الحمد لله مُعز الإسلام بنصره ومُذل الشرك بقهره، ومُصرف الأمور بأمره ومُستدرج الكافرين بمكره.
الذي قدَّر الأيام دُولًا بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله
والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه
أما بعد،
الواقع:
روى أحمد وابن داود عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها" قال قلنا: يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ؟
قال: "أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاءً كغثاء السيل تُنتزع المهابة من قلوب عدوكم ويُجعل في قلوبكم الوهن"
قال: قلنا : ما الوهن؟
قال: "حب الحياة وكراهية الموت"
وفي رواية أخرى لأحمد "وكراهيتكم القتال"
السبب: النفاق بأنواعه(العقائدي، المنهجي والطبعي)
قال مجاهد: مذبذبين بين ذلك، لا إلى هؤلاء يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
ولا إلى هؤلاء يعني اليهود
ومن العقول جداول وجلامد ومن النفوس حرائر وإماء
الحل: التوبة من معاصينا وتقوى الله في أنفسنا وفي أمتنا مع طلب العلم النافع ونشره والعمل به.
صح عند مسلم أن عتبة بن غزوان خطب في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد،
فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذَّاءَ ولم يبقى منها إلا صُبابة كصُبابة الإناء يتصابُّها صاحبها. وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال فانتقلوا بخير ما بحظرتكم فإنه قد ذُكر لنا أن الحجر يُلقى من شفه جهنم فيهوي فيها سبعين عاماً لا يدرك لها قعراً، والله لتملأن
أفعجبتم؟ وإنه قد ذُكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة
وليأتينَّ عليها يوم وهو كضيض من الزحام
إن الحل لا يكمن في الصمت... وفلسطين لم يُضيعها الكلام بل الاكتفاء بالكلام.
إذ لا بد من الكلام لبيان الحق من الباطل (القرآن كلام الله) كما نهج نبينا عليه الصلاة والسلام.
ولا بد أن يتبع الكلام عمل يكون مصداقا له.
جُزيت خيرا أخي على الموضوع والطرح المفيد وجعله الله في ميزان حسناتك
المفضلات