[تفاعلي] ..~عِش لثوانٍ حياةَ شخصٍ آخر ~.. (قصص قصيرة من نسجكم )

[ شظايا أدبية ]


النتائج 1 إلى 20 من 128

مشاهدة المواضيع

  1. #2

    الصورة الرمزية أم مودة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    755
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ..~عِش لثوانٍ حياةَ شخصٍ آخر ~.. (قصص قصيرة من نسجكم )

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله كل خير داكوتا على الأفكار الرائعة ^^
    وقصتك الأروع ^^
    لنبدأ بسم الله
    "طبيب فى المناوبة الليلية "
    للمعلومية : هذه أول مرة أكتب فيها قصة فى حياتى لكن العنوان شوقنىكثيراً لكتابتها, فأعذرونى إذا كان أسلوبى غير مريح^^">>وربما أخر مره


    فى ليلة ما من إحدى الليالى الباردة , وقد خيم على ذاك المكان سكوناً ليس معتاداً إلا قليلاً , كان ذلك الطبيب الذى يوصف بالماهر يجول ويصول فى حجر العنابر متفقداً مرضاه بكل حيوية راسماً البسمة على شفتيه الورديتان
    وبعد أن أطمئن أن كل شئ أصبح على ما يرام ذهب إلى حجرتة لعله يحظى ببعض الراحة , لكن صاحبنا لم يستطيع النوم مع أنه فى أشد الحاجة إليه جلس على كرسيه وأخذ بكتاب قد إلتقطتة عيناه على سطح مكتبه فى لمحة منها , بدء يقلب صفحاته وإذا به يغط فى نوم عميق إنه ذلك الطبيب المدعو أحمد وأترك له البقيه,,,
    " ما هذا الصوت صوت ما خلف تلك الجدران أهو مستغيث أم مغيث , أين مفتاح ذلك الباب على أن أجده ربما يموت ربما لن أستطيع
    مساعدته ,, هذا الظلام اللعين وهذه الأشياء القذرة فى تلك الحجرة الضيقة أنها تعوقنى , وفى لحظة ثبات عينه لمح شئ ما يلمع تحت قدميه , إنه المفتاح حسناً أنا أسمعك سأتى حالاً لا تقلق ,, لا تقلق ,," ما هذا الصوت أشعر أننى أعرفه , هناك شئ ما
    بين يدى , أشعر بيد تحرك كتفى لكنى لا أريد الأنصياع لها لكنها تشتد أكثر فأكثر سأستسلم إذاً سأفتح عيناى لربما ذاك الصوت خلف
    الباب الموصد حقيقةً
    وعندما فتحت عيناى أستطعت أن أميز ذلك الصوت وتلك اليدين وذلك الشئ الذى كنت ممسكاً به , إنه سمير طبيب التخدير , هذا يعنى أنهم يحتاجوننى فى أنهاء عملية ما , قمت من مكانى بفزع ووقع ذاك الشئ من يدى , وكأنه أزيلت عنى قطبان من حديد كانت تعوق يدى عن العمل , أسرعت والخطوة تلو الخطوة بلهفة وهروله إلى غرفة التعقيم , ارتديت ذلك الرداء المخيف لدى الكثيرين لكننى لم أشعر بذلك نهائياً لربما لم أشعر براحة إلا بعد إرتدائه , وقبل أن تصل يدى إلى مقبض الباب لكى أدخل إلى تلك الغرفة شديدة الأضاءة
    إّذا بيد ممسكة بكتفى تحاول إيقافى , إلتفت للخلف ووجدت عاصم الطبيب المتخصص فى أمراض الأورام , حينها كان لابد أن أقف !!
    سألته وكانت الحروف تخرج منى بتلعثم حاد ,عملية إستئصالٍ إذاً ,, فى أى مكان ذاك الورم ؟وهل لديك نتيجة الفحص المعملى؟
    ثم قطعت كلامى فجأةً وهو ينظر إلى بإستغراب يريد أن يقول شئ ما وفى صوت عالٍ أكملت كلامى المتقطع
    لحظة أنها ليست حالتى وأنا لست الطبيب المعالج له وأنت تعلم أننى لم أقوم بمثل هذه العملية من قبل , أتريدون أن يموت أم أن أشعر أنا بالذنب طيلة حياتى إذا حدث له شئ ,,!!
    أستمع إلى عاصم بكل هدوء , وكنت أنا قد هدأت أيضاً عندما أكمل كلامه ,,
    تعلم يا دكتور أحمد أنت من أمهر الأطباء بالمشفى وأكثرهم تأديةً لواجبك كلنا نعلم ذلك ونثق بك ونثق فى أنك ستنجح فى هذه العملية
    قاطعته قائلاً : لكن كما قلت لك,
    فقال : لا تخف سأخبرك بكل التفاصيل كل ما عليك هو إزالة ذلك الخبيث ,, أنا أثق بك
    قلت : ولماذا لا تزيله أنت ؟!
    فقال : يبدو أنك لم تستيقظ بعد !! إن يدى أصيبت فى إحدى العمليات منذ يومين ولا أستطيع القيام بأى عملية إلا بعد مرور شهر وإلا لن أستطيع أن أحركها ثانية
    فقلت : أسف أنا حقاً لم أدرك ذلك إلا الأن سامحنى
    فقال : سأسامحك إذا قمت بهذه العملية ولا تخف سأكون معك فى غرفة العمليات وأنا أعرف أنك أكثر شخص يستطيع القيام بذلك
    والحالة لا تقبل التأجيل وإذا تأخرت العملية يوماً واحداً ربما تحدث مضاعفات كبيرة وستدهور حالة المريض
    فقلت : حسناً إذاً متى المقرر إجراءها
    فقال : نعم , المقرر إجراءها الساعة السابعة صباحاً
    قلت : وكم الساعة الأن
    قال : إنها السادسة والنصف
    فقلت وبينما أنا أبدأ فى التعقيم من جديد : ماذا ؟!! هل جهزتم غرفة العمليات ؟ هل تم تخدير المريض ؟ وطاقم العمليات جاهز ؟؟
    قال عاصم وقد أوشكت راسه أن تنخلع من كثرة هزها بنعم , لكن يبدو أننى لم ألحظها !!
    "نعم كل شئ جاهز نحن فى إنتظارك فقط "
    قلت : حسناً إذا لنذهب على بركة الله
    وبعد مرور أكثر من ساعدتين داخل غرفة العمليات شعرت فيها بذلك الشعور عندما كنت أحلم وكأنى فى تلك الغرفة المظلمة
    رغم أن أضاءة غرفة العمليات كانت مضيئة إضاءة تامة,,,
    ربما عرفت ما ذاك الصوت الذى كان ينادينى خلف ذاك الباب الموصد
    لكن ما أجمله من شعور أن تفعل فى الحقيقة ما عجزت عن فعله فى الحلم,,,
    عدت إلى غرفتى بعد الإطمئنان على وسيم ذلك الطفل الذى قمت بإجراء العملية له كان وسيماً حقاً خلقاً وأدباً
    عدت وعندما فتحت باب حجرتى إذا بشئ ما تحت قدمى إنه ذلك الكتاب الذى كنت أتصفحه يبدو أن النوم لا يريدنى ويبدو أننى لا اريده
    فلأكمل كتابى مع فنجان قهوتى الساخنة لعلى أشعر ببعض الراحة

    ياه أخيراً أنتهيت


    للعضو التالى: رجل فى عمر طفل,,


    فى أمان الله

    التعديل الأخير تم بواسطة أم مودة ; 17-7-2010 الساعة 01:54 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...