تبدو جميلة .. لي عودة فيما بعد إن شاء الله
تبدو جميلة .. لي عودة فيما بعد إن شاء الله
|
هل انتهت القصة، او توجد تكملة، او جزء آخر
أرجوك عزيزتي أكملي ..
لقد أستمتعت تماماً وتشوقت لمعرفة النهاية
أختار الطريق الآخر ( yori )
بأنتظار التكملة ..
تعليقي سيكون بعد الانتهاء
|
جميلة جدا قصتك، إنها أجمل قصة قرءتها-yes0" class="inlineimg" /> وهي مثيرة ومشوقة ومرعبة ومقززة في نفس الوقت
أعجبني أسلوبك ، لست تدققين في كل شيء وتشرحي كل شيء، ولست تقولين الأشياء باختصار (عالسريع)
بل تقولينها بتفصيل بسيط... تابعي
آه نسيت، أختار المرآة oni أرجو أن يكون صحيحاً.. لا أريد أن أتورط
أتعرفين عزيزتي إذا كان هناك قارء واحد فقط أعجبته قصتك، فيجب عليك إكمالها، ولا تنتظري الآخرين... فهناك من ينتظرك!
تحياتي مع احترامي
|
متى ستضعي الفصل الأخر؟
أريد أن أقرأه أسرعي
|
جيم تشآن..
أهلا وسهلا بك غاليتي..
أعذريني على ردي المتأخر.. ^^" الدراسة وما تفعل.. دعوآتك يا غالية..
أما بالنسبة للتكملة فبإذن الله سأضعها يوم الأربعاء " غداً "
فكوني بالقرب عزيزتي..
" مدمنة قراءة "
شكراً لكِ على مساعدتك في الرد على جيم تشآن..
أقدر لكِ ذلك كثيراً..~
أرآكن على كل خير..~
في آمآن الكريم..~
|
oni
-16-
(( نهـــــــــاية ))
(( أنـــــــا و (( هــــو )) الذي يمشي في الظلام.. ))
...........
( oni.. ؟ أتعتقد بأنها الطريق الصحيح..؟ )
.....
نظرت إلى تلك المرآة.. أخذت أتأملها للحظة..
أحكمت قبضتي على ساعتي ثم وجهتها أمام المرآة وأنا مغمضة عيناي بقوة وخوف شديدين..
شعرت برياح قوية تعصف من حولي.. لم أجرؤ على فتح عيني.. حاولت أن أبقى متوازنة على الرغم من قوة الرياح من حولي..
ولكنني لم أستطع مقاومتها بما فيه الكفاية فسقطت أرضاً.. ولا أزال مغمضة لعيني بشدة..
أصوات صراخ.. وبكاء.. لم أستطع التمييز.. ما أن حاولت أن أفتح عيني حتى اختفت تلك الرياح تماماً..
فتحت عيناي ببطئ.. ثم رفعت رأسي لأتبين معالم المكان من حولي..
كان يبدو ككهف صغير.. اعتني به ليصبح على هيئة مخزن لساعاتٍ كثيرة..
يتوسطه منضدة من الحجر شوهت ببقع من الدم.. الشموع المشتعلة في المكان كله كانت تسيطر على الظلال وتتلاعب بها.. ولكنني كنت قد اعتدت على جوها..
جميع الساعات كانت تعمل على نمط واحد.. (( تك.. تك.. تك.. تك..!! دووووونج..!!!!!!! ))
(( هه..!! ))
استدرت خلفي بسرعة لأراها.. ساعة كبيرة بحجم الحائط من خلفي..
كانت تشير إلى الثانية عشر تماماً.. صوت دقاتها مزعج جداً.. (( دووووووونج..!! دووووونج..!! ))
اقتربت منها حتى أحاول إسكاتها ولكنني لم أجد سبيلا لذلك.. أخذت أتأمل جوانبها علني أهتدي إلى طريقة لأوقفها..
حتى سمعت ضحكته..
(( ههههه.. ))..
وقفت مكاني ثم التفت خلفي لأجده واقفا بكل ثقة.. بمعطفه الطويل وقبعته التي تخفي معظم ملامح وجهه..
(( إذا فقد اخترتي هذا الطريق.. من بظنك سيفوز في النهاية..؟ ))
لم أرد عليه.. بل أخذت أبحث عن ساعتي التي اختفت من بين يدي.. ( أين هي..؟ )
(( أتبحثين عنها..؟ إنها هي ذاتها التي أردتي إيقافها ))
(( هاه..؟!! )) أعدت النظر إلى الساعة من خلفي فإذا بها فعلا هي ساعتي.. ولكن بحجم أكبر..
كيف لم أنتبه لذلك..؟!!
(( أعتقد بأنه يتوجب علينا أن ننهي هذه اللعبة.. ))
(( أعلم ذلك تماماً.. كل ما علي فعله قتلك حتى تعذب بلعنتك وينتهي الأمر.. ))
(( ههههه..!! قتلي..!! هكذا فقط..؟!! أتظنين الأمر بهذه السهولة يا آنسة..؟ ثم.. كيف ستقتليني وأنت لا تحملين ما يساعدك على قتلي..؟ ))
كان يتحدث بطريقة ساخرة.. ولكنني لم أكن أستمع إليه.. بل كنت أنظر إليها.. إلى تلك الفتاة الصغيرة..
لقد كانت تقف خلفة محمرة العينين.. فاغرة فاها يتساقط منه الدم..!! تحمل في يدها حبلا متيناً.. وتنظر إلي..!!
نظر خلفه وربت على رأسها..
(( هي ستنفذ كل ما آمرها به.. إن حاولتي الإقتراب مني فستكون نهايتك ))
أعاد النظر إليها ثم قال
(( هي تجسيد لعنتي.. لقد تعبت وتحملت كثيرا.. أريدها أن ترتاح الآن.. ))
مشى عدة خطوات إلي وأكمل
(( ما أسعدك كونك سبب راحتها.. أتقبلين بأن تكوني ضحية سعادتها..؟ ))
(( هه..!! )) أخذت أبتعد عنه إلى الوراء حتى بلغت الحائط من خلفي.. وقد كانت ساعتي..
أخذ يقترب أكثر مني وابتسامته الساخرة لا تغادر وجهه..
(( ابتعد عني .. آآه..!! ))
أمسكني من رأسي وألقاني على الأرض.. وقفت بسرعة حتى أبتعد عنه..
(( إلى أين تهربين..؟ أتجدين أي منفذٍ للخروج..؟ ))
(( لا سبيل للنجاة غير قتلك..!! ))
لم أكن أستمع إلى كلماته أبدا.. كنت أجري كالمجنونة داخل ذلك المكان أبحث عن أي شي أرميه به.. أي شي يساعدني على الخلاص مما أنا عليه الآن..
كنت كلما وجهت وجهي إلى مكان ما أجدها أمامي تنظر إلي بذات العينين الحمراوين والدم يسيل من فمها..
( آه..!! ))
ارتطمت به دون قصد.. أمسكني من رأسي ليوقفني..
كنت أأن ألماً.. وأرتجف خوفا..
(( إنها نهايتك..!! ستكونين إحدى ساعات الحائط التي تزين مملكتي.. ))
ثم أشار إلى الساعات الموجودة من حولنا..
(( إذا.. فهي.. أرواح ضحاياك..!! ))
لم يجبني.. واستمر في ابتسامته الصفراء البشعة..
دفعني أمامها.. فلم تلبث أن قيدت عنقي بحبلها المتين ذلك..
(( آآ.أأ.. )) أخذت أحاول فك قيدها عني.. ولكنني لم أستطع.. فلقد أحكمت شد الحبل على عنقي..
(( آهـ..آهـ..أأ ))
أنا اختنق..!!
أنـــأ..
(( شكراً لكِ.. ))
(( ....... ))
..............................
أنا ملقاة فوق تلك المنضدة الحجرية..
(( هو )) ينظر إلى وجهي بذات المعطف الطويل والضحكة الساخرة على وجهه..
تلك الفتاة لاتزال تنظر إلي بذا العيني الحمراوين والدماء تسيل من فمها..
وأحدهم أخذ يتلو بتعاويذ شيطانية لم أفقه منها شيئا..
ما أن انتهى.. حتى ابتعد (( هو )) عني.. وأشار إليه بيده..
اقترب مني.. وقد كان مغطى تماما بالسواد..
رفع فأسه الفظيعة عالياً.. ثم هوا بها على رأسي..
صوت رأسي وهو يرتطم بالأرض.. صوت تلك الفتاة وهي تصرخ صرخة لا أدري معناها..
صوت الدماء وهي تتناثر هنا وهناك..
وصوت.. (( هو ))..
(( أيتها الروح التائهة.. في ظلمات ..... ))
وصراخ تلك الفتاة يزداد حدة..
إلى أن بدأ صوتها يختفي عني تدريجيا.. وصوتــ(ه) أخذ تلاشى هو الآخر..
إلى أن ذهبت في سبات عميق.. إلــــــى الأبد..
واستمرت لعنتـــــــــــه.. و(( هــــو )) أيضاً.. إلــــــى الأبـــــد..
...........
هل ستكون أنت التالي يا ترى..؟ ما دمت قد وصلت معي إلى هنا.. فبالتأكيد.. ستموت معي أيضاً.. ولكن ربما هو يريد التلاعب بك كما تلاعب معي.. فكن شجاعا.. حتى تموت ميتة أفضل مني..
...........
وفي النهاية..
(( هل ستصاب بلعنته..؟ أم تراك أصبت بها فعلا..؟ ))..!!
...............................
تمت..
|
yori
---------------------------------------------
-16-
(( نهـــــــــاية ))
(( أنـــــــا و (( هــــو )) الذي يمشي في الظلام.. ))
...........
( yori.. ؟ أتعتقد بأنها الطريق الصحيح..؟ )
.....
نظرت إلى تلك المرآة.. أخذت أتأملها للحظة..
أحكمت قبضتي على ساعتي ثم وجهتها أمام المرآة وأنا مغمضة عيناي بقوة وخوف شديدين..
وفجأة.. هوى شي أجهله فوق رأسي ليطرحني أرضاً مغشيا علي.. لا أقوى على الحركة..
وصوت دقات ساعتي أخذ يعلو في مسامعي شيئاً فشيئاً..
حتــى..
(( دووووووونج...!! دووووووونج...!! ))
(( هه..!! ))
فتحت عيني لأجد نفسي ملقاة على أرض باردة كالثلج..
(( آهه.. ))
حاولت الوقوف على قدمي لأتبين معالم المكان الذي أنا فيه.. كان يبدو كالقبو.. لا.. بل أقرب إلى مختبر في قبو..
كانت هناك العديد من الساعات التي تشير إلى أوقات مختلفة.. ولكنها كانت تعمل على نمط واحد
(( تك.. تك.. تك.. تك.. ))
منضدة معدنية تتوسط المكان..
ومن حولها العديد من المعدات الحديدية.. مشارط.. إبر.. وخيوط وترية سوداء.. أجنة ومخلوقات غريبة كانت قد حنطت بعناية داخل قوارير زجاجية..
كنت مندمجة تماما في تأمل الرعب التام المحيط بي..
إلى أن لفتت انتباهي من على إحدى جوانب المنضدة تلك المرآة الكبيرة..
(( وآآآآو.. )) لقد كانت كبيرة جدا.. وأمامها من الجانب الآخر للمنضدة ساعة تساويها بالكبر..
كانت المرآة تحمل آثارا لبقع من الدم.. والساعة التي أمامها فقدت الرقم 12..
(( أهذا يعني..... )) أن عملية لنقل هو قد حدثت في هذا المكان.. ( هه..!! أيكون..؟!! ))
أخذت أتأمل على عجل المكان المحيط بي.. وأتذكر في نفس الوقت.. قصة كين وورمان.. قصة (( هو ))..!!
(( إنه مقره..!! ))
هنا كان يقوم بتجاربه وحفلاته المشؤومة.. هنا بدأت لعنته..!! هنا كانت ولادة روحه الشريرة..
(( وهنا نهايته.؟؟!! ))
(( هه..!! ))
استدرت خلفي لأجده واقفا بكل ثقة.. مرتديا ذلك المعطف الطبي الأبيض.. والقفازات المطاطية.. بتلك الندبة الكبيرة البشعة على رقبته.. والتي توحي بجرح لم يلتئم بعد.. وابتسامته الصفراء.. لأول مرة يظهر دون معطفه الطويل وقبعته الكبيرة.. إنه (( هـــــو ))..!!
...
خطوت عدة خطوات إلى الخلف لأبتعد عنه.. وعينانا لا تزال تحدقان ببعضهما البعض..
أخذ يشير إلى الساعات المحيطة بالمكان وقال
(( أتعرفت عليهم..؟.. إنهم عائلتك التي ستنضمين إليهم عما قريب.. جميع من سبقوك أرواحهم مجسدة في هذه الساعات ))
وفجآة..
(( دووووونج..!! دوووووووونج...! دوووووونج.!! ))
(( آآآآآه..!! ))
جميع الساعات أخذت تدق بصوت عالٍ ومزعج.. جميعها تشير إلى الثانية عشرة..!!
(( أرأيت..؟ يريدون منك الإنضام إليهم.. ))
(( لا... لاآآ.. هذا مستحيل.. ))
وقبل أن أدرك ما أنا عليه وجدته قد أحكم قبضة يده على عنقي وثبتي إلى الحائط..
(( يمكنك اختيار كيفية تضحيتك.. إما أن أجعلك جسدا للعنتي عوضا عن جسدها الصغير.. ))
وأشار إليهأ.. كانت معلقة في السقف من أعينها والدم يقطر من جميع أنحاء جسدها..!! إنها تلك الصغيرة..!!
لسانها أخذ يتحرك خارج فمها..!! وصوت أنينها وألمها يرتفع كلما سقطت قطرة من دمها...!!
(( أو أن تكون إحدى اللعنات المتجسدة في إحدى ساعاتي الثمينة.. ))
كنت أبكي.. الكثير من الدموع الساخنة كانت تتساقط من عيني دون أن أشعر.. حاولت أن أفك قبضته عن عنقي ولكنه كان يزيد إصرارا حتى اختار بأي طريقة أريد أن أموت..!!
قرب وجهه إلي وأخذ ينظر بعينين جاحظتين وقال
(( أتريدين قتلي..؟ ))
لم أستطع الرد.. فلقد كنت مختنقةً تماما..!!
أرخى قبضته من على رقبتي وتركني أسقط أرضاً.. كنت أسعل بشدة.. أريد هواء نقيا عوضا عن رائحة الدم العطنة..!!
رفعت نظري لأجده يتوجه نحو المنضدة ليفتح كتابا كبيرا..
وفي أثناء تحسسي لرقبتي.. شعرت بها على يدي..
سمعت صوت دقاتها قريبا مني.. إنها ساعتي..!! كيف لم أنتبه لها منذ البداية..
أخذت أتأكد من سلامتها.. إنها سليمة تماما.. جميع الأرقام موجودة كما هي تماما.. ولكن.. أليس من المفروض أن يكون الرقم 12 محترقاً..؟!!
.........
(( مفتاح واحد فقط.. سيؤدي إلى نهايته.. ))
........
(( هو )) لن يموت إلا بالمفتاح الذي فتح عالمه.. المفتاح كان لك.. ثم أصبح له.. مفتاح يوصلك لعالمه..
......
ساعتــــــي..؟!!
........
نظرت إليه.. ما زال يقلب صفحات ذلك الكتاب..
و ضجيج الساعات حولي في تزايد مستمر..!!
................
(( هو )) لن يموت إلى في وقت حلول لعنته.. (( هو )) لن يموت خارج مخبئه ..
...........
(( هه..!! ))
نظرت إلى الساعات من حولي.. جميعها تشير إلى الثانية عشر.. وقت حلول اللعنة..
ومخبئه.. هنا..
إذا.. فأنا يمكنني التخلص منه (( الآن..!!! ))
.........
أمسكت بساعتي ووجهتها إليه..
وأخذت أجري بكل قوتي نحوه.. مأ أن اقتربت منه ولامست ساعتي جسده حتى صرخ
(( آآآه..!! ))
دفعني أرضاً ثم أخذ يلمس جسده الذي يتصاعد منه الدخان..
كنت متفاجئة تماما من تأثير ساعتي عليه..
رفع رأسه والشرر يتطاير من عينيه..
(( مجرد وجود اللعنة في روحك لا يكفيني..!! آآآآآه.. ))
دوووووووووووووووووونج...!!! دوووووووووووووووونج...!!
........
كثيرة هي الخرافات والأساطير التي أخذت تروى وتتجدد في كل قرن وجيل..
وكثيرة هي الأوقات التي أخذنا فيها نختبئ تحت أغطية السرير في صغرنا خوفاً من قدوم الزومبي والمذؤبين..
.........
كان يتحلل.. لحمه يتساقط عن جسده..!!.. لا بل كان يتبخر..!! لا أعلم مالذي يحصل له..!!
......
خزعبلات وكوابيس شيطانية.. كانت وما تزال سبب أرق البعض.. و تسلية البعض الآخر..
كثير من الناس يصدقها.. وكثير منهم يكذبونها..
.......
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ..................... ))
صرخة صرخته التي جعلتني أموت رعبا في مكاني لدرجة أنني ظللت واقفة واجمة لا أدري ما أفعل..
لقد اختفى..!!
رياح شديدة وصواعق أخذت تضرب بالخارج..
أنين الذئاب المليء بالألم.. وصرخات الوحوش الآتية من قلب الجحيم..!!
.....
لم أكن أعلم.. أو أتوقع ما سيقابلني..
إلى أن قابلته....!!
.......
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ..!! ))
لقد عاد.. ولكن.. أين هو..!!
(( آآآه..!! ))
شيء ما أسقطني أرضا وبقي جاثما فوق..!!
لقد كان شيئا مجهول الشكل تماما.. !!
حاولت رفع ساعتي لأعلى لأؤذيه مهما كن شكله.. صرخ صرخته ثم ابتعد عني..
وقفت مسرعة لأتبين شكله..
كان مجرد كيان دخاني أسود..
يمكنك تخيله كما تشاء.. فلقد كان لو خوار كالثور.. وصوت كصوت زئير الأسد.. كلاهما بشع..!!
كان كتلة كبيرة من السواد التام.. الذي كلما غلفني حاولت الفرار منه بساعتي..
......
ولكن لوهلة..!!
لم أعد أؤثر عليه..
ازداد صراخ تلك الصغيرة المعلقة من فوقي..
وازداد خوار ذلك الشيء.. لم يكن يصدر صوته ذاك لتألم أو عذاب.. بل كان مستمعا بشيء أجهله..
فلقد كنت في منطقة أداء الطقوس فوق المنضدة دون أن أعلم..!!
......
(( آه..ّ!! ))
كانت قدماي ملتصقتان تماما بالمنضدة.. وكان ذلك الكيان الأسود من حولي يحاول تغليفي بسواده ليقتلني خنقا..
وتلك الطفلة الصغيرة من فوق لا تزال تأن ألما..
(( آآآآآه لا لا مستحيييييييل ))
حاولت فتح قدمي ولكن لا جدوى.. الظلام يزداد من حولي..
صوت دقات الساعات في ارتفاع مستمر..
دووووووونج دوووووووووونج..!!
.............................
قابلته (( هــــــــو ))...!!
..............
|
(( آآآآآآآه ))
صرخت صرخة اليأس.. ورفعت يدي لأحاول آخر محاولة للنجاة..
و.. لقد بدأ يصرخ من جديد..
المرآة الكبيرة أخذت تنزف الدم.. والساعة التي أمامها كانت تدور بسرعة جنونية..
وذلك الكيان لا زال يتعذب..
شعرت وكأنني أغوص بداخله.. أغمضت عيني و دفنت ساعتي أكثر داخله..
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآعععع..!! ))
(( آآآآآه..!! ))
صرخ صرخته التي لم تتوقف ودفعني بعيداً عنه..
ارتطمت بشيء ما.. ولكنني لم أتركه.. بل بقيت متشبثة به..
رياح رهيبة أخذت تعصف داخل المكان.. كل شي أخذ يطير داخل ما يشبه الإعصار..
صراخ ذلك الوحش لايزال مستمرا.. تلك الصغيرة سقطت على الأرض هي الأخرى لتختفي عن ناظري تماما..
(( آه..!! ))
شيء ما ارتطم برأسي ليجرحني بشدة.. ويجعلني أفقد الوعي تماما..
تركت ما كنت متشبثة بها لأدع العاصفة تلعب بي كيفما شائت..
إرتطمت بالعديد من الأشياء.. ولكنني لم أعد أشعر بأي شيء..
لم أعد أشعر بأي شيءٍ أبداً..
(( ....... ))
.................................................. ..
(( هه..!! ))
نور الشمس..!!
(( آهههــ..))
تحركت قليلا فوق السرير لكي.. سرير..!!
إنها.. غرفتي..!!
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ))
لم أعرف لماذا صرخت..!! ولكنني.. صرخت..!!
فتحت الباب لأتبين ما إذا كنت ببيتي أم لا.. فوجدت أمي تقف أمامي وعلامات الغضب بادية على وجهها..
(( لماذا الصراخ في وضح النهار..؟ ))
لم أرد عليها.. بل أخذت أنظر إلى وجهها ببلاهة وأضحك..!! أضحك..
لا أدري مالذي أصابني..
ارتميت بين أحضانها.. وتبدل ضحكي إلى بكاء.. بكاء شديد..
(( آه أمييييي كم اشتقت إليكي.. ))
أعلم تماما النظرات التي تبادلوها من حولي.. يعتقدون أنني أبالغ أو أنني قد شاهدت كابوسا مرعبا في نومي..
ولكنهم لا يعلمون أي نوع من الكوابيس شاهدت..!!
.....................
كنت أرتب بعض الحاجيات في غرفتي إلى أن نادتني أمي لأتناول العشاء..
تركت ما بيدي مسرعة وتوجهت إلى الحمام لأغسل يديّ.. خلعت ســــــــاعتـــــــــــي وفتحت صنبور المياه..
ثم.. تذكرته..
(( ترى.. هل انتهت لعنته حقاً..؟ ))
قطع صوت أمي الملح علي بالنزول حبل أفكاري..
(( حــــــآآآآآآآآآآآضر.. قـــآآآآآآدمــــــــــــــــــــة.. ))
............................
(( آآه كم أحب طعامك يا أمي.. لا حرمني الله منكِ.. ))
(( آميين.. كلي قدر ما تشائين ))
تبسمت في وجهي ابتسامة أشعرتني بمدى حاجتي إليها.. فلقد اعتدت رؤية الوجوه المرعبة والدماء الحمراء..
آآه كم أن الأمهات رائعات..
(( كم الساعة الآن..؟ ))
سأل أخي سؤاله الذي صعقني بشدة.. وياليته لم يسأل..!!
.........
رفعت يدي بتلقائية لأجيبه.. ولكنني لم أجد ساعتي.. (( هه..!! أين ساعتي..؟ )
(( تذكري أين وضعتها آخر مرة.. أممم.. ربما عندما غسلتِ يديكِ قبل العشــ..))
(( لاآآ..!! ))
جريت مسرعة إلى الطابق العلوي..!!
لقد خلعتها في الحمام.. و.. و.... لا لا أريد أن أقول ذلك..
فتحت باب الحمام بقوة.. لأجدها أمام المرآة..!!
كل شيءٍ فيها طبيعي.. غير عقاربها التي أخذت تدور بسرعة جنونية..!! ورقم 12 المحترق..!! والمرآة المحطمة..!!
و..!!
نظرت إلى صورتي في المرآة.. وابتسمت بمرارة.. ثم..
(( بســــــت..!! ))
(( ............. ))
.............................
هذه المرة..
(( أتموت معي بلعنته..؟ ))
..........
تمت بحمد الله وفضله..
|
لمن يرغب بتحميل قصتي على رابط مباشر لقرائتها..
تفضلوا في مدونتي..
من هنــــــــــا..
http://reni-sakuragirl.blogspot.com/...blog-post.html
شاكرة لكم حسن متآبعتكم لقصتي من بدايتها إلى نهاآيتهآ..
وترقبوآ قصتي القآدمة إن شاء الله..
Aki no Sora
فكونوا
بالقرب.. ^^
لاعلم لي بما ساقول ؟؟
أحسست من البداية و كاني
أشاهد أحد الافلام , تماماً , تماماً
قصة رائعة اعجبتني ..
حتى أن نهايتها كالافلام ..
تخيلت كل شيء بها , ولو لم افعل لما اكملت القراءة ..
لديك خيال خصب يافتاة , وهو بالطبع مهتم بالطبيعة وماخلفها ..
تملك الرؤاية بعض الغموض وهو مايميزها ..
للمعلومية هذه هي مرتي الاولى التي اقراء بها رواية من هذا النوع
وتكون عربية ايضاً , وكل ذلك لإني لااحبذ قراءة الرويات وأن حصل وقراءت
لن اجد غير أغاثا كريستي ^^
استمري , استمري , وأنا بنتظار روايتك الآخرى
بشرط أن لا تكون من هذا لانوع رغم إني استمتعت به !!
دعينا نرا نوع أخر لك ^^
حفظك الله و إلى الامام ..
|
أخييييرا القصة الرائعة اكتملت أشكرك جدا عليها، خيالك رائع ما شاء الله
بالتوفيق في القصص الأخرى
تحياتي...
|
قصة في قمة الإبداع
وواصلي هذه الروايات فهي تعجبني وتحمسني
المفضلات