بسم الله الرحمن الرحيم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أولاً شكراً على الموضوع
ثانياً نعم ، الدين و الإبداع يلتقيان (و نص) ! =)
بين معارفي أسرة متدينة جداً (لم يكن لديهم تلفاز قبل ظهور قنوات المجد) ، و ما شاء الله تبارك الله ، أبناؤهم حفظة للقرآن و أوائل دائماً خصوصاً في الكومبيوتر و السباحة و رياضات الدفاع عن النفس و الرياضيات.. هذا مثال ممن هم حولي 3: و بالتأكيد هناك الكثير من المتدينين المبدعين في التصميم أو الإنشاد أو الكتابة أو حتى الاختراعات ، لكن أصحاب الفئتين الأخيرتين مغيبون غالباً للأسف. المخترعون مغيبون لأننا لا نسمع عنهم فمعظمهم يعيش في البلاد التي تدعم أبحاثهم ، و الكتاب مغيبون لأننا ببساطة أمة لا تقرأ =) و لا أظن أن هناك أسباباً أخرى.
و شكل عام ، الدين و الإبداع لا يتعارضان. فحتى عندما هاجمت الكنيسة العلماء هاجمت العلم و ليس الإبداع ، فكان هناك إبداع معماري مثلاً و إن كان بارداً خاوياً من اللمسة البشرية الدافئة. أيضاً في دول كأقاصي شرق آسيا نرى الإبداع في النحت و الزخرفة و البناء يتجسد في أبنية المعابد الدينية !! فالإبداع و (الدين) لا يتعارضان أساساً. بل إن الديانات هي مصدر إلهام للمبدعين =)
و لا ننسى أن أكبر تطور و إبداع شهدتهما البشرية جمعاء كانا عندما ازدهر عصر المسلمين !!
بالنسبة للكتاب و كاتبته ، فلا أظنه سوى محاولة سخيفة للدفاع عن الذين يشطحون بالتفكير بالغيبيات كما تفضل الإخوة هنا ، و ذلك بخلطهم مع المفكرين الاجتماعيين و السياسيين المنبوذين بلا ذنب !!
عموم التفكير لا بأس به ، و الإنسان دُعي للتفكر ، لكن هناك جزء واحد مخصوص علينا أن لا نغوص فيه كثيراً و هو المتعلق بذات الله سبحانه و تعالى و الغيبيات.. لماذا يكون العالم العربي متخلفاً في حين أنه يفكر في كل شيء سوى هذا ؟ و هل تطور الغرب ناتج عن أنهم فكروا في ذات الله عز و جل مثلاً ؟!
الخلط سلاح الضعفاء.. هذا رأيي في الموضوع =)
أشكر لك إثارتك لهذه النقطة.. و بالتوفيق !
في أمان الله.
المفضلات