اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج البنفسج مشاهدة المشاركة
موروبوشي

كلا لن أقرأها إن كان بيها تجاوزات دينية وأخلاقية كان لدي فضول بشأنها لأني شاهدت فيديو ليوتيوبر كانت تمدحها جدا لدرجة أنها غيرت تفكيرها وأن بيها إستقاطات مرعبة ستجعلك تتلفت حولك بخوف وأنها ستصيبك بالذهول ففكرت يتجربتها.. أعتقد أنها أعطيت كل هذه الهالة لأنها تنبدأت بأمور مستقبيلة؟

إن كانت أحداث القصة شيقة لدرجة شد إنتباه القارئ فهذه طريقة سلسلة وضمنية للإطلاع على نظم أو سياسات أو أفكار مختلفة من باب الإطلاع ليس أكثر.. ليس بالضرورة أن يكون القارئ من محبي نظم الغرب

حسنا فكرة الرواية تسلط الضوء على النظام القمعي وتحذر من أمور مستقبلية مع الكثير من التعقيد والدخول في تفاصيل سياسية.. لكن ماذا عن الأحداث الرئسية التي تحرك القصة مازال لدي فضول حول كيف كان خط سير الأحداث من ناحية أدوار الشخصيات الرئسية وهل تمت محاربة هذا النظام والكشف عن منظومة الأخ الأكبر وكيف كانت النهاية..

شكرا على الرد المفصل
اليوتيوبرز مُأدلجون سلفا شأنهم شأن الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية وكذلك وسائل التواصل فيس بوك تويتر فمن مهامها التأثير على المشاهد والتوجيه ومايسمى بـHandling people
للإشارة وللملاحظة حُوّلت الرواية إلى فلما عرض سنة 1984 نفس العام ذاته أصدرت شركة آبل جهاز الماك ويكفي الإطلاع على الإشهار المروج له ^^وكيف أن فتاة في رمزية العدّاءة تجري وبيدها مطرقة كبيرة وخلفها شرطة تجري وراءها ثم تكسر الشاشة العملاقة الذي يتحدث فيها الأخ الأكبرفي دورشركة إي بي آم للشعب وبعدها يظهر شعار الإشهار أو الإعلان "في 24 يناير ستقدم شركة أبل للكمبيوتر ماكنتوش وسوف تعرفون لماذا 1984 لن يشبه "1984" في إشارة لرواية جورج أورويل


أكرر أن الرواية مستوحات من الإتحاد السوفياتي نظاما و مجتمعا ورموز مثل ستالين وكذلك تروتسكي متجسدين في شخصيت الأخ الأكبر وجولدشتاين، سلطة البرولتاريا ودكتاتوريتها والحزب الشيوعي السوفياتي وقس على ذلك...
صحيح الرواية في إطارها تعتبر نموذجية وإسشرافية لحقبة سيكثر فيها القمع والإستبداد من طرف صانعي قرار الدول لكن كما قلت من يتلقاها بالقبول هو كل فرد متعطش للحرية والديمقراطية وما إلى ذلك من شعارات الغرب التي سقطت على مجتمعاتنا وأضحت فصولا لدساتيرنا ومبادئنا ونحن في تونس نعيشها صراحة والغرب راض عنا!!
أعود إلى الرواية قراءتها صعبة لطابعها السياسوي ولقسوتها ولبعدها عن الإنسانية لذلك تترك أثرا وإضطرابا في النفس وفي لا وعي القارء فالجانب النفسي مُهم ولكثير من الكتاب عنصر رئيس لأدلجة القارء ؛هناك برنامجا شهيرا أقتبس من هذه الرواية عنوانه "الأخ الأكبر" مهمته مراقبة دائمة على المشاركين وله نسخة عربية عرض على إحدى القنوات العربية!
بداية الرواية مع احدى الشخصيات البارزة وهو وينستون سميث يعمل في وزارة "الحقيقة" وزارة الإعلام محبط من دكتاتورية الحزب ويلفت أورويل من خلاله أن مجرد التفكير يعتبر خيانة للحزب وذلك من خلال شرائه لدفتر غير شرعي يدون فيه أفكاره وكرهه للأخ الأكبر مع إدراكه أنه بهذا أصبح في عداد الموتى وهذا ماسيحصل في الأخير بالقبض عليه وتعذيبه جسديا ثم نفسانيا لدرجة أنه تمنى موت أغلى مايعز عليه ويتوقف ألمه... ثم تسير أحداث وفق إطارها ومحورها الرئيس تقنين القمع والإستبداد في أبشع وفضاعة صوره تلميحا واستشرافا لعهد قريب سيأتي بمثل هكذا ممارسات مع الترميز لكل شخصية في الرواية وفق أدوارهم الأخ الأكبر،وينستن سميث،جوليا،جولد شتاين وشخصية أخرى نسيتها^^ يبيع في الأشياء القديمة و أوبريين
باختصار الرواية تتحدث من بدايتها إلى نهايتها على قمع و تسلط وطغيان
الحاكم على شعبه بممارسات لا إنسانية في إطار زمكاني مع شخصيات كل حسب دوره بأسلوب أورويلياني إن صح التعبير وبنظرة مستقبلية إذا ما علمنا أن الرواية صدرت في أواخر الأربعينات