تأخذنا ساعات الاحتضار
بعيدًا عن الشفق..

حيثُ ينقطعُ الأمل
وتُخرسُ تراتيل الرجاء..

نعم، تأخُذنا بعيدًا حدّ الضياع
حتى ننسى الأمل، اليقين، الرجاء، ودعوات طاهرة لخالق السماء

في تلك الساعات
نتنفسُ اليأس نستنشقه للأحشاء.. وبها نزفره..

ساعاتٌ قد تطول
لا شفقٌ ولا شقٍ من نور بين جدران الظلام

ساعاتٌ قد تطول
وبيوتها الطينية تستحيلُ بروجًا مُشيّدة

سفنُ اليقين ترحلُ من أعماقنا.. تمخرُ العباب نائيةً عنّا
وأصوات تهدأ في كل الأصقاع

هــــــــــــــدوء ..~ !


ساعاتٌ قد تطول

لكن آن لها الانتهاء
وحدها أيدينا.. شيّدت تلك القلاع
وحدها أيدينا القادرة على اقتلاعها

بعيدًا تلك الحصونُ لا بُدّ أن نُلقيها..
حيثُ انقطعَ الرجاء
وحيثُ لن ننظر مرةً أخرى

..~