ما زلت منذ ذلك اليوم الذي انضممت فيه إليكم أوقن بأنني في وسط مجتمع لا يمكنني الهرب منه ..^^..


فما أنا هنا إلا شخصيتي الحقيقية وليس شبحي ...


لم أعرف معنى الحب عندكم ، لم أعتبر حب الطفولة _الذي ختم بالخيانة_ حبا فليتمزق إذاَ إذا لفه الغدر بعد السنين...


كبرت ولم أحب سوى الموتى والخيال ..^^.. عشثقتهم فأصبحوا هم التفسير الوحيد


للحب...


لم أجد لي صاحبا فلجات إلى قلميليكون هو الصاحب ..^^.. تفوقت في كتاباتي ولكن ما زالوا يلقبونني بالصغيرة ، فإذا طوقهم قلمي ليبطل حجتهم السخيفة قالوا بأنه ليس أنا من يكتب كتاباتي ..^^..


بل هو جن متحكم في ! ! !


أصبح لديهم من ناحيتي شيئ يشبه الحقد....يريدون أن يتلمسوا في الخطأ وأن يهربوا من الحقيقة


بعد خيانات متكررة في ظروف لم يكن ليعيها عقل طفلة ..


اصبت بالبرود التام لم اعد أبالي بأي شيء..^^..


أظن أن عقلي الباطن قد عرف الحقيقة ، أنا أعرف نفسي جيدا ولكنني ما زلت في مجتمعي تلك الخبيثة أو المنافقة التي تظهر خلاف ما تبطن ...


ما زلت يا قلمي كما أنت ، لا أعرف سواك .. فلتتحرك إذن يتوازى لمسك للورق مع دقات قلبي النابضة...


لتحكي لهم عن:








أنت من تركته يفعل ذلك...إنه أنت أيها الإنسان


لقد استطاع الشيطان أن يمسك بقلبك بين يديه.. انظر! إنه يضع كلتا يديه على قلبك يكاد يشوهه..


لكنه لا يقدر..هناك قوة استطاعت أن تشل يديه..إنها قوتك أنت..أنت تقاوم بعد أن عرفت الحقيقة..


عندما تكاد يده تشل تماما إذا بأيد أخرى كثيرة جميعها وضعت على يديه لتساعده ضدك


تكاد تصرخ من الفزع...إنهم أقاربك ، أصدقاؤك .. حقد شديد تملكهم عندما علموا أن لديك قليل من القوة التي تستطيع بها أن تقاومه..


نعم إنه الحقد..لأن جميعهم قد شوه الشيطان قلوبهم فأصبحوا أعوانه... كل ما يأمرهم به ليس عليهم إلا الطاعة!!


أيضا إنه بسببك ، لقد اهتممت بكلامهم وحفظته بينما هم يستخدمون كلماتهم تلك كالسموم


ثم استسلمت ... لم ترهم قوتك التي ظللت تجمعها لسنوات..


استسلمت حتى تصبح تحت سيطرة الشيطان ، شوه قلبك حتى أصبحت تفعل ما يريده هو وليس ما تريده أنت!!


..^^..


إذن لقد انضممت إلى تلك البشرية ، لقد شوه الشيطان قلبك وأنت أول من ساعده


لنتطلع إذا إلى عالمنا ذاك بعد أن أصبح مشوها..:


يقتل الإنسان أخاه والناس يضحكون ، يسرق هذا ذاك وأنت الشاهد فلا تشهد لأنك تخاف على نفسك


يضعون حدودا ومسافات وينقاد الناس ورائها مأسورين لا يتكلمون...


غدر ، خيانة ، خبث ، قتل ، انتحار ، سرقة


ماذا بوسعي أن أقول عنهم؟؟


أسرى؟ موتى؟ حمقى؟ لا لا بل مشوهين.. أجل مشوهين


البشرية.... إنها في مأزق.


إذن يا قلمي أخرج قوتك المدفونة من قديم عهدك واجعلهم يقرؤون:










هنا التوازن...هنا الشمول...هنا الثبات


ايها الإنسان لقد خلقت أنت..لتكون لك مقوماتك التي بها تكتمل إنسانيتك


أترى يكون ميلادك عندما تخرج من بطن امك..ثم تكبر لتبقى حياتك خاوية؟


يسمونك حي لكنك في الحقيقة ميت!!


ما زلت منذ أن رفع مقامك عن المخلوقات جميعا... تنحدر من عالمك الرفيع إلى عالم البهيمة


لا تدرك إلا المحسوس..لا يهمك إلا نفسك فقط


إلى متى ستبقى هكذا...ترى لو انحدرت أكثر إلى ماذا ستصل؟؟


لا بد حقا من شيئ يعيد رفعك إلى عالمك الرفيع الذي تميز بخصائصه عن جميع العوالم


إنه الإسلام أو


..^^..


فلا توازن ولا شمول ولا ثبات...









هو الليل... ناجيته يوم عيد...فحكى لي عن أشياء كثيرة قارنتها بيومنا هذا ثم أنشدته فقلت:


يا ليل عد بي للزمان الأول * لضياء فجر عاد يوما ينجليي


عل الطيور تجيب أقطار الندى * عل الغصون تجيب كثر تساؤلي


من أين كانوا والحروف تباعدت * وفحيح أفعى بات يخفض ما علي


يا نفس إني قد رأيتك في الدنى * في درب ظلم للعدا تتذللي


حيث السيوف على الرقاد تجلجلت * وعلى الرجال تحوقلت فتحوقلي


إني رأيت المجد صعب المرتقى * شوكا يثور وأدمعا فتحملي


إن الغيوث تحب قلبا طاهرا * يا قلب أشرق يا سماء تهطلي


- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


تلك الروح التي نخاطبها وليس الجسد

ذلك الأمل الذي نعيش به فلا لليأس





تلك حروفي نثرتها لتكون كلمات من جواهر...

وأين الذهب من نبض المعاني





تمايلت الزهور لينساب قطر الندى عليها في سكون.



تهيج الذكرى, ليحيا القلب, فتدمع العين, ثم...يتحرك القلم


في موجة البحر يا صحابي ضل زورقي نورالشاطئ وانكسرت مجادفه...





من للعالم بشمس تشرق إذا غابت شمسك؟

من للزهور تتمايل طربا إذا غاب شذى عطرك؟





حروف كلماتك التي سطرتهاعلى تاريخ العز تتكلم بدلا عنك...



أي وفاء ذاك؟!

أي تضحية تلك؟!





شوقتني إلى الرحيل عبر بوابة الأمجاد


أنت...

سموت عن أنظار المحبطين.






سحائب الخير جادت بالمطر...

وانبعث ضوء الهدى من ذاك القمر...

وعلا رنين الشوق يهتف بالبشر...







ألاعودوا

ألاعودوا