بــــــــــــســـــــم الله الرحمن الــــــــــرحيم
الحمد لله الذي أسعد من شاء من خليقته , ووفقهم للقيام بطاعته , واستعملهم فيما يرضيه مع صغر سن أحدهم وحداثته , ليتبين بذلك أن السعادة بيده , والتوفيق بإرادته , أحمده على سوابغ تعمه, وأساله التوفيق لشكره , والإمداد بمعونته . وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من بريته , جاهد في الله حق جهاده فقاد الكتائب وركب النجائب ..
.. صلى الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين لمنهاجه وسنته وسلم تسليماً كثيراً ....
أما بعد : فإن في سماع أخبار الأخيار مقوياً للعزائم ومعيناً على اتباع تلك الآثار ...
قال بعض العارفين :
((الحكايات جند من جنود الله تقوى بها قلوب السالكين ))
ثم تلا قول الله تعالى : ((( وكلا نقص عليك من أنباء الرُسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين )))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
{ ما من ليلة يُهدى إلي فيها عروس أنا لها محب أحب إلي من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد في سرية أصبح فيها العدو }
هكذا كان أبو سليمان خالد بن الوليد سيف الله المسلول ...
هكذا كان يفكر ..
وهكذا كان يتمنى ..
وبهذه الهمة العالية والنفس الوثابة عاش أبو سليمان حياته .. وهكذا مات , عليه رضوان الله ورحمته ...
كان الجهاد في سبيل الله يسري في عروقه ويجري في دمائه ...
يبيت معه حيث بات . يسير معه حيث يمّم ..
حتى أذل –بإذن الله كسرى وقيصر , وأرتفع صوت الحق مدوياً فوق أنهار العراق وجنان الشام فلله دره من بطل مغوار وقائد عظيم..
لما حضرته الوفاة بكى وقال : لقيت كذا وكذا زحفاً , وما في جسي شبرٌ إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم وهاأنا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء !!!!
وهاهو عند الموت يقول: وما من عملي شئٌ أرجى عندي – بعد التوحيد – من ليلة بتُّها وأنا متترس , والسماء تهلني , ننتظر الصبح حتى نغير على الكفار ..
ولما توفي بكى عليه عمر رضي الله عنة وحزن ..
فعلى مثله من الأبطال تحزن القلوب وتسكب العبرات ......
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
إن هذا الدين ما كان لينتشر لولا أن الله قيض له رجالاً يبذلون في سبيله الغالي والنفيس......
ويؤثرون العناء والتعب والمشقة في سبيل الله على الراحة والدعة والكسل ......
( كلما سمعوا هيعة أو فزعة طاروا إليها يبتغون القتل أو الموت مظانه)
كما صورهم النبي صلى الله علية وسلم ..
بل يجدون أعظم اللذة وأكبر النعيم وغاية الأُنس في مكابدة المشاق وتحمل
الصعاب في سبيل الله قال صلى علية وسلم ( الجهاد باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم ) .....
وقال كما في الصحيح ( واعملوا أن الجنة تحت ظلال السيوف )
ما كان هذا الدين ليبلغ مشارق الأرض ومغاربها
لولا أن الله قيض له أبطالاً ملأ اليقين قلوبهم وملك حب الله نفوسهم وهذب طلب الدار الآخرة شهواتهم حتى أصبحت موازينهم ربانية متعلقة بالله لا كموازين أكثر الخلق ,
فأبو سليمان رضي الله عنه يفضل البرد والجليد والخوف والمطر في ليلة من ليالي الجهاد على الزوجة الحسناء الحبيبة في ليلة الزفاف ؟!!!
عُباّد ليل إذا جن الظلام بــهــم *** كم عابد دمعه في الخد مجراه
واُسْدُ غابٍ إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
أهديكم أخوتي في الله
قصص واقعية من البوسنة والهرسك
يحكيها الأخ
المجاهـــــــد:: ابو دجانة::
الجزء الأول: حفظ (( الزر الايمين ثم حفظ بإسم ))
الجزء الثاني: حفظ (( الزر الايمين ثم حفظ بإسم ))
استماع
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&lesson_id=873
لا تنسوني من صالح الدعاء .......
أخوكم :: مجاهد::
المفضلات