خيوط كالذهب من تأليفي

[فتاة الصداقة]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اصدقائي ان شاء الله تكونو بألف خير
اليوم بعد تفكير طويل قررت أن أصع لكم قصة كتبتها منذ مدة ولست متأكدة من روعتها
ارجو أن تنال اعجابكم يا اخوتي
نبدأ على بركة الله تعالى :
أقبل الصباح كعادته لكن في هذه البلدة كان حزينا وكانت نفوس البشر بائسة فقد عم الجفاف أرض هذه البلدة واشتاقو الى قطرة ماء تنبت زرعهم وقد حلت المجاعة بنصف سكان هذه القرية ولم يجدوا ما يأكلوه فقد صار كل الفلاحين ملاومين البيت بينما كانو في الماضي لا يعودون اليه الا في المساء وبدأسكانها ينقصون واحد تلوا الآخر بسبب المجاعة والعطش وكانت الفئة المتضررة أكثر فئة الأطفال لأنهم لا يحتملون الجوع والعطش وبدأت الكراهية والبغضاء تنتشر بينهم بسبب الجوع وفي احدى الأيام في كوخ صغير موجود بين الأشجار والشجيرات صوت متألم يبكي من شدة الحزن صبي صغير أمام جثتين قربت حياتهما على النهاية يقول المسكين في خوف من فقدانهما من يربيني أنا ان ذهبتما لمن أعيش أنا ولمن احقق احلامي لماذا أدرس اذن . تلك الدموع التي قطعت قلب الوالدين لما سمعاها أنين ابنهما جعلهما يقاومان ويحاولان أن ينهضا لكن لا يستطيعان الأم فقط قطرة ماء أبلل بها جفني الأب وانا كذلك نهض الابن مسرعا دق باب الجيران واحدا واحد لكن لا احد يملك الماء حتى من كان يملك لا يعطيه خوفا من أن ينفذ الماء لديهم جلس الطفل في وسط الطريق وينادي ماء ماء ماء اريد ماء الا تحن قلوبكم على طفل صغير سيفقد والديه ارجوكم فقط قطرتان من الماء واحدة لأمي والأخرى لأبي فأنا اعيش لاجلهما واريد ان يعيشا معي لكن لا احد يجيب عاد الابن الى البيت ولم يجلب معه الماء نظر الى والديه نظرة يأس وحزن وذهب مسرعا الى فراشه يبكي ياربي ارجوك يا الهي يارب الكون يارب العباد يا مغيث أغثني ولو بقطرة ماء يارب سامح ناس قريتي ان عصوك ارجو با الله ارسل لنا الماء ارسل لنا تلك الخيوط الذهبية وخرج الى ناس قريته وهو يقول توبو الى الله انه غاضب منا لأننا عصيناه توبو اليه لعله يغفر لنا ويرسل لنا ما يحيينا من جديد سمعه الناس فخرجو مسرعين ليرو ماذا يريد واذا بهم يرونه جالس في وسط الطريق رافع يده الى المولى يدعوه ان يعيد الماء لهم وجه نظره الهم لماذا تفقون هكذا ادعو معي لعل الله يسامحكم هيا رفعوا أيديهم الى الله وهم يرددون سبحانك اللهم سبحانك وحدك لا شريك لك مولى العباد ورب الكون سامحنا على عصياننا وتكبرنا لنعمتك سامحنا واغفرلنا لقد أخطأنا نشتاق لتلك القطرات الذهبية التي تسقينا وتسقي زرعنا وتطعمنا نأسف لأننا كنا لا نريدها عندما تأتي الينا ونفضل الحر عليها نشتاق اليها يا مولانا أعدها لنا يارب العالمين وفجأة وبعد لحظات من التوبة والاستغفار يا الله خيوط ذهبية تنزل من السماء مطر غزير من أعلى السماء كان بنسبة لهم كاذهب صار الماء ذهبا فقد استقبلوه بفرح كبير وأسرع الطفل الى البيت اماه أبتي خيوط من الذهب تنزل من السماء أسرعا لتسقيا انفسكما من هذا الذهب أسرعا وساعدهما على الوقوف واخرجهما من البيت يارب الكون
كم اشتقنا لهذا المنظر الرائع سبحان الخالق الكل يجري هنا وهناك فرحين جدا وحصد الفلاحون الزرع وعادت الحياة لهذه القرية بعد أن قربت على النهاية والزوال والفناء وعرفوا أنهم عصو ربهم وتابوا اليه توبة حقيقية وصاروا يعبدونه كل يوم ، وأصبحت الامطار بنسبة لهم خيوط ذهبية
لنعلم انه من أسوء مخاطر الحياة الجفاف فهو الموت بعينه لذا لا يجب أن نتكبر على نعمة الله عز وجل
*********************************النهايـــة******* ***********************************
أتمنى ان تعجبكم القصة يارب وأرجو ردودكم بسرعة و تشجيعاتكم وانتقاداتكم إخوتي وأخواتي المسومسيين
إلى اللقاء في قصص وأعمال أخرى بإذن الله