...انا و.... هو
كلما نظرت الى عينيه..أرى فيهما سحابة
التمس فيهما براءةً و طفولة
وكلاماً..أخاله سرابا
يراني..فيحاول أن ينبس بكلمة لكنه
لايكاد يفتح فمه..حتى تشعر الحروف بالخجل
وتعدل عن قرارها ..وأفقد الأمل
أتخيل أنه يبكي
أهرع وأفتح الباب
ظناً مني ..أنه هو
فيتبين لي انني أتوهم..فقلبي هو الذي يشكي
أتخيل انني غيمة..أنظر اليه وهو نائم
يضحك لي...وجهه الباسم
اراه مغمضاً عينيه..يتملكني الشعور باليأس
أنتظر الصباح لأرى نظراته
تقتلني بسحرها...فأقول لابأس
فهما...تمسحان عن وجهي الكآبة
يمد يده....ليحاول أن يلمس يدي فلا يقدر
يحاول أن يتقدم خطوة..لكنه يغير رأيه و يستتر
أتمنى لو أستطيع أنا أن أقترب
لكن مجرد التفكير يجعلني اضطرب
ليتني أمسك يده بكلتا يدي..لكن
امي.... لن تدع لي المجال
ليتني أكلمه فيفهمني..لكن هذا محال
ليتني اسمعه.....أنين الربابة
آوي الى فراشى...فأسمع طرق النافذه
أهرع لفتحها..ظناً مني أنه هو
فيخيب أملي بالريح العابرة
التي تذكرتني..فعادت..حائرة
وفي اليوم التالي..رأيته جالساً في الحديقة
ظننته يوما عادياً..في الحقيقة
لكنه نظلر اليّ..ونطق بلألف
حرّك عواطف قلبي التلف
ونطق بالخاء...فانقطع عن نفسي الهواء
وتلاها بالتاء..فشعرت برغبةٍ بالبكاء
وختمها بالياء...فكاد يصيبني الاغماء
وصرخت..بأعلى صوتي
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــي....نطقهـــــ ــــــــــــــا
......الصغير قال أختـــــــــي
شووووووووووووو....رأيكم...
المفضلات