مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 15 من 15
  1. #1

    الصورة الرمزية ساتو ميواكو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )





    لاحيلة لنـا في عقل يتفكر فيما حوله من حقائق وبدهيات..

    وإن كان كثيـرٌ منا أخذ الأشياء على علتهـا.. فحتمـاً هو لا !

    حين تتلاقى حدود العلم بالإيمـان..

    حين يرتد الإلحاد إيماناً، والشكُ يقيناً..

    يكون هو ببساطته المعهودة، وعقليته الفذة، وابتسامته الرصينة..

    يكون هو.. (مصطفى محمود) !



    محتوى البحث
    . طفولته وشبابه.
    . دراسته واتجاهه للأدب.
    . رحلتهُ من الشكِ لليقين.
    . قـــالوا عنـهُ..
    . قراءات في أشهر كتبه..
    . ألبوم الصور..

    . أشهر كلمـاته......

    .خـــــــاتـــــــمة......
    . الــــمــــصــــــــادر..




  2. #2

    الصورة الرمزية ساتو ميواكو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Post رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )




    تمتد فترة حيـاة هذا المفكر المصري من 27 ديسمبر 1921 إلي 31 أكتوبر 2009 ميلادي..



    فتـارةٌ هو مفكر وتارةٌ هو طبيب وأحيـاناً كاتب وأديب..



    هو (مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ)، من الأشراف وينتهي نسبه إلى (عليّ زين العابدين)..



    ولد فى قرية (ميت خاقان) القديمة بمدينة (شبين الكوم) بمحافظة (المنوفية)، التى كانت تسمى أيامها (مديرية المنوفية)..



    كان ميلاده الحقيقي يوم ٢٠ ديسمبر عام ١٩٢١، أي بعد التاريخ المُقيد بقرابة أسبوع، وفي ذلك قـال :



    "وهذا كان سببه أن معتقدات الناس فى وقتها أن المواليد لا يتم قيدهم إلا بعد مرور أسبوع لعل الطفل يموت فيصبح لا داعى للأوراق والدفاتر والسجلات وخلافه، وهذا ما حدث بالفعل مع توأمى، ولم يقوموا بتسجيلى بالتالى إلا بعد أن ارتاحت الأسرة بأنى يمكن أن يكون فى عمرى بقية ".



    كانت من المفارقات التي يقف عندها كون أمه كانت الزوجة الثالثة لأبيه، وكذلك كان أبيه الزوج الثالث لأمه، وكان أبيه على قدرٍ من الحنان والعطف، فضم كل أولادها من زوجيها السابقين إليه ولهذا فقد كان منزله يضم عائلة كبيرة: شقيقته الكبرى من أمه وشقيقته الصغرى (اعتدال) وقد رحلتا منذ فترة كبيرة وشقيقيه من زوج سابق لها وهما (حلمى مراد) و(محمد مراد)، بالإضافة إلى شقيقه الأكبر المرحوم (حسن محمود)، الذى كان (محافظاً للدقهلية) فى الستينيات، وشقيقه (مختار) هذا فضلا عن شخصه وتوأمه (سعد) الذى رحل بعد أيام من مولدي، وبهذا كانت الأسرة تتكون من تسعة أفراد بعد موت (سعد)..



    كانت تربية (مصطفى محمود) تربية دينية بالمقـام الأول..



    فكان يواظب على أداء الصـلوات بالمسجد، وأداء السنن والاستماع إلي وعظ شيخ الجامع - اسمه الشيخ محمود - حيث كان أول موقفٍ يزرع بذرة الشك الأولى بالعقيدة في نفسه !



    وكان ذلك الموقف هو أنه وكمـا يورد في مذكراته :



    " جاء يوم قال لنا فيه الشيخ محمود: شوفوا ياولاد..

    أنا سأقول لكم على طريقة تقضون بها على الصراصير والحشرات الضارة فى المنزل وهى طريقة دينية عظيمة جدا، وكل واحد يفتح الكراسة وسوف أملى عليكم هذه الطريقة العظيمة الجديدة.. وأخذ يملى علينا كلاماً عبارة عن مزيج من الآيات والطلاسم، ثم قال لنا: الصقوا هذه الورقة على الحائط وسوف تكتشفون أن الصراصير سوف تموت موتاً شنيعاً على هدى هذه الطريقة الدينية العظيمة.. وبالطبع فقد فرحت من كل قلبى، لأننى كنت على استعداد لتصديق كل ما يقول وكتبت كل ما قاله بالحرف الواحد ولصقته باهتمام شديد على الحائط وجلست منتظراً النتيجة، لكن خاب ظنى،
    وأصبت بإحباط شديد، فقد تزايدت الصراصير وأصبحت أضعاف ما كانت قبل طريقة الشيخ، بل الأدهى من هذا أن الصراصير اتخذت من الورقة التى أخبرنى بها الشيخ ملجأ لها ومن يومها أحسست أن الرجل «نصّاب كبير» "..



    الغريب أن شعوره الذي انقلب إيمـاناً بالرجل شكـاً به، لم يتصل بالشيخ وحده، إنـَّمـا امتد شكـاً بكل شيء، ويتـابع فيقول : والشكُ هاهُنـا شكـاً منطقياً، وتلك طبيعة المفكر، بحيث يبدأ البداية الأولى لكل شيء ويرفض الإيمـان بالـمُسَلَّمـات..



    لكنه لا ينفي خطورة ما أقدم عليه شيخٌ حين أفتى بجهلٍ فكان أول البدايات لشكه!



    فتمـادى بعد ذلك في تكوين جمعية أسمـاها " جمعية الكـُفــار " يُنـاوش بها شيخه فيكتب وزملائه المقالات الساخرة، ويضعها موضع العين من حوائط المسجد..



    ومـا كان ولعه الشديد بإجراء التجـارب في معمله المتواضع -القابع بقبو منزله - على الحشرات وتركيب المبيدات لها، إلا إيمـانـاً بأن كل شيء خاضع للاختبـار والتمحيص، أو رُبما هو تعبيرٌ عن ( ورقة ) عملية غير ورقة الطلاسم التي أهداها شيخٌ يومـاً ما لتلاميذه !


    كان - رحمه الله - خصب الخيـال، نهم القراءة..



    ولأن بنيانه كان من الضعف مالا يسمح له مشاركه أقرانه لعبهم المرهق.. فقد كان خياله أداته، واختلاق القصص مُتعته..



    فتـارةٌ هي بطولةٌ عسكرية متمثلة بالفذّ (خـالد بن الوليــد) و(الإسكندر الأكب) الذى كتب فيما بعد مسرحية تحمل اسمه..



    أو بطولات علمية مثل (ماركونى) و(أديسون).



    فقد كانت القراءة فى حياتى تسبق الكتابة كمــا ورد على لسانه..



    ويتحدث عن أولى تجارب كتاباته في شبابه فيقول :



    " وقد كان أول قارئ لكتاباتى وناقدى الوحيد هو صديق الطفولة (فرج)، وهو كان صديقى الوحيد بالرغم من أننى كان لى زملاء كثيرون، ولكن الأصدقاء أنتقيهم عملاً بحديث رسول الله الذى كان يردده والدى على مسامعنا أنا وإخوتى «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» وقد ظل (فرج) صديقى الوحيد ولم نفترق حتى بعد التحاقه فى المرحلة الثانوية بمدرسة (الصنايع العسكرية) والتحاقى أنا بمدرسة )طنطا الثانوية) ولم نفترق لأننا كونا مصنعاً صغيراً، فقد كنت شغوفاً بالكمياء والطبيعة وكان هو يجيد صناعة القوالب من الصلب والنحاس وخلافهما من المعادن فوجدت أننا فريق يكمل كل منا الآخر..



    وأتذكر أن فى تلك الفترة الزمنية كانت المدرسة مع بداية العام الدراسى قد قامت بتسليمنا محتويات معمل صغير للكيمياء، وعلى كل طالب أن يقوم بدفع مبلغ تأمين، ويقوم أيضاً برد المعمل إلى المدرسة فى نهاية العام والحصول على مبلغ التأمين، ولكننى لم أرد المعمل مرة أخرى ووضعته فى بدروم البيت، وقمت بتجاربى المعملية الفاشلة فى أحيان كثيرة، كما ذكرت قبل ذلك، والتى كانت تتسبب فى تمزيق ملابسى الجديدة والقديمة وكنت أفاجأ بأمى تصرخ فى وجهى وتقول: «إنت مش خايف إنك تموت من اللى انت بتعمله ده »



    وكما ذكرت كان (فرج) هو القارئ الوحيد لكتاباتى، وفى أحيان كثيرة كان يشير إلى أن أغيّر من مضمون قصة وتحويلها من اللامنطق إلى المنطق حتى يتقبلها عقله، وأيضاً مرحلة النشر لما أكتب كانت مرحلة مبكرة فقد بدأت منذ أن كنت أقضى رحلة فى مصيف بورسعيد، وأرسلت إلى أخى مختار خطاباً أتكلم فيه عن الأيام التى أقضيها فى المصيف، وقد كان صديق أخى وقت ذاك محمود محمود الصياد الذى أصبح من نجوم تجويد القرآن الكريم بعد ذلك،

    وقرأ الخطاب وقال لأخى إن أخاك مصطفى سيكون له شأن كبير فى مجال الكتابة والأدب، وكانت شهادة فرحت بها كثيراً عندما أبلغنى بها أخى، والمرة الأخرى التى خرجت فيها كتاباتى إلى النور قبل أن أتخطى المرحلة الثانوية عندما أعلنوا فى مدرسة طنطا الثانوية عن مسابقة باللغة الإنجليزية وكان موضوعها يدور فى عن كتابة قصة عن أكثر الأحلام رعباً، وكانت مفاجأة أن أحصل على الجائزة الأولى.. "



    نقول هنـا أنه وإن كان " مصطفى محمود " وقتها بعيداً عن دائرة أضواء الصحـافة المصرية خاصة والإعلامية عامةً، فإنه لم يكن بعيداً عن تيارات فكرية يسـارية شاذة..



    متمثلة في داروين تارةً، وسلامة موسى وشبل شميل تارةً أخرى..



    ليدخل بعدهـا مرحلة هي الأكثر خطورةً وإثـارةً للجدل في حيــاته ككل.






  3. #3

    الصورة الرمزية ساتو ميواكو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Post رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )




    عُرف مصطفى محمود بتفوقه الدراسي مُذ كان صغيراً، لكن امتداد يد معلمه عليه بالضرب جعلته يُضرب عن طريق مدرسته سنواتٍ ثلاث، وعاد إليها بعد انتقال مدرسه عنهـا..
    التحق مفكرنا بكلية الطب المصرية وفضلها على كلية الحقوق التي ألح والديه عليه كثيراً لينتسب إليها..

    وربمـا كان ذلك بسبب شكه الذي ولد معه، وتساؤلاته القلقة عن الحياة والموت، ناظراً إليهما من خلال جُثث المشرحة حتى عُرِفَ بالمشرحجي..

    في فترة دراسته بكلية الطب أصيب بمرض أقعده أربع سنوات لكنه استغل الفرصة ليبحر في بحر الكتب وعالم المعرفة، وتخرج منها - الكلية- عــام 1952 فوافق ثورة يوليو..

    بدأ اتجاهه المبكر للإنتاج الأدبي في الصحف فبدأ عمله الفعلى بالصحافة فى «مجلة التحرير»، وأصدر مجموعته القصصية الأولي التي حملت عنوان «أكل عيش» في سلسلة الكتاب الذهبي عام ١٩٥٤، ثم أتبعها بكتاب «الله والإنسان» الذي نال من الجدل أوسعه..

    وجعل الملحدين يتهاتفون " ظهر الإمـام بتاعنا، " لكن ( كامل الشناوي ) رئيس التحرير كتب في جريدة ( الأخبـار) يدافع عنه قائلاً : "إنتوا بتكفروا الراجل وهو جالس على سجادة الصلاء" ؟.. بمعنى أن (مصطفى محمود) يعشق الله لكن يريد أن يصل إليه بطريقته.

    عمل بمجلة " روز اليوسف " مع ثُلة من المثقفين، وتابع بعدها نشر قائمة طويلة من الكتب والمقالات والقصص وقرر عام ١٩٦٠ أن يتفرغ للكتابة، إذ شعر أن الكتابة الصحفية بتتابعٍ مرهق يشتت فكره الغارق بالتأمل،فاستقال من وظيفته.

    أُصدرت له من المجموعات القصصية «أكل عيش» و«عنبر ٧» و«شلة الأنس» و«رائحة الدم» و«نقطة الغليان» و«قصص من رسائل القراء» و«اعترفوا لي»..

    ومن الروايات «المستحيل» و«الأفيون» و«العنكبوت» و«الخروج من التابوت» و«رجل تحت الصفر»، أما المسرحيات فمنها «الزلزال» و«الإسكندر الأكبر» و«الطوفان» و«الشيطان يسكن بيتنا».


    أشهر كُتبه :
    * الإسلام في خندق (أخبار اليوم)
    * زيارة للجنة والنار (أخبار اليوم)
    * عظماء الدنيا وعظماء الآخرة (أخبار اليوم)
    * علم نفس قرآني جديد (أخبار اليوم)
    * الإسلام السياسي والمعركة القادمة (أخبار اليوم)
    * المؤامرة الكبرى (أخبار اليوم)
    * عالم الأسرار (أخبار اليوم)
    * على حافة الانتحار (أخبار اليوم)
    * الله والإنسان (دار المعارف)
    * أكل العيش (دار المعارف) قصص
    * عنبر 7 (دار المعارف) قصص
    * رائحة الدم (دار المعارف) قصص
    * إبليس (دار المعارف)
    * لغز الموت (دار المعارف)
    * لغز الحياة (دار المعارف)
    * الأحلام (دار المعارف)
    * أينشتين والنسبية (دار المعارف)
    * الإسكندر الأكبر (دار المعارف)
    * الزلزال (دار المعارف)
    * الإنسان والظل (دار المعارف)
    * مغامرات في الصحراء (دار المعارف)
    * القرآن محاولة لفهم عصري(دار المعارف)
    * رحلتي من الشك إلى الإيمان(دار المعارف)
    * الطريق إلى الكعبة (دار المعارف)
    * الله (دار المعارف)
    * التوراة (دار المعارف)
    * الشيطان يحكم (دار المعارف)
    * رأيت الله (دار المعارف)
    * حوار مع صديقي الملحد (دار المعارف)
    * محمد (دار المعارف)
    * السر الأعظم (دار المعارف)
    * الوجود والعدم (دار المعارف)
    * من أسرار القرآن (دار المعارف)
    * لماذا رفضت الماركسية (دار المعارف)
    * نقطة الغليان (دار المعارف)
    * عصر القرود (دار المعارف)
    * القرآن كائن حي (دار المعارف)
    * أكذوبة اليسار الإسلامي (دار المعارف)
    * نار تحت الرماد (دار المعارف)
    * أناشيد الإثم و البراءة (دار المعارف)
    * جهنم الصغرى (دار المعارف)
    * من أمريكا إلى الشاطئ الآخر (دار المعارف)
    * أيها السادة اخلعوا الأقنعة (دار المعارف)
    * الإسلام..ما هو؟ (دار المعارف)
    * هل هو عصر الجنون؟ (دار المعارف).
    * وبدأ العد التنازلي (دار المعارف).
    * حقيقة البهائية (دار المعارف).
    * السؤال الحائر (دار المعارف).
    * سقوط اليسار (دار المعارف).
    * قراءة للمستقبل (أخبار اليوم).
    * ألعاب السيرك السياسي (أخبار اليوم).
    * على خط النار (دار المعارف).
    * كلمة السر (أخبار اليوم).
    * الشفاعة (أخبار اليوم).
    * الطريق إلى جهنم (أخبار اليوم).
    * الذين ضحكوا حتى البكاء (أخبار اليوم).
    * حياتي وفكري .. آرائي ومواقفي (دار المعارف).
    * المسيخ الدجال (دار المعارف).
    * سواح في دنيا الله (أخبار اليوم).
    * إسرائيل البداية والنهاية (أخبار اليوم).
    * ماذا وراء بوابة الموت (أخبار اليوم).
    * الغد المشتعل (أخبار اليوم).






  4. #4

    الصورة الرمزية ساتو ميواكو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Post رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )




    كان مصطفى محمود ينكر بشدة وصفه بالملحد فيقول :

    "أنا عمرى ما شككت فى وجود الله سبحانه وتعالى.. وأنه الواحد الأحد القهار.. ولم ينتبنى الشك مطلقاً فى القدرة الإلهية وأنها تدير هذا الكون الكبير من حولنا وأن هذا الكون باتساعه الكبير هو خير برهان ودليل على وجود الخالق الأعظم فهو يفصح ويثبت ويبرهن بل يهتف (لا إله إلا الله محمد رسول الله".

    إنمــا كان شكه ومبعث تساؤلاته وقلقه في التخيير والتسيير، والفناء والخلود، والجنة والنـار.. وهو ما اتخذه الفقهاء دليل كفره.


    وكان إبان عمله كطبيب كثيراً ما يفكر أن هذه لم تكن البداية، فالبداية وقت ماكان طفلاً تجد أصوات الشيوخ والدجالين لأذنه مجالاً فتقنه بكذبهم وتلفيقهم فيقول : "لماذا نستقبل منذ مولدنا كل الأفكار كمسلمات يجب أن نرضى بها؟! لماذا نقنع بكل ما يدرس ويعلم لنا من الكبار؟! هل هم علماء وكلامهم يقين؟! هذه هى بداية الشك التى تحدث عادة لأى أحد فى نفس مرحلتى وظرفى ".

    وعندمـا ذكر مصطفى محمود أن إلحـاده كان صحيـاً، فليس يقصد إلحـاد أفرادٍ أرادوا أن يلقوا بفروضهم الدينية وراء ظهورهم، ولا أن يريحوا أنفسهم من إيلام ضمائرهم لهم..

    إنمــا كان إلحــادٌ يقصدُ اليقين، وبحثٌ يؤكد ما يعتقد للوصول إلي إيمــانٍ كامل !

    ومرحلة الشك هذه مر بِـها كل المفكرين والفلاسفة من قبله، من إفلاطون الإغريقي إلي ديكارت صاحب مبدأ " أنـا أُفكر إذن أنـا موجود "..

    وكذلك من العلمـاء المسلمين الشيخ ( الغـزالي ) فاقترب منه (مصطفى محمود) في كتابه ( المنقذ من الضلال ) فيقول ( الغزالي فيه ):

    " كان التعطش إلى إدراك حقائق الأمور دأبى وديدنى، من أول أمرى وريعان عمرى، غريزة وفطرة من الله وضعتا فى جبلتى، لا باختيارى وحيلتى، حتى انحلت عنى رابطة التقليد، وانكسرت علىّ العقائد الموروثة على قرب عهد الصبا".

    وإن كانت حالة الشك التي انتابت الغزالي لم تتجاوز ستة أشهر فقد امتدت مع المفكر ( مصطفى محمود ) قرابــة الثلاثين عامـاً جاب خلالهــا قبـائل وثنية، وبدائية كالــ " النكا " و " نيام نيام " و " طوارق " .

    قرأ فيها كل ما كتب فى الفلسفة وعلم النفس بدءاً من سقراط إلى أفلاطون وأرسطو وهيجل انتهاء بكارل ماركس ووليم جيمس، وتعمق فى قراءة الأديان من أول الفيدات الهندية والبوذية والزرادشتية وأخذ ذلك مجالاً طويلاً معى.. رحلة طويلة بينى وبين أركـان الأرض الأربعة، انتهت بشاطئ الإيمان..


    أحسست بعدها فى النهاية أن القرآن الكريم جامع مانع.. تناول كل شىء فى هذا الوجود، ويعطى الإجابات النهائية لكل المسائل والقضايا التى كانت تحيرنى وتشغل عقلى، وليس هذا فقط ولكن القرآن يضم فى عباءته كل الأديان والفلسفات وخلاصتها.

    فبدأ يفكر في كتابه الثاني "القرآن محاولة لفهم عصري"، الذي استعرض فيه بعض اللمحات العلمية في القرآن، وحتى لا يكرر نفس الأخطاء التي حدثت مع الكتاب الأول ( الله والإنسان ) ففكر في استشارة المفكرة (بنت الشاطئ) قبل إصدار الكتاب وأهداها نسخة منه وقرأته وباركته وطلبت منه فقط تغيير عنوانه من "محاولة لتفسير القرآن الكريم" وبالفعل غير من العنوان..


    وطبع الكتاب ففوجئ مصطفى محمود بمئات المقالات من (بنت الشاطئ) نفسها في جريدة (الأهرام) تسبه فيها وتنقد كتابه فشعر أن الأمر خرج إلى مجال آخر هو المنافسة حيث يعتبر كثير من المتدينين ورجـال الأزهر أن القرآن ومحاولة فهمه حكر عليهم لذا فإن ظهور مثل هذا الرجل ومحاولته التطاول على تفسير القرآن أو فهمه يجب أن يتم الوقوف لها بالمرصاد وعندما كان يرد عليهم بقوله ما قولكم في الصحابة الأجلاء من (أبو بكر الصديق) و( عمرو بن الخطـاب) فيقولون لا غبار عليهم.. يعنى لم يتخرجوا من الأزهر الشريف ومع ذلك تأخذون العلم عنهم فكانوا يصمتون!



    وكانت أكبر أزماته وآخر مواجهاته بمعركة الشفاعة..

    وقد بدأ كلامه عنها بأنها حقٌ لا شك فيه، ولكن الله تعالى يقول ""قُل لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" (الزمر/ الآية: 43) فاستنتج أن عمل الإنسان هو شفيعه وأنه لا وسائط بين العبد وخالقه في الشفاعة مستنداً لقوله تعالى فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ.فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ.فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ" ( الرحمن / من الأية 39 - إلي الأية 42).

    فالعمل إذن هو ما يجعل للمسلم الحق في نيل الشفاعة لا وسائط ولا أولياء !

    الأكثرُ إثارة للدهشة أنه اعتمد على آراء كبار العلماء وعلى رأسهم الإمام ( محمد عبده)، لكنهم حمَّلوم الخطيئة كاملة !

    فهوجم الرجل بألسنة حداد وصدر 14 كتابا للرد عليه على رأسها كتاب الأستاذ (محمد فؤاد شاكر) أستاذ الشريعة الإسلامية، كان ردا قاسيا للغاية دون أي مبرر.. واتهموه بأنه مجرد طبيب لا علاقة له بالعلم!




    تقريبا لم يتعامل مع الموضوع بحيادية إلا فضيلة الدكتور نصر فريد واصل عندما قال:




    "الدكتور مصطفى محمود رجل علم وفضل ومشهود له بالفصاحة والفهم وسعة الإطلاع والغيرة على الإسلام فما أكثر المواقف التي أشهر قلمه فيها للدفاع عن الإسلام والمسلمين والذود عن حياض الدين وكم عمل على تنقية الشريعة الإسلاميّة من الشوائب التي علقت بها وشهدت له المحافل التي صال فيها وجال دفاعا عن الدين".


    كانت محنة شديدة أدت به إلى أن يعتزل الكتابة إلا قليلا وينقطع عن الناس حتى أصابته جلطة مخيه عام 2003 وعاش منعزلا وحيدا.




  5. #5

    الصورة الرمزية ساتو ميواكو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Post رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )




    توفي الدكتور مصطفى محمود في الساعة السابعة و النصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 الموافق 12 ذو القعدة 1430 هـ، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز العمر 87 عاما، و قد تم تشييع الجنازة من مسجد (مصطفى محمود ) بالمهندسين..

    والذي يتبع له ثلاثُ ‏مراكز‏ ‏طبية‏ تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظراً لسمعتها الطبية الطيبة .
    وتتشكل ‏قوافل‏ الرحمة‏ ‏من‏ ستة عشر ‏طبيبًا‏، ‏ويضم المركز‏ أربع ‏مراصد‏ ‏فلكية‏، ‏ومتحفاً ‏للجيولوجيا‏، يقوم عليه أساتذة متخصصون، ويضم‏ ‏المتحف ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الصخور‏ ‏الجرانيتية،‏ ‏والفراشات‏ ‏المحنطة‏ ‏بأشكالها‏ ‏المتنوعة‏ ‏وبعض ‏الكائنات‏ ‏البحرية‏.

    والاسم الصحيح للمسجد هو "محمود" وقد سماه باسم والده فرحمه الله عليهما.



  6. #6

    الصورة الرمزية ساتو ميواكو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Post رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )




    العالم والأديب الدكتور مصطفى محمود من أشهر التائهين الباحثين عن الأمان لروحه التائهة في هذا الكون المتلاطم بين المادية المتسلطة والروحانية الباحثة عن ملاذ آمن للنفس البشرية..

    سمير أحمد نحيلي
    قاص سوري مقيم في الرياض

    - الدكتور مصطفى محمود الذي أتحفنا وأبدعنا ببرنامجه القيم المتميز (العلم والإيمان) يعد علماً بارزاً في مصر والوطن العربي كداعية إسلامي ومؤلف ومفكر وأديب وكاتب، وقد شغل بقعة ضوء كبيرة طوال عشرات السنين بمقالاته وإنتاجه الأدبي والفلسفي والعلمي ومن خلال كتبه الكثيرة في شتى المجالات الروحية.

    د. عاصم بركات
    مدير البعثة التعليمية المصرية بالرياض

    - ويكفينا منه أنه مصطفى محمود.. هكذا ببساطة مثلما كان.. تدعونا الكلمة الشفرة (فتافيت) عبر برنامجه الشهير العلم والإيمان لنلتصق مباشرة بعالمه الملغز وفلسفته العلمية الإيمانية للحقائق الغائبة عن أذهاننا، فتبهرنا رحلته من الشك إلى اليقين ويقيننا نحن أنه سيظل علامة فارقة في تاريخنا العلمي وسجلنا الأدبي.

    محمد المزيني
    روائي سعودي - الرياض

    - كان تحوله من الفكر اليساري المادي إلى التدين ضربة قاصمة لليساريين العرب، ودعما ً هائلاً للتيارات الإسلامية في العالم.

    أ.د. زغلول راغب محمد النجار
    رئيس لجنة الإعجاز العلمي فى القرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

    - وأنت تقرأ للكاتب والأديب المبدع د. مصطفى محمود تشعر أنه يأخذ بعقلك ويسبح به يطوف العالم من حولك ليضع آيات الكون بين يديك فتعمل عقلك وتتذوق بقلبك وتشعر بجوارحك.

    د. عطيات أبو العينين
    مؤلفة دراما وأستاذة جامعية - مصر

    - الزلزال.. لم يكن أمراً سهلاً أن أستوعب في تلك المرحلة المبكرة من حياتي - حيث كنت في الثالثة عشرة من عمري - تلك المسرحية الخطيرة (الزلزال) للدكتور مصطفي محمود ومع ذلك صمدت وقرأتها لتتفتح أمامي أشياء كثيرة زرعت بداخلي بذور الأدب والثقافة والإبداع..

    صلاح معاطي
    روائي وسيناريست - القاهرة

    - لم يكن هناك شخص يثير دهشتي ويحظى بإعجابي الشديد ويجبرني على متابعته مثل مصطفى محمود في فترة الصبا عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري وذلك من خلال برنامجه الذي يتابعه الكثير من محبيه في العالم العربي (العلم والإيمان).. ثم تحول ذلك الإعجاب إلى قراءة والتهام جميع ما يقع تحت يدي من كتبه.

    أحمد سالم بادويلان
    ناشر سعودي

    - لا تبدو الأمور منطقية جدا حينما يبقى طفل لم يتجاوز العاشرة مشدودا لبرنامج علمي ويحرص على متابعته باهتمام وبصمت مهيب حتى ينتهي، وبالنظر إلى هذا التصرف من حيث كونه اختيارا ذاتيا غير مفروض عليه، فالأمر هنا يستدعي أكثر من تفسير، فقد يكون ذلك البرنامج هو جزء من المعطيات التي يكتسبها الطفل.

    هيثم السيد
    شاعر وصحافي - الرياض

    - هو كاتب و طبيب.. هو مثقف متعدد المواهب، هو أديب وفنان و متكلّم.. هو قاص وروائي صاحب رؤية فلسفية مبسطة جداً للحياة والإنسان.. هو صاحب رؤية وموقف.. إنه من أبناء القرن العشرين ونشطائه الذين أضافوا الشيء الكثير للثقافة العربية المعاصرة.

    د. سيّار الجميل
    مفكر عراقي، أستاذ التاريخ الحديث والفكر المعاصر- كندا

    - نستطيع أن نصنف مصطفى محمود بالعالم الشامل فهو إلى جانب تخصصه الطبي يحمل فكره العديد من الأدبيات؛ فهو ألف في الدين، وألف في الفكر والدراسات الاجتماعية، وألف روايات وقصصا وألف مسرحيات و كتب في أدب الرحلات، فأي نبوغ الذي يجمع بين هذه الآداب والعلوم !
    لا شك أنه من نوادر المبدعين ولكن مصيبة المبدعين في الوطن العربي أنهم لا يكرمون إلا بعد رحيلهم.. هذا إذا ذكروهم أو تبرع محب بالتذكير بهم.


    محمد إبراهيم الحربي
    كاتب سعودي

    - إن الدكتور مصطفى محمود يبقى من العلامات المضيئة في ثقافتنا العربية و في تاريخها، كما أنه يبقى أحد أعلام الفكر الإسلامي الذين نافحوا عن الدين بكل ما أوتوا من قوة ومن علم ومعرفة.

    مصطفى معروفي
    شاعر مغربي - الرباط

    - هكذا عرفته منذ نعومة أظفاري.. لقاء العلم بالقرآن - بالصوت والصورة.. لم أزل أذكر نظراته المفكرة.. السارحة الشاردة.. وكأنه يعيش هو أولاً في محراب العلم... ثم يرى بطريقته في رويةٍ وإدهاش: كيف يرتبط القرآن بحقائق الحق.. والشاهد على ذلك الطب والطبيعة.. كلها تندمج.. في سطور.. وذهول.. وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد الأحد..


    أولاً أود أن أنبه أن نهج الدكتور مصطفى محمود كان الدعوة الاسلامية الخالصة الدعوة إلى الله و إلى رسول الله و إلى الايمان بقدرة الاسلام على التكيف مع أى شئ و أن الاسلام لا يتعارض مع العلم ، ولم يكن الطريق سهل فقد كلفه مواجهة كل متعصب و جاهل يدعيّ العلم و المعرفة بحقيقة الإسلام..

    لذلك فأنا هنا أريد أن أوضح هذه النقطة و هي حقيقة نهج الدكتور مصطفى محمود فى الدعوة حتى و إن شذ الامر منه فى بعض الاحيان ، إلا أن الهدف كان أكبر من أن ينظر إلى ذلك ، فكتبه كفيلة بأن تعيد مرتد إلى رشده و أن ترشد ملحد إلى معرفة الله ، لذلك وتأكيداً مني كمحب للدكتور وواحد من ملايين الشباب الذين تربوا على كتبه وفكره ان من تطبّع على أفكار الدكتور مصطفى محمود سيتحرك فى كل اتجاه وبقوة الثقافة والمعرفة لتمييز العلم الحق من الفاسد وسيتحرك أيضا لنشر دعوة الاسلام و نشر حقيقة تعاليمه السمحة والكريمة فى كل اتجاه .

    من مقــال العقيدة الصحيحة وما يضادها لفضيلة الشيخ : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله


    وعن برنامجه ( العلم والإيمان ) قالوا :

    - برنامج تلفزيوني قدمه الدكتور مصطفى محمود لثماني سنوات في التلفزيون المصري ، وكان يهدف إلى ربط العلم بالديانة الإسلامية. البرنامج وصل إلى درجة كبيرة من الشهرة وقدم الدكتور مصطفى محمود أكثر من 400 حلقة على مدار الثماني سنوات. وقد استطاع الدكتور مصطفى محمود من خلاله ان يمزج بين عجائب و غرائب و قدرات هذا الكون العجيب الذي نعيش فيه و بين الايمان بوجود الله سبحانه و تعالى و قدرته على تغيير الأشياء و على جعل خلقه جميعاً يتأملون فيما قدره سبحانه وتعالى. و قد تناول الدكتور مصطفى محمود العديد من المواضيع التي تجعل الأنسان يقف متحيراً أمام الغرائب والعجائب التي تناولها .



    العلو ليس معناه اعتذار الانسان عن تعاسته ولا معناه هروبه من قدره ومصيره ولا معناه ان يعيش بمفرده بعيدا عن الاخرين و انما معناه رفض الانسان لصور الحياة المبتذلة و نماذج الواقع المشبوهة و أساليب التفكير العادية المتكررة.

    الإنسان يعلو على الإنسان بالبحث عن المعنى.

    أريد لحظة انفعال، لحظة حب، لحظة دهشة، لحظة اكتشاف، أريد لحظة تجعل لحياتي معناً .

    إن حياتي من أجل أكل العيش لا معنى لها لأنها مجرد استمرار.

    افرح بالموجود يصبح فى فمك كالسكر المعقود .


    من مقال الاغلبية و الاقلية :

    المعاناة هى سلم الوصول إلى رحمة الله
    و الدعاء هو المفتاح إلى باب القبول ..


    من مقال اشد الناس عداوة:

    إن ساعة اليد التى فى معصمك لا تخطئ
    فكيف يجوز الخطأ على صانع الموازين والمواقيت كلها ؟!


    من مقال وضربوا لنا مثلاً :

    الأعمال و ليست الدعاوى عى التي تصنع الأبطال و ليس العكس .


    من مقال نهاية الظلم:

    إن قلباً لا يسكنه الخوف من الله..
    ليس قلباً بل مقبرة !



  7. #7

    الصورة الرمزية ساتو ميواكو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Post رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )




    كانت من أقوى الكتب التي ناقشت سياسات إسرائيل المتهاوية، وحججها الفـارغة " إسرائيل البداية والنهاية"، " ألعاب السيرك السياسي"، وغيرهـا..


    ففي كتاب "إسرائيل البداية والنهاية" يؤكد د. مصطفى أن الغرب وأمريكا بالتحديد تبتز العرب للقبول بوجود إسرائيل بينهم وإفساح المكان لها ولاقتصادها بل والتوقيع على معاهدات سلام مع الكيان المغتصِب وبشروطه ! ، ويعرض جزء مما قالته المنظمة الصهيونية العالمية عن مصر في مجلة "كيفونيم" أو "التوجهات" عدد فبراير 1982 (الصفحات 49 – 59).

    "إن مصر بصفتها القلب المركزي الفاعل في جسد الشرق الأوسط نستطيع أن نقول إن هذا القلب قد مات وأن مصر مصيرها إلى التفتت والتمزق بين المسلمين والأقباط، ويجب أن يكون هدفنا في التسعينات هو تقسيمها إلى دولة قبطية في الصعيد ودولة إسلامية في الوجه البحري، وفي لبنان التي ستخرج منهكة من الحرب الأهلية سيكون الأمر أسهل في تقسيمها بين الطوائف المتقاتلة إلى خمس محافظات شيعة وسنة ودروز وموارنة وكتائب، وسوريا نستطيع أن نقسمها إلى دولة شيعية بطول الساحل ودولة سنية في منطقة حلب وأخرى في دمشق وكيان درزي في جزء من الجولان، والعراق الغني بالبترول والمنازعات الداخلية ما أسهل أن يقع فريسة الفتن إذا أحكمنا تخطيطنا لتفكيكه والقضاء عليه".

    ويقول محمود هكذا يخططون للدول العربية فكيف نأتمن هؤلاء الناس على أرضنا؟ ويتابع إذا أضفنا إلى هذا طبيعة الغدر عند هؤلاء الصهاينة حتى مع حلفائهم وقتلهم للكونت برنادوت سكرتير الأمم المتحدة ومساعده عقب التقرير الذي قدمه في 16 سبتمبر 1948 عن جرائمهم في فلسطين المحتلة، واللورد موين الوزير المفوض الأوروبي الذين اغتالوه في 9 نوفمبر 1944 على يد اثنين من جماعة شتيرن التابعة لإسحاق شامير، ثم إغراقهم في الثامن من مايو 1967 لسفينة التجسس الأمريكية "ليبرتي" وقتلهم لأربعة وثلاثين بحاراً أمريكياً وجرحهم 171 آخرين وذلك لتغطية احتلالهم للجولان والأمريكان وقتئذ أعز صديق وحليف لهم، فإذا كانت هذه أخلاقهم مع حلفائهم فكيف نأتمنهم على أرضنا وهم أعدائنا؟ وفي نفس الكتاب يقول مصطفى محمود ماذا تساوي إسرائيل بالنسبة لمصر؟! ويجيب إن الإنسان يساوي بمقدار فعله وأثره على جيرانه وما يصلنا من إسرائيل عبر منافذ سيناء والأردن هو المخدرات والدولارات المزيفة والجواسيس وغيرها، وما ينال الجيران العرب منها هو نهب الأراضي الفلسطينية وتهديد سوريا وضرب الأراضي اللبنانية وسكانها بالقنابل هذه هي صداقتهم ومحبتهم.

    وإسرائيل تتخذ لظلمها أسماء جديدة فنهب الأرض تسميه تصحيحاً للأوضاع والاستعمار تسميه استيطاناً وقتل الجار الفلسطيني تسميه عدالة، وتعذيب السجناء تسميه شرعية قانونية وتسن له قوانين جديدة تبيحه وتفرضه، والتجسس تسميه بعثات إعلامية والعدوان تسميه سلاماً.
    يؤكد مصطفى محمود أنه بالرغم من التهديدات الإسرائيلية والضجة التي تثيرها حول قوتها العسكرية فمازالت أضعف بكثير من الهالة التي تصنعها لنفسها وتلويحها بالحرب هو محاولة فجة للإرهاب والضغط الدبلوماسي على أعصاب المفاوض العربي، ومازال سلاح الوحدة العربية الصلبة إذا اكتملت أقوى من كل هذه الضجة المفتعلة والمطلوب موقف جماعي حاسم من على منبر الجامعة العربية.

    قفزت إسرائيل إلى الصدارة من حيث القوة السياسية المؤثرة في العالم في فترة خاطفة من اختلال الموازين حينما انفردت أمريكا بالحكم وأصبحت قطباً وحيدا حاكما لمصائر العالم وقيامها بدور الحاضنة والمرضعة للفرخ الإسرائيلي الكسيح، فأرضعتها التكنولوجيا الحديثة والأسلحة المتقدمة وأطنان اليورانيوم المخصب لصناعة قنابلها الذرية، هذا بالإضافة لتغذيتها المستمرة بالأسرار المحظورة وصور الأقمار الصناعية لترسانات دول الجوار، وتمويلها بمليارات الدولارات، والتآمر والتحالفات بين مخابرات الدولتين.
    طبيعة التهديد

    يقول د. مصطفى محمود في كتابه أنه ربما كان بعض من الشعب الإسرائيلي يريد السلام ولكنهم ليس لهم صوت فعال ولا تأثير على السلطة المتطرفة الموجودة، وتتمثل الخطة الصهيونية في الإعداد لعميلة التفاف سياسي لتطويق مصالح الدول العربية وعملية التفاف إفريقية للوصول إلى منطقة البحيرات ومنابع النيل لتهديد مصر.

    لقد كشفت المخابرات الفرنسية عن عمليات تسليح إسرائيلية مكثفة لمليشيات التوتسي والهوتو المتناحرة برواندا وبورندي وزائير، وذلك لنشر الموت في القارة الإفريقية حول حزام البحيرات الكبرى ولكسب صداقة العصابات الإجرامية هناك تمهيداً لأشياء أخرى في المستقبل.

    واستراتيجية أخرى تدور في كواليس الهيئة الروسية الحاكمة تتمثل في تسلل شخصيات صهيونية إلى مقاعد صنع القرار مثل الملياردير بيريزكوفسكي الذي أصبح نائباً للأمين العام لمجس الأمن القومي الروسي وهو يهودي وحامل الجنسية الإسرائيلية ويملك أكثر من قناة تلفزيونية وصحيفة في روسيا وله عبارة مشهورة "إن اقتصاد روسيا في يد سبعة من اليهود يسهمون بأكبر نسبة في بنوكها" وهذا جزء من جبل الجليد المختفي تحت الماء والذي لا نعرفه عن النفوذ الصهيوني في روسيا.

    مما يعني تهويد الموقف الروسي من السياسة الخارجية عند اللزوم وتحييدها وربما أكثر من ذلك عند الصدام المرتقب، ويتابع أن هذا التسلل الصهيوني إلى إفريقيا وأسيا حديثاً وإلى القمة الحاكمة في أمريكا وانجلترا وأوروبا قديماً في محاولة التفاف سياسي واستراتيجي هو أمر لا يصب في فراغ وإنما يعني أن الصهيونية تعد لاستراتيجية كبرى تواجه بها حرباً قادمة لا شك فيها.

    ويقول د. مصطفى محمود أن الإسرائيليين يتعمدون إلى استفزازنا بإتباع هذه السياسات الخرقاء التي يمكن أن تؤدي للصدام والحرب فهل يخططون لدفعنا للحرب ويستدرجوننا إليها؟

    العقدة اليهودية

    المشكلة اليهودية هي في اليهود أنفسهم وليست في اضطهاد العالم لهم فهم الذين يأججون الفتن ويخلقون المشاكل، يقول فيهم القرآن {كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين} 64- المائدة
    فهم الذين يصنعون الفتن والصهيونية فكراً وسلوكاً موبوءة بالتعصب العنصري وبعقدة الخوف والحقد وأوهام التفوق والرغبة في التنكيل بالأخر والسيادة عليه، ولم يكن القرآن الوثيقة الوحيدة التي اتهمتهم وإنما أنبياؤهم اتهموهم من قبل القرآن والإنجيل.

    يقول فيهم النبي أرميا : "مثل خزي اللص إذا وقع هكذا خزي آل إسرائيل، هم وملوكهم ورؤساءهم إذ يقولون للخشب أنت أبي وللحجر أنت والدي لأنهم أداروا نحوي قفاهم لا وجههم ..وفي وقت مصيبتهم يقولون لي :قم وخلصنا..فأين آلهتك التي صنعت لنفسك فيقوموا إن استطاعوا أن يخلصوك في وقت بليتك لأنه قد صارت آلهتك بعدد مدنك يا يهوذا لماذا تخاصمونني؟ كلكم عصيتموني يقول الرب: ضربت أبناءكم بلا فائدة إذ لم يقبلوا تأديباً سيفكم أكل أنبياءكم كأسد مفترس".

    وقد حاول مفكرون يهود على مر التاريخ أن يعالجوا هذه النفس اليهودية فلم ينجحوا ولم ينالوا من أبناء جلدتهم إلا السخرية والتجريح ، ومنهم باروخ سبينوزا والذي أمن بأن نهاية شقاء اليهود وشقاء العالم بهم لن يكون إلا بتخلصهم من النعرة القومية والأفضلية العنصرية التي تفسد ما بينهم وبين الناس، وكان يرى أن التمسك بفلسطين والعودة إلى أرض الأجداد وإقامة الهيكل عقدة وهمية وأسطورة وأن الله في كل مكان وهو يسمع الدعاء من أي بقعة في الأرض فما كان جزاؤه إلا اتهامه بالكفر والتآمر على قتله.


    في أحد فصول كتابه "المؤامرة الكبرى" يقول مصطفى محمود أن القرآن كان صريحاً وقاطعاً في أن نهاية إسرائيل وتدميرها سيكون على يد المسلمين، ولذلك سعوا مبكرا للقضاء على شوكة الإسلام . ويتناول محمود ما ذكرته مجلة "نوفيل افريك" الفرنسية أن جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" هو الذي يقوم بتدريب القوات الصربية على المذابح الجماعية وقطع الأطراف وغيرها من فنون الموساد لتعذيب المسلمين بأوروبا ، كما ذكرت أن القوات الصربية قد اختارت بنكاً إسرائيلياً لتودع به أموالها ما يكشف لنا عن الحلف المشبوه!.
    وفي كتابه "الغد المشتعل" يقول مصطفى محمود في فصل بعنوان "التطبيع أم التركيع" أننا لسنا أعداء للدين اليهودي كدين ولا لليهود كيهود ونحن ننحني احتراما وتبجيلاً لعباقرة اليهود الذين نفعوا الإنسانية فقد انفرد الإسلام بالسماحة أكثر من أي دين، ولكننا ضد الصهيونية كفكر عنصري وعدواني مفسد يريد الهيمنة على العالم بأي سبيل.

    وان أخطر ما في الصهيونية أنها ركبت النظام الأمريكي واتخذت من الزراع الأمريكية القوية سلاحاً باطشاً لتحقيق أغراضها وراحت تضرب المسلمين في كل مكان بحجة أن الإسلام هو العدو الباقي للحضارة بعد انهيار الشيوعية وهي أكذوبة ساذجة يخفون بها حقيقتهم فهم وحدهم أعداء الحضارة وأصبح العالم الغربي يصدقهم ويسير وراءهم مسلوب الإرادة.

    ويتساءل أليست فضيحة لأمريكا أن تطارد باكستان وتوقع عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي، وتحكم بالموت على الشعب العراقي بسبب مظنة برنامج نووي، وتهدد إيران وكذلك الحال في إيران وكوريا الشمالية بينما تبارك الترسانة النووية التي بنتها إسرائيل وتؤيدها ؟..
    وبعد هذا تطالبنا بالسلام والتطبيع وماذا يكون هذا التطبيع أمام تلك القوة النووية الغاشمة؟ أهو تطبيع أم تركيع، أهو سلام أم استسلام؟.


    على خط النار

    في كتابه " على خط النار " ذكّر د. مصطفى بجرائم إسرائيل التاريخية والمتوالية حتى اليوم في فلسطين ، ودعا لرفضها بالإجماع ومقاطعتها عربيا وإعلان المقاومة على جميع المستويات .

    وفي فصل بعنوان "أمريكا وإسرائيل" يقول أنه افتضحت العلاقة العضوية المتينة بين كل من أمريكا وإسرائيل عقب الهجوم الإرهابي الذي قامت به إسرائيل على لبنان وضربت البنية التحتية وأضرمت النيران في بيروت رداً على ما فعلته المقاومة اللبنانية لتحرير الجنوب ، وجاءت المكافأة الأمريكية الفورية حينها بإعلان البنتاجون الموافقة على تقديم معونات عسكرية عاجلة لإسرائيل وبناء قاعدتين للتدريب العسكري، وانطلقت وزيرة الخارجية الأمريكية حينها مادلين أولبرايت لتشيد بالعلاقات القوية التي تربط بين كل من إسرائيل وأمريكا منذ أكثر من نصف قرن.

    ويتابع محمود أن أمريكا تستعمل إسرائيل لتكون يدها الباطشة في الشرق الأوسط والتي تتحول إلى يد عابثة ومخربة أحياناً فالشرق الأوسط يعني البترول وكنوز الطاقة والمستقبل.


    السيرك السياسي

    يتساءل مصطفى محمود في كتابه "ألعاب السيرك السياسي": لا أعرف لماذا يبكي اليهود أمام حائط المبكى؟ فلسطين أخذوها والفلسطينيون طردوهم، والقنابل الذرية امتلكوها، والصواريخ صنعوها، وشعوب العالم خدعوها، وأمريكا استنزفوها.

    ويتابع إن وعد بلفور هو الذي زرع هذا السرطان في الشرق الأوسط وزرع معه المأساة والصراع والدمار في المنطقة، وبريطانيا هي التي ساندت الجريمة، وأمريكا التي مولت ورعت ووضعت كل إمكاناتها في خدمة إسرائيل وضحت بسمعتها كأمة تمثل الحرية والعدالة وحقوق الإنسان لتكون رهن إشارة ثلاثة ملايين إسرائيلي يدوسون على قيم العدالة والبراءة، فإذا صرخ العالم أو احتج قالت أمريكا "فيتو"، وقذفت بها في وجه إجماع هيئة الأمم المتحدة.

    ولكنه بالنهاية يؤكد أن كلمة العرب يوما ما ستجتمع ، ولن تنفع إسرائيل كل ترسانتها العسكرية والحشد الأوروبي في صفها..



  8. #8

    الصورة الرمزية ساتو ميواكو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Post رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )

















  9. #9

    الصورة الرمزية ساتو ميواكو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Post رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )




    إن مغيب شمس (مصطفى محمود) عن دنيانا خســارةٌ تضاف لرصيد خسائرنا مع من سبقه من العظام..

    وفقدٌ عظيم للأمة الإسلامية عامةً.. وللمصريةُ منهـا خاصة.

    لكلِ باحثٍ عن الحقيقة، لطبيعة المفكر الإسـلامي.. لمن بحث عن الله بالله، فهدته حروف كتابٍ لا يأتيه الباطـل من بين يديه ولا من خلفه، فكان خلفـاً لمن بعده !

    (مصطفى محمـود) الإنسـان، الذي قامت عليه الدنيـا ولم تقعد، والذي تناسته الدولة ودبلوماسيوها وذكره رجل الشـارع، والرجـال والنسـاء الذين كانوا يومـاً أطفـالاً يتراصون حلقات حول برنامجه الأشهر ( العلم والإيمــان).

    إلي شعوبٍ عربية عودتنا أن يكون جُل اهتمامها - إلا من رحم الله - بسفهـاء القوم وسخافات الأحداث..

    فيُقاد المفكر إلي قبره بينمـا تلتهب عقول الأمة بمـباراة مصر والجــزائر..

    إلي صفحاتٍ من الشبكة خلت أو كادت من أثر المفكر إلا من تقريرٍ أُعيد نقله هنـا وهنـــاك.

    تبقى علامة في ذاكرة الزمــان لا تُنسى، وجُرحـاً - بفقـدك - لا يبرأ..

    ولتدم رحمـات الله عليكَ بقدر ما دَلكَ -سبحانه - عليه، وحيث كُنت وتكون الآن..

    وداعـــاً (مُصطـفى محمــود) !

    وداعـــــــــاً.



    المصــــادر

    - بعض الموسوعـات العربية.

    - مقالات عدة بمجلاتٍ وصحفٍ مصريــة.

    - السيرة الذاتية للدكتــور الذي تركها قبل وفـاته.

    - منتدى للمهتمين بالمفكر ( مصطفى محمود).

    - مدونـــات عدة لصحفيين عرب.

    - كتـاب (لوتس عبد الكريم) (مصطفى محمود سؤال الوجود بين الدين والعلم والفلسفة).

    - بعض مواقع الويب.



  10. #10

    الصورة الرمزية ساتو ميواكو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Smile رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )


    أوه .. يا إلهيّ تمَ بحمدِ الله !
    إذاً لأحصُل على شرفِ الردِ الأول على هذا الموضوع الرائع , المُمتع حقيقةً ..
    بالفعل استمتعتُ بقراءتهِ جداً و لم أشعُر بالمللِ أبداً ..
    حقاً .. تعرفتُ على أُمورٍ كثيرة كُنتُ أجهلُها عنه رُبما كُلُ شيءٍ فعلاً , فقد كانَ كُلُ ما أعرفهُ عنه هوَ برنامج " العلم و الإيمان " !
    بحث شامل و مُمتع بالإضافة للتنسيقِ الجميل و التصاميمِ الراقية , كُلُ شيءٍ في الموضوع أمتعنيّ جداً ماشاء الله ..
    شُكراً لكُم أعضاء الفريق وفِقتُم في الإختيار جعلهُ الله في موازيينِ حسناتِكُم ..
    تمنياتيّ لكُم بالفوزِ و لكُلِ مُجتهد ..
    و اعذرونيّ على تقصيريّ و على المُشاركاتِ المحذوفة التيّ شوهت الموضوع , أنا مُستاءةٌ من نفسيّ فعلاً !
    سلمتُم ..
    فيـ أمانِ الله

    : )

  11. #11

    الصورة الرمزية albalasi

    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    1,782
    الــــدولــــــــة
    اليمن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )

    لأول مرة سوف أضطر للحجز ^^"

    عائد إن شاء الله ..

    بخصوص تشويه الموضوع وهذا شيء مزعج بالفعل .. يمكنك طلب حذف الموضوع وإعادة وضعه من جديد ...

  12. #12

    الصورة الرمزية سـراب

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    917
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )

    كاتب عبقريّ بحق !

    رحلة الشك مخيفة.. ولم اكن اتوقع انها بسبب رجل صوفي إدعى الدين والتدين : (
    لا أخفيكم نسياني لمصطفى محمود!.. كذلك صورته
    حتى تذكرت فجأة كتابه الجميل "حوار مع صديقي الملحد", كذلك "رحلتي من الشك إلى الإيمان"

    لا شك ان الإلحاد أثر فيه كثيرًا.. غالب كتبه تتحدث عنهم "لماذا رفضت الماركسية", "سقوط اليسار", "أكذوبة اليسار الإسلامي" ... إلخ

    لم اقرأ له الكثير.. لكن حواره مع صديقه الملحد كان رائعًا ومُفحمًا

    رحمه الله تعالى, نسأل ان يتقبل عودته للإسلام .. للإيمان
    رحمك الله أيّها الأديب الكبير!

    نشكر لكم الكتابة عنه..
    كذلك ترتيب وتنسيق الموضوع وكمَاله من شتّى النواحي,, إن كان بالأمر تصويتْ فصوتي كله لكم !



  13. #13

    الصورة الرمزية *Robin*

    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المـشـــاركــات
    68
    الــــدولــــــــة
    اريتريا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا اجد حقيقة تعليق كافي عن هذا الرجل العظيم الذي عرف الأسلام بعقله وقلبه و لم يأخذه عن حفظ كالكثير من المسلمين ......

    انه الرجل الذي تربيت انا و أخواتي علي حلقات برنامجه الأكثر من رائع "العلم والأيمان" و عندما تفوتني احدي حلقاته بسبب اللعب كنت اعود للبيت حزينا لتفويتي احدي حلقاته الرائعة

    برنامج كان يذاع عندما كان هناك مايعرف بأعلام هادف وليس مايعرض الأن من برامج تقود الي رفع ضغط الدم بدون فائدة


    قرأت بعض كتبه منها

    الأسلام ماهو ؟؟

    زيارة للجنة والنار

    اسرائيل البداية والنهاية

    كتب اكثر من رائعة بأسلوب اكثر من ممتع


    كنت ارجو ان تضعي مثل هذا الموضوع في قلم الأعضاء لأن زواره كثر وحتي يعرف الكثير من الأعضاء عن هذه الشخصية بدل معرفتهم بأشخاص تافهين

  14. #14

    الصورة الرمزية أنا وأختي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    935
    الــــدولــــــــة
    جزر القمر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

    قرأت بلا توقّف....

    جميـل..

    جميـل جدًّا, وعن شخص كبيـر .. ومدهش!

    وخارق للعادة!

    لو أن أحدًا تبنّى مواهبه.. ><

    صحيح أنه اشتهر, ولكن لم يعتنى به "فعلاً" كنابغة!


    أشعر أن ذكاءه من النوع المخيف...!

    رأيت له بعض الحلقات, وكان مذهلاً بحق..

    رحمه الله.. لم أعرفه إلا في يوم موته!

    إنمــا كان إلحــادٌ يقصدُ اليقين، وبحثٌ يؤكد ما يعتقد للوصول إلي إيمــانٍ كامل !

    !!!!
    لا لم أتوقع هذا مطلقـًا!!
    هذه الجملة شوّهت هذا البحث الجميل!
    الشكّ ليس طريقًا للإيمـان.....

    الشك خروج على الفطرة

    الشك خروج على معنى الإنسانية وعلى مهمة الإنسان في الحياة، والايمان الذي هو منطلق القران وغايته علم، والشك إلحاد وجهل. ومن ثم فقد شنع القرآن على الشك والشكاك الذين يريدون من وراء شكهم الإلحاد والتوقف واللاأدرية، وتعطيل حركة الحياة: (أفي الله شك فاطر السماوات والأرض)، وقال: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) وقال: (وإنهم لفي شك منه مريب) وقال: (إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك) وقال: (وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب).
    http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=28168

    < على أيّة حال اقرؤوا هذا الرابط ..


    <_< .. سأحاول أن أعود لاحقًا, بعد أن تمحى هذه الجملة ><".

    * بالنسبة للردود المحذوفة فقد أعطت الموضوع رونقـًا خاصَّا !

    ساتو ساتو ساتو

    ألم أخبرك يومًا أن له وقع موسيقيّ؟ ^^



  15. #15


    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    78
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مصطفى محمود بين الشك والإيمان ( المسابقة الأدبية )

    ماشاء الله تبارك الله إبداع .. ~

    \\

    سـ أُروى هُنا كثيرا ً .. !

    .

    .

    << فقط لو إجتنبتم ذوات الأرواح .. !

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...