بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
:
لا اعلمُ هل كنتم مثلِي أم لا .. و لكنّني كنت أعتقد بأنني على صواب .. لكن في الحقيقة كنت مخطئة !
كثيرون منّا يعتقدون بأن الحلف بـ حياة الله - سبحانه و تعالى - .. مُحرّم ..
و كثيرون آخرون يعتقدون بأن الحلف بـ آياتِ الله - سبحانه و تعالى - مُحرّم ( آياتُ الله .. و ليست ورقات المصحف الكريم .. الآيات ).
:
حسناً .. موضوعي هذا هو لمن يعتقد بأن هذا النوع من الحلف مُحرّم ..
من هنا أقول .. أخطأتم أعزائي - كما أخطأتُ أنا - . فهي جائزة .. ولا ريبَ فيها .
:
فتوى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين :
فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين :س: ما حكم الحلف بحياة الله
الاجابـــة : يجوز الحلف بأسماء الله تعالى مثل: الحي والقيوم والعلي العظيم الغفور الرحيم السميع العليم الغفور الحكيم ونحوها، ويجوز الحلف بصفات الله تعالى مثل: حياة الله وعلم الله وكلام الله وقدرة الله وعزة الله ونحوها؛ لأنها خاصة بالله والحلف بأسمائه تعالى أو بصفاته تعظيم له، فإن الحالف إنما يحلف بشيء مُعظَّم في نفسه فلذلك حُرِّم الحلف بمخلوق، وورد في الحديث: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك وورد أن من حلف فقال: واللات والعُزى فليقل لا إله إلا الله أي ليُكفِّر شركه بكلمة التوحيد، والله أعلم.
فتوى أُخرى للشيخ محمد العثيمين :نص السؤال:ما حكم القسم بقول: ( وحياة الله ) ؟
الجواب:أما صيغة القسم بقول الإنسان: ( وحياة الله ) فهذه لا بأس بها، لأن القسم يكون بالله – سبحانه تعالى – وبأي اسم من أسمائه، ويكون كذلك بصفاته كالحياة والعلم، والعزة، والقدرة وما أشبه ذلك فيجوز أن يقول الحالف: وحياة الله، وعلم الله، وعزة الله، وقدرة الله، وما أشبه هذا مما يكون من صفات الله – سبحانه وتعالى – كما يجوز القسم بالقرآن الكريم لأنه كلام الله، وبالمصحف لأنه مشتمل على كلام الله سبحانه وتعالى .
:السؤال: بارك الله فيكم من الأردن السائل فخري أ. أ. يقول أيضاً أسأل عن حكم الحلف يقول وحياة الله لأعملن كذا فهل في هذا شيء؟
الجواب: الشيخ: الحلف بحياة الله حلفٌ صحيح لأن الحلف يكون بالله أو بأي اسمٍ من أسماء الله أو بصفةٍ من صفات الله والحياة صفةٌ من صفات الله فإذا قال وحياة الله لأفعلن كذا وكذا كان يميناً منعقدةً جائزة وأما إذا حلف بحياة النبي أو بحياة الولي أو بحياة الخليفة أو بحياة أي معظم سوى الله عز وجل فإن ذلك من الشرك وفيه معصية لله عز وجل ورسوله وفيه إثم لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تحلفوا بآبائكم من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت" وإنا نسمع كثيراً من الناس يقول والنبي لأفعلن كذا وحياة النبي لأفعلن كذا ويدعي أن هذا مما يجري على لسانه بلا قصد فنقول حتى في هذه الحال عود لسانك أن لا تحلف إلا بالله عز وجل واحبس نفسك عن الحلف بغير الله ثم إنه بهذه المناسبة أود أن أبين لأخواني المستمعين أنه لا ينبغي للإنسان أن يكثر الأيمان لأن بعض أهل العلم فسر قول الله تعالى (واحفظوا أيمانكم) بأن ايد مُبالمراد لا تكثروا الحلف وإذا قدر أن الإنسان حلف على شيء مستقبل فليقل إن شاء الله لأنه إذا قال إن شاء الله كان في ذلك فائدتان عظيمتان الفائدة الأولى أن هذا من أسباب تيسير الأمر الذي حلف عليه وحصول مقصوده والثاني أنه لو لم يفعل فلا كفارة عليه ودليل ذلك قصة سليمان النبي عليه الصلاة والسلام حين قال والله لأطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدةٌ منهن غلام يقاتل في سبيل الله فقيل له قل إن شاء الله فلم يقل اعتماداً على ما في نفسه من اليقين فطاف على تسعين امرأة فلم تلد إلا واحدةٌ منهن شق إنسان إي نصف إنسان فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركاً لحاجته وأما الفائدة الثانية وهي أنه لو لم يفعل لم يحنث يعني لو حلف أن يفعل شيئاً فلم يفعل وقد قال إن شاء الله فإنه لا حنث عليه أي لا كفارة عليه لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حلف فقال إن شاء الله فلا حنث عليه.
ان شاءالله تكون وضحت الصورة .. و اقتنعتُم بأنها جائزة ..
و - الله أعلم - .
وعيد مُبارك بعد الزحمة
:
بالمناسبة .. اذا افدتكم ولو بالقليل .. لا تبخلوا علينا بالدعاء .. و لاخواننا المتضررين في جدة و في غزة و في كلِّ مكان ^_^.
اكتفِي هُنا .. في أمان الله .
المفضلات