هل تقرئون القرآن كأنما عليكِ أنزل ؟؟

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي هل تقرئون القرآن كأنما عليكِ أنزل ؟؟


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،


    إنها وصية بعض أهل العلم لابنه " إقرأ القرآن و كأنه عليك أنزل "


    :


    بالأمس كنا في رحاب شهر القرآن، و الكل حريص على إنهاء الختمة تلو الختمة ، فمجرد تلاوته فيها الثواب الوفير لقوله عليه الصلاة و السلام :
    من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، و الحسنة بعشر أمثالها. لا أقول : آلم حرف، ولكن ألف حرف وميم حرف \ حديث صحيح


    و لكن لمَ نكتفي بهذا القدر، و نحرم أنفسنا لذة استشعار إعجاز هذا القرآن العظيم ؟.. كيف ذلك ؟


    دعوني أشارككم بتساؤل كان يخطر في بالي عبر السنين لدى متابعة صلاة التراويح من الحرم المكي، و رؤية الإمام يبكي بخشوع و رهبة أثناء تلاوته لسور مثل هود و الشعراء و القصص..
    أقول في نفسي : يا الله هل هذا الإنسان من عالمنا و يعيش بيننا فعلا ؟! ما شاء الله ، أي درجة من الورع و الوصل جعلته يبكي خشوعا لآيات تروي قصصاً..
    و لا أخفيكم أنني كنت أمر بسرعة نسبيا على سور الثلث النصفي من القرآن الكريم التي تتركز فيها قصص الأنبياء، ثم أعود للترتيل و تدبر المواعظ بعدها


    الحقيقة التي لم أكن أدركها واقعياً، هي أن هذا القرآن العظيم هو معجزة الله تعالى الخالدة لكل زمان و مكان
    بالتالي فإنه لا بد أن كل حرف من حروفه يهدي للتي هي أقوم، و إن لم يحصل ذلك، فالعيب منا نحن


    أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا \ محمد 24





    يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4)


    جاء في تفسير ابن كثير :
    وَقَوْله تَعَالَى" وَرَتِّلْ الْقُرْآن تَرْتِيلًا " أَيْ اِقْرَأْهُ عَلَى تَمَهُّل فَإِنَّهُ يَكُون عَوْنًا عَلَى فَهْم الْقُرْآن وَتَدَبُّره وَكَذَلِكَ كَانَ يَقْرَأ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ .


    قال ابن مسعود رضي الله عنه :
    " لا تهذوا القرآن هذَّ الشعر، و لا تنثروه نثر الدَّقَل(أي تقرؤوه بسرعة)، و قفوا عند عجائبه، و حركوا به القلوب، و لا يكن هم أحدكم آخر السورة "



    و من أجل تحقيق التدبر ، يجدر بنا محاولة فهم معاني القرآن بالرجوع إلى التفاسير( و من أروعها تفسير سيد قطب رحمه الله)، ثم محاولة ربط هذه المعاني بواقعنا.


    :::


    سبحان الله ، عندما جربت التدبر ( أي التفكر مع الترتيل، و قد كنت سابقا أكتفي بالترتيل فقط ظنا مني أنه تدبر) ذقت طعماً آخر للقرآن
    و أحسست به يخاطبني و ينذرني و يعدني و يطمئنني في كل آية.. حتى في قصص الأنبياء التي كنت أحسبها قصص أقوام مضوا


    هذه وقفات خاطفة عند بعض الآيات التي تعرفت عليها منذ شهر واحد فقط ..


    ::


    فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ \ القصص48
    أليس حالنا حال هؤلاء القوم ؟
    يا رب لو تكرمني بكذا، أعدك أن أفعل كذا .. عهداً علي إن حصل هذا، لأجعلن حياتي مستقيمة .. لو أوتى مثل ما أوتيت فلانة ، لن أعود لفعل كذا أبدا..
    يكرم و يحصل و نؤتى ، و لا ننفذ عهودنا، بل نعود لـ " لو " ...





    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ \ لقمان21
    نحن اليوم لا نجادل في مسألة توحيد الله، و لكن كم من مرة دعينا للحق في مسألة، فرفضناها من غير تفكر، فقط لأننا "طول عمرنا نفعل كذا " و هكذا ربينا و هكذا فعل آباؤنا و أجدادنا من قبلهم..
    أيعقل أن كل هؤلاء كانوا على غير هدى ؟؟؟
    هذه الآية أمامنا تجيب : نعم ممكن !





    وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ \ إبراهيم 30
    أنداد أولئك القوم كانت أصناما، و أندادنا اليوم هوى نتبعه و نعلي كلمته على كلمة الله تعالى.. و هذا شرك خفي!
    فإن لم نتقِ الله و نتنبه من غفلتنا ، هذا الوعيد الشديد موجه إلينا نحن اليوم.. نسأل الله العفو و العافية


    :::


    إنه التدبر .. هذا هو السر


    إذاً، إن إمام الحرم من عالمنا هذا
    و لكنه أعطى كتاب الله حقه من التدبر ، فرفعه القرآن


    و نحن، لو أخلصنا النية و حاولنا بصدق ، لفتح لنا هذا القرآن آفاقاً جديدة
    مثل من يحمل القرآن بين يديه و يكتفي بثواب التلاوة، كمثل من يمسك مفاتيج جنات و أنهارا، و لكنه يكتفي بالتمتع بالنظر إليها من شرفة منزله من بعيد


    بالتدبر يصبح كتاب الله ربيع قلوبنا و نور صدورنا و جلاء همومنا و غمومنا
    هذا القرآن الكريم الذي بين أيدينا ، فيه كفاية جميع مطالبنا
    من شغله القرآن عه مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين \ إسناده صحيح
    فنحن كمن يحمل مفتاح الفرج لجميع أمره في علبة مغلقة، و يشغله هم الدنيا و التفكير و التدبير عن النظر إلى ما بين يديه و الاستعانة به .. لو أنه فقط يفتح العلبة !

  2. #2

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: هل تقرئون القرآن كأنما عليكِ أنزل ؟؟

    اخي الحبيب صهيب
    لماذا تعيد رفع المواضيع القديمة، ليس وقتها الان
    جزاك الله خير اخي salyt

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...