//
- قالُوا
أنَ الشَاعِر لَيسِ بإنْسَانٍ
وإنهُ أسْمى مِن الحَياةِ !
وأنَ كلَ شَاعرٍ يُولدُ مَلكاً أو حَاكِماً
لَكِنهُم لا يعلمُون
بَل إنَهُم جَاهلُون
أن الأدِيْب قد وُلِدَ مِن رحمِ الشَّقاء
والذُلِ والعناءِ
فلْيصّمُتوا مَنْ قالُوا هكذا
فلْيصّمُتوا
ولِيَسْمعُوا أنِيْنَ الحَرفِ مِنْ فوه الشَّاعرِ يَصرخُ !
| |
تَقاطعَتْ كُل الطُرقِ
وأيْدٍ مِن ظَلامٍ تبزُغُ
تُشِيْر لِِذاكِ الإتِجاهِ
لِذاكَ المَنزِلِ
بَلْ لكوخٍ اسْتوطَنهُ ظلامُ [ الغَابةِ المُوحِشَّةِ ]
وعاشَ فِي أنْفاسِها يَحتضِر !
-
كُل الأشْجَارِتَنْطقُ بِصمتٍ
" إذْهب هُناك !
سَتدُلكَ الرِياح إنْ تُهتَ
إذهب ! "
فَرحْلتُ
حَاملاً خَوفِيْ ذاكَ ، المُتكِئ عَلى الأقْدارِ
/
قَرعْتُ بَابهُ المُوحِشَ
الصَدِئ القديْم
وفِكْري الرَقْراقُ يَجُولُ الأفْقَ بَاحِثاً عَن أجْوبَةٍ
تَركْتُه لِوهْلةٍ وعْدتُ لِلواقِعْ
،
أنْا . . ، البَابُ . . ، والكُوخ المُخِيْف ! !
تَحركَ البَاب الذِيْ حسِبْتهُ جَماداً !
وقَامْ يَنْهضُ مِن فنَائِه ..... وسَقطَ . . !
تَناثَرتْ أشْلاءهُ وعَانْقَت الـ ثرَى !
وقَالتِ الكُتبُ :
ماذا جرى ؟
وقالتِ الاشْجارُ :
ماذا جرى ؟
بَل إنَ كل شَيء فِيْ تلكَ اللحْظَةِ قَد نَطق !
وأنشْدوا حَائِريْنَ :
ماذا جرى ؟ ! ! ! !
- // -
حٍيْنَها عَجِزْتُ عنِ الكَلامِ
عَجِزتُ عن التَعْبِيْرِ
عَجِزتُ عن التَوضيحِ للسَائِليْن
وأجْمَعُوا [ حَولِي ]
حِينها قَائِليْن :
إنْ بَصْمتكَ جَوابِيْ !
- //
تَجمعَ الكُل حَولِيْ غَاضِبْين
وأمْسَكوا بِمعْصمي
فَـ قَيْدوني ، ورومَوّنِيْ
فِي قاعِ بَحْرِ يقطرُ الحُزنْ فِي ندَاه !
،
حِيْنها
تسَابَقتْ أنْفَاسِي في المياهِ !
وتَقطْعت كُل سُبلِ النجاةِ ،
| |
" أرَى نُوراً ! " ،
حِيْنهَا عَلِمتُ
[ بل ]
أيْقنْتُ !
إنِيْ بِلا شَكٍ على وشكِ المَوتْ !
النُور حِيْنها كَان مختنقٍ مِنْ عُتمةِ الظلامِ !
وانْقضَتْ لحَظاتٌ
وسُرعَانْ ما الشَاعِرُ . . .
مات !
مات !
مات !
مات !
-
تضَارُبْ مشَاعِرٍ وِلدَ في الأمس يُوحي لِي مُنذ يَوم وجِدتُ أنا
فِي أنِيْ تَمنيْتُ , وتمَنيتُ , وتمنيتُ
أن أعيْشَ بديوانٍ يَرسخُ حماقةَ الماضِي ( لهم )
لِكيْ نُسَجِلْ لَهم :/
لا حَياةَ لِلأدَباءْ
لا أنْفَاسَ لِلْشُعَراءِ
هَذِهِ حِكْمةُ القَضَاء
رضيْنا بِها أمسًا , فرضتْ بِنا غدًا . . .
ولتمت المشَاعِر !
لتمت
لتمت
لتمت
فَهي تَبلدت برذاذ ضياء الحياة ..
أسدلوا السْتَّارْ
فلا حَياةَ للشُعراء !
المفضلات