.:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 15 من 15
  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Smile .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]



    الحمد لله الذي أسبغ علينا عظيم الإنعام، وأفاض الجود علينا بمنه والإكرام وأولانا بسلسلةٍ عطرةٍ من النبيِين الكرام، وكانت النعمة الكبرى والرحمة الفضلى بإظهار الحبيب محمدٍ الذي فاق الكل درجاتٍ وعلا بالمَقام، وكان مسكَ آخرهم والختام، وعم نور الهداية ببعثته وانمحى الظلام، وأضائت الدنيا بولادته وحل فيها الأنس والوئام، وعلت هامات واستبصرت أفهام ونكست رايات الشرك وكسرت أصنام، وصدع صوت الحقِ يدوي الله أكبر الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل فمزق أشلاء الشر وهوت له الأعلام وسطعت شمس هدي المصطفى وأشرقت شمس دين الإسلام،
    والصلاة والسلام على النبي محمدٍ المظلل بالغمام، خير الأنام وبدر التمام ومفتاح دار السلام، وعلى آله وصحبه أعظم صلاةٍ وأتم سلام. وبعد:
    فرض الله الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج في السماء السابعة، لأنها من أعظم العبادات ولأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ولأنها الفاصل بين
    الإسلام والكفر، فحريٌ بنا أن نتمسك بها ونؤديها على أكمل وجه ونحافظ على أوقاتها.
    فهيا بنا إخوتي في الله في رحلة إيمانية ننهل فيها من العلم ما ينفعنا في آخرتنا لنطبق أعظم فريضة على أكمل صفاتها كما أمرنا بها الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".....



    ۞تعريف الصلاة
    ۞
    ۞مكانة الصلاة۞
    ۞فضل الصلاة۞
    ۞حكم تارك الصلاة۞
    ۞تارك الصلاة۞
    ۞شروط الصلاة۞
    ۞أركان الصلاة وواجبتها۞
    ۞سنن الصلاة۞
    ۞مبطلات الصلاة ومكروهاتها۞
    ۞صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم۞
    ۞أوقات النهي عن الصلاة۞
    ۞آداب المشي إلى المسجد۞
    ۞صلاة الجماعة۞
    ۞صلاة التطوع۞
    ۞صلاة الجمعة۞
    ۞صلاة العيد۞
    ۞صلاة الإستسقاء۞
    ۞صلاة الخسوف والكسوف۞
    ۞صلاة المسافر۞
    ۞صلاة المريض۞
    ۞صلاة الجنازة۞
    ۞محاضرات ودروس في الصلاة۞
    ۞كتيبات ومطويات في الصلاة۞
    ۞المراجع والمصادر۞
    ۞الختام۞


    ₪لغةً: الدعاء بخير.
    ₪شرعاً: التعبد لله تعالى، بأقوال وأفعال مخصوصة، مفتتحة بالتكبير، ومختتمة بالتسليم.




    للصلاة في الإسلام مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة ودرجة عالية فشأنها كبير ومما يدلل على ذلك بعض الأمور منها:

    1- الصلاة أفضل الأعمال وهي الركن الثاني من أركان الإسلام.
    2- الصلاة عمود الإسلام فعليها يبنى الإسلام بعد التوحيد.
    3- الصلاة فاصل بين الإسلام والكفر.
    4- الصلاة فرضت في السماء وهذا شيء اختُصت به بين سائر العبادات.
    5- الصلاة هي آخر ما يُفقد من الدين، فإن ضاعت ضاع الدين كله.
    6-
    الصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ.
    7- أن الله عز وجل أمر بالمحافظة على الصلاة في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة، والمرض.



    للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة، وعوائد جمّة، في الدين والدنيا، والآخرة والأولى، فمن ذلك ما يلي:

    أن المحافظة عليها سبب لقبول سائر الأعمال، المحافظة عليها سلامة من الاتصاف بصفات المنافقين، المحافظة عليها سلامة من الحشر مع فرعون وقارون وهامان وأُبي بن خلف.

    الصلاة قرة للعين.

    ومن ثمراتها تفريح القلب، مبيضة للوجه.

    الانزجار عن الفحشاء والمنكر.

    وهي منورة للقلب، مبيّضة للوجه، منشطة للجوارح، جالبة للرزق، داحضة للظلم، قامعة للشهوات، حافظة للنعم، دافعة للنقم. منزلة للرحمة، كاشفة للغمة.

    وهي دافعة لأدواء القلوب من الشهوات والشبهات.

    وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا والآخرة، لا سيما إذا أُعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً، فما استُدفعت شرور الدنيا والآخرة بمثل الصلاة، ولا استُجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصلاة؛ لأنها صلة بين العبد وربه، وعلى قدر صلة العبد بربه تنفتح له الخيرات، وتنقطع -أو تقل- عنه الشرور والآفات، وما ابتلي رجلان بعاهة أو مصيبة أو مرض واحد إلا كان حظ المصلي منها أقل وعاقبته أسلم.

    الصلاة سبب لاستسهال الصعاب، وتحمل المشاق؛ فحينما تتأزم الأمور وتضيق؛ وتبلغ القلوب الحناجر يجد الصادقون قيمة الصلاة الخاشعة؛ وحسن تأثيرها وبركة نتائجها.

    وهي سبب لتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وزيادة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسموات. وهي سبب لحسن الخلق، وطلاقة الوجه، وطيب النفس. وهي سبب لعلو الهمة، وسمو النفس وترفعها عن الدنايا. وهي المدد الروحي الذي لا ينقطع، والزاد المعنوي الذي لا ينضب.

    الصلاة أعظم غذاء وسقي لشجرة الإيمان، فالصلاة تثبت الإيمان وتنميه.

    المحافظة عليها تقوي رغبة الإنسان في فعل الخيرات، وتُسهّل عليه فعل الطاعات، وتذهب - أو تضعف - دواعي الشر والمعاصي في نفسه، وهذا أمر مشاهد محسوس؛ فإنك لا تجد محافظاً على الصلاة - فروضها ونوافلها - إلا وجدت تأثير ذلك في بقية أعماله.

    ومن فوائدها الثبات على الفتن؛ فالمحافظون عليها أثبت الناس عند الفتن. ومن فوائدها أنها تُوقد نار الغيرة في قلب المؤمن على حُرمات الله.

    والصلاة علاج لأدواء النفس الكثيرة، كالبخل، والشح، والحسد، والهلع، والجزع، وغيرها.


    الصلاة من أكبر أركان الإسلام. بل هي الركن الثاني بعد الشهادتين وهي أكبر أعمال الجوارح وهي عمود الإسلام كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عموده الصلاة".(الترمذي وابن ماجه)، ويعني الإسلام.

    وقد فرضها الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى مكان وصل إليه البشر.
    وفي أشرف ليلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبدون واسطة أحد وفرضها الله عز وجل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم خمسين مرة في اليوم والليلة ولكن الله خفف على عباده حتى صارت خمساً بالفعل وخمسين في الميزان. وهذا دليل على أهميتها ومحبة الله لها.
    وأنها جديرة في بأن يصرف الإنسان شيئاً كبيراًمن وقته فيها.


    وقد دل على فرضيتها الكتاب والسنة وإجماع المسلمين.
    ففي الكتاب: يقول الله عز وجل: {فَإِذا اطْمأنَنتُم فَأَقيمُوا الصلاة إن الصلاةَ َكَانَت عَلَى الْمُؤْمِنينَ كِتَاباً موقُوتاً} [النساء: 103]، معنى مكتوباً. أي: مفروضاً.
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه على اليمن "أعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة" (متفق عليه).
    وأجمع المسلمون على فرضيتها.
    وتجب الصلاة على كل مسلم بالغ عاقل. من ذكر أو انثى.

    ويؤمر الصغير بها إذا بلغ سبع سنين تمريناً له على هذه العبادة العظيمة، ويضرب إذا بلغ عشر ضرباً غير موجع.

    وللصلاة أدلة كثيرة منها:
    قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].
    وقال صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا ‏ ‏رسول الله وإقام الصلاة..."
    وغيرها الكثير



    من ترك الصلاة متعمداً تهاوناً منه أو تساهلاً فقد كفر، وعلى ولي الأمر دعوته إلى الصلاة، وعرض التوبة عليه ثلاثة أيام إن تاب وإلا قتله مرتداً.
    قال صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"، وقال: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".
    أما من قال إن الصلاة ليست واجبة علينا فإنه يُعلم إن كان جاهلاً، فإن استمر على إنكاره فهو كافر مكذب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولإجماع المسلمين.

    التعديل الأخير تم بواسطة المشفر ; 9-4-2010 الساعة 11:51 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية koodo

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    150
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Thumbs up رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]

    السلام عليكم ورحمه الله
    جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الذى يعتبر اهم شئ فى حياه المسلم المؤمن والذى به يعرف الانسان انه مسلم وهوثانى اركان الاسلام بعد الشهادتين .......... ثبتنا الله واياك على المحافظة عليها وادائها على خير وجه.

  3. #3


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]


    الشرط هو: ما وجب فعله لكنه ليس جزءاً من حقيقة الفعل بل من مقدماته ولابد منها لصحة الفعل.
    وشروط الصلاة تسعة شروط، وهي:

    1- الإسلام.

    2- العقل.

    3- التمييز.

    4- الطهارة من الحدث: أي الحدث الأصغر والأكبر قال صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ".
    _ والحدث الأصغر يوجب الوضوء فقط كمن بال أو تغوط فيكون أحدث حدثًاً أصغر يجب عليه الوضوء للصلاة أو لحمل المصحف أو نحو ذلك.
    _ والحدث الأكبر يوجب الغسل، كالحيض والنفاس وخروج المني، فيجب على المرأة الغسل بعد انقطاع دم الحيض والنفاس للصلاة وغيرها مما لا يصح إلا بالطهارة عن الحدث الأكبر. وكذلك من خرج منه مني.

    5- الطهارة من النجاسة سواءً كانت في البدن أو الثوب أو المكان الذي يصلى فيه قال تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ(4)} [المدثر].
    *أحكام الطهارة من النجاسة:
    _الأرض كلها مسجد تصح الصلاة فيها، قال صلى الله عليه وسلم: "جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل" ويستثنى من ذلك ما ورد النهي عنه مثل المقبرة والحمام وأعطان الابل.
    _من صلى وعليه نجاسة لا يدري عنها أو نسيها فصلاته صحيحة.
    _من علم أن عليه نجاسة أثناء الصلاة وجب التخلص منها إن أمكن، وإن لم يتخلص منها بطلت صلاته.

    6- دخول الوقت: للصلاة المفروضة وقت لا تصح قبله ولا بعده إلا بعذر، فيجب على المسلم الالتزام بأوقات الصلاة فلا يهملها فإن ذلك من كبائر الذنوب، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]. أي مفروضاً في أوقات محددة. ووأوقات الصلاة هي:
    _وقت صلاة الفجر: من طلوع الفجر الثاني وهو: (البياض المعترض في الأفق من جهة المشرق).
    _وقت صلاة الظهر: من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله.
    _وقت صلاة العصر: من انتهاء وقت الظهر إلى أن يكون ظل الشيء مثليه.
    _وقت صلاة المغرب: من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر.
    _وقت صلاة العشاء: من انتهاء وقت صلاة المغرب إلى نصف الليل.
    وفي عصرنا الحاضر أنعم الله علينا فأصبح من السهل علينا معرفة أوقات الصلاة من خلال التقويم.

    7- ستر العورة:
    _عورة الرجل: من السرة إلى الركبة كما يجب عليه زيادة ذلك بتغطية منكبيه. والأفضل أن يأخذ كامل زينته وأفضل ثيابه قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]. فقد أمر الله تعالى أن نأخذ زينتنا في كل صلاة وهذا زائد عن مجرد ستر العورة. وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء".
    _عورة المرأة: جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين إلا أن يكون في الموضوع الذي تصلي فيه رجال أجانب فيجب عليها أن تغطي الوجه والكفين.

    8- استقبال القبلة: وهي الكعبة المشرفة وسميت بذلك لإقبال الناس عليها ولأن المصلى يقابلها قال تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 150].

    9- النية: والمراد بها قصد القلب للصلاة، فعلى المصلي أن يستحضر النية للصلاة التي يريدها كالفجر أو الظهر أو غيرها وذلك عند إرادة فعلها، والنية محلها القلب ولا يجوز التلفظ بها لأن ذلك بدعة، قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".

    الركن هو: هو ما وجب علينا فعله وكان جزءاً من حقيقة الفعل.
    وأركان الصلاة أربعة عشر ركناً، كما يلي:
    1- القيام في الفرض على القادر.
    2- تكبيرة الإحرام وهي الله أكبر.
    3- قراءة الفاتحة.
    4- الركوع.
    5- الرفع منه والاعتدال قائماً.
    6- السجود على الأعضاء السبعة.
    7- الاعتدال من السجود.
    8- الجلوس بين السجدتين.
    9- الجلوس للتشهد الأخير والتسليمتين.
    10
    - التشهد الأخير.
    11
    - الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
    12- التسليمتان.
    13- الطمأنينة وهي السكون في كل ركن فعلي.
    14
    - ترتيب الأركان كما ذكرنا.

    الواجب هو: فعل المكلف الذي أمره الله تعالى به على سبيل الإلزام.
    وواجبات الصلاة ثمانية، كما يلي:
    1- التكبير لغير الإحرام.
    2- قول: سبحان ربي العظيم في الركوع.
    3- قول: سمع الله لمن حمده للإمام وللمنفرد.
    4- قول: ربنا ولك الحمد في الاعتدال بعد الركوع.
    5- قول: سبحان ربي الأعلى في السجود.
    6- قول: رب اغفر لي بين السجدتين.
    7- الجلوس للتشهد الأول.
    8- التشهد الأول.

    تتفق الأركان والواجبات في أنه لا يجوز تعمد تركها، وإذا تعمد المصلي ترك ركن أو واجب بطلت صلاته.
    وتختلف الأركان عن الواجبات في: أن الواجب إذا سقط سهواً فإنه يجبر بسجود السهو أما الركن فلا يسقط لا سهواً ولا عمداً ويجب الإتيان به وبما بعده ثم السجود للسهو.


    أولاً سنن قولية وهي:
    1- قوله بعد تكبيرة الإحرام: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك" ويسمى دعاء الاستفتاح.
    2- التعوذ.
    3- البسملة.
    4- قول: آمين.
    5- قراءة السورة بعد الفاتحة والسنة أن تكون من طوال المفصل في الفجر ومن قصاره في المعرب ومن أوساطه في الباقي.
    *طوال المفصل تبدأ من سورة ق إلى سورة آخر المرسلات وأوساطه من أول سورة النبأ إلى نهاية سورة الليل وأوساطه من أول سورة الضحى إلى نهاية القرآن.
    6- الجهر بالقراءة للإمام.
    7- ما زاد على المرة في تسبيح الركوع.
    8- ما زاد على المرة في تسبيح السجود.
    9- ما زاد على المرة في قوله بين السجدتين: رب اغفر لي.

    ثانياً سنن فعلية وهي:
    1- رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه، وعند القيام إلى الركعة الثالثة.
    2
    - النظر إلى موضع السجود.
    3- وضع اليمين على الشمال.
    4
    - تفرقته بين قدميه قائماً.
    5- قبض ركبتيه بيديه مفرجتي الأصابع في ركوعه ، ومد ظهره فيه، وجعل رأسه حياله.
    6- مجافاة عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، وتفريقه بين ركبتيه، وإقامة قدميه، وجعل بطون أصابعهما على الأرض مفرقةً، ووضع يديه حذو منكبيه مبسوطةً مضمومةَ الأصابع.
    7- الافتراش في الجلوس بين السجدتين، وفي التشهد الأول وهو: الجلوس ناصباً القدم اليمنى وجاعلاً أصابعها للقبلة مفترشاً الرجل اليسرى وجالساً عليها، والتورك في التشهد الثاني وهو: الجلوس ناصباً القدم اليمنى وجاعلاً أصابعها للقبلة وجعل القدم اليسرى تحت ساق اليمنى وإخراجها من جهة اليمين والجلوس على المقعدة معتمداً على الورك الأيسر.
    8- وضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضمومتي الأصابع بين السجدتين، وكذا في التشهد إلا أنه يقبض من اليمنى الخنصر والبنصر ويحلق إبهامها مع الوسطى ويشير بسبابتها عند ذكر الله.
    9
    - التفاته يميناً وشمالاً في تسليمه.


    أولاً مكروهات الصلاة:
    1- الالتفات في الصلاة لغير حاجة.
    2- رفع البصر إلى السماء.
    3- تغميض العينان لغير حاجة.
    4- افتراش الذراعان في السجود.
    5- التلثم على الأنف والفم.
    6- العبث وهو فعل ما ينافي الخشوع والاطمئنان في الصلاة مثل الحركة بدون حاجة واللعب في
    الساعة والجوال والغترة وفرقعة الأصابع وتشبيكها ونحو ذلك.
    7- دخول المرء للصلاة وهو مشوش الفكر أو عنده ما يليه عن الصلاة كاحتباس البول ونحوه.

    ثانياً مبطلات الصلاة:
    1- الإتيان بما ينافي شرطاً من شروط الصلاة، كحصول ما يبطل الطهارة، أو تعمد كشف العورة، أو الانحراف عن القبلة بكامل بدنه، أو قطع النية.
    2
    - العمل الكثير في الصلاة من غير جنسها ولغير ضرورة كالمشي وكثرة الحركة.
    3
    - الكلام المتعمد.
    4
    - الضحك والقهقهة.
    5
    - الأكل والشرب عمداً.
    6
    - زيادة ركعة أو ركن عمداً.
    7
    - سلام المأموم عمداً قبل إمامه.

  4. #4


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]


    الأوقات المنهي عن الصلاة فيها ثلاث:
    الأول: من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح في رأي العين وذلك نحو ربع ساعة تقريباً من بعد طلوعها.
    الثاني: عند توسط الشمس في السماء حتى تزول وهو دقائق قبل وقت الظهر.
    الثالث: من لاة العصر حتى تغرب الشمس.

    {حكمها}
    تحرم الصلاة في الأوقات المذكورة والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس". وحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: (ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب).

    {الصلاة الجائزة في أوقات النهي}
    1- قضاء الفرائض الفائتة بسبب نوم أو نسيان أو غيرهما، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها".
    2- صلاة ذوات الأسباب كتحية المسجد وركعتي الطواف وصلاة الجنازة وصلاة الكسوف للأدلة الدالة على ذلك الحديث: "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس".
    3- قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر.


    إن المساجد هي بيوت الله في الأرض وهي خير البقاع إلى الله عز وجل، كما أخبر بذلك النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، والمسجد بيت كل تقي، ومن كان مداوماً على عمارة المساجد والصلاة فيها فهذا دليل الإيمان بالله، قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة: 18]. فالذي ينبغي على المسلم ويجب عليه أن يحرص على الذهاب إلى المسجد لأداء الصلوات فيها لما في ذلك من أجر عظيم وثواب كبير، قال صلى الله عليه وسلم: "من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له نُزُلا من الجنة كلما غدا أو راح". متفق عليه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة". رواه البخاري. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تطهر في بيته ثم مشي إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضـة من فرائـض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة" رواه مسلم.
    وللمسجد آداب ينبغي أن يلتزم بها المسلم ويحافظ عليها، وآداب المشي إلى المسجد:


    1- الإخلاص: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من أتى المسجد لشيء فهو حظه" رواه أبو داود. وهذا يدل على أن من أتى المسجد لقصد حصول شيء أخروي أو دنيوي فذلك الشيء حظه ونصيبه؛ لأن لكل امرئ ما نوى، وهذا فيه تنبيه على تصحيح النية في إتيان المساجد لئلا يكون مختلطًا بغرض دنيوي، كالتمشية أو اللقاء مع الأصحاب بل ينوي العبادة وزيارة بيت الله ويرجو الثواب من عند الله عز وجل.

    2- اسباغ الوضوء والطهارة: فعن أبي أمامه رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم" رواه أبواود.

    3- اجتناب أكل الثوم والبصل: والسبب في منع آكل الثوم والبصل من دخول المسجد أن الثوم والبصل يخرج منهما روائح كريهة تؤذي المصلين وكذلك الملائكة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس" رواه مسلم.
    وقد ألحق العلماء بالثوم والبصل والكراث كل ما له رائحة كريهة من المأكولات والدخان والثياب المنتنة وغيرها.

    4- التطيب والتزين ولبس أجمل الثياب: لقول الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]. وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "إن الله جميل يحب الجمال" رواه مسلم. فيُستحب التجمل عند الصلاة ولا سيما يوم الجمعة ويوم العيد، وكذا يستحب الطيب لأنه من الزينة، لكن للأسف الشديد بعض المصلين يذهب للمسجد بملابس نومه، وقد نسي أنه يقف أمام ربه ومولاه!

    5- تعلق القلب بالمسجد والخروج إليه مبكراً: ويتجلى ذلك في الحرص على التبكير إلى المساجد قبل الصلاة وادراك فضيلة تكبيرة الإحرام، وفي الانتظار فيها بعد الصلاة وعدم استعجال القيام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله -وعد منهم- ورجل قلبه معلق بالمساجد" متفق عليه.

    6- استشعار الأجر والثواب في المشي للمسجد: وقد بين نبينا صلى الله عليه وسلم ذلك في كثير من الأحاديث، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "إسباغُ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطَى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط" رواه مسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يُعلمه كان له كأجر حاج تامًا حجته". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم
    " متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم:"بشّروا المشّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" رواه أبو داود والترمذي.

    7- الدعاء عند التوجه إلى المسجد: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو في طريقه إلى المسجد:
    "اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا واجعل لي نورًا". رواه مسلم.
    كذلك الذكر الوارد عن الخروج من المنزل (باسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله)، (اللهم إني أعوذ بك من أن أضل أو أُضل أو أظلم أو أُظلم أو أجهل أو يُجهل علي).

    8- المشي بسكينة ووقار: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:
    "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا". فهذا الحديث فيه أدب رفيع، ألا وهو المشي إلى المسجد بهدوء وسكينة ووقار، حتى ولو أقيمت الصلاة، لأنه في صلاة، ولأن هذا أدعى للخشوع في صلاته.

    9- تجنب تشبيك الأصابع وفرقعتها والعبث عند المشي إلى المسجد وأثناء انتظار الصلاة: فعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول لله صلى الله عليه وسلم يقول:
    "إذا توضأ أحدكم ، ثم خرج عامدا إلى الصلاة ، فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاة". رواه أحمد وأبو داود.

    10- تجنب التطيب والتزين والتبرّج للمرأة التي تشهد المساجد: فعن زينب الثقفية رضي الله عنها قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا شهدت إحداكنّ المسجد فلا تمسّ طيّبا" رواه مسلم.

    11- الدخول بالرجل اليمنى إلى المسجد وقول: (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم)، (اللهم افتح لي أبواب رحمتك) وعند الخروج تقديم رجله اليسرى وقول: (اللهم إني أسألك من فضلك).


    12- تحية المسجد: لا يجلس حتى يصلي ركعتين عند دخول المسجد لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس".

    13- الاشتغال بذكر الله وتلاوةالقرآن والدعاء عند انتظار الصلاة مع عدم التشويش على المصلين.



    صلاة الجماعة واجبة على الرجال القادرين للصلوات الخمس في الإقامة والسفر دون النساء.

    ودل على ذلك نصوص كثيرة:

    _قوله تعالى في صلاة الخوف: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ} [سورة النساء: 102]. دلت هذه الآية الكريمة على تأكد وجوب صلاة الجماعة، حيث لم يرخص للمسلمين في تركها حال الخوف، فلو كانت غير واجبة، لكان أولى الأعذار بسقوطها عذر الخوف، فإن الجماعة في صلاة الخوف يترك لها أكثر واجبات الصلاة، فلولا تأكد وجوبها لم يترك من أجلها تلك الواجبات الكثيرة، فقد اغتفرت في صلاة الخوف أفعال كثيرة من أجلها.
    _ حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار". ولا يهم النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق من تخلف عن الجماعة إلا لأنها واجبة ولم يصف من تخلف عنها بالنفاق إلا لوجوبها.
    _ ما جاء في قصة الرجل الأعمى أنه قال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأله أن يرخص له أن يصلي في بيته، فرخص له، فلما ولّى دعاه، فقال: "هل تسمع النداء؟" قال: نعم، قال: "فأجب". فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالحضور إلى المسجد لصلاة الجماعة وإجابة النداء مع ما يلاقيه من المشقة، فدل ذلك على وجوب صلاة الجماعة.
    _ قال ابن مسعود رضي الله عنه: (ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف). فدل ذلك على استقرار وجوبها عند صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يعلموا ذلك إلا من جهة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أن كل أمر لا يتخلف عنه إلا منافق يكون واجباً على الأعيان.
    _ولأنها من أعظم شعائر الإسلام وعلاماته الظاهرة ولأجل صلاة الجماعة عمرت المساجد، ورتب لها الأئمة والمؤذنون، وشرع النداء لها بأعلى صوت: (حي على الصلاة، حي على الفلاح). فعلى المؤمن أن يستجيب لنداء الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ} [سورة الأنفال: 24].

    *لاجتماع المسلمين في المسجد لأداء الصلاة حكم عظيمة منها:
    _أنها رمز لوحدة المسلمين وجمع قلوبهم واتحاد صفوفهم فالرب واحد والنبي واحد والقبلة واحدة والهدف واحد وهو طلب رضا الله وجنته والسلامة من عذابه وسخطه.
    _كما يحصل التواد والتعارف وذلك لأن الناس إذا صلى بعضها مع بعض حصل التعارف ومنها التواد بينهم والتحاب.
    _كما أنه فيها إظهار لشعيرة من أعظم شعائر الإسلام لأن الناس لو صلوا كلهم في بيوتهم ما عُرف أن هنالك صلاة.
    _كما أن فيها استشعار المسلم وقوفه في صف فهؤلاء الذين صاروا صفاً في الجهاد لا شك أنهم إذا تعودوا ذلك في الصلوات الخمس سيكون ذلك وسيلة إلى ائتمامهم بقائدهم في صف الجهاد فلا يتقدمون ولا يتأخرون عن أوامره.

    {فضل صلاة الجماعة}

    في صلاة الجماعة فضل عظيم دلت عليه نصوص كثيرة منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة".
    وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة وتقول الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث".
    وقوله صلى الله عليه وسلم : "من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه".

    *ما تدرك به صلاة الجماعة:
    تدرك صلاة الجماعة بادراك ركعة من الصلاة مع الإمام فإن أدرك أقل من ركعة فلا يعتبر مدركاً لصلاة الجماعة ولكن يدخل مع الإمام فيما أدرك وله أجر ذلك، إلا إن كان يغلب على ظنه حضور جماعة أخرى فالأولى أن ينتظر ليدرك الجماعة من أولها.

    *ما تدرك به الركعة:
    تدرك الركعة بادراك الركوع فإذا أدرك المسبوق إمامه راكعاً فيجب عليه أن يكبر تكبيرة الإحرام وهو واقف ثم يكبر للركوع مرة أخرى ويركع هذا هو الأفضل وإن اقتصر على تكبيرة الإحرام حال قيامه أجزأته عن تكبيرة الركوع.

    {الأعذار التي تبيح التخلف عن صلاة الجماعة}

    من يسر الشريعة الاسلامية وسماحتها ونفي الحرج عن أهلها أن جاءت بالتخفيف عند حصول المشقة في مواضع عدة، ولهذا فمن قواعد الشريعة (المشقة تجلب التيسير). وعلى هذا الأساس جاءت النصوص الكثيرة بجواز التخلف عن الجماعة -مع وجوبها وأهميتها- عند حصول بعض الأعذار ومن أهمها ما يلي:
    _المرض‏:‏ وهو المرض الذي يشق معه الإتيان إلى المسجد لصلاة الجماعة.
    _مدافعة أحد الأخبثين:‏ ومثلهما الريح لما يترتب على ذلك من ذهاب الخشوع وضرر في البدن.
    _حضور طعام تشتاقه نفسه وتنازعه إليه على أن لا يتخذ ذلك حيلة وعادة.
    _الخوف المحقق على النفس أو غيرها وله صور:
    1- أن يخاف على نفسه سلطانًا يأخذه،‏ أو عدوًا أو لصًا أو سبعًا أو دابة أو سيلاً أو نحو ذلك مما يؤذيه في نفسه.
    2- أن يخاف على ماله من ظالم أو لص، أو يخاف أن يسرق منزله أو يحرق منه شيء، ويدخل في ذلك مال الغير.
    3- الخوف على الأهل‏ من ولد ووالد وزوج إن كان يقوم بتمريض أحدهم.
    _المطر أو الريح أو الوحل أو البرد الشديد الذي يشق معه الخروج للجماعة، والذي يحمل الناس على تغطية رؤوسهم ويؤذيهم.
    _من به رائحة تؤذي المصلين كالثوم أو البصل وما شابهها على أن لا يتخذ ذلك عادة أو حيلة للتخلف.

  5. #5


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]



    التطوع لغةً: فعل الطاعة.
    التطوع شرعاً: طاعة مشروعة غير واجبة.
    وصلاة التطوع الصلاة المشروعة الغير واجبة.


    {أنواع صلاة التطوع}

    »أولاً: السنن الرواتب:-

    وهي السنن التابعة للفريضة وحكمها سنة مؤكدة.
    وجملتها عشر ركعات أو اثنتا عشر ركعة وهي: ركعتان قبل الظهر أو أربع وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.
    ولها أدلة كثيرة منها عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة".
    وآكد السنن الرواتب ركعتا الفجر لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد منه تعاهداً على ركعتي الفجر).

    »ثانياً: الوتر:

    أقل الوتر ركعة وأكثره إحدى عشرة أو ثلاث عشرة يصليها ركعتين ركعتين ثم يوتر بالأخيرة وهو سنة مؤكدة. قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن".
    وأدنى الكمال ثلاث ركعات؛ يصلي ركعتين ويسلم ثم يصلي ركعة واحدة ويسلم.
    ويستحب أن يقرأ بعد الفاتحة في الأولى سورة الأعلى وفي الثانية سورة الكافرون وفي الثالثة سورة الإخلاص.
    *وقته: من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر وأداؤه في الثلث الأخير من الليل أفضل، لحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم: "من خاف أن لا يقوم آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل".
    *القنوت في الوتر: يشرع القنوت في الركعة الأخيرة من الوتر بعد القيام من الركوع فريفع يديه ويدعو بما ورد ومن ذلك: (اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، إنه لا يعز من عاديت، ولا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت).

    »ثالثاً: التراويح:

    التراويح سنة مؤكدة شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك حيث صلاها في المسجد ليالي بأصحابه ثم تركها خوفاً أن تفرض عليهم وقد فعلها الصحابة من بعده رضوان الله عليهم.
    *عدد ركعاتها: الأفضل فيها إحدى عشرة ركعة لأنه أكثر فعل النبي صلى الله عليه وسلم، لقول عائشة رضي الله عنها عندما سئلت: كيف كانت صلاته صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: (ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً). فإن صلاها ثلاث عشرة أو إحدى وعشرين أو ثلاثاً وعشرين فلا بأس ويكون تكثير عدد الركعات أو تقليلها بحسب طول القيام وقصره، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة توتر لك ما صليت".
    *وقتها: من بعد صلاة العشاء وراتبتها إلى طلوع الفجر.
    *صفتها: تصلى ركعتين ركعتين وتشرع لها الجماعة.
    *فضلها: لقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحض على قيام رمضان ورغب فهي ولم يعزم، وما فتئ السلف الصالح يحافظون عليها، فعلى جميع المسلمين أن يحيوا سنة نبيهم وألا يتهاونوا فيها ولا يتشاغلوا عنها بما لا فائدة منه، فقد قرن صلى الله عليه وسلم بين الصيام والقيام، قال صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
    *توجيهات: صلاة النافلة أفضل في البيت إلا أن ينشغل أو ينسى فليصليها في المسجد، من تأخر عن صلاة العشاء وحضر والإمام يصلي التراويح فليدخل معه بنية العشاء وإذا سلم قام ليكمل، من أوتر ثم أراد أن يصلي فإنه يصلي ركعتين ركعتين ولا يعيد.

    »رابعاً: الضحى:

    أقل صلاة الضحى ركعتان. وأفضلها أربع ركعات، مثنى مثنى. وأكثرها ثمان ركعات، وقيل اثنتا عشرة ركعة، وقيل لا حدَّ لأكثرها.
    صلاة الضحى سنة مؤكدة، وهذا مذهب الجمهور، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر).
    *وقتها: من ارتفاع الشمس إلى الزوال. وأفضل وقتها عندما يشتد الحر، لحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال".

    »خامساً: تحية المسجد:

    هي ركعتان يصليهما الداخل إلى المسجد قبل أن يجلس، وهي سنة مؤكدة، وتشرعان في كل وقت عند دخول المسجد حتى يوم الجمعة والإمام يخطب، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس". ويجزء عنها الراتبة أو الفريضة.

    »سادساً: التطوع المطلق:

    وهو ما لم يقيد بزمن أو سبب وهي مشروعة في كل الأوقات عدا الأوقات المنهي عن الصلاة فيها وصلاة الليل أفضل من صلاة النهار لقوله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل". والثلث الأخير من الليل أفضل لأنه وقت نزول الله جل جلاله إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بجلاله.



    صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل مستوطن لا عذر له، فلا تجب على المرأة والصغير والمسافر ولكن تصح من هؤلاء فإذا حضروها مع غيرهم أجزأتهم.
    ويدل على ذلك:
    قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة: 9].
    وقوله صلى الله عليه وسلم: "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمنّ الله على قلوبهم، ثم ليكوننّ من الغافلين".

    {فضل يوم الجمعة}
    يوم الجمعة هو أفضل أيام الاسبوع خص الله به هذه الأمة بعد أن ضلت عنه سائر الأمم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها). رواه مسلم.‏ وغيرها العديد من النصوص التي تدل على فضله.

    {شروط صحة الجمعة}
    ‎ 1- دخول الوقت ووقتها كوقت صلاة الظهر. ‏
    2- أن يتقدمها خطبتان.‏
    ‏ 3- أن تكون بقرية. وأن يكون المصلون مستوطنين ببيوت مبنية كما جرت العادة بالبناء به فلا يلزم البدو الرحل أهل الخيام.‏
    ‏ 4- حضور العدد المعتبر وهو ما تنعقد به الجماعة،وأقلها ثلاثة وذهب الجمهور إلى اشتراط عدد معين، قيل أربعون، وقيل ثلاثون في قول أخر، أو اثنا عشر في قول ثالث.‏

    {صفة صلاة الجمعة}
    صلاة الجمعة ركعتان يجهر فيهما بالقراءة ويسن قراءة سورة الجمعة في الركعة الأولى والمنافقون في الثانية أو الأعلى في الأولى والغاشية في الثانية أو الجمعة والغاشية وهذه ثلاثة أنواع كلها ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

    ~الخطبتان~
    لخطبتي الجمعة أهمية عظيمة ومكانة بارزة في الإسلام لما تشتمل عليه من القرآن والأحاديث والتوجيه النافع والموعظة الحسنة والتذكير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع حضور ذلك الجمع الكبير مما يكون له الأثر الأكبر في توجيه المجتمع ونصحه على هذا المستوى من كل اسبوع.
    حكمهما: واجبتان وهما شرط لصحة الصلاة.
    أركانهما: حمد الله، الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قراءة شيء من كتاب الله، الوصية بتقوى الله والموعظة.
    سننهما: كونها على منبر، أن يسلم على الناس إذا صعد المنبر، ‏أن يجلس بينهما قليلاً، أن يقصر الخطبتين، الدعاء فيهما للمسلمين وولاة أمورهم.

    {مستحبات الجمعة}
    1- الإغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب.
    2- التبكير بالذهاب إليها والدنو من الإمام.
    3- الإكثار من الدعاء رجاء موافقة ساعة الإجابة يوم الجمعة.
    4- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.
    5- إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يومها وليلتها.

    {من أحكام الجمعة:}
    1- يحرم الكلام والإمام يخطب يوم الجمعة، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت).
    2- يكره تخطي رقاب الناس إلا إذا كان إماماً أو ليصل إلى فرجة بذلك.
    3- إن تأخر عن الصلاة وأدرك الركعة الثانية مع الإمام فإنه يتمها جمعة وإن لم يدرك الركعة الثانية أتمها ظهراً وكذا كل من فاتته صلاة الجمعة.

  6. #6

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ماشاء الله أخى على الموضوع المتميز والرائع جدا
    وأول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة
    فإذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله
    جزاك الله خيرا على الموضوع
    وننتظر منك تكملته إن شاء الله
    ودمت فى حفظ الله ورعايته

  7. #7
    fruit
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]

    موجوع جميل كجمال الفاكهة

  8. #8


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]


    لا عيد في الإسلام سوى عيدي الفطر والأضحى وهما اللذان عوض الله بهما المسلمين عن أعياد الجاهلية وكل عيد مستحدث.

    {مظاهر العيد}
    العيد في الإسلام يجمع بين العبادة وبين إظهار الفرح وتناول الطيبات فليس مجرد عبادة ولا مجرد عادة إنما يجمع بين خيري الدنيا والآخرة.
    ولهذا فلا يجوز تجاوز هذا المنهج فلا تشمل أفراح العيد على منكر يتنافى مع الشريعة الإسلامية.

    صلاة العيدين مظهر من مظاهر الشكر على إتمام نعمة الصيام ونعمة الحج وبيان أحكامها على النحو التالي:-
    {حكمها}
    فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
    قال تعال: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2]
    حديث أم عطية رضي الله عنها قالت: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور وأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين).

    {وقتها}
    يبدأ وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قدر رمح في رأي العين أي ربع ساعة بعد طلوعها إلى زوالها. والسنة تقديم صلاة عيد الأضحى ليتسع الوقت للتضحية وتأخير صلاة عيد الفطر ليتسع الوقت لإخراج زكاة الفطر.

    {مكانها}
    الأفضل إقامة صلاة العيدين في المصلى إلا في حال عذر من مطر ومشقة وإن أقيمت في الجامع فلا بأس.

    {صفتها}
    صلاة العيد مع الإمام ركعتان، تصلى من غير أذان ولا إقامة يجهر فيهما بالقراءة وصفتها كالتالي:
    _يكبر في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام والاستفتاح وقبل التعوذ والقراءة ست تكبيرات، ثم يتعوذ ويبسمل ويشرع في القراءة. ويكبر في الركعة الثانية بعد تكبيرة الانتقال خمس تكبيرات، يرفع يديه مع كل تكبيرة ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مع كل تكبيرة.
    _يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى وفي الثانية سورة الغاشية أو سورة ق في الأولى والقمر في الثانية.
    _إذا انتهت الصلاة يصعد الإمام المنبر ويخطب خطبتين يجلس بينهما جلسة خفيفة، يتناول في خطبتي عيد الفطر أحكام زكاة الفطر وما يناسب الحال وفي خطبتي عيد الأضحى أحكام الأضاحي وما يناسب المقام.
    {أحكام وتوجيهات}
    _من السنن التجمل والتطيب ولبس أحسن الثياب لغير النساء.
    _ من السنن التبكير في الحضور للصلاة والتقدم إلى الصفوف الأولى.
    _ من السنن أن يذهب من طريق ويعود من طريق آخر ماشياً على قدميه إن تيسر.
    _ من السنن أن يأكل قبل الخروج لصلاة عيد الفطرات تمرات يقطعها على وتر 3 أو 5 أو 7...
    _يكره التنفل قبل صلاة العيد وبعدها في موضعها إلا إذا أديت في المسجد فتؤدى تحية المسجد.
    _يسن لمن فاتته صلاة العيد أو بعضها قضاؤها على صفتها بأن يصليها ركعتين بتكبيراتها وما فاته يتمه على صفتها.
    _يسن التكبير ليلتي العيدين وعشر ذي الحجة وأيام التشريق، وصيغته: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد وهو نوعان:-
    1-المطلق: وهو الذي لم يقيد بوقت محدد ويبدأ في عيد الفطر من غروب شمس ليلة العيد إلى أداء الصلاة، ويبدأ في عشر ذي الحجة من غروب شمس ليلة أول يوم من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق. فيكبر في الأسواق وفي الطرقات وفي المساجد ويجهر به الرجال وتسر به النساء.
    2- المقيد: وهو المقيد بأدبار الصلوات المفروضة المؤداة في جماعة ويبدأ في حق غير المحرم بالحج من صلاة الفجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وفي حق المحرم بالحج من صلاة الظهر يوم العيد إلى عصر آخر أيام التشريق.


    لا بد للمسلم الشعور دائماً بافتقاره إلى الله وحاجته إليه ولا يغتر بما هو متوفر من وسائل لتوفير المياه هي في حقيقتها نعمة من نعم الله علينا وليتذكر أن تأخر نزول المطر هو ابتلاء ليرجعوا إلى الله بعمل الصالحات والإقلاع عن الذنوب والمعاصي وخاصةً منع الزكاة.

    الاستسقاء هو طلب السقيا من الله تعالى. وقد جاء الدعاء بطلب الغيث على ثلاث كيفيات:
    _الصلاة جماعة مع الخطبة والدعاء بطلب الغيث بصفة خاصة وهي أكملها.
    _الدعاء في خطبة الجمعة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
    _الدعاء في أي وقت بطلب السقيا.
    تشرع صلاة الاستسقاء إذا أجدبت الأرض وحبس المطر أو غارت مياه العيون والآبار أو جفت الأنهار ونحوه.

    {حكمها}
    سنة مؤكدة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فاستسقى واستقبل القبلة وصلى ركعتين وقلب رداءه).

    {وقتها}
    من ارتفاع الشمس قدر رمح في رأي العين إلى زوالها.

    {موضعها}
    السنة أن تؤدى في مصلى لفعل النبي صلى الله عليه وسلم إلا لعذر.

    {صفتها}
    ركعتان، تصلى من غير أذان ولا إقامة يجهر فيهما بالقراءة، يكبر في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام والاستفتاح وقبل التعوذ والقراءة ست تكبيرات، ثم يتعوذ ويبسمل ويشرع في القراءة. ويكبر في الركعة الثانية بعد تكبيرة الانتقال خمس تكبيرات، يرفع يديه مع كل تكبيرة ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مع كل تكبيرة.
    ثم يخطب الإمام خطبة واحدة يكثر فيها من الاستغفار والآيات التي تأمر بذلك ثم يدعو ويكثر من الأدعية المأثورة ويلح فيه وإظهار الخضوع والافتقار والمسكنة إلى الله تعالى ويرفع يديه ويبالغ في ذلك لأنه من أسباب إجابة الدعاء ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويستقبل القبلة ويحول مشلحه أو رداءه ونحوهما فيجعل ما على اليمين على اليسار والعكس ثم يدعو سراً.

    {من أحكام صلاة الاستسقاء}
    _أن يتقدمها موعظة حسنة وتذكير الناس بما يلين قلوبهم ن التوبة من المعاصي والخروج من المظالم بردها إلى مستحقيها، وترك التباغض والتشاحن لأن المعاصي سبب لمنع المطر.
    _يعين يوم للخروج إليها ليكون الناس على استعداد لذلك.
    _يسن الخروج إليها بخضوع وخشوع وتذلل وإظهار الافتقار إلى الله تعالى، قال ابن عباس في وصف خروج النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مبتذلاً متواضعاً متضرعاً حتى أتى المصلى).
    _الإكثار في خطبة الاستسقاء من الاستغفار والدعاء مع رفع اليدين.
    _تحويل المشلح والغترة ونحوهما في نهاية الخطبة والدعاء وذلك بجعل يمينه على يساره والعكس.
    _يستحب الوقوف في المطر والتعرض له عند أول نزوله لفعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى".


    {حكمها}
    سنة مؤكدة دل على ذلك فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك، حيث صلاها لما كسفت الشمس على عهده، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا". وقد أجمع العلماء على مشروعيتها.

    {وقتها}
    من ابتداء الكسوف أو الخسوف إلى التجلي، ولا تعاد الصلاة فإذا صلوها ولم يحصل التجلي فإنها لا تعاد بل يستمرون في الدعاء والاستغفار كما أنها لا تقضى إذا لم يعلم بالكسوف أو الخسوف إلا بعد تجليهما كما أنه لا يشرع فعلها بمجرد الخبر فلا بد أن يُرى ذلك عياناً. وتصلى في أوقات النهي لأنها من ذوات الأسباب.

    {صفتها}
    إذا حصل كسوف أو خسوف ينادى للصلاة بقول (الصلاة جامعة) فإذا اجتمع الناس صلى بهم ركعتين طويلتين يجهر فيهما بالقراءة يقرأ في الركعة الأولى الفاتحة ثم سورة طويلة ثم يركع ويطيل الركوع ثم يرفع قائلاً: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة أقصر من الأولى ثم يركع ويطيل الركوع أقصر من الأول ثم يرفع قائلاً سمع اله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يسجد سجدتين طويلتين ولا يطيل الجلوس بينهما ثم يرفع من السجود للركعة الثانية كبراً ويؤديها كالأولى في صفتها لكن دونها في المقدار. وتدرك الركعة بالركوع الأول فمن فاته وأدرك الركوع الثاني فقد فاتته الركعة وعليه أن يقضيها.

    {سننها}
    _أن تصلى في جماعة وإذا صليت فرادى فلا بأس.
    _أن يطيل في الصلاة بقيامها وركوعها وسجودها إلا إذا انجلى فيتمها خفيفة.
    _الركعة الثانية أقصر من الأولى في قيامها وركوعها وسجودها.
    _الموعظة وتذكير الناس بقدرة الله وبيان حكمة الخسوف والكسوف والحث على فعل الطاعات وترك المنكرات.
    _كثرة الدعاء والتضرع والاستغفار والصدقة وغيرها من الأعمال الصالحة حتى يكشف الله ما بالناس.


    يشرع للمسافر قصر الصلاة الرباعية ركعتين وقد دل على مشروعية القصر الكتاب والسنة والإجماع؛ قال تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} [النساء: 101]، ومن السنة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك القصر في أسفاره ويدل على ذلك أحاديث كثيرة منها عن أنس رضي الله عنه قال: (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة).

    {من أحكام القصر}
    _مسافة القصر 80 كيلو متر تقريباً.
    _للمسافر القصر من حين خروجه من بلده وذلك بمفارقته لآخر بيوتها العامرة ولا عبرة بالبيوت الخربة الغير مسكونة أو بالاستراحات خراج البلد. وإذا كان المطار خارج البلد جاز لمن أراد السفر أن يقصر فيه.
    _إذا وصل المسافر بلداً وأراد أن يقضي فيها 4 أيام فأكثر يجب عليه الإتمام. وإذا نوى الإقامة أقل من 4 أيام جاز له القصر. وإذا لم ينوي مدة معينة بل لديه غرض متى انتهى منه رجع جاز له القصر.
    _يلزم المسافر الإتمام إذا صلى خلف إمام مقيم ولو لم يدرك معه إلا ركعة واحدة.
    _إذا صلى المقيم خلف مسافر يقصر الصلاة يجب عليه الإتمام إذا بعد تسليم الإمام.

    {صلاة المسافر على مركوب}
    الحالة الأولى: أن تكون نافلة حينئذ تصح الصلاة مطلقاً بعذر أو بغير عذر لما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي النافلة على راحلته حيث توجهت به.
    الحالة الثانية: أن تكون فريضة وحينئذ تصح إذا لم يستطع النزول على الأرض إما لوحل أو مطر أو يعجز عن الركوب إذا نزل أو يخاف على نفسه من عدو أو سبع ونحو ذلك ولها صور:
    _أن يستطيع استقبال القبلة والركوع والسجود كما إذا كان في سفينة أو طائرة أو قطار أو سيارة واسعة حينئذ يلزمه الصلاة بكيفيتها المعتادة لأنه يستطيع.
    _أن لا يستطيع استقبال القبلة ولا الركوع ولا السجود كمن كان على دراجة أو سيارة صغيرة حينئذ يلزمه استقبال القبلة عند تكبيرة الإحرام ويكمل على حسب ما يتوجه به مركوبه ويومئ في الركوع والسجود.

    {جمع الصلاتين للمسافر}
    يجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء إما جمع تقديم وإما جمع تأخير حسب الأيسر له وكلما كان أيسر فهو أفضل. أما صلاة الفجر فلا تجمع مع غيرها. وإذا صلى المسافر الجمعة مع الجماعة فإنه لا يجمع العصر معها بل يصليها في وقتها.


    أجمع أهل العلم على أن من لا يستطيع القيام، له أن يصلي جالساً، فإن عجز عن الصلاة جالساً فإنه يصلي على جنبه مستقبل القبلة بوجهه، والمستحب أن يكون على جنبه الأيمن، فإن عجز عن الصلاة على جنبه صلّى مستلقياً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: "صلِّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب" (رواه البخاري)، وزاد النسائي: "فإن لم تستطع فمستلقياً".

    من قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود لم يسقط عنه القيام، بل يصلي قائماً فيومئ بالركوع ثم يجلس ويومئ بالسجود؛ لقوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "صل قائماً"، ولعموم قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].
    وإن كان بعينه مرض فقال ثقات من علماء الطب: إن صليت مستلقياً أمكن مداواتك وإلا فلا، فله أن يصلي مستلقياً.

    ومن عجز عن الركوع والسجود أومأ بهما ويجعل السجود أخفض من الركوع.
    وإن عجز عن السجود وحده ركع وأومأ بالسجود.

    وإن لم يمكنه أن يحني ظهره حنا رقبته، إن كان ظهره متقوساً فصار كأنه راكع فمتى أراد الركوع زاد في انحنائه قليلاً، ويقرب وجهه إلى الأرض في السجود أكثر من الركوع ما أمكنه ذلك.
    وإن لم يقدر على الإيماء برأسه كفاه النية والقول. ولا تسقط عنه الصلاة ما دام عقله ثابتاً بأي حال من الأحوال للأدلة السابقة.

    ومتى قدر المريض في أثناء الصلاة على ما كان عاجزاً عنه من قيام أو قعود أو ركوع أو سجود أو إيماء، انتقل إليه وبنى على ما مضى من صلاته.

    وإذا نام المريض أو غيره عن صلاة أو نسيها وجب عليه أن يصليها حال استيقاظه من النوم أو حال ذكره لها، ولا يجوز له تركها إلى دخول وقت مثلها ليصليها فيه. لقوله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك" وتلا قوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14].

    ولا يجوز ترك الصلاة بأي حال من الأحوال، بل يجب على المكلف أن يحرص على الصلاة أيام مرضه أكثر من حرصه عليها أيام صحته، فلا يجوز له ترك المفروضة حتى يفوت وقتها ولو كان مريضاً ما دام عقله ثابتا، بل عليه أن يؤديها في وقتها حسب استطاعته، فإذا تركها عامداً وهو عاقل عالم بالحكم الشرعي مكلف يقوى على أدائها ولو إيماء فهو عالم، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى كفره بذلك. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".

    وإن شق عليه فعل كل صلاة في وقتها فله الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع تأخير حسبما يتيسر له، إن شاء قدم العصر مع الظهر وإن شاء أخر الظهر مع العصر، وإن شاء قدم العشاء مع المغرب، وإن شاء أخر المغرب مع العشاء. أما الفجر فلا تجمع مع ما قبلها ولا مع ما بعدها، لأن وقتها منفصل عما قبلها وعما بعدها.
    إذا كان المريض يغمى عليه أياماً ثم يفيق فإنه يصلي عند إفاقته حسب استطاعته وليس عليه قضاء الصلوات التي مرت حال إغمائه ولكن إن كان إغماؤه يسيراً كيوم أو يومين فعليه قضاءه متى تيسر له ذلك.



    يستحب الحضور عند من بدت عليه علامات الموت وتذكيره بقول لا إله إلا الله فإذا مات غُمضت عيناه وغطي بثوب وعُجل بتجهيزه والصلاة عليه ودفنه.

    {حكمها}
    فرض كفاية، إذا فعلها من يكفي سقط الإثم عن الباقين.

    {أركانها}
    القيام فيها – التكبيرات الأربع – قراءة الفاتحة – الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم – الدعاء للميت – التسليم – الترتيب (أي يأتي بالفاتحة ثم الصلاة على النبي ثم التسليم).


    {صفتها}
    يقف الإمام عند رأس الرجل ومتجهاً للقبلة، وعند وسط المرأة ويقف المأمومون خلفه كبقية الصلوات ويكبر أربع تكبيرات كالتالي:

    »التكبيرة الأولى:

    وهي تكبيرة الإحرام ثم يستعيذ ويسمي، ثم يقرأ سورة الفاتحة ولا يستفتح.

    »التكبيرة الثانية:

    بعد التكبيرة الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما يفعل في التشهد ، أي يقول: (اللّهمَّ صل على محمدٍ وعَلَى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إِبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنكَ حَميدٌ مَجيد، اللّهمَّ بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إِبراهيم وعلى آلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيد).

    »التكبيرة الثالثة:

    بعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت ولنفسه وللمسلمين بما ورد من أدعية، ومن ذلك قول:
    (اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا. اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده. اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعْفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبَرَد، ونَقِّهِ من الخطايا كما يُنَقَّى الثوب الأبيض من الدَّنَس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه،وأدخله الجنة، وقِهِ عذاب القبر، وعذاب النار). وإذا كان الميت طفلاً: (للهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك أنت خلقته ورزقته وأنت أمته وأنت تحييه، اللهم فاجعله لوالديه سلفاً وذخراً وفرطاً وأجراً، وثقل به موازينهم، وأعظم به أجورهم، ولا تحرمنا وإياهم أجره، ولا تفتنا وإياهم بعده، اللهم ألحقه بصالح سلف المؤمنين في كفالة إبراهيم، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وعافه من فتنة القبر ومن عذاب جهنم).
    وغيرها من الأدعية الواردة.

    »التكبيرة الرابعة:

    بعد التكبيرة الرابعة يسكت قليلاً، ثم يُسَلم عن يمينه تسليمة واحدة.

    {سننها}
    رفع اليدين مع كل تكبيرة – الاستعاذة قبل القراءة – أن يدعو لنفسه وللمسلمين – الإسرار بالقراءة – أن يقف بعد التكبيرة الرابعة وقبل التسليم قليلاً – أن يضع يده اليمنى على اليسرى – تكثير الصفوف بأن تكون أكثر من ثلاثة.

  9. #9

    الصورة الرمزية الـẀàяĎـوردَ

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    24
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]

    ما شاء الله

    صرااااااااحة الموضوع جميل جدا و مرتب

    تستحق التقييم

  10. #10

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    كثير من المسلمين - هداهم الله – لا يحسنون الكيفية الصحيحة للصلاة...!
    إما جهلاً أو عدم حرص على أدائها على الوجه المشروع….!
    فبارك الله فيك على الايضاح وفقك الله ولي عودة للمتابعة باذن الله ...!
    اللهم اجعل الصلاة قرة عيننا
    يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على ذكرك


  11. #11

    الصورة الرمزية blue star

    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المـشـــاركــات
    3,034
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ماشاء الله تبارك وتعالى
    موضوعك ما فى اروع منه
    شامل لجميع الصلوات وجميع احكامها
    جزاك الله كل خير على هذا الموضوع
    واثابك الفردوس الاعلى باذن الله

    عسى ان يستفيد جميع الناس من هذا الموضوع
    فأنا عن نفسى استفدت الكثير منه

    وبانتظار القادم من مواضيعك باذن الله
    والى الامام دائما
    وبالتوفيق

    فى امان الله ورعايته

  12. #12


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]


    في هذه الفقرة إخوتي في الله أطرح لكم أكثر من ثلاثين محاضرة صوتية لمشايخ وعلماء ودعاة ومفتين مختلفين تجدون في معزمها دروس وفتاوى عن أحكام الصلاة في جزيئات لم نذكرها أو ذكرنا البعض منها والبعض الآخر منها تجدون فيه مواعظ وتذكير للناس بالصلاة،
    قد تجدون تشابه في بعض العناوين لكنها من محاضرين مختلفين؛
    جميع المقاطع مرفوعة على وللأسف فمعظمها بصيغة rm فهذا ما توفر لكنها تفي بالغرض فالصوت واضح وجيد طبعاً قمت بتحميلها من الموقع الإسلامي طريق الإسلام...~


    أحكام صلاة الاستسقاء - الشيخ/ سليمان ناصر العلوان.mp3
    أخطاء شائعة في الصلاة - الشيخ/ حسين العلي.mp3
    أخطاء شائعة في الصلاة - الشيخ/ محمد صالح المنجد.rm
    أخطاؤنا فى الصلاة - الشيخ/ وحيد عبد السلام بالي.rm
    أربعون خطأ في الصلاة - الشيخ/ وحيد عبد الـسـلام بالي.rm
    أهمية الصلاة - الشيخ/ سليمان الجبيلان.rm
    الانشغال فى الصلاة - الشيخ/ وحيد عبد السلام بالي.rm
    الخشوع في الصلاة - الشيخ/ سعد البريك.rm
    الخشوع في الصلاة - الشيخ/ سعيد بن مسفر.rm
    الصلاة أبرز صفات المؤمنين الشيخ/ سعيد بن مسفر.mp3
    الصلاة - الشيخ/ توفيق الصائغ.mp3
    الصلاة المهجورة - سعد سعيد الحجري.mp3
    الصلاة تشتكي - الشيخ/ خالد الراشد.mp3
    الصلاة نور الشيخ خالد سلطان السلطان.mp3
    الصلاة...الصلاة - الشيخ/ سعد بن ناصر الغنام.mp3
    الطهارة والصلاة - فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.rm
    الله الله فـي الصلاة - الشيخ/ عائض القرني.rm
    المتهاونون في الصلاة - الشيخ/ عبد الله بن حماد الرسي.mp3
    تسوية الصفوف من تمام الصلاة - الشيخ/ سلطان العيد.rm
    تعظيم قدر الصلاة الشيخ محمود عبد الحميد.mp3
    تعليم الصلاة.rm
    حكم تارك الصلاة - الشيخ العلامة/ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.rm
    شرح كتاب الصلاة من كتاب الزاد - فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.rm
    صفة الصلاة - الشيخ/ عبد العزيز عبد الله آل الشيخ.rm
    صلاة المسافر و القصر - الشيخ العلامة/ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.rm
    عقوبة تارك الصلاة - عبد الحميد كشك.rm
    فتاوى الصلاة - الشيخ/ أسامة سليمان.rm
    فتاوى الصلاة - فضيلة الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله.mp3
    مبطلات الصلاة - الشيخ مسعد أنور.rm
    مسائل في الصلاة فضيلة - الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.rm
    مكروهات ومبطلات الصلاة - الشيخ/ مسعد أنور.rm
    نوافل الصلاة - الشيخ/ أبي ذر القلموني.mp3
    يا تارك الصلاة - الشيخ/ خالد الراشد.rm



    في الحقيقة هي أكثر من مجرد كتيبات ومطويات بل هي كتب كاملة لؤلفين عدة، فيها العديد من الجزئيات والتفاصيل التي لم تذكر في الموضوع بجميع الأقوال والأدلة، لقد قمت بتحميلها من موقع صيد الفوائد ورفعتها على الميديا فيار وتحتوي 50 كتاب...~

    آداب المساجد
    آداب المشي إلى الصلاة
    أحكام حضور المساجد
    أركان الصلاة
    أسرار الصلاة
    أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
    أين صلاة الفجر يا أمة الإسلام
    احكام الصلاة على الميت
    الأدعية والأذكار المأثورات
    الأذكار المتعلقة بالصلوات نهائي
    الإمامـة فـي الصّـلاة
    التنويع في اذكار الصلاة
    الجلسات المشروعـة في الصلاة
    الخشوع في الصلاة
    الصلاة الكاملة وآثارها في حياة المسلم
    الصلاة المسنونة
    الصلاة تشتكي
    الكسوف
    المسلم والمسجد
    بغية المتطوع في صلاة التطوع
    تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
    تنبيه الساجد
    حكم تارك الصلاة
    خطبة الجمعة في الكتاب والسنة
    رسائل سعيد بن علي بن وهف القحطاني
    رسالة الصلاة
    رسـالة في سجود السهو
    سبيل النجاة في بيان حكم تارك الصلاة
    شرح رسالة كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
    شرح كتـــاب الـصــلاة من عمدة الطالب
    شروط الصلاة
    صــلاة الجمـاعـة
    صفة صلاة النبي
    صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    صلاة العيدين في المصلى هي السنة
    صلاة المسافر
    فتاوى في الصلاة و الطهارة للمحدث الألباني من سلسلة الهدى والنور
    قيام الليل فضله، وآدابه، والأسباب المعينة عليه في ضوء الكتاب والسنة
    كتاب أحكام حضور المسجد
    كتاب المشروع والممنوع في المسجد
    كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري
    كتاب معين الملهوف
    كشف الستارة عن صلاة الإستخارة
    كل شي عن يوم الجمعة
    كيف تحافظ على صلاة الفجر
    كيف تصلي وتخشع
    مختصر الفقه كتاب الصلاة
    مشروعية قصر الصلاة في السفر
    مكانة الصلاة وفضلها
    مهارات عملية للاستيقاظ لصلاة الفجر

  13. #13


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]





    صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم:

    1- يجب على المسلم إذا أراد الصلاة أن يكون طاهراً من الحدث الأكبر والأصغر، ويرتفع الحدث الأكبر بالغسل، ويرتفع الحدث الأصغر بالوضوء، فيسبغ الوضوء، فيتوضأ وضوءاً كوضوء النبي.

    2- يشرع للمصلي أ ن يجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماماً أو منفرداً.

    3- ثم -إذاكان إماماً- فإنه يلتفت يميناً فيقول: (استووا). ثم شمالاً فيقول: (استووا).

    4- ثم يستقبل القبله بجميع بدنه، خاشعاً لله تعالى مستشعراً الوقوف بين يديه وينوي بقلبه الصلاة التي يريدها، ولايتلفظ بالنية. فلا يقول أصلي لله صلاة كذا وكذا، لأن التلفظ بالنية بدعة.

    5- ثم يكبر تكبيرة الإحرام قائلاً: (الله أكبر) رافعاً يديه مضمومتي الأصابع ممدودة مستقبلاً بهما القبلة، إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه ثم يجعل يده اليمنى على اليسرى على صدره أو يقبض اليسرى باليمنى.


    6- وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته بالتكبير حتى يسمع من خلفه وكان يرفع يديه تارة مع التكبير وتارة بعد التكبير وتارة قبله. ثم إن كان إماماً يقول من خلفه (الله أكبر). وفي حال وقوفه يكون بصره إلى محل سجوده.

    7- ثم يسكت هنيهة للاستفتاح، ومما روي من استفتاحه:
    (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقّني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد).
    وتارة يستفتح بقوله: (سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك).
    وتارة يستفتح بقوله: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم). وغير ذلك مما ثبت عنه. والأفضل أن يأتي بهذا تارة وبهذا تارة مما ثبت عنه من الاستفتاحات.

    8- ثم يستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه). أويقول: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم).

    9- ثم يبسمل فيقول: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم). وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ بها. ولم يثبت أنه جهر بالبسملة جهراً مستمراً؛ لكنه قد يسمعه المأمون أحياناً يقرأها في السرية، أي يرفع صوته قليلاً؛ فلا يسمعه إلا القريب منه.

    10- ثم يقرأ الفاتحة ولا صلاة لمن لم يقرأها وهي: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة:2-7]. وكان يقف على رأس كل آية، ولايصلها بما بعدها.

    11- وبعد الفاتحة كان يجهر بالتأمين في الجهرية قائلاً: (آمين)، ويجهر به من خلفه حتى يرتج المسجد.

    12- ثم يسكت بعد الفراغ من الفاتحة ولا يطيل.

    13- ثم يقرأ ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة، وقد كان يقرأ سورة كاملة في كل ركعة غالباً، وقد يقرأ السورة في ركعتين، وقد يقرأ بعض سورة، وكان يقف على رأس كل آية ولا يصلها بما بعدها.

    14- وكان يقرأ في صلاة الفجر والركعتين الأوليين من المغرب والعشاء جهراً، ويقرأ في صلاة الظهر والعصر سراً.

    15 - فإذا فرغ من القراءة سكت بقدر ما يترادّ إليه نَفَسهُ قبل أن يركع.

    16- ثم يركع مكبراً رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو فروع أذنيه، ويتبعه المصلون خلفه بالتكبير والركوع مع رفع الأيدي؛ -إن كان إماماً أو مأموماً أو منفرداً- هذا الذي دلَّت عليه السُّنة ولاعبرة بمن أنكر الرفع مع شهرته.
    وكان في ركوعه يهصر ظهر ه ويسوي به رأسه، حتى لو وضع عليه الإناء لاستقر، ويُمكّن يديه من ركبتيه معتمداً عليهما مفرجاً بين أصابعه، ويُنحيّ يديه عن جنبيه، وقد يطيل الركوع أحياناً، وينكر على من يخفف الأركان، وينهى عن نقر كنقر الغراب. وفي الركوع أمر بتعظيم الرب، وشرع التسبيح بقول: (سبحان ربي العظيم) ثلاثاً، أوأكثر من ذلك. وكان يقول أحياناً: (سبحان ربي العظيم وبحمده)ثلاثاً. وكان يقول: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح)، أو (اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت أنت ربي خشع سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخي وعصبي لله رب العالمين)، وكان يقول أذكاراً وأدعية في الركوع غير هذا. وكان ينهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.

    17- ثم يرفع رأسه من الركوع رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أوفروع أذنيه قائلاً: (سمع الله لمن حمده). إن كان إماماً أو منفرداً، ثم يقول بعد ما يستتم قائماً: (ربنا ولك الحمد) أو (ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه) وكان يقول أحياناً: (ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شىء بعد). وأحياناً يزيد فيقول: (أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، لامانع لما أعطيت، ولامعطي لما منعت، ولاينفع ذا الجد منك الجد).
    ولم يشرع للمأمومين أن يقولوا: (سمع الله لمن حمده)، بل يقتصرون على التحميد، وذلك بعد تمام القيام، فقد قال صلى عليه وسلم: "وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد". ولا دليل لمن قال: (إن المأموم يقول: سمع الله لمن حمده).
    ثم يضع يده اليمنى على كَفِّه اليسرى والرسغ والساعد كما فعل في قيامه قبل الركوع.
    وكان يطيل هذا الركن حتى يقول القائل: قد نسي، وينكر على من يخففه، ويأمر فيه بالطمأنينة، وترك العجلة، وينهى المأمومين عن الرفع قبله، ويهدد من رفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله وجهه وجه ****.

    18- ثم يكبر ويخر ساجداُ، ولم يثبت عنه أنه يرفع يديه عندما يخر للسجود، بل قال ابن عمر: (ولا يفعل ذلك في السجود)، ويمكن أنه فعل ذلك في مرة أو مرتين لبيان جواز الرفع.
    وكان إذا انحط للسجود يقدم ركبتيه قبل يديه، ويسجد على سبعة أعضاء وهي: وجهه، ويداه، وركبتاه، وأطراف قدميه. ويُمكِّن جبهته وأنفه من الأرض، ويرفع ساعديه عن الأرض، ويجافي جنبيه عن عضديه، ويرفع بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، وينصب قدميه معتمداً عليهما جاعلاً أصابع رجليه باتجاه القبلة، وبطونهما مما يلي الأرض، ويعتمد على كفيه ويبسطهما ويضم أصابعهما ويوجههما إلى القبلة، ويضعهما على الأرض حذاء منكبيه أوحذاء الجبهة أوحذاء فروع أذنيه فكل هذا من السنة. وكان ينهى أن يبسط المصلي ذراعيه انبساط الكلب.
    ويقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى)ثلاثاً أو أكثر. ويستحب أن يقول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي). ويقول: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح).
    وقد حثَّ النبي على الإكثار من الدعاء في السجود، وقد نهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، ونهى عن العجلة فيه، وأمر بالطمأنينة فيه.

    19- ثم يرفع رأسه مكبراً ويجلس بين السجدتين، وكان يرفع يديه مع هذا التكبيرأحياناً، ويفرش رجله اليسرى ويجلس عليها، وينصب رجله اليمنى، ويضع يديه على فخذيه مبسوطتي الأصابع.
    وكان أحياناً يقعي، أي: ينتصب على عقبيه وصدور قدميه.
    ولم يثبت عنه أنه يشير بالسبابة في هذا الجلوس، ويمكن أنه فعل ذلك مرة لبيان الجواز، ويقول: (رب اغفر لي، وارحمني، وارفعني، واهدني، وعافني، وارزقني)، وأحياناً يقول: (رب اغفر لي، رب اغفر لي).
    وكان يطيل هذا الركن حتى يقول القائل: قد نسي، وينهى عن تخفيفه.

    <----- الافتراش
    20- ثم يسجد السجدة الثانية مكبراً، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى.
    وبذلك تتم الركعة الأولى.

    21- ثم ينهض مكبراً معتمداً على ركبتيه لا على الأرض، ويصلي الركعة الثانية كالأولى دون تكبيرة الإحرام ولا الاستفتاح ولا التعوذ.

    22- ولم يثبت عن النبي جلسة الاستراحة بعد الركعة الأولى أوبعد الركعة الثالثة إلافي آخر حياته، وفيها احتمال.

    23- ثم يصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الأولى غير أنها أقصر.

    24- ثم يجلس بعد الركعة الثانية للتشهد الأول -إن كان في الصلاة تشهدان: كالظهر والعصر والمغرب والعشاء-، ويجلس مفترشاً كما في السجدتين.
    ثم يقرأ التشهد الأول وهو: (التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليكم أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
    وكان يبسط كفه اليسرى على ركبته اليسرى، ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويشير بإصبعه السبابة عند ذكر الله تعالى، أو عند الشهادتين، وأحياناً يقبض الخنصر والبنصر ويُحلِّق الوسطى مع الإبهام ويرفع السبابة.
    وكان ينهى عن إقعاء الكلب وهو: أن يلزق الرجل إليتيه بالأرض وينصب ساقيه، ويضع يديه بالأرض كما يقعي الكلب، وهذا الإقعاء الجائز بين السجدتين.
    وكان يخفف هذا التشهد جداً حتى كأنه يجلس على الرضف، أي الحجارة المحماة.

    25- ثم ينهض مكبراً رافعاً يديه للركعة الثالثة، ويعتمد في نهوضه على ركبتيه لا على الأرض.

    26- ثم يقرأ الفاتحة وحدها، ولا يقرأ شيئاً بعدها، لأنه لم يثبت عن النبي أنه قرأ في الركعتين الأخيرتين بعد الفاتحة شيئاً.
    ثم يصلى الركعة الرابعة، ويفعل فيها كما فعل ف الثالثة، ويخففهما -أي الثالثة والرابعة- عن الأولتين.

    27- وبعد الركعة الرابعة من الظهر والعصر والعشاء أوالثالثة من المغرب أوالثانية كالصبح والجمعة والعيدين؛ يجلس للتشهد الأخير، ويقرأ فيه التشهد الأول، ثم يصلي على النبي فيقول: (اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صلِّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).
    وكان يقعد في التشهد أحياناً متوركاً أي: يفضي بوركه اليسرى إلى الأرض، ويخرج قدميه من ناحية واحدة، ويجعل اليسرى تحت فخذه وساقه، وينصب اليمنى وأحياناً يفرشها. ويلقم كفه اليسرى ركبيه يتحاملُ عليها.
    <----- التورك
    28- ثم إذا فرغ من التشهد الأخير يستعيذ بالله من أربع فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال).

    29- ثم يدعو لنفسه قبل السلام، ومن الدعاء الذى شرعه : (اللهم إنِّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولايغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم).
    ومن دعائه: (اللهم حاسبني حساباً يسيراً). ويسأل الله الجنة ويتعوذ به من النار. وغيرها من الأدعية الثابتة عنه.

    30- ويختم صلاته بالتسليم فيلتفت عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله)، حتى يُرى بياض خده الأيمن، وعن يساره كذلك، وزيادة: (وبركاته)رويت عنه في حديث واحد، ولعله قالها مرة لبيان الجواز.



    ~◊الذكر الوارد بعد الصلاة◊~

    على المسلم أن لا يتعجل بالقيام من المسجد بل يبقى مكانه ويذكر الله بما ورد فقد شرع صلى الله عليه وسلم لأمته الذكر بعد كل صلاة ومن ذلك:



    1- (أستغفر الله) ثلاث مرات، (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال و الإكرام) (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شئ قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون).
    2- (سبحان الله) ثلاثاً و ثلاثون مرة، (الحمد لله) ثلاثاً و ثلاثون مرة، (الله أكبر) ثلاثاً و ثلاثون مرة، (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير) تمام المئة.
    3- تقرأ سورة الإخلاص، سورة الفلق، سورة الناس بعد كل صلاة مرة وبعد صلاة الفجر والمغرب ثلاث مرات.
    4- (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
    5- تقرأ آية الكرسي بسم الله الرحمن الرحيم {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].
    6- (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد يحيى و يميت وهو على كل شئ قدير) عشر مرات بعد صلاة المغرب و الفجر.
    7- (اللهم إني أسألك علما نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً) بعد السلام من صلاة الفجر.




    ~◊أخطاء شائعة في الصلاة◊~



    1- عدم الاهتمام بتكبيرة الإحرام وخاصة إذا حضر والإمام راكع فبعض المصلين قد لا يكبر همه أن يلحق الإمام ولكن إذا لم يكبر وهو قائماً لم تصح صلاته لأنه ترك ركن من أركانها.
    2- قول آمين في الصلوات الجهرية قبل أو مع الإمام والواجب ألا يسبق الإمام.
    3- السجود على الأعضاء السبعة وهذا ما يغفل عنه الكثير من المصلين فتجده ساجداً وهو رافع أصابع قدميه فلا يكون بذلك قد سجد على الأعضاء السبعة وهي ركن من أركان الصلاة كما -أسلفنا سابقاً-. والأعضاء السبعة هي: الجبهة والأنف واليدان والركبتان وأصابع القدمين.
    4- الحركة الكثيرة أثناء الصلاة .
    5- عدم الخشوع في الصلاة والانشغال في هموم الحياة.
    6- جمع الثوب عند السجود أو الركوع أي نضمها ونحميها من الانتشار وهذا يشمل تشمير الثوب أو أكمامه ويشمل جمع الثوب عن الركوع أو السجود.
    7- الوقوف في الصف منفرداً هو قيام الرجل منفرداً في الصف وهذا لا يجوز عند الإمام أحمد ويوجب إعادة الصلاة.
    8- النهي عن الإسراع بالصلاة ووجوب الطمأنينة فيها.
    9- تغطية الوجه أو جزء منه ومن ذلك اللثام.
    10- رفع اليدين عند الاعتدال من الركوع على هيئة الدعاء عند قول ربنا ولك الحمد.
    11- إمالة الكفين يمنة ويسرة أو ضربهما على الفخذين أو رفعهما عند السلام.
    12- وضع الذراعين مع اليدين عند السجود وهو افتراش الكلب.
    13- عدم تمكين الكفين من الأرض أثناء السجود.
    14- وضع القدمين والجلوس عليهما وكذلك الجلوس بينهما على الأرض في أي جلوس في الصلاة.
    15- توجيه أصابع القدمين واليدين إلى غير القبلة في السجود.
    16- المبالغة في تفريق القدمين أو المبالغة في إلصاقهما ببعض أو تقديم أحدهما على الآخر عند القيام.
    17- رفع الظهر أو خفضه عن المستوى المطلوب في الركوع وكذلك قبض الساقين بدل الركبتين.



  14. #14


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]




    قمت بالاعتماد في موضوعي على مصادر عدة أغلبها الكتروني وفي المسائل التي تتضمن أقوال كثيرة قمت بالأخذ بالراجح والأقوى والأدرأ للشبهات واعتمدت في ذلك على منهج الفقه لوزارة التربية والتعليم السعودية وكذلك بعض الكتب المذكورة في هذا الموضوع وإليكم المواقع...


    طريق الإسلام

    صيد الفوائد

    الشبكة الإسلامية

    إسلام أون لاين

    موقع الإسلام سؤال وجواب


    ختاماً أحمد الله تعالى وأشكره أن قدرني على تقديم هذا العمل المتواضع الذي أسأل الله أن ينفع به قارئيه، فما كان من توفيق فهو من الله وما كان من خطأ وزلل فهو مني.
    والشكر للأخت الفاضلة cute على تصميم فواصل الموضوع.
    هذا العمل ليس له حقوق فهو متاح لكل مسلم في نشره والاقتباس منه مع عدم التعديل عليه. وأي خطأ المرجو إبلاغي.
    اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه واجعلنا ممن قيل لهم قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات.
    والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    والحمد لله رب العالمين.

  15. #15


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]

    جزى الله خير جميع من قام بالرد والمشاركة في هذا الموضوع
    أسأل الله أن يكون نافعاً لكم ولمن قرأه
    دمتم في أمان الله وحفظه

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...