وعليكمــ السلامــ ورحمة الله وبركاتهــ
مما يميز الإنسان أنه كائن عاقل مفكر يُنمّي فكره ومعارفه عن طريق التفكير والتجارب والتعلم من الآخرين
وإن من الغرائز التي جبل عليها الإنسان غريزة حب التجمع والعلاقة مع الآخرين
سواء في المساجد أو الأندية أو حتى في أماكن العمل والدراسة ، والتلقي والاستفادة منهم.
ولا شك أن الإنسان عندما ينشأ في بيئة معينة فإن ثقافتها وحضارتها وانتماءها الفكري يسهم في تكوين شخصيته ونمط حياته
وكذلك الحال عندما يجالس أشخاصا معينين فإنه ولا شك سيتأثر بهم.
علينا ان نررفض طريق التبعية غير الواعية، ونهاجمها بشدة، ونطالب بالوعي والتأمل، وتوظيف العقل في الحكم على القضايا وتمحيصها، واختيار الطريق الأسلم،
وتحديد الانتماء الفكري والثقافي بما يتلاءم مع شخصياتنا وتطلعاتنا على أن يكون ذلك موافقا لشرع ا لله ودينه الحنيف.
وهذا الرسول( صلى الله عليه وسلم )يحذر أمته من موقف الإمعة الذي لا يحدد موقفه وانتماءه عن فهم ووعي وقناعة علمية سليمة؛
بل يعيش مقلداً تابعاً للآخرين، أو لظروف البيئة الّتي ولد فيها، فلا يكلّف نفسه بمناقشة أو تمحيص ما وجد نفسه جزءاً منه؛
من فكر وعقيدة وسلوك وأعراف، ليتمسك بالصواب، ويرفض ما أخطأ السابقون بحمله؛ ليتم التخلص من الأخطاء والممارسات غير السوية.
وفقكــ الله اخي الحبيب قطرب ::: في أمــــآن الله
المفضلات