للزرافة عدوان أثنان هما الأسد و الفهد ، إلا أنهما يترددان في مهاجمتها إذا كانت مكتملة النمو . وقد تهاجم مجموعة من الأسود الزرافة، أو يحاول الأسد خطف صغارها ورغم خطورة ذلك ؛ لأن للزرافة رفسة قوية هي سلاحها . فإذا هجم الأسد عليها رفعت ساقها الأمامية و ضربته بحافرها الثقيل . و كم من أسد فقد أسنانه برفسة زرافة تدافع عن صغارها!
للزرافة قريب واحد لم يكن يعرفه أحد من قبل بداية القرن الحالي و هو "الأوكابي" . و يعيش "الأوكابي" في الغابات الشاسعة على جانبي نهر "الكونغو"،و هو أصغر من الزرافة بحد كبير ، فهو أشبه ببغل ذو عنق طويل . وله جلد أرجواني اللون أملس و مخطط بخطوط بيضاء على رجليه و وجهه . وله لسان طويل و شفتان متحركتان لألتقاط الأوراق مثل الزرافة . و له قرنان قصيران على جبهته ، و هو حيوان شديد الحذر و الحياء . و أول أوربي عرفه هو السيد"هاري جونستون" الذي رأى صيايي قزمين في غابات "الكونغو" يرتديان قطعا من جلد حيوان لا يعرفه. و ظن في بادئ الأمر أنه نوع من الحمار الوحشي المخطط ، و لكن أتضح في النهاية أنه "الأوباكي" و تبين أنه من جنس الزرافة.
كان الناس يعتقدون أن الزرافة خرساء ؛ لأنهم لم يسمعوا لها صوتا في حدائق الحيوانات . و ربما لأنها غالبا ما تكون وحيدة في الأقفاص بعيدة عن قطيعها . وهي فعلا نادرا ما تحدث صوتا ،و لكن من المؤكد أنها تصدر أصواتا متنوعةو ضجيجا قويا صاخبا؛ لأن لها صندوق صوت كبيرا و أحبالا صوتية قوية .
.
تلد أنثى الزرافة مرة في شهر مارس أو أبريل من كل عام ، و تلد صغيرا واحدا . و يستطيع هذا الصغير المشي خلال ساعة من ولادته ، و يمكنه الجري بسرعة خلال يومين أو ثلاثة من الولادة . لكنه لا يفطم من الرضاعة قبل الشهر التاسع . و تركض الزرافات بطريقة خاصة ، فهي تقوم بحركة تجعل قائمتيها تتحركان في كل جانب سويا ، بخلاف طريقة ركض الحيوانات الأخرى ذوات الأربع . و تكون النتيجة تحركا لطيفا من جانب إلى جانب يجعل الزرافة بمساعدة عنقها الطويلة تبدو و كأنها سابحة .

الزرافة من الحيوانات الثديية ...تعيش في مناطق بأفرقيا منذ ملايين السنين ، لكن فرنسا لم تشهد هذا الحيوان إلا عام 1827عندما وصل إليها في صورة هدية من محمد علي والي مصر في ذلك الحين ، إلى ملك فرنسا شارل العاشر .
رحلة هذة الزرافة من مصر إلى باريس أجتازت مشاكل و عقبات يصعب حصرها ، من أجل المحافظة على الزرافة خلال رحلة ظويلة ، أمتدت أكثر من ستة ألاف كيلومتر ،و هي رحلة أحتاجت إلى وسائل نقل برية و بحرية ، من بينها ثلاثة أسابيع في البحر الأبيض المتوسط .
و بمجرد وصولها إلى باريس تجمع لمشاهدتها حوالي 40 ألفا من الفرنسيين في أستعراض أخترق شوارعها، حتى قصر الملك الفرنسي،و بسبب شكلها المثير ، و ألوانها الرائعة تحولت إلى موضوع للشعر و الرسم و الأدب ...و موضة لتسريحات الشعر و أسماء الشوارع و الفنادق و ربطات عنق للرجال تحمل ألوان الزرافة ...أي أن هذة الزرافة تحولت إلى مصدر ألهام للفنانين و الشعراء و الأدباء ...و المتخصصين لتسريحات الشعر و موضة للثياب ...فضلا عن أن الفرنسيين لم يشهدوا طوال تاريخهم زرافة حية قبل ذلك ...وعاشت تلك الزرافة بعد وصولها 18عاما،وكان عمرها عند صيدها عاميين فقط .

صورة للزرافة و هي تشرب :

صور للزرافة وهي تلد :
سبحان الله


أتمنى تكونوا أستفدتم بالموضوع و أعلم أني لم أجمع معلومات كثيرة و أوعدكم في المرة القادمة أجمع أكثر .
و الله كان بودي أجيب فيديوهات لكن للأسف الوقت لا يسمح فسامحوني.
المفضلات