بسم الله الرحمن الرحيم

* النهاية *

كفِّنوهُ!
و ادفنوهُ!
أسكِنوهُ
هوةَ اللحدِ العميقْ
و اذهبوا. لا تندبوهُ،
فهوَ شعبٌ
ميِّتٌ ليسَ يفيقْ.
ذلَّلوهُ،
قتَّلوهُ؟
حمَّلوهُ؟
فوقَ ما كان يطيقْ
حملَ الذلَّ بصبرٍ من دهورٍ
فهو في الذلِّ عريقْ
هتكُ عرضِ،
نهبُ أرضِ،
شنقُ بعضِ
لم تحرك غضبهْ
فلماذا نذرفُ الدمعُ جزافاً؟
ليسَ تحيا الحطبهْ!
لا، و ربي!
ما لشعبِ
دون قلبِ
غير موتٍ من هِبهْ
فدعوا التاريخ يطوي
سفْر ضعفٍ
و يصفي كتبهْ
و لنتاجرْ
في المهاجرْ
و لنفاخرْ
بمزايانا الحسانْ
ما علينا إن قضى الشعبُ
جميعاً،
أفَلَسْنا في أمانْ!
رُبَّ ثارِ
رُبَّ عارِ
رُبَّ نارِ
حرَّكتْ قلبَ الجبانْ
كلها فينا، و لكن لم تحركْ
ساكناً إلا اللسانْ.
نسيب عريضه
في أمان الله، أختكم
أفنان