السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
>> كائنة تشعر بالاشتياق للمكان، متحمسة، لديها الكثير من الثرثرة
احم .. طبعا أنا احسب الشهور والأيام المتبقية على معرض الكتاب الرابع او الثالث الذي سيقام بمدينة جدة بإذن الله ..
لدي قائمة طويلة من المعرض السابق، وموثقة بدور النشر وأسماء المؤلفين، وما زلتُ أضيف لها مزيدا من الكتب كعادتي السعيدة، المهم أنني قد تمكنتُ من متابعة بعض الكتب التي لطالما حلمت بقراءتها، لذا فقد استثنيتها من قائمة المعرض العزيز
على سبيل المثال روايتيّ (أعجوبة)، و (سماء حمراء في الصباح)
أحمد الله كثيرا أن يسر لي قراءتهما، حسنا الحكايتان متشابهتان بشكل عام وليس في المضمون، تتحدثان عن طفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يواجهانه، وكيفية تعامل أهلهما وتقبلهما للوضع ..
طبعا حكايات كهذه تستثيرني جدا مهما بلغ وجعها، لأنني أصنفها من النوع "الإنساني"، وبذكر ذلك أخطط ايضا لقراءة (الطفل الخامس)، بما أنها تدور في نفس الدائرة تقريبا ..
احم هذا بشكل مجمل ولو جئنا لتفصيل الكتابين قليلا، سأبدأ برواية أعجوبة، لن أذكر معانتي في البحث عنها وكم مرة خاب أملي عندما لم أجدها، أحسب أنني سأطيل كثيرا وستطردونني ربما

رواية أعجوبة تحكي قصة الصبي "أوغست"، الحماية التي كان يتلقاها من أسرته، عدم ذهابه للمدرسة أبدا حتى بلوغه العاشرة من العمر، وذلك بسبب خضوعه للكثير من العمليات وكثرة ارتباطه بالمستشفى وما إلى ذلك، رغبت والدته بتسجيله في إحدى المدارس العامة بعكس والده الذي لم يحبذ ذلك، وكان رأي اوغست مثله، فهو خائف من التعرض للسخرية ولا يعرف ماذا سيواجهه، فهل سيتغير رأيه أم سيبقى مصرا عليه؟ وبالتالي إن وافق فهل سيكون بمقدوره تحمل استهزاء الآخرين بإعاقة وجهه الشديدة، أم لا؟
ما أريد قوله أن الرواية كانت مغايرة لتوقعاتي، حرفيا ظننتها غارقة في بحر من الكآبة، عميقة أكثر، لكن لم تكن كذلك، ثمة مواقف موجعة بحق لكن الرواية لا تنطوي بأكملها على ذلك .. هممم ربما سأصنفها للناشئين، وأنا اقول ذلك ليس قدحا فيها، بل لكونها على لسان أوغست نفسه
لذا ربما لا تعجب البالغين كثيرا، لكن أنا مخالفة للقاعدة وبكل فخر .. بغض النظر عن بعض الأمور فالحكاية جميلة حقا، فيها تحدٍ كبير وقوي يواجهه طفل في العاشرة من عمره فقط ..


بالنسبة لسماء حمراء في الصباح، سأقول إن الرواي هي "آنا" البالغة من العمر اثنا عشرا عاما، عندما رُزقت عائلتهم بطفل جديد اسموه "بن"، وظهر أن حجم رأسه أكبر من المعتاد، وكلما تقدم في العمر ازداد تضخم رأسه << الطفل برئ جدا وجميل رغم أنه لا يتحدث كالآخرين، أحببته كثيرا بحق>>
المهم نكمل ..ما شعور آنا حيال ذلك؟ هل ستتقبل مظهر أخيها وتعامله جيدا وتحبه، أم العكس؟
وهذه الحكاية تصنف للناشئة أيضا، لكنني أجد بها عمقا مرتبطا بشخصية آنا نفسها رغم صغر سنها، أحببتُ الرواية وإن أوجعتني، لكنها إنسانية بحق، حتى الأجزاء الأخيرة منها أحببتها كثيرا
بالمناسبة لقد أنهيتها كلها في يوم واحد، وبجلسة واحدة تقريبا .. ربما لم أصدق أنها صارت بحوزتي أخيرا

طيب كنتُ سأتكلم أيضا عن الكتب السابقة التي اشتريتها من معرض الكتاب لكن سألتقط أنفاسي أولا ثم أعود بإذن الله

*أيا كان ما تقرأونه، موفقين وقراءة ماتعة لكم جميعا يا رب