وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أهلاً أفنان الأبيّة
..
أتعلمين؟ كم هي نعمة عظيمة .. النسيان !
لو لم نكن ننسى لما استطعنا العيش..
ولو فكرتِ بشكل أوسع قليلاً لرأيتِ أن الأمر لا يقتصر على غزة فقط ..
توجد باكستان, أفغانستان, العراق .. وغيرها ..
بل وليس فقط ضحايا الحروب.. في كل مكان والله ضحايا ومآسي ..
في كل بقعة من الأرض توجد مأساة!
ولكن ماذا ؟ يختلف ما يفتقدونه هناك من يفتقد الطعام , وهناك من يفتقد الأمان ومن يفتقد المسكن.. وهناك من يفتقد الراحة والصحة ... وإلى ما لا نهاية ...
الدنيا ليست بدار بقاء لنؤمّل فيها.
الحمد لله أن لدينا مثل هذه المشاعر .. مع أن العواطف التي أستطيع أن أطلق عليها "مؤقتة" .. لا تجدي !
على مدار 60 سنة ونحن نغضب ثم نهدأ .. نغضب ونهدأ .. نزعل ونرضى!
العواطف وحدها لا تكفي؛ نحن بحاجة لأن تقوم أفعالنا على أساس "العقيدة" ..
نجاهد مثلاً ليس لأننا نكره اليهود أو لأننا نريد أخذ حقّ إخواننا .. ولكن لأن "الله" يأمرنا بذلك!
هذه هي العروة الوثقى!
لا أتذكره نصًّا لكن رجل روسي يقول: "لا نريدهم أن يصنعوا شيئًا؛ حتى الإبرة .. سنصنعها لهم"
هم يروننا كالعملاق النائم .. لاحظي .. نعتقد أننا شعوب متطورة ونحن لسنا سوى تابعين وسارقين لهذا التطور ..
صحيح لدينا جوالات وكمبيوترات و سيارات .. وكل شيء ولكن هل صنعناها ؟
أجزم بأن كل مسلم حقًّا يشعر بما تشعرين به.. ولكن ماذا فعلنا؟ سنعلم أبناءنا الإجابة بإذن الله .
عندما نترفع عن الدنايا .. وتكون همّتنا أعلى ولو بقليل من هذا الحضيض الذي تعديناه ستحلّ مشاكلنا.
أما بالنسبة لدول ما يسمى بالعالم الثالث، فان سكانها يطلق عليهم بحسب تسمية العلماء أولئك، النفايات السكانية، وعليه، فان مصيرهم يجب ان يكون كالنفايات تماما، خاصة وان بلدانهم تزخر بالموارد التي لا يعرفون استغلالها دون مساعدة الغرب، فلماذا يساعدهم؟ يقولون ان نظرية مالتيس التي تتحدث بان الكوارث هي وسيلة الطبيعة لإنقاص البشر في سبيل الحفاظ على الموارد لم تعد تنفع، إذن لا بد من وجود فعل أقوى من الكوارث.......
< -- تعمدت أن يكون الاقتباس ناقصًا .. لأن هذا ما أريد إيصاله فقط؛ مع أني لا أحب هذا الأسلوب في التقريع -_-.
جزاكِ الله خيرًا وبارك بكِ وجعلك ترين المسجد الأقصى حرًّا من اليهود الغاصبين, ورزقكِ صلاةً فيه =).
المفضلات