تحية الاسلام بدأت بها
تحية أخير وأرق من كل التحيات
مرحبا باخواني الاعزاء
وأخواتي العزيزات
في موضوع مصور
مليء بالذكريات
الجميلة
السعيدة
الحزينة
التعيسة
أيام مضت
في غربة بعيدة
في عالم جديد
عشت دروبها
بحلوها ومرها
صبرت كثيرا
على بعد الأم
على بعد الأب
الأخ
الأخت
العائلة
الأصدقاء
من كنت أقابلهم
وأضحك معهم
وأبكي معهم
وكله في سبيل
مرضاة الله
وطلب العلم
كم مشيت على هذا الدرب كثيرا..
هذا الطريق..
لي ذكريات رائعة معه..
مشيت عليه مع الأصدقاء..
مع اخواني هناك..
في وجه الرياح..
تحت الأمطار..
فوق الوحل..
تحت تلك الثلوج البيضاء..
أيام جميلة كانت..
مشيت عليه..
صباحا..
مساء..
تحت أشعة الشمس الصيفية..
وفي ظلال الغيوم الشتوية..
في الظلام الداكن الذي غطى الضوء..
حتى يعود الضوء شامخا من جديد..
ملايين السنين عدت..
يقولون..
لا أدري..
كل ماقلته أنا هو..
(كل من عليها فان..ويبقى وجه ربك ذو الجلا والاكرام)
عبرة..
لنتفكر..
ان تواجد هذا المخلوق..
فكروا بقوته..
وجبروته أمام المخلوقات الأخرى..
وها هو الان..
عظام تجاهد للوقوف..
اين قوته الآن؟
اين تلك الزمجرة التي نسمعها..
أو ظننا بأننا سمعناها..
لاشيء..
لم أسمع شيئا..
فقط قلت..
اللهم ارحمنا برحمتك..
وأرزقنا الخاتمة الحسنة..
وأجعل ذكرانا خيرا من بعدنا..
مجرى الأيام..
التي مرت علي..
لكم شعرت في الغربة..
بالوحدة..
رغم السعادة الظاهرية..
فكل النعم زائلة..
فيبقى ماتبقى..
في القلب المؤمن..
في القلب القوي الواثق..
وكان ذلك..
مجرى أيامي..
أدوات الحروب..
ما انتِ فاعلة بنا..
مر الزمن وأكل عليك..
ولا زلنا نراكِ..
لماذا؟
لم يبقى منكِ شيء..
ابقيتي لتعيدينا لزمنك؟
ام بقيتي لتقولي لنا كفى..
كفى لم أعد أحتمل..
جدراني ملوثة بالدماء..
بالافكار والخطط..
كلها اشارات لدمار..
كلها علامات لنهاية..
نهاية أجناس..
نهايتنا نحن..
(بينهما برزخ لا يبغيان)
لا أدري لم تذكرتها..
انها عظمة الخالق..
عظمة لابد من التأمل بها..
كيف جعل الاثنان يلتقيان..
الذكر والأنثى..
البحر والنهر..
الأبيض والأسود..
العربي والعجمي..
وكلهم تحت دين واحد..
تحت راية واحدة..
ياله من دين عظيم..
ياله من دين عظيم..
تلك الحبات البيضاء المنفوشة..
ما أروع لمستها الباردة المنعشة..
ما أروع المشي بين بقاياها..
عالم أبيض رأيت..
عالم حيث لا يوجد فيه سوى الطيبة..
متى سأراها ثانية؟
عندما تتحد القلوب..
بذكر واحد..
بهم واحد..
برغبة عارمة واحدة..
متى؟
متى؟
متى؟
ــــــــــــــــ
تلك ذكريات لمرحلة كبيرة..
مرحلة في حياتي..
تعلمت منها الكثير..
بكيت فيها..
ضحكت فيها..
تألمت فيها..
تعلمت من الأخرين..
بكيت معهم وبكوا معي..
ضحكت معهم وضحكوا معي..
تألمت من البعض ولم يتألم مني أحد ولله الحمد..
وهم يعلمون بأني قد سامحتهم..
كيف لا وهم كانوا بنفس مكاني..
بنفس موضعي..
وتلك الضغوط..
وتلك التغيرات..
ادعوا للجميع بالتوفيق..
ولجميع من طلب العلم وجاهد في ذلك..
●●اللهم اجعل في عملي هذا مرضاة لوجهك الكريم●●
المفضلات