الشباب والمراهقة ( الجزء الرابع )

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1

    الصورة الرمزية SaD_MaN

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    87
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post الشباب والمراهقة ( الجزء الرابع )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مع الجزء الرابع من درس المراهقة والشباب وعلاقة الاسرة

    * الود الأسري وإتقان العمل أحد أسباب إلغاء سن المراهقة

    هذا الود الأسري ، وإتقان العمل ، أحد أسباب إلغاء سن المراهقة ، في إتقان العمل في الدخل معقول ، الدخل المعقول يحل مشاكل الابن ، طلب كومبيوتراً جاهز ، له غرفة خاصة ، ثيابه في الشتاء جيدة معقولة ، لا أطلب الرفاه إطلاقاً ولا الترف ، يستطيع أن يأكل أكلاً معقولاً ، مع أنّ الأسعار مرتفعة جداً الأب يعمل ، والله أشعر أحياناً أن هذا الذي يسعى لكسب رزق أولاده بطريق مشروع ، والله يكون في عبادة مستمرة .
    لذلك أيها الأخوة الأمور متداخلة ، المراهقة متعلقة بالدخل ، متعلقة بالإنفاق ، متعلقة بأب واعٍ ، متعلقة بأب متفهم ، مثلاً :
    يذهب الأب لمكان بعيد ليأتي بأموال ، ترك زوجته وأولاده ، يرجع معه ثمن بيت لكنه خسر أولاده .


    * النجاح لا يسمى نجاحاً إلا إن كان شمولياً

    أقول لكم كلمة دقيقة الآن : أنا لا أؤمن بنجاح جزئي ، النجاح شمولي ، النجاح الشمولي أساسه أربع فقرات ، أن تنجح مع الله معرفة ، وطاعةً ، وقرباً ، هذا أول نجاح ، وأن تنجح مع أهلك وأولادك ، أنا لا أتصور أن إنساناً ناجحاً مع الله بيته خرب ، بيته في مشكلات ، بيته في عداوة ، في بغضاء ، في تفلت ، ناجح مع الله ناجح في بيته ، وناجح بعمله ، وناجح بصحته ، أربعة أشياء ، أي خلل في أحدها ينعكس على الثلاثة ، خلل حتى بالصحة ينعكس على عبادتك ، على بيتك ، وعلى عملك ، خلل بعملك ، تأخرت ساعة أهانك مدير المدرسة ، تبقى مزعوجاً شهراً ، انعكس على بيتك ، يدك والضرب ، زعجك المدير ، لأنك أنت تأخرت .
    الخلل بالعمل ، أو بالبيت ، أو بالصحة ، أو بعلاقتك مع الله ينعكس على الثلاثة فاعتقدوا معي جازمين ليس هناك نجاح جزئي ، النجاح الجزئي لا يسمى نجاحاً أصلاً ، لا يكون النجاح إلا شمولياً .


    قد يظن الشاب ، أو قد تظن الشابة ، أن معارضتها ، أو معارضته لوالديه هو إثبات لذاته ، فتختلف وجهات النظر ، وهنا يأتي دور الأب العاقل كيف يعالج هذا الموضوع بحكمة ؟ كنت أقرأ عن علماء التربية يقول : ما المانع أن أخاطب هذا الولد وقد خالف رأيي بأمور لنتعلم أن الاحترام يولد الاحترام ، أقول له : وجهة نظرك جيدة ، إلا أني أرى غير ذلك ، أو بعبارة أخرى ، علينا أن نتفق أن آراءنا مختلفة في هذا الموضوع ، أفضل من الشتائم ، أو أن نقول لا بأس أن يكون لكل منا رأيه في هذا الموضوع ، أو أن نقول إني لا أرى الأمر كما تراه ، وهذا من حقك ، اختلاف وجهات النظر ظاهرة صحية ، ولكن كيف تعالج ؟ وكيف أصل بهذا الولد إلى جادة الأمن والأمان ؟ دون أن ينفر فلا يعود أبداً ، نريد في المحور الرابع أن نقف على نماذج متميزة من التاريخ أو من واقعنا المعاصر ، ثم نسأل أنفسنا هل عاش هؤلاء مرحلة المراهقة ؟.


    * كلما صحت عقيدة الشاب صحّ عمله

    شاب عمره سبعة عشر عاماً ، عينه النبي صلى الله عليه وسلم قائداً للجيش ، من جنوده أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، هذا الشاب سيدنا أسامة ، كان يركب الناقة وسيدنا الصديق يمشي ، قال له يا خليفة رسول الله : لتركبن أو أنزلن ، قال له : والله لا ركبت ولا نزلت ، وما عليّ أن تغبر قدماي ساعة في سبيل الله .
    الآن هذا الشاب قائد ، سيدنا الصديق بحاجة لسيدنا عمر ، قال له : يا أسامة أتأذن لي بعمر ؟ هذا النظام ، الآن معه الهمبرغر وذاهب إلى الملعب ، اختلف الوضع شاب قائد جيش عمره سبع عشرة عاماً !.
    صدقوا أيها الأخوة شباب المسلمين في عصور الازدهار كانوا آيات تدل على عظمة الله ، شهد الله الآن أحياناً أدخل إلى مسجد كله شباب ، أرى عدداً كبيراً من الشابات المؤمنات الطاهرات العفيفات المحجبات ، هذه ظاهرة طيبة جداً الآن ، نحن عندنا تصور غير صحيح ، نظن أن الشاب همه أن يتزوج فقط ، والشابة همها أن تتزوج ، لا ، هناك هموم ثانية ، أحياناً الشاب يحمل همّ أمته ، والشابة تحمل همّ أمتها أحياناً ، هذا شيء يرفع من مستوى الشباب ، فكلما صحت عقيدة الشاب صحّ عمله ، وكلما تلقى توجيهاً صحيحاً صار بطلاً ، مثلاً : من منا يصدق أنه إلى جانب رسول الله غلام صغير ، جاءت ضيافة ، بحسب توجيه النبي من حقّ الصغير أول شيء ، قال له سيد الخلق ، حبيب الحق ، سيد الأنبياء والمرسلين يا غلام أتأذن لي أن أعطي الأشياخ قبلك ؟ قال له : لا والله هذا حقي ، هذا لمن التوجيه ؟ هذا التوجيه لنا ، نمّى له شخصيته ، استأذنه ، وضعه إلى جانبه .
    إنسان بعيد عن اللباقة ، دخل ليصلي في المسجد ، كان هناك صف واحد فقط ، إلى جانبه طفل صغير فدفعه نحو الخلف ، لا يوجد صف ثانٍ ، هذا الطفل يقسم بالله ترك الصلاة خمسة و خمسين عاماً ، لم يدخل إلى المسجد إلا بعد خمسة و خمسين عاماً .
    هناك قصة بالمقابل ابن صغير والده اشترى له حذاء جيداً على العيد ، دخل إلى الجامع ، سُرق ، صار يبكي ، أخذه رجل وقور إلى محل أحذية ، اشترى له حذاء أجمل من حذائه السابق ، يقسم بالله ما ترك الصلاة بحياته ، المعاملة واحدة ، هذا الطفل كيف النبي احترمه ، كيف النبي كرمه .

    * الإسلام انضباط و حبٌّ حينما تحترم ابنك أحياناً تحترمه تسأله ، ما قولك بابا نعمل هكذا ، أنا أحب أن أسمع رأيك ، بماذا شعر ؟ أما إذا قلت له اخرس أنت لا تفهم ، هكذا الآباء ، أي أب هذا ؟ ابنك هذا ، نعم بابا طمئني عنك ، أما كلام عنيف !! .
    والله أنا سمعت طالبة قالت لها معلمتها أنت حمارة ، تعقدت ، عشرون سنة هذه الكلمة حطمتها ، لا يصح أن تقول هذا الكلام ، والله يوجد كل كلمة تعد جريمة .
    ((
    إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفاٍ )) .
    [ الترمذي عن أبي هريرة ]
    كلمة واحدة السيدة عائشة قالت عن صفية أنها قصيرة ، الآن يشرحوها مليون تشريح ، قصيرة ، قال ( صلى الله عليه وسلم): يا عائشة لقد قلت كلمة لو مزجت بمياه البحر لأفسدته ، هذا الإسلام ، الإسلام انضباط ، بيت منضبط لا يوجد فيه مراهقة ، بيت فيه حب ، نحن نفهم الحب بعيد الحب مثلاً ، الحب ضمن الأسرة مهم جداً

    * المساواة في المعاملة بين الأولاد
    أريد أن أعلق تعليقاً ، أحياناً يكون في البيت ولدان ، ولد ذكي ، وجميل الصورة ، والثاني أقل ذكاء وأقل جمالاً ، وأحياناً معه قليل من الغلاظة ، أنت كمؤمن عليك أن تعامل الاثنين نفس المعاملة ، تقبل الاثنين ، تحضن الاثنين ، تشم الاثنين ، تعطي الاثنين ، بهذه الطريقة تلغي له هذه العقدة ، أما أكثر الآباء يهتم بالابن الذكي قليلاً ، أو الذي صورته جميلة ، أو عينه عليه دائماً ، بابا أكلت ؟ والثاني تاركه ، أنت بهذا حطمت الثاني ، أنت مؤمن ، لا يمكن أن تميز واحداً على واحد بقبلة إطلاقاً ، يجب أن تكون عدلاً تماماً .
    في بعض الروايات وضع سيدنا أسامة على إحدى رجليه ، وسيدنا الحسن على الثانية ، ما في نسبة بالشكل بينهما ، ضمهما وشمهما .
    أحياناً هناك بنت أقل جمالاً من أختها ، إذا سمعت كلمة قاسية من أخوتها الذكور يجب أن تقيم القيامة عليهم ، لا يوجد أي تعليق على الشكل إطلاقاً ، تعليق على السلوك فقط ، هذه أشياء أساسية بالبيت ، أب عادل ، أم عادلة ، برعاية فائقة يلغي كل العقد عند أولاده الأب ، تلتغى العقد كلها ، و إلا كلها تصبح عقداً

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إلى لقاء أخر مع الجزء الاخير بإذن الله


  2. #2

    الصورة الرمزية blue star

    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المـشـــاركــات
    3,034
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الشباب والمراهقة ( الجزء الرابع )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    يا مرحباً بالجزء الراآبع ..
    جزاك الله خير عن كل ما قلت ..
    واعتقد ان المفارقة بين الابناء هى السبب الاول فى الابتعاد عن دين الله ..
    فعندما يعامل الاب احداً من ابناءه افضل من الاخر ..
    فان الاخر يشعر بعدم أهميته ..
    ويسارع بمصادقه اصدقاء الســـوء .. الذين هم اول الطريق للابتعاد عن الله ..

    شكرا لك على الموضوع المتميز كالعاآدة ..
    وبانتظار الجزء الخامس .. ولو انى اشعر بالاسف لانه الجزء الاخير ..
    بالتوفيق .. أعانك الله ..

    فى امان الله ..

  3. #3

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الشباب والمراهقة ( الجزء الرابع )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التفرقة بين الأبناء من الأساليب التربوية الخاطئة التى يكون لها آثار وعواقب خطيرة
    على نفسية الأبناء منها الحقد ،والغيرة ، والأنانية ، وتولد أيضاً الكراهية بينهم
    وينتج عنها أبناء غير أسوياء ، بينما تؤكد دراسة حديثة أن أفضل الأساليب
    والاتجاهات التربوية التي تحقق الصحة النفسية للأطفال هي المساواة بين الأبناء‏
    بصرف النظر عن الجنس‏ أو السن‏ . التفرقة تكون شخصية حقودة
    التفرقة بين الأبناء من المبادئ المرفوضة تربوياً
    والتى يقع فيها الوالدين ويكون لها العديد من السلبيات
    لابد أن ينتبه الوالدين إليها والابتعاد عنها

    بارك الله فيك يا اخي فالموضوع مهم جدا

  4. #4

    الصورة الرمزية محبوب للقلوب

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    322
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الشباب والمراهقة ( الجزء الرابع )

    جزاك الله خير وأسأل الله ان يهدينا لما فيه(خير)

  5. #5

    الصورة الرمزية SaD_MaN

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    87
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الشباب والمراهقة ( الجزء الرابع )

    شكرا على المرور blue star & samer & محبوب للقلوب

    بأذن لله سأقوم بنشر كل ما يفيد الشاب المسلم والأسرة المسلم أخ blue

  6. #6

    الصورة الرمزية SaD_MaN

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    87
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الشباب والمراهقة ( الجزء الرابع )

    مشكورة على المرور الطيب أخت جهاد النفس

  7. #7


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الشباب والمراهقة ( الجزء الرابع )

    ليبارك الله فيك يا ساد مان على هذه الأعمال الطيبة ، طيب الله جميع أوقاتك في حياتك

  8. #8

    الصورة الرمزية SaD_MaN

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    87
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الشباب والمراهقة ( الجزء الرابع )

    شكراً أخي From Earth هذا من طيب أصلك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...