بسم الله الرحمن الرحيم
هذه رسالة اتمنى ان تساعد كل من به هم....
أحيانا تحس بأنك وحيد,وانك حزين تريد البكاء ولكن ما يمنعك هو انك لا تريد أن يعتقد الآخرون انك ضعيف , ربما لأنك تحمل هما كبيرا لا تظن أن أحدهم سيتفهمك ,أو أنك لا تريد أن يعرفه احد. تريد أن تبوح بما في داخلك لأحد يشعر بما تشعر به, تظن بأنه لا احد ممن حولك يتفهم شعورك تريد المساعدة لكن من يستطيع مساعدتك؟أنت لا تعلم, ولكنك تريد الحديث مع أحدهم.
في هذا الوقت تبرز أهمية العائلة و يبرز الصديق الحقيقي في الأوقات الصعبة وهناك كثير من الأشياء يقولها الشخص للصديق ولا يقولها لعائلته شرط أن يكون موثوقاً به وأن يكون مخلصا وأعتقد أن هذه الصفات أساسية للصديق الحقيقي لأن هؤلاء هم من يستطيع مساعدتك وهم من يتفهمك , وعليك أن تبقى قوياً في مثل هذه المواقف , واعلم أنك لن تستطيع إزاحة هذا الهم ألا عن طريق البوح به لكن انتبه ليس كل هم ٍ تتحدث فيه فهناك أمور تحتاج للخصوصية كما أنه ليس كل شخص ٍ تخبره عن همومك لأسباب كثيرة وقبل كل شيء أذكر الله وادعه بأن يزيل همومك.
ربما ليس هذا ما تشعر به بل ربما أنت مشتاق لمن تحبهم لكنك لا تستطيع مقابلتهم ربما لانشغالك عنهم, أو لأنك مضطر للابتعاد عنهم ربما لتحقيق هدف ما أو للعمل أو للدراسة أو أنك أصبحت تعيش لوحدك رغما عنك أو أن هناك خلافا بينكم أو لأسباب أخرى , لكنك تفتقدهم و ترغب برؤيتهم والحديث معهم.
هنا يشعر المرء بأهمية من يحب والى أي مدى هم مهمين بالنسبة إليه, لكن إن كان ما شغلك عنهم أو أبعدك عنهم مهما فيجب عليك أتمام ما عليك عمله و أدراك أهميته التي أبعدتك عن من تحب , وإن كان لتحقيق هدف معين فابذل جهدك لتحقيقه وعد واجعلهم فخورين بك و تكون عودتك لهم ذات معنى ولا تخيب أملهم وخصوصاً إن كنت ذاهباً للدراسة , وإن كان هناك خلاف ما فاعمل جاهداً لحله وتذكر أهميتهم لك وسامح من أخطأ منهم , ولا تجعل محبتك لهم وأهميتهم لك تذهب لأي سبب كان , وأدعو الله بأن يجمعك معهم على خير.
ربماما تشعر به هو بسبب فقدان شخص مهم بالنسبة لك وانك لا تستطيع استرجاعه, و تحس بأنك ضعيف من دونه, تشتاق إليه,و ترغب بالحديث معه لا تريد أن تتقبل الواقع , بل تظل تتذكر جميع اللحظات الجميلة معه, ومجرد التفكير بأنك لن تستطيع رؤيته مجددا يبكيك ويشعرك بالوحدة والحزن, و تظن أن من يريد نسيانه هو خائن له, وانك إن عدت لحياتك الطبيعية وتوقفت عن البكاء عليه فانك تظلمه وتصبح بهذا مخطئ بحقه.
كم هو محزن فقداننا لمن نحب وخسارتنا لهم وعدم قدرتنا على رؤيتهم مرة أخرى في دنيانا, وكل ما يمكننا فعله لهم هو الدعاء لهم بالمغفرة لهم والجنة, لكن فقدانهم ليس سبباً لتتوقف عن حياتك وعمل مسؤولياتك, وهذا لا يعني أن تنساهم وإنما يجب أن تتذكر أننا جميعا سنرحل من هذه الدنيا وأن تتجهز لهذا الرحيل بعمل الصالحات وترك المعاصي, وعليك تقبل الواقع والتعامل معه ومواصلة حياتك والتوقف عن البكاء, وعليك أن تعرف أن من حولك يتألمون مثلك حتى وإن لم يظهر عليهم ذلك لأي سبب من ألأسباب, واعلم أن من فقدته سيتمنى-لو كان حياً-من أن تواصل حياتك وتستمر إلى الأمام, وتذكر أن الله مع الصابرين.
ربما كان ما تشعر به بأنك مظلوم وان لا احد يريدك, وأنك غير مفيد, وأنك لا تصلح لشيء حتى الأشياء التي تحبه لا تستطيع عملها وتظن بأنك غير موهوب وأن الجميع لا يعجبهم عملك وأصبحت تظن بأنك فاشل في كل شيء.
عليك التوقف عن هذا التفكير, ولا تفكر هكذا عن من حولك ممن تحب, وإن كان هذا ما يخبرك به أحدهم فلا تكترث له, واعلم أن النجاح يأتي بعد الفشل, وعليك التعلم من أخطائك, واعلم أن النجاح يحتاج العمل الشاق, وعليك التوكل على الله أولاً ثم ابذل السبب, وثق بنفسك,واستفد من تجارب الآخرين, واطلب مساعدة أصدقائك, واستمر على هذا النحو وسترى النجاح إن شاء الله.
ربما أنك لا تعرف ماذا بك كل ما تشعر به هو الألم وعدم الراحة تشعر بأنك في الظلام, وأن هذه الظلمة تتبعك أينما ذهبت وتحس بضيق في التنفس. وحزن لا مبرر له, وتريد البقاء لوحدك.
كل ما استطيع قوله هو أنه عليك الاستغفار والدعاء, وحدث صديقك-فالصديق وقت الضيق- وقل له ما تشعر به لأنه سيحاول مساعدتك بقدر ما يستطيع, وواجه الحياة بوجه مبتسم, و تذكر الذين تحبهم لأنهم موجودون دوماً في مثل هذه الأوقات, واذكر الله دوما وادعه أنه مجيب الدعاء , وتذكر انه غفور رحيم.
وأتمنى أن تساعد هذه الكلمات من به هم وحزن, واعلموا أن الصبر مفتاح الفرج وأن بعد كل عسر ٍ يسرا, وأتمنى من كل من يستطيع إضافة المزيد أن يضيف فكل ما نتمناه جميعا هو عموم الخير والفائدة, وأتمنى الخير والسعادة للجميع.
المفضلات