فوق ذاك الركام...وقف طفل فلسطيني... يجمع أغراضه من بين حطام غرفته...
والسعاده تملأ قلبه...فقد وجد علبة ألوانــــه:
مابين ركام ٍ وحطام ٍ
وقفتُ أجمعُ أغراضي
كراسه..سجاده..وفراشي
والأهمُ علبةُ ألواني
نظراتُ الجميع ِ غارقةً
بدمع من قهر ٍ وحرمان ِ
سواي أنا...لاأبالـي
فأنا أحملُ علبة َ ألواني
مابالُ أعينْ أقراني
حائرةٌ..خائفةٌ..مرتقبه؟؟
أقراني هلموا لنلعب
ولنجمع ذاكَ الحطام ِ
ولنبني قصوراً من ألواح ٍ
ولنتنافس من أجملُ قصرا ً
ولعبةُ الأختباءِ سنلعبها
وسنختبئ خلفَ ركام ٍ
لا..لليأس يسيطر علي
لا..ولاحتى الخوفِ
سأجعلُ حياتي مبتهجة
وزاهية كعلبة ألواني
امسحي دموعك ياأمي
فالليل سيعقبه الفجر ِ
سألونُ دربي بأمل ِ
استمده من علبة ألواني
فالنصرُ قريبٌ ياأمي
لايحجبهُ سوى غمام
سأرفع ياأمي رايتنا
وندوس على أهل الطغيان ِ
وتبقى قدسنا شامخة
يعطرها صوتُ الآذان ِ
مابين حطام وركام ٍ
ألتقِط ُ علبة الوانـي
Tema
المفضلات