إلى متى تبقى السعودية مناهضة للسينما وأهلها ؟؟؟!!!

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 20 من 68

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية |[ رمـــآد ]|

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    2,117
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي إلى متى تبقى السعودية مناهضة للسينما وأهلها ؟؟؟!!!

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :



    تنويه : الرجاء قراءة المقال كاملا.ً

    د. رضا عبد السلام علي
    العالم والدنيا بأسرها تتغير ولم تتغير السعودية ، فلا تزال تعيش الماضي ، في وقت يتلهف فيه السعوديون خاصة النساء والأطفال، لقدوم الصيف للسفر للخارج ، لدخول السينمات في الدول العربية والغربية والشرقية فلما لا تعترف المملكة بالواقع ، وتفتح المجال لدور السينما والسينمائيين ، وكل إنسان حر في تصرفه.

    كما أن السينما لم تعد مجرد وسيلة تسلية بقدر ما هي الآن صناعة ، تدر عائداً يفوق عشرات
    المشروعات الصناعية ، مثل تلك القائمة في الجبيل وينبع ؟! فبعض أفلام هوليود تصل عائداتها إلى المليار دولار في العام !!!

    كل هذه التساؤلات أثارتها مؤخراً قناة عالمية تبث برامجها بالعربية
    (وهي القناة التي رفضت بث إعلان دعم لشعبنا في غزة خلال العدوان الأخير) .

    فقد فتحت حواراً دار حول عنوان المقال، وتبارى المشاركون بين رافض ومعارض للفكرة بل وللأسف الشديد شهدنا من بين المنددين بوضع المملكة ، بعض المنتسبين إلى بلاد الحرمين الشريفين !!!

    ممن أعماهم المال والثراء، وأنساهم أنفسهم وقيمهم وأبسط أمور دينهم ، فـ اللهم اكفنا شر فتنة المال .

    صعب على الفاسدين والمفسدين ، أن يروا بقعة واحدة طاهرة نظيفة على هذا الكوكب ، أرض خالية من دنس ورجس بقايا ومصاصة المجتمعات ، المسمون بأهل الفن والسينما ، خاصة إذا كانت البقعة التي نتحدث عنها هي أطهر أرض الله قاطبة ( بلاد الحرمين الشريفين ) ، تلك البلاد التي تهفوا إليها النفوس في مشارق الأرض ومغاربها ، وتدمع العيون لمجرد ذكر اسمها ، فالمطلوب الآن أن يدنسها المفسدون والماجنون في الأرض ، فحسبنا الله ونعم الوكيل .

    إن التجربة العالمية وعلى مدى القرن المنقضي ، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك – وأقولها بثقة تامة
    وبمسئولية أمام الله – على أن الفن وتحديداً السينما ، لعبت دوراً حاسماً في جر المجتمعات
    نحو الانهيارات الأخلاقية والقيمية بل و الاقتصادية , وتسعفني هنا مقدمة العلامة العربي المسلم “ابن خلدون” والتي أكد فيها على أن المجتمعات تمر في تطورها بمراحل تشبه حياة الإنسان ، حيث تدخل الأمم في مرحلة الشيخوخة والانهيار عندما تنهار فيها منظومة القيم والأخلاق ، ويحتل أسافل وأراذل المجتمع قمة الهرم الاجتماعي ، في حين يحل العلماء والمجدين في قاع ذلك الهرم ، في هذه المرحلة على الأمم أن تعلن عن انتهاء رحلتها .

    أليس هذا هو الواقع المعاش في مختلف دول العالم ؟ هل يستطيع عاقل أو منصف أن يفسر كيف يحصل ماجن أو ماجنة على مئات الملايين من الدولارات نظير تمثيله لمدة لا تتعدى ساعة أو ساعتين في حين لا يستطيع العالم في معمله ( وليس العالِمة ) توفير حاجاته وحاجات أسرته الأساسية ؟
    هل في هذا عقل أو منطق , هل يستطيع إنسان محترم يحترم نفسه إنكار حقيقة أن الهرم الاجتماعي مقلوب ؟

    أترك ألإجابة إلى ضمير كل منصف .

    أتذكر أن محكمة النقض المصرية وأنا دارس للقانون – وحتى عام 1931م - كانت تحظر دخول
    المشخصاتية (الممثلين) إلى قاعات المحاكم ! ومن يبحث عن الحقيقة عليه التأكد من ذلك …

    الآن وفي وقتنا الراهن ، يستطيع الماجن أو الماجنة أن تحل كل العُقَد بمجرد مكالمة هاتفيه أو توقيع على أوتوجراف فـ بأيديهم مفاتيح الجنة ، بل و التعيين في مؤسسات لم يكنوا ليجرؤوا على تخطي عتبتها يوماً ما ولما لا فهم مقربون من علية القوم ورجال السلطة (بضم السين وليس فتحها ) . ما هذا الانهيار؟ ما هذا الانحطاط ؟ ثم تأتي هذه القناة المسمومة وتطالب السعودية بفتح الباب لرموز الفساد و الانحطاط ، ليفسدوا البلاد والعباد ، ويدمروا الحرث والنسل ، حيث ثبت لهم عدم كفاية الفضائيات وشبكات الإنترنت .

    شاهدت منذ فترة لقاءً مع أحد علماء مصر، الذي كان يتحدث في إحدى الفضائيات وبحسرة شديدة
    على ما آل إليه حال شعوبنا وفلذات أكبادنا، وخاصة الشباب منهم ، فقد كان عائداً من الخارج من حفل أقيم تكريماً له عن بحث علمي ، وعند نزوله بمطار القاهرة ، رأى – وعلى غير العادة – الآلاف في صالة الانتظار وإذا بالجماهير تنطلق نحوه ، عندها شعر بسعادة بالغة ، لأنه أخيراً بات يحظى باعتراف بلده كـ عالِم ولهذا أتى الآلاف لتحيته، وفجأة رأي الجميع كادوا أن يدوسوه بالأقدام، إذ كان يدخل خلفه أحد ممثلي السينما الهندية ؟!

    قال هذا العالم ، وقفت أنظر بحسرة ، ليس على نفسي ، لأنني أعرف و يعرف أهل العلم قدري
    ولكن حسرتي على أمتي التي باتت تجد قدوتها ليس في العالم والمفكر ورجل الدين المفوه
    وإنما في لاعب الكره والممثل والراقصة والغانية ، فأنى لتلك الأمة أن تتقدم !!

    يا أحبائي ، أتساءل : ماذا أضافت السينما لـ الإنسانية ؟ لا أنكر أن هناك بعض الأفلام الجيدة والهادفة و لكن كم تمثل تلك القلة القليلة من الأفلام من بين ملايين الأفلام التي هدمت المجتمعات هدماً ؟ فـ الفجور و السفور و الانحلال الأخلاقي والشذوذ والجريمة بكل صورها لم تغذيها إلا السينما وأهلها ولا يستطيع منصف أو عاقل إنكار هذه الحقيقة , هم أهل فساد وإفساد…ولما لا ، وماذا ننتظر من فاشل يتباهى بأنه خلال فترة الجامعة ( العلم ) لم يكن جل اهتمامه بالتعليم بل بالمسرح والتمثيل!!

    يتباهى بفشله ويقدم المثل والقدوة للشباب !! وأنا كأستاذ جامعى أصبحت أواجه صعوبات كبيرة في القيام بدوري لأن الطرف الآخر من المعادلة ( الطالب ) لم يعد ذلك الذي كان يجلس في مدرجات الجامعة خلال النصف الأول من القرن العشرين ، بل بات مسخاً خاوياً فاقد الملامح ، لا يعنيه التعليم ولا أهل التعليم فأمامه الفنان والمطرب والممثل والراقصة التي تحقق في دقائق ما لا يستطيع ذلك الأستاذ – الممل بعلمه – ولا أسلافه تحقيقه في عقود…هذا هو الحال، هل تريدون لبلاد الحرمين هذا المصير؟

    أرجو من كل منصف وعاقل أن يذهب ويقوم بجولة على دور السينمات في بلادنا العربية
    سيجد أن جل مرتاديها ( أكثر من 98% ) هم من المراهقين والمراهقات ، ممن لا يتجاوزون السابعة عشر حيث تركوا مدارسهم وجامعاتهم للهو والانحلال…أعتقد أن الصورة واضحة لكل ذي بصيرة ولكل راعيٍ بالفعل مسئول عن رعيته…فأنت يا من تدافع عن وجوب سماح بلاد الحرمين بفتح دور للمجون ( وكما يقولون مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ) وإذا كنت مسئولاً عن نفسك فمصيبتك في شخصك عظيمة، أما إذا كنت رب أسرة فمصيبتك أعظم !!

    لقد أنساك الترف والنعيم الزائل الكثير من الفضائل والقيم ، فأفق من هذا الكابوس ، وعد إلى الله وتذكر أن نعيم الدنيا لا محالة زائل فدينك لا يمنعك من الاستمتاع والمرح والسعادة ، ولكن في حدود ما لا يغضب الله أو يفسد المجتمعات .

    وبصفتي مسلم غير سعودي أنظر إلى هذه البلاد من مكان بعيد ، لا يمكن أن أتخيل أن يجتمع
    محمد بن عبد الله والسينما وأهلها في مكان واحد !!
    ولهذا فإن الإجابة على السؤال الذي عنونا به
    المقال هي…لا…ليس الآن ، ولا غداً، ولكن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

    ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

    تعليقي ...

    منقول ( مع أني لا أحب النقل ) لكنه أثر فيني و بشده .. فو الله يتكلم بلساني بالرغم من عدم معرفتي به ...

    أتمنى لو كان عندنا هذه العقلية بدلاً من العقليات الموجودة التي تطالب بالسينما ليس للسينما فحسب بل أبعد من ذلك ...

    يقولون السينما فيه الخير للأمة فيه نشر الدين >> هذه بدايتهم دائماً هذا ما يقولونه و في الأخير ينتشر الفساد في الأرض ...

    شاكر للجميع ...




    التعديل الأخير تم بواسطة |[ رمـــآد ]| ; 11-11-2009 الساعة 07:20 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...