أوه ماما
أنظري ماما! أنظري
الذئبُ آتٍ
....... آآآآتٍ يا أمي!
"ابتعدي عنهُ يا ابنتي! ألا يكفيكِ أنه ذئب؟!"
"ألا يكفيكِ يا أمي أنه وسيم !!؟"
كان يقتربُ بنشوة واضحة أو هكذا يُخيّلُ لي؛ لأني كنتُ أتمايلُ أيضاً!
............... يدنو و يقترب
و كنتُ عبثا أثبت و من ثمّ أضطرب!
اقترب الذئب
............. انحنى الذئب
و قبّل يدي
و بحركةٍ ما خفيفة لطيفة نزع شوكة من غصن الوردة الحمراء
التي كان ينوي إهداءها لي مسبقاً
انحنى مجدداً و أهداني إياها
........... إن الذئب الوسيمُ طيب القلب
إن الذئب الوسيم ..................
لا يسمح ليدي أن تُجرح و لو صغُرت الشوكة و لو صغُرَ الأذى!
بل إن الذئب الوسيم في محلّ ثقتي!
رائحتها أسكرتني~
.................. سرقتني من وعيي
و كلما تذكرتُ أنها من سيدِي عمُقَ سُكري
وأخيراً، التفتّ تجاه أمي برضا و تحدي:-
أرأيتِ أن نظريتي لم تخطئ! بأن لابد من سلالة من الذئابِ أن تكون طيبة!
و لكني لم أجد لأمي أثراً !
المفضلات