بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل علم و أنتم بخير ..

عدنا لنكتب شيء لكم من المفكرات السوداء.
و أعتذر لأحبابي عن التأخر في وضع الموضوع..
-----------
مفكراتي

على الهامش: هذه مقالة أكتبها بعد نقاش حول مفكراتي نفسها أوضح وجهة نظري حولها.
لستَ مجبراً على قرائتها ... لستُ مجبراً على كتابتها ..
كلانا قام بهذا بإختياره ... كلانا لم يهتم حقاً للوقت الذي أضاعه بسببها..
كنت أكتب و أنا أستمتع بذلك ... وكنت تقرأ على أمل أن تستمتع ..
يبدو أنني سأحقق ما أريد عندما أنهي الموضوع .. فهل حققت أنت مرادك؟

ربما تتسآئل إذاً لماذا أكتبها ...

ببساطة لأنني أريد أو لنقل "مزاج"...حيث أنني- صدقاً- لا أكتب مفكرات ولا مذكرات..
لكن تصتدم بالرأس بعض الأفكار ... التي تجعلك تريد الكتابة ..
لذلك أنت الآن تقرأ ... و أنا كنت أكتب.
فأرجو أن تستمتع



-------


أخف الظلم

عندما كنا في المرحلة المدرسية كان الأستاذ يرتبنا حسب الأسماء ..
فأصحاب الحرف ألف يكونون بالمقدمة و الباء يليهم .. وتتوالى الأحرف مع أصحابها

لكن لنأخذ نظرة قصيرة على المكونات الطلابية للصف..!!:
فمنهم من تعتليه الرغبة بعدم الدراسة و هو صاحب الحرف ألف...
و منهم يغمره حب القرآءة و أبوه سماه بـ يوسف...
و منهم من يحمل الحرف "عين" لكن يكره كل من هم بهذا الحرف ...
كلها رغبات و شخصيات .. من حق كل واحد فيهم أن يلبيها .. لكن يقف في وجههم النظام
النظام الذي جعل يوسف في آخر الصفوف ... وجعل "ألف" في أولها ...
الذي أحاط "عين" بمن يكره...و,و,و,..إلخ.
لكن يبقى هذا هو النظام ...
و يبقى النظام أخف الظلم.

--------------
ولا بدَّ من العادة ...ننهي الأمر بإبتسامة ..<<لكن ذهه المرة تختلف
--------------
تفاحة

جلس و تموضع بإتجاه آلة التصوير ... و أجلس ضيفه مقابله..
بدأ التصوير ورحب بالمشاهدين ... و أثنى على ضيفه صاحب الملايين ..
و بعد أسئلة عديدة و أجوبة فريدة ... تنهد المذيع و إلتفت لضيفه
ليسأله : سيدي إتفقت معك على أن أسألك عن كيف جمعت هذه الثروة فهل أنت مجيب؟
تبسم الضيف :طبعاً و بكل سرور .... مد يده إلى جيبه و طال تفاحة .
و أكمل :كنت وحيداً منذ الطفولة لظروف لا أرغب بذكرها ... كنت أسكن فيما يشبه البيت.
في يوم ما ...بعد أن أخذت أجر عملي إشتريت تفاحة بثمن بخس لما غطاها من تراب...
قمت بتنظيفها جيداً ثم بعتها في اليوم التالي بضعف الثمن ... لم أتردد لحظة في التفكير بكمية
ربح هذه التجارة ... فإشتريت بثمنها تفاحتان بنفس حال الأولى وصنعت كما صنعت مع الأولى
ونجح الأمر ... ولأول مرة -و الدموع تسري على وجنتي الضيف وهو يمسح على التفاحة-
كان لدي ثمن أربعة تفاحات صالحات ...
و صنعت الأمر ذاته في اليوم الثالث...
لكن تتغير الأمور فجأة و تتبدل الأحوال بسرعة طرفة العين ...
و هنا أجهش الضيف بالبكاء .. وهو يردد:
في اليوم الثالث..
في اليوم الثالث..
في اليوم الثالث..
في اليوم الثالث..
حاول المذيع تهدأته فلم يجد لذلك سبيلاً و بقي يردد ...:
في اليوم الثالث..
في اليوم الثالث..
في اليوم الثالث..

هدئ لحظة وقال::
مات عمي و ورثت 3 ملايين دولار و أنشأت شركتي الخاصة



<<دون حقد XD

-------------

أعذرونا على عدم التنسيق...^^"

في أمان الله