[تفاعلي] أذن على العربية .. (تفضلوا)

[ منتدى اللغة العربية ]


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 51
  1. #1

    الصورة الرمزية هيفاء البنيان

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    2,226
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [تفاعلي] أذن على العربية .. (تفضلوا)





    في هذا الموضوع أيها الإخوة الأكارم
    نحاول تجميع ما حوت الشبكة
    من مقاطع مسموعة لقصائد ومنظومات عربية قديمة أو حديثة .




    طريقة الطرح :

    انسخ هذا القالب فقط ..


    عنوان القصيدة :
    المؤلف :
    نصها :
    الملقي :
    رابط المقطع :


    وإن أردت إضافة أمور أخرى فلك .

    وهذا القالب مصمما :






    الشرط : خلو المقطع من المعازف .





    جزى الله الأخت الكريمة : ♫هُدوءْ الذآتْ♫ خيرا ع الفواصل
    التعديل الأخير تم بواسطة هيفاء البنيان ; 16-2-2011 الساعة 08:59 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية هيفاء البنيان

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    2,226
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    عنوان القصيدة : معلقة طرفة بن العبد.

    المؤلف : الشاعر الجاهلي
    طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد أبو عمرو لُقّب بطَرَفَة، وهو من بني قيس بن ثعلبة من بني بكر بن وائل، ولد حوالي سنة 543 في قرية المالكية في البحرين من أبوين شريفين وكان له من نسبه العالي ما يحقق له هذه الشاعرية فجده وأبوه وعماه المرقشان وخاله المتلمس كلهم شعراء مات أبوه وهو بعد حدث فكفله أعمامه إلا أنهم أساؤوا تريبته وضيقوا عليه فهضموا حقوق أمه وما كاد طرفة يفتح عينيه على الحياة حتى قذف بذاته في أحضانها يستمتع بملذاتها فلها وسكر ولعب وبذر وأسرف فعاش طفولة مهملة لاهية طريدة راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل معبد أخيه ثم عاد إلى حياة اللهو بلغ في تجواله بلاط الحيرة فقربه عمرو بن هند فهجا الملك فأوقع الملك به مات مقتولاً وهو دون الثلاثين من عمره سنة 569.

    نصها :

    لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ
    تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
    وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ
    يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ
    كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً
    خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ
    عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ
    يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي
    يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا
    كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ
    وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ
    مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ
    خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ
    تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي
    وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوَّراً
    تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ
    سَقَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ
    أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ
    ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا
    عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ
    وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ
    بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَلُوحُ وتَغْتَـدِي
    أَمُـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا
    عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ
    جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا
    سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ
    تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ
    وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ
    تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي
    حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ
    تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي
    بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ
    كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا
    حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ
    فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً
    عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ
    لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا
    كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ
    وطَـيٍّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ
    وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ
    كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا
    وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ
    لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّمَـا
    تَمُـرُّ بِسَلْمَـي دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ
    كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا
    لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ
    صُهَابِيَّـةُ العُثْنُونِ مُوْجَدَةُ القَـرَا
    بَعِيْـدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَـدِ
    أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَـتْ
    لَهَـا عَضُدَاهَا فِي سَقِيْفٍ مُسَنَّـدِ
    جَنـوحٌ دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثُمَّ أُفْرِعَـتْ
    لَهَـا كَتِفَاهَا فِي مُعَالىً مُصَعَّـدِ
    كَأَنَّ عُـلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَبَاتِهَـا
    مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَـرْدَدِ
    تَـلاقَى وأَحْيَـاناً تَبِيْنُ كَأَنَّهَـا
    بَنَـائِقُ غُـرٍّ فِي قَمِيْصٍ مُقَـدَّدِ
    وأَتْلَـعُ نَهَّـاضٌ إِذَا صَعَّدَتْ بِـهِ
    كَسُكَّـانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلَةَ مُصْعِـدِ
    وجُمْجُمَـةٌ مِثْلُ العَـلاةِ كَأَنَّمَـا
    وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْرَدِ
    وَخَدٌّ كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَـرٌ
    كَسِبْـتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَـرَّدِ
    وعَيْنَـانِ كَالمَاوِيَّتَيْـنِ اسْتَكَنَّتَـا
    بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ
    طَحُـورَانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَرَاهُمَـا
    كَمَكْحُـولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمِّ فَرْقَـدِ
    وصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّـرَى
    لِهَجْـسٍ خَفيٍّ أَوْ لِصوْتٍ مُنَـدَّدِ
    مُؤَلَّلَتَـانِ تَعْرِفُ العِتْـقَ فِيْهِمَـا
    كَسَامِعَتَـي شَـاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْـرَدِ
    وأَرْوَعُ نَبَّـاضٌ أَحَـذُّ مُلَمْلَــمٌ
    كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْحٍ مُصَمَّـدِ
    وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْفِ مَـارِنٌ
    عَتِيْـقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرْضَ تَـزْدَدِ
    وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ
    مَخَـافَةَ مَلْـوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَـدِ
    وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا
    وَعَامَـتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْـدَدِ
    عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِـي
    ألاَ لَيْتَنِـي أَفْـدِيْكَ مِنْهَا وأَفْتَـدِي
    وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَـهُ
    مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَـدِ
    إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي
    عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ
    أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ
    وَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ
    فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ
    تُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ
    فَإن تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي
    وَإِنْ تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ
    وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي
    إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ
    نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ
    تَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـدِ
    رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ
    بِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ
    إِذَا نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا
    عَلَـى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ
    إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا
    تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَدِ
    وَمَـا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي
    وبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِي
    إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا
    وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ
    رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي
    وَلاَ أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّدِ
    أَلاَ أَيُّها اللائِمي أَشهَـدُ الوَغَـى
    وَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي
    فـإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي
    فَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي
    وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى
    وَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي
    فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ
    كُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ
    وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً
    كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ
    وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ
    بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ
    كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ
    عَلَى عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ
    كَـرِيْمٌ يُرَوِّي نَفْسَـهُ فِي حَيَاتِـهِ
    سَتَعْلَـمُ إِنْ مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّـدِي
    أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِيْـلٍ بِمَالِـهِ
    كَقَبْـرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ
    تَـرَى جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَـا
    صَفَـائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّــدِ
    أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي
    عَقِيْلَـةَ مَالِ الفَاحِـشِ المُتَشَـدِّدِ
    أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ
    وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ
    لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى
    لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ
    فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً
    مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ
    يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي
    كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ
    وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ
    كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ
    عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي
    نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ
    وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي
    مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ
    وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا
    وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ
    وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ
    بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ
    بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ
    هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي
    فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ
    لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي
    ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي
    عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ
    وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً
    عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ
    فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ
    وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ
    فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ
    وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ
    فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي
    بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ
    أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَـهُ
    خَشَـاشٌ كَـرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّـدِ
    فَـآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَـةً
    لِعَضْـبِ رَقِيْقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّـدِ
    حُسَـامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِـهِ
    كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْسَ بِمِعْضَدِ
    أَخِـي ثِقَةٍ لا يَنْثَنِي عَنْ ضَرِيْبَـةٍ
    إِذَا قِيْلَ مَهْلاً قَالَ حَاجِزُهُ قَـدِي
    إِذَا ابْتَدَرَ القَوْمُ السِّلاحَ وجَدْتَنِـي
    مَنِيْعـاً إِذَا بَلَّتْ بِقَائِمَـهِ يَـدِي
    وَبَرْكٍ هُجُوْدٍ قَدْ أَثَارَتْ مَخَافَتِـي
    بَوَادِيَهَـا أَمْشِي بِعَضْبٍ مُجَـرَّدِ
    فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيْفٍ جُلالَـةٌ
    عَقِيْلَـةَ شَيْـخٍ كَالوَبِيْلِ يَلَنْـدَدِ
    يَقُـوْلُ وَقَدْ تَرَّ الوَظِيْفُ وَسَاقُهَـا
    أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤَيَّـدِ
    وقَـالَ أَلا مَاذَا تَرَونَ بِشَـارِبٍ
    شَـدِيْدٌ عَلَيْنَـا بَغْيُـهُ مُتَعَمِّـدِ
    وقَـالَ ذَروهُ إِنَّمَـا نَفْعُهَـا لَـهُ
    وإلاَّ تَكُـفُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَـزْدَدِ
    فَظَـلَّ الإِمَاءُ يَمْتَلِـلْنَ حُوَارَهَـا
    ويُسْغَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيْفِ المُسَرْهَـدِ
    فَإِنْ مُـتُّ فَانْعِيْنِـي بِمَا أَنَا أَهْلُـهُ
    وشُقِّـي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَـدِ
    ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْرِىءٍ لَيْسَ هَمُّـهُ
    كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِي ومَشْهَـدِي
    بَطِيءٍ عَنْ الجُلَّى سَرِيْعٍ إِلَى الخَنَـى
    ذَلُـولٍ بِأَجْمَـاعِ الرِّجَالِ مُلَهَّـدِ
    فَلَوْ كُنْتُ وَغْلاً فِي الرِّجَالِ لَضَرَّنِي
    عَـدَاوَةُ ذِي الأَصْحَابِ والمُتَوَحِّـدِ
    وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الرِّجَالَ جَرَاءَتِـي
    عَلَيْهِمْ وإِقْدَامِي وصِدْقِي ومَحْتِـدِي
    لَعَمْـرُكَ مَا أَمْـرِي عَلَـيَّ بُغُمَّـةٍ
    نَهَـارِي ولا لَيْلِـي عَلَيَّ بِسَرْمَـدِ
    ويَـوْمٍ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِرَاكِـهِ
    حِفَاظـاً عَلَـى عَـوْرَاتِهِ والتَّهَـدُّدِ
    عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى
    مَتَى تَعْتَـرِكْ فِيْهِ الفَـرَائِصُ تُرْعَـدِ
    وأَصْفَـرَ مَضْبُـوحٍ نَظَرْتُ حِـوَارَهُ
    عَلَى النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِـدِ
    سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً
    ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ
    وَيَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَـهُ

    بَتَـاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِـدِ

    الملقي :
    مشهور لكن لا أعرف اسمه .

    رابط المقطع :
    تفضل

  3. #3

    الصورة الرمزية طَيْفْ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    3,603
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    ما أروع أفكاركِ.. ماشاء الله تبارك الله :)
    سعيدةٌ جدا بهذا الموضوع..

    لدي الكثير ^^" لكن سأبدأ بواحدة..

    . .

    عنوان القصيدة :
    الأماني الخداج

    المؤلف :
    نبض السوسن

    نصها :
    تُناجيـنَ يا- غَضَّةَ القلبِ - مَنْ .. و فــي أيّ روح نَــدَاكِ افتَتنْ
    و مَنْ ذا الذي أحزَنَ القلبَ والعيـ .. ـنُ جاءتْ لِـتَدْفَعَ عنـهُ الثّمـن
    تُجادلُنـي النّفسُ كُفّي عنِ الحر .. فِ كُفّي عنِ البــوحِ فالبُعـدُ جَنَّ
    أَلَستِ تُناديــنَ فــي كلّ يومٍ .. و يأتي الصّـدى مُثقلاً بالشّجَن ؟!
    أكانَ مُنى الرّوحِ طيفا تــوارى .. بقلــبِ الحقيقة ؟ لا لــم يكنْ
    أكان َسَــــراباً بَدا للعَطاشَى .. أكانَ بليلِ الأمَـــانِي وَسَن ؟!
    أكانَ غريبا أصـــرَّ على غُر .. بَةٍ رغْـــمَ أنّكِ كنتِ الوطَن ؟!
    أيا غُصّة لن تَــزُولَ بُعيدَ الـ .. ــوداعِ و لن تترُكَ الرّوحَ لن
    أيا أمسَها المُستفيـــض حنانا .. و يا غَـــدَها المُحتفِي بِالأَحَنّ
    أيا خَــافِقَـا لملَمَ الأمنيــاتِ .. ليرحلَ قبــلَ رحيــلِ البدن
    يُشاكُ الفؤادُ بِكُلِّ الحـروفِ الـ .. ـتي في المَسَامِــعِ باتتْ تَرِنّ
    وُلِدنَ أمانــيَّ فيكَ خِــدَاجَا .. وحين اكتمــلنَ لَبِسْنَ الكَفَن !
    فكيفَ سيغدو الْتِظاءُ الجــروحِ .. لِثَكْــلَى مـن الخيرِ ألاّ تَئِن ؟
    أَلَيسَ الأنينُ يَدُكُّ بِـــــرُوحٍ .. تُقِيـمُ الحدادَ علـى مَــنْ دُفِن
    تَشَوّفتُ أمْنَا فزادَ غُــرورُ الـ .. ـمخاوفِ و الخـوفُ فيّ اطمأنّ
    و هانَ على النّفْسِ دَفنُ الأمانِـي..ولكـــنّ نِسْيــانها لم يَهُـنْ
    فدعني أكـــونُ نديمةَ شَجْوي ..و كنْ أنتَ يا أنتَ مَـنْ شِئتَ كُن


    الملقي :
    عبدالله بن عادل عبدالرحيم

    رابط المقطع :
    4shared - mediafire

    . .

    جزاكم الله خيرًا~
    التعديل الأخير تم بواسطة طَيْفْ ; 24-1-2011 الساعة 04:02 PM

  4. #4

    الصورة الرمزية هيفاء البنيان

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    2,226
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    عنوان القصيدة : رثاء الأندلس

    المؤلف : أبو البقاء الرندي

    نصها :


    لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ ......فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
    هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ....... مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
    وهذه الدار لا تُبقي على أحد........ ولا يدوم على حالٍ لها شان
    يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ......... إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
    وينتضي كلّ سيف للفناء ...........ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
    أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ.......... وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
    وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ......... وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
    وأين ما حازه قارون من ذهب........... وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
    أتى على الكُل أمر لا مَرد له............ حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
    وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك ..............كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
    دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه ...............وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
    كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ ..............يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
    فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة............. وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
    وللحوادث سُلوان يسهلها.......... وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
    دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له .............هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
    أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ............. حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
    فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً)............. وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
    وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم ...............من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
    وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ ...............ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
    قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما................ عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
    تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ .............كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
    على ديار من الإسلام خالية .................قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
    حيث المساجد قد صارت .............كنائسَ ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
    حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ............. حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
    يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ................. إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
    وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ.............. أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
    تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها................. وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
    يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً.................. كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
    وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ ...............كأنها في ظلام النقع نيرانُ
    وراتعين وراء البحر في دعةٍ..................... لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
    أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ ...............فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
    كم يستغيث بنا المستضعفون وهم................ قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
    ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ ...................وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
    ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ...................... أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
    يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ...................... أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
    بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم ...............واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
    فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ .................عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
    ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ................ لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
    يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما................ كما تفرق أرواحٌ وأبدانُ
    وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت............... كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
    يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً.................. والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
    لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ................ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ


    الملقي : أبو الوليد الهاشمي
    رابط المقطع :
    تفضل / وهنا إصدار جديد

    الملقي : علي العنزي
    الرابط : http://www.epda3.net/iv/clip-1446.html

    التعديل الأخير تم بواسطة هيفاء البنيان ; 24-1-2011 الساعة 04:30 PM

  5. #5

    الصورة الرمزية هيفاء البنيان

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    2,226
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    عنوان القصيدة : نصيحة الألبيري لابنه (ربما لها اسم آخر : قصيدة التوبة)

    المؤلف : أبو إسحاق الإلبيري

    نصها :
    تفت فؤادك الأيام فتا * * * وتنحت جسمك الساعات نحتا
    وتدعوك المنون دعاء صدق * * * ألا يا صاح أنت أريد أنتا
    أراك تحب عرسا ذات خدر * * * أبتَّ طلاقها الأكياس بتا
    تنام الدهر ويحك في غطيط * * * بها حتى إذا مت انتبهتا
    فكم ذا أنت مخدوع وحتى * * * متى لا ترعوي عنها وحتى
    أبا بكر دعوتك لو أجبتا * * * إلى ما فيه حظك لو عقلتا
    إلى علم تكون به إماما * * * مطاعاً إن نهيت وإن أمرتا
    ويجلو ما بعينك من غشاها * * * ويهديك الطريق إذا ضللتا
    وتحمل منه في ناديك تاجا * * * ويكسوك الجمال إذا عريتا
    ينالك نفعه ما دمت حيا * * * ويبقى ذكره لك إن ذهبتا
    هو العضب المهند ليس ينبو * * * تصيب به مقاتل من أردتا
    وكنز لا تخاف عليه لصا * * * خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
    يزيد بكثرة الإنفاق منه * * * وينقص إن به كفا شددتا
    فلو قد ذقت من حلواه طعما * * * لآثرت التعلم واجتهدتا
    ولم يشغلك عنه هوى مطاعٌ * * * ولا دنيا بزخرفها فُتنتا
    ولا ألهاك عنه أنيق روضٍ * * * ولا دنيا بزينتها كلفتا
    فقوت الروح أرواح المعاني * * * وليس بأن طعمت ولا شربتا
    فواظبه وخذ بالجد فيه * * * فإن أعطاكه الله انتفعتا
    وإن أعطيت فيه طويل باعٍ * * * وقال الناس إنك قد علمتا
    فلا تأمن سؤال الله عنه * * * بتوبيخ : علمتَ فما عملتا
    فرأس العلم تقوى الله حقا * * * وليس بأن يقال لقد رأستا
    وأفضل ثوبك الإحسان لكن * * * نرى ثوب الإساءة قد لبستا
    إذا ما لم يفدك العلم خيرا * * * فخير منه أن لو قد جهلتا
    وإن ألقاك فهمك في مهاوٍ * * * فليتك ثم ليتك ما فهمتا
    ستجني من ثمار العجز جهلا * * * وتصغر في العيون إذا كبرتا
    وتُفقد إن جهلت وأنت باق * * * وتوجد إن علمت ولو فُقدتا
    وتذكر قولتي لك بعد حين * * * إذا حقا بها يوما عملتا
    وإن أهملتها ونبذت نصحا * * * وملت إلى حطام قد جمعتا
    فسوف تعض من ندم عليها * * * وما تغني الندامة إن ندمتا
    إذا أبصرت صحبك في سماء * * * قد ارتفعوا عليك وقد سفلتا
    فراجعها ودع عنك الهوينى * * * فما بالبطء تدرك ما طلبتا
    ولا تختَل بمالك والهُ عنه * * * فليس المال إلا ما علمتا
    وليس لجاهل في الناس مغن * * * ولو مُلك العراق له تأتا
    سينطق عنك علمك في ملاءٍ * * * ويكتب عنك يوما إن كتمتا
    وما يغنيك تشييد المباني * * * إذا بالجهل نفسك قد هدمتا
    جعلت المال فوق العلم جهلا * * *لعمرك في القضية ما عدلتا
    وبينهما بنص الوحي بون * * * ستعلمه إذا طه قرأتا
    لئن رفع الغني لواء مال * * * لأنت لواء علمك قد رفعتا
    لئن جلس الغني على الحشايا * * * لأنت على الكواكب قد جلستا
    وإن ركب الجياد مسومات * * * لأنت مناهج التقوى ركبتا
    ومهما افتض أبكار الغواني * * * فكم بكر من الحِكم افتضضتا
    وليس يضرك الإقتار شيئا * * * إذا ما أنت ربك قد عرفتا
    فماذا عنده لك من جميل * * * إذا بفناء طاعته أنختا
    فقابل بالقبول لنصح قولي * * * فإن أعرضت عنه فقد خسرتا
    وإن راعيته قولا وفعلا * * * وتاجرت الإله به ربحتا
    فليست هذه الدنيا بشيءٍ * * * تسوؤك حقبة وتسر وقتا
    وغايتها إذا فكرت فيها * * * كفيئك أو كحلمك إذ حلُمتا
    سجنتَ بها وأنت لها محب * * * فكيف تحب ما فيه سجنتا
    وتطعمك الطعام وعن قريب* * * ستطعم منك ما فيها طعمتا
    وتعرى إن لبست بها ثيابا * * * وتكسى إن ملابسها خلعتا
    وتشهد كل يوم دفن خل * * * كأنك لا تراد لما شهدتا
    ولم تخلق لتعمرها ولكن * * * لتعبرها فجد لما خلقتا
    وإن هدمت فزدها أنت هدما * * * وحصن أمر دينك ما استطعتا
    ولا تحزن على ما فات منها * * * إذا ما أنت في أخراك فزتا
    فليس بنافع ما نلت منها * * * من الفاني إذا الباقي حرمتا
    ولا تضحك مع السفهاء يوما * * * فإنك سوف تبكي إن ضحكتا
    ومن لك بالسرور وأنت رهن * * * وما تدري أتُفدى أم غللتا
    وسل من ربك التوفيق فيها * * * وأخلص في السؤال إذا سألتا
    وناد إذا سجدت له اعترافا * * * بما نادا ذو النون ابن متى
    ولازم بابه قرعا عساه * * * سيفتح بابه لك إن قرعتا
    وأكثر ذكره في الأرض دأبا * * * لتُذكر في السماء إذا ذكرتا
    ولا تقل الصبا فيه امتهال * * * ونكر كم صغير قد دفنتا
    وقل يا ناصحي بل أنت أولى * * * بنصحك لو لفعلك قد نظرتا
    تقطعني على التفريط لوما * * * وبالتفريط دهرك قد قطعتا
    وفي صغري تخوفني المنايا * * * وما تدري بحالك حيث شختا
    وكنت مع الصبا أهدى سبيلا * * * فما لك بعد شيبك قد نكثتا
    وها أنا لم أخض بحر الخطايا * * * كما قد خضته حتى غرقتا
    ولم أشرب حُميا أم دفرٍ * * * وأنت شربتها حتى سكرتا
    ولم أنشأ بعصر فيه نفع * * * وأنت نشأت فيه وما انتفعتا
    ولم أحلل بواد فيه ظلم * * * وأنت حللت فيه وانتهكتا
    لقد صاحبتَ أعلاما كبارا * * * ولم أرك اقتديت بمن صحبتا
    وناداك الكتاب فلم تجبه * * * ونبهك المشيب فما انتبهتا
    ويقبح بالفتى فعل التصابي * * * وأقبح منه شيخ قد تفتا
    ونفسك ذم لا تذمم سواها * * * لعيب فهي أجدر من ذممتا
    وأنت أحق بالتفنيد من * * * ولو كنت اللبيب لما نطقتا
    ولو بكت الدما عيناك خوفا * * * لذنبك لم أقل لك قد أمنتا
    ومن لك بالأمان وأنت عبد * * * أُمرت فما ائتمرت ولا أطعتا
    ثقلت من الذنوب ولست تخشى * * * لجهلك أن تخف إذا وزنتا
    وتشفق للمصر على المعاصي * * * وترحمه ونفسك ما رحمتا
    رجعت القهقرى وخبطت عشوى * * * لعمرك لو وصلت لما رجعتا
    ولو وافيت ربك دون ذنب * * * ونوقشت الحساب إذاً هلكتا
    ولم يظلمك في عمل ولكن * * * عسير أن تقوم بما حملتا
    ولو قد جئت يوم الحشر فردا * * * وأبصرت المنازل فيه شتى
    لأعظمت الندامة فيه لهفا * * * على ما في حيتك قد أضعتا
    تفر من الهجير وتتقيه * * * فهلا من جهنم قد فررتا
    ولست تطيق أهونها عذابا * * * ولو كنت الحديد به لذبتا
    ولا تنكر فإن الأمر جد * * * وليس كما حسبت ولا ظننتا
    أبا بكر كشفت أقل عيبي * * * وأكثره ومعظمه سترتا
    فقل ما شئت في من المخازي * * * وضاعفها فإنك قد صدقتا
    ومهما عبتني فلفرط علمي * * * بباطنه كأنك قد مدحتا
    فلا ترض المعايب فهو عار * * * عظيم يورث المحبوب مقتا
    وتهوي بالوجيه من الثريا * * * ويبدله مكان الفوق تحتا
    كما الطاعات تبلك الدراري * * * وتجعلك القريب وإن بعدتا
    وتنشر عنك في الدنيا جميلا * * * وتلقى البر فيها حيث شئتا
    وتمشي في مناكبها عزيزا * * * وتجني الحمد فيما قد غرستا
    وأنت ان لم تُعرف بعيبٍ* * * ولا دنست ثوبك مذ نشأتا
    ولا سابقت في ميدان زورٍ * * * ولا أوضعتَ فيه ولا خببتا
    فإن لم تنأ عنه نشبت فيه * * * ومن لك بالخلاص إذا نشبتا
    تدنس ما تطهر منك حتى * * * كأنك قبل ذلك ما طهرتا
    وصرت أسير ذنبك في وثاق * * * وكيف لك الفكاك وقد أُسرتا
    فخف أبناء جنسك واخش منهم * * * كما تخشى الضراغم والسبنتا
    السَّبَنتَا : النمر
    وخالطهم وزايلهم حِذارا * * * وكن كالسامري إذا لُمستا
    وإن جهلوا عليك فقل سلام * * * لعلك سوف تسلم إن فعلتا
    ومن لك بالسلامة في زمان * * * تنال العصم إلا إن عصمتا
    ولا تلبث بحي فيه ضيمٌ * * * يميت القلب إلا إن كُبلتا
    وغرب فالتغرب فيه خير * * *وشرق إن بريقك قد شرقتا
    فليس الزهد في الدنيا خمولا * * * لأنت بها الأمير إذا زهدتا
    ولو فوق الأمير تكون فيها * * * سموا وارتفاعا كنت أنتا
    فإن فارقتها وخرجت منها * * * إلى دار السلام فقد سلمتا
    وإن أكرمتها ونظرت فيها * * * لإكرام فنفسك قد أهنتا
    جمعتُ لك النصائح فامتثلها * * * حياتك فهي أفضل ما امتثلتا
    وطولتُ العتاب وزدت فيه * * * لأنك في البطالة قد أطلتا
    ولا يغررك تقصيري وسهوي * * * وخذ بوصيتي لك إن رشدتا
    وقد أردفتها تسعا حسانا * * * وكانت قبل ذا مائة وستا
    وصلى على تمام الرسل ربي * * * وعترته الكريمة ما ذكرتا


    الملقي : أنس الأثيري
    رابط المقطع : http://up-master.com/data/al-bire.rar

    الملقي : القارئ طه محمد الفهد
    رابط المقطع : http://www.mltzm.com/vb/showthread.php?t=19098

    الملقي : الداعية محمد العريفي
    رابط المقطع :
    http://www.4shared.com/audio/U5YBHyhi/__online.html

  6. #6

    الصورة الرمزية هيفاء البنيان

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    2,226
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    عنوان القصيدة : يا أرض أندلسا
    المؤلف :
    الشاعر عبد الله محمد الشهري _ شريط نداء وحداء

    نصها :
    إني بأندلسٍ أهيمُ فـيا أخي ، عـلـّل بذِكر حديثهـا قـلبي الظمِ
    في ذلك الفردوس أشرَق شمسُنـا حينـًا .. وكنـّا للثريـا ننتمي
    كنـا السِراج ، أقـام يزهـرُ عندمـا سرَت البريّةُ في ضلالٍ مبهم
    فلقـد خُلقـنـا كي نكونَ أعِـزّةً .. " الله أكبر" بالفــؤادِ وبالفَـمِ
    والله في القرآن أخبر أنه : " للمُسلمِ التمكين .. لا المستسلمِ "

    بالله ان زرتَ المغاني مـرةً عـرِّج علـى أهلـي هنـاك وسلِّـمِ

    كانوا الملوكَ على الزمَان و قارنوا الجَوزاء و اصطفوا جِوار الأنجُم
    و إذا سألتَ فلم تُجِـبكَ طُلولـُهم فأشـرَق بدمعـك أو فغُـصَّ بعلقَـمِ

    يا أرضَ أندلسَ الحبيبة كلـِّمي إني بكيـتُ علـى فِراقِـكِ فاعلمِـي

    لم تُنسِني الأيـامُ صَوتَـكِ عِندمَـا ناديتنـي فصَمَـتُ لـمْ أتكلـَّمِ
    وقعدتُ عَن أرضٍِ ُتبادُ وعن رُبَى سَعِدت قروناً في ظِلالِ المسلِـمِ

    ذُبْـنَـا شَـوقـًا للقـائكِ يا أرضَ الفردَوسِ المفقـودِ

    الشمسُ تنـاديكِ تعَـالَـيْ لمكانِـكِ في المجدِ وعُودي

    يَا ويحَ عُـبّادِ الصليـبِ بحِقدهِـم هدَمـوا منـارَ حَضَـارةٍ وتقـدُّمِ

    لم يشفِ غِـلهُمُ مدائـنُ حُرّقـت ومساجِـدٌ امتهِنـت وأنهـارُ الـدَّمِ
    حتى مشَـوْا للغيدِ بين ستورها ليدنسُـوا العـرضَ الـذي لـم يُثـلـمِ
    أبكي على تلك الكواعِبِ ويلها سِيـقت إلـى أحضَـانِ نـذلٍ مجـرمِ

    بالأمسِ كُن حرائـرًا لا يُرتقـى أبـداً لهـن بَعُـدنَ بُعـدَ الأنجـمِ

    واليومَ ذقن الأسـرَ ذقـن هوانَـه فبكيْـن دمعـاً قانيـاً كالعنـدمِ

    يـا لَلإسلام .. يـرى دمُه بين الأقـوام أدمتـه سهـام

    وبنوا الإسلام في أرضـكِ .. بنـو الإسـلام
    ما زلنـا نذكر أندلسا .. نبكيهـا في صبحٍ ومسـاء
    ليست أنـدلسًا واحدة ... فلـَكم ضيّعـنـا أنـدلســـا !

    بالله ان زرتَ الديارَ عشيـةً عـرِّج علـى أهلـي هنـاك وسلـِّمِ

    كانوا الملوكَ على الزمانِ وقارنوا الجوزاءَ واصطفوا جوارَ الأنجـم
    وإذا سألت فلم تجبك طلولُهم فأشرق بدمعـك أو فغصّ بعلقمِ
    ابعث لـ ( قرطبـةَ ) السلامَ فإنهـا طلعـت علـى الدنيـا فلم تتلثـمِ
    واسكب على (جيّان) ألف قصيدةٍ وامزُج اذا ما شئت دمعَك بالـدم
    أتُراك تُعـذر إن ( ُطليطلة) اشتكَت ظلمَ النصارى أو قعـودَ المسلـمِ
    أرأيـت ( أشبيليـة) انتحبَـت علـى أبطالهـا إذ كبّـلـوا بالأدهَـم
    وُجزوا عن النبلِ الذي عُـرفوا به قتـلاً وفتكـاً فـوق كـل توهُـم

    ذُبْـنـا شوقـًا للقـائكِ يا أرض الفردوس المفقودِ

    الشمس تنـاديك تعـالَـيْ لمكانكِ في المجدِ وعودي

    وكأن أندلسَ التي عصفت بها أيـدي الفرنجـة تستجيـرُ بـلا فَـمِ

    لبيَّـك لو أن النجومَ تُجيبني لسريْـتُ فـي جيـشٍ إليـك عرمـرمِ
    ولصُغت نصريَ في شفاهك بسمةً و لعُدْتُ أرفع فيك رايـة مسلـمِ

    وغدًا سنعـودُ إلى الوطنِ ويغني الطير على الفـنَـن

    وهنالك نخبرهـا الدنيــا .. أنـّا سنظل على السَنَـن


    الملقي : وليد قورة

    رابط المقطع : http://www.4shared.com/file/12223157...ml?err=no-sess

  7. #7

    الصورة الرمزية هيفاء البنيان

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    2,226
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    آمل من الأخوة أن يحوز الموضوع ع إعجابهم ويفيدنا جميعا

    ولمن له في الأناشيد دلونا ع الأناشيد الصالحة للإضافة هنا .

    ولو سمحتم وجدت أن لداعية اسمه /عبد الوحاد المغربي مقاطع كثيرة جميلة لحسان بن ثابت ...إلخ لكن الروابط معطوبة فدلونا ع مقاطعه وشكرا .

  8. #8

    الصورة الرمزية قُطْرُب

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    463
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    عن قصيدة الأندلس المذكورة أعلاه
    وجدتها مُنشَدَةً بصوت المنشد محمد السلمان
    :
    :
    هنا

    عسى أن نكون أفدنا

  9. #9

    الصورة الرمزية أفنانـْ

    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المـشـــاركــات
    1,125
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    فعلاً أختي فكرة ممتازة. لي عودة إن شاء الله.

  10. #10

    الصورة الرمزية قُطْرُب

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    463
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    عنوان القصيدة : ابن الرومي يرثي ابنه
    المؤلف : ابن الرومي

    نصها :
    بكاؤكما يشفي و إن كان لا يجدي،.... فجودا فقد أودى نظيركما عندي
    بنيّ الذي أهدته كفايّ للثـــــــــــرى.... فيا عزة المهدى،ويا حسرة المهدي
    ألا قاتل الله المنايا و رميـــــــها.....من القوم حبات القلوب على عمد
    توخى حمام الموت أوسط صبيتي..... فلله كيف اختار واســـــطة العقد
    على حين شمت الخير من لمحاته...... و آنست من أفعاله آية الرشــد
    طواه الردى عني ، فأضحى مزاره...... بعيداً على قرب،قريباً على بعد
    لقد أنجزت فيه المنايا و عيدها،.......وأخلفت الآمال ما كان من وعد
    لقد قل بين المهد و اللحد لبثـــــه......فلم ينس عهد المهد ،إذ ضم في اللحد
    ألح عليه النزف حتى أحـــــاله...... إلى صفرة الجاديّ عن حمرة الورد
    و ظلّ على الأيدي تساقط نفسه...... ويذوي كما يذوي القضيب من الرند
    فيا لك من نفس تساقط أنفساً....... تساقط در من نظام بلا عقــــــــد
    عجبت لقلبي كيف لم ينفطر له....... ولو أنه أقسى من الحجر الصلـــــد
    بودي أني كنت قد مت قبله ....... و أن المنايا،دونه ،صمدت صمدي
    ولكن ربي شاء غير مشيئتي،........ وللرب إمضاء المشيئة، لا العبد
    و ما سرني أن بعته بثوابه،....... و لو أنه التخليد في جنة الخلــــد
    و لا بعته طوعاً،ولكن غصبتـه...... و ليس على ظلم الحوادث من معد
    و إني وإن متعت بابنيّ بعده،....... لذاكره ما حنّت النيب في نجــــد
    وأولادنا مثل الجوارح، أيها....... فقدناه،كان الفاجع البيّن الفقـــــد
    لكل مكان لا يسد اختلالــــــــه...... مكان أخيه في جزوع ولا جلــــد
    هل العين بعد السمع تكفي مكانه....... أم السمع بعد العين،يهدي كما تهدي؟
    لعمري لقد حالت بي الحال بعده،...... فيا ليت شعري كيف حالت به بعدي
    ثكلت سروري كله إذ ثكلته،....... و أصبحت في لذّات عيشي أخا زهد
    أريحانة العينين والأنف و الحشا..... ألا ليت شعري، هل تغيرت عن عهدي
    سأسقيك ماء العين ما أسعدت به.......وإن كانت السقيا من العين لا تجدي
    أعينيّ جودا لي،فقد جدت للثرى،..... بأنفس مما تُسألان من الرفـــــد
    أقرة عيني،قد أطلت بكاءها....... و غادرتها أقذى من الأعين الرمد
    أقرة عيني، لو فدى الحي ميّتاً........ فديتك بالحوباء أول من يفدي
    كأني ما استمتعت منك بضمة....... و لا شمة في ملعب لك أو مهد
    ألام لما أبدي عليك من الأسى...... و إني لأخفي منه أضعاف ما أبدي
    محمد، ما شيء توهم سلوة....... لقلبي إلاّ زاد قلبي من الوجد
    أرى أخويك الباقيين كليهما....... يكونان للأحزان أورى من الزند
    إذا لعبا في ملعب لك لذّعا....... فؤادي بمثل النار عن غير ما قصد
    فما فيهما لي سلوة،بل حزازة....... يهيجانها دوني، وأشقى بها وحدي
    وأنت،وإن أفردت في دار وحشة........ فإني بدار الأنس في وحشة الفرد
    أود إذا ما الموت أوفد معشراً....... إلى عسكر الأموات ، أني من الوفد
    ومن كان يستهدي حبيباً هدية....... فطيف خيال منك في النوم أستهدي
    عليك سلام الله مني تحيـــــّة........ ومن كل غيث صادق البرق و الرعد


    لا ملقي ^^

  11. #11

    الصورة الرمزية هيفاء البنيان

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    2,226
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    عنوان القصيدة : ياراحلين إلى منى

    المؤلف :
    عبد الرحيم بن أحمد البرعي المهاجري علم يمني, سطع في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري وأوائل القرن التاسع .
    ذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي
    وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير ..



    نصها :

    ياراحلين إلى منى بقيادي
    هيجتموا يوم الرحيل فؤآدي

    سرتم وسار دليلكم ياوحشتي
    الشوق أقلقني وصوت الحادي

    حرمتموا جفني المنام ببعدكم
    ياساكنين المنحنى والوادي

    ويلوح لي ما بين زمزم والصفا
    عند المقام سمعت صوت منادي

    ويقول لي يانائما جدّ السُّرى
    عرفات تجلو كل قلب صادي

    من نال من عرفات نظرة ساعة
    نال السرور ونال كل مراد

    تالله ما أحلى المبيت على منى
    في ليل عيد أبركِ الأعياد

    ضحوا ضحاياهم وسال دماؤها
    وأنا المتيّم قد نحرت فؤآدي

    لبسوا الثياب البيض شارات الرضا
    وأنا الملوع قد لبست سوادي

    يارب أنت وصلتهم صلني بهم
    فبحقكم يارب فك قيادي

    فإذا وصلتم سالمين فبلغوا
    مني السلام أهيل ذاك الوادي


    قولوا لهم عبد الرحيم متيّم
    ومفارق الأحباب والأولاد

    صلى عليك الله ياعلم الهدى
    ما سار ركب أو ترنم حادي


    الملقي : الدكتور/عبد العزيز الأحمد.
    رابط المقطع :


  12. #12

    الصورة الرمزية هيفاء البنيان

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    2,226
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)


    عنوان القصيدة : قف بالخضوع

    المؤلف :
    عبد الرحيم بن أحمد البرعي.

    نصها :


    قف بالخضوع ونادى يا الله...ان الكريم يجيب من ناداه
    واطلب بطاعته رضاه فلم يزل ......بالجود يرضى طالبين رضاه
    واسأله مغفره وفضلا انه ................مبسوطتان للسائليه يداه
    واقصده منقطعا اليه فكل من..............يرجوه منقطعا اليه كفاه
    شملت لطائفه الخلائق كلها................مال الخلائق كافل إلا هو
    فعزيزها وذليلها وغنيها.................وفقيرها لا يرتجون سواه
    ملك تدين له الملوك ويلتجى ..............يوم القيامه فقرهم بغناه
    هو اول هو آخر هو ظاهر .............هو باطن ليس العيون تـراه
    حجبته اسرار الجلال فدونه ......تقف الظنون و تخرص الافـواه <<كأن فيه مخالفة عقدية .
    صمد بلا كفء و لا كيفية................ابدا فما النظراء والأشباه
    شهدت غرائب صنعه بوجوده...........لولاه ما شهدت به لولاه
    وإليه اذعنت العقول فآمنت .................بالغيب تؤثر حبها إياه
    سبحان من عنت الوجوه لوجهه ........وله سجود أوجه وجباه
    طوعا وكرها خاضعين لعزه ..........وله عليها الطوع و الإكراه
    سل عنه ذرات الوجود فإنها ..............تدعوه معبودا لها رباه
    ما كان يعبد من إله غيره ..............و الكل تحت القهر وهو إله
    ابدى بمحكم صنعه من نطفة ...........بشرا سويا جل من سواه
    و بنى السموات العلا والعرش و الـ ....كرسي ثم علا عليه علاه
    <<كأن فيه مخالفة عقدية .
    و دحا بساط الأرض فرشا مثبتا ........بالراسيات و بالنبات حلاه
    تجرى الرياح على اختلاف هبوبها ....عن اذنه والفلك و الأمواه
    رب رحيم مشفق متعطف ..............لا ينتهى بالحصر ما أعطاه
    كم نعمة اولي وكم من كربة ..........أجلى و كم من مبتل عافاه
    وإذا بليت بغربة أو كربة ...................فأدع الإله وناد : يا الله
    لا محسن الظن الجميل به يرى ......سواءا ولا راجيه خاب رجاه
    و لحلمه سبحانه يعصى فلم .........يعجل على عبد عصا مولاه
    ياتيه معتذرا فيقبل عذره ...............كرما و يغفر عمده وخطاه

    الملقي: أظن أبو عبد الملك.

    الرابط:http://www.4shared.com/file/190112175/be0d9599/God.html

  13. #13

    الصورة الرمزية هيفاء البنيان

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    2,226
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    عنوان القصيدة : أغيب وذو اللطائف لا يغيب

    المؤلف :
    عبد الرحيم بن أحمد البرعي

    نصها :

    أغيب وذو اللطائف لا يغيب ..وأرجوه رجاء لا يخيب


    وأسأله السلامة من زمان ..بليت به نوائبه تشيب

    وأنزل حاجتي في كل حال ..إلى من تطمئن به القلوب

    فكم لله من تدبير أمر ..طوته عن المشاهدة الغيوب

    وكم في الغيب من تيسير عسر ..ومن تفريج نائبة تنوب

    ومن كرم ومن لطف خفي ..ومن فرج تزول به الكروب

    ومن لي غير باب الله باب ..ولا مولا سواه ولا حبيب

    كريم منعم بر لطيف ..جميل الستر للداعي مجيب


    حليم لا يعاجل بالخطايا ..رحيم غيث رحمته يصوب

    فيا ملك الملوك أقل عثاري ..فإني عنك أنأتني الذنوب

    وأمرضني الهوى لهوان حظي ..ولكن ليس غيرك لي طبيب

    فآمن روعتي واكبت حسودا ..فإن النائبات لها نيوب

    وآنسني بأولادي وأهلي ..فقد يستوحش الرجل الغريب

    ولي شجن بأطفال صغار ..أكاد إذا ذكرتهم أذوب

    ولكني نبذت زمام أمري ...لمن تدبيره فينا عجيب

    هو الرحمن حولي واعتصامي ..به وإليه مبتهلا أتيب

    إلهي أنت تعلم كيف حالي ..فهل يا سيدي فرج قريب

    فيا ديان يوم الدين فرج ..هموما في الفؤاد لها دبيب

    وصل حبلي بحبل رضاك ..وانظر إلي وتب علي عسى أتوب

    وراع حمايتي وتول نصري ..وشد عراي إن عرت الخطوب

    وألهمني لذكرك طول عمري ...فإن بذكرك الدنيا تطيب

    وقل عبد الرحيم ومن يليه ..لهم في ريف رأفتنا نصيب

    فظني فيك يا سندي جميل ..ومرعى ذود آمالي خصيب

    وصل على النبي وآله ..ما ترنم في الآراك العندليب

    الملقي : القارئ العفاسي
    رابط المقطع
    http://www.4shared.com/audio/tfuAzhP1/_2______.html



  14. #14

    الصورة الرمزية هالة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,808
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    السلام عليكم ورحمة الله

    عنوان القصيدة : رسالة في ليلة التنفيذ

    المؤلف : هاشم الرفاعي

    قصتها: هذه القصيدة تصور حال أحد السجناء الذين راحوا ضحية الغدر والخديعة لأنه قال قولة الحق، فكان مصيره المحتوم. وفي ليلة تنفيذ حكم الإعدام عليه كتب السجين إلى والده رسالة مؤثرة جياشة بطعم الموت الذي يستقبله صباح الغد في تلك الزنزانة الصخرية الباردة الجدران التي تودعه في لحظاته الأخيرة من ساعات هذا الليل.

    نصها :

    أبتــــــاه مـــاذا قد يخطُّ بنـــــــــاني والحبلُ والجــلادُ يــنتظـــراني
    هــذا الكتــــابُ إلــــيكَ مِنْ زَنْــزانَةٍ مَقْرورَةٍ صَخْـرِيَّـــةِ الجُــدْرانِ
    لَــمْ تـَبْقَ إلاَّ لــيلةٌ أحْــــيا بِـــهـا وأُحِـسُّ أنَّ ظــلامَــها أكــفــاني
    سَتــَمُـرُّ يـا أبـتــاهُ لــســتُ أشكُّ في هــذا وتَـحــمِـلُ بعـــدَها جُثماني
    الليــلُ مـِنْ حَــولــي هُــدوءٌ قــاتِلٌ والذكرياتُ تَـــمــورُ في وِجْـداني
    وَيَــهُـــدُّني أَلــمي فــأنْشُدُ راحَـتي في بِــضْـعِ آيـــاتٍ مِــــنَ القُــرآنِ
    والـنَّفـْسُ بيــنَ جـوانِحي شــفَّافةٌ دَبَّ الـــخُــشـوعُ بها فَــهَزَّ كَياني
    قَدْ عِشْـــتُ أُومِنُ بالإلــهِ ولـم أَذُقْ إلاَّ أخــيــراً لـــــذَّةَ الإيـــمـــانِ

    * * * *

    شـكــراً لــهم ، أنا لا أريـد طعامهم فليرفعوه ، فلسـت بالـجـــوعـــان
    هــذا الطعــام المُــُر ما صـنعته لي أمــي، ولا وضــعــوه فوق خوان ِ
    كــلا، ولم يشــهـده يا أبــتي مـعي أخــوان لــي جــاءاه يســتبــقــان
    مَــدوا إلــــيّ بـه يـداً مــصـبوغـــة ً بدمي، وهــي غــايــة الإحــســان
    والـصَّمــتُ يــقطـعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ عَبَثَــتْ بِـهِــــنَّ أَصــابعُ الــسَّجَّانِ
    مــا بَــَيْــنَ آوِنـةٍ تــَمُرُّ وأخـتها يـرنو إلــيَّ بـــمقــلتـيْ شــيــطـــانِ
    مِـنْ كُــوَّةٍ بِالبـــابِ يَرْقـُبُ صَيــْدَهُ وَيَــعُودُ فــي أَمْــنٍ إلــى الــدَّوَرَانِ
    أَنا لا أُحِــسُّ بِــأيِّ حِــقْدٍ نَحْـــوَهُ ماذا جَنَى؟ فَتَمَــسُّــه أَضْغــانــي
    هُوَ طيِّبُ الأخـلاقِ مـثلُـكَ يا أبــي لم يَبْدُ فــي ظَــمَــأٍ إلـــى الــعُــدوانِ
    لـــكـنَّـهُ إِنْ نـامَ عَـــنِّي لَحــظـةً ذاقَ العَيــالُ مَـــرارةَ الحِــرْمــانِ
    فـلَــرُبَّـما وهُــوَ المُــرَوِّعُ سحــنـةً لو كانَ مِثْلــي شاعــراً لَرَثــانــي
    أوْ عــادَ-مَـنْ يدري؟- إلــى أولادِهِ يَومــاً تَــذكَّــرَ صُـورتــي فَبـكاني

    * * * *

    وَعلى الجِـــدارِ الــصُّلبِ نافـذةٌ بها معنــى الــحـياةِ غـليظةُ القُضْبــانِ
    قَدْ طـالــَما شــارَفْـتُـها مُتـَأَمِّــلاً في الثَّائريـنَ على الأسـى الــيَقْظانِ
    فَأَرَى وُجـوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً ما في قُلــوبِ النَّــاسِ مِـــنْ غَلَــيانِ
    نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو كَتموا وكانَ المَـوْتُ في إِعْــلانــي
    وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي بِالثَّــــوْرَةِ الـــحَــمْقاءِ قَـدْ أَغْراني؟
    أَوَ لـــَمْ يَــكُنْ خَيـْراً لِنفسي أَنْ أُرَى مثلَ الجُمـوعِ أَســيرُ فـــي إِذْعـــانِ؟
    ما ضَــرَّني لَوْ قَدْ سَـكـَتُّ وَكُلَّما غَلَبَ الأســى بالـَغْتُ فــي الكِتْمانِ؟
    هـذا دَمِي سَيَـسِيلُ يَجْـرِي مُــطْفِئاً مــا ثــارَ فـي جَنْبَـيَّ مِــنْ نِيــرانِ
    وَفــؤاديَ الـمَوَّارُ فـي نَـــبَضاتِـهِ سَيَـكُــفُّ فــي غَــدِهِ عَـنِ الْخَفَقانِ
    وَالظُّلْــمُ باقٍ لَــنْ يُحَــطِّمَ قـَيْدَهُ مَوْتـي وَلَــنْ يُـودِي بِـهِ قُــرْبــاني
    وَيَـسيرُ رَكْـبُ الْبَغْـيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ شاةٌ إِذا اْجْـــتُـثّـَتْ مِـنَ القِـطْـعانِ
    هذا حَديـثُ النَّفْـسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ بَشَرِيَّـتـي وَتَمُــورُ بَعْــدَ ثَــوانِ
    وتقُـولُ لـي إنَّ الـحَـياةَ لِـغـايَـةٍ أَسْــمَــى مِنَ التّـَصْــفـيقِ ِللطُّغْيانِ
    أَنْفاسُكَ الحَــرَّى وَإِنْ هِـيَ أُخمِـدَتْ سَتَـظَـــلُّ تَعْــمُــرُ أُفـْقَـهُــمْ بِدُخــانِ
    وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ قَسَـماتُ صُــبْـحٍ يَتَّقِيــهِ الــْجـاني
    دَمْــعُ السَّـجـينِ هُـناكَ في أَغْلالِهِ وَدَمُ الشَّـــهـيــدِ هُنَــا سَيَــلْتـَقـِيـــانِ
    حَتَّى إِذا ما أُفْعِـمَتْ بِـهـِمـا الرُّبـا لـم يَـــبْـــقَ غَيْـرُ تَمَرُّدِ الـفَيَــضــانِ
    ومَـنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا بَــعْــدَ الــْهُـــدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ
    إِنَّ اْحْتِدامَ الـنَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى أَمْرٌ يُثيرُ حَـــفِيــظَـــةَ الْبـــُرْكانِ
    وتتابُـعُ القَـطَراتِ يَـنْزِلُ بَعْدَهُ سَيْـــلٌ يَليــهِ تَــدَفُّــقُ الطُّــوفــانِ
    فَيَمُـوجُ يقـتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً أقْــوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّــلْــطـــانِ

    * * * *

    أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي أَمْ سَــوْفَ يَــعْــرُوها دُجَــى النِّسْيانِ؟
    أمْ أنَّنـي سَـأَكـونُ في تارِيخِنا مُتــآمِـــراً أَمْ هَـــــادِمَ الأَوْثـــانِ؟
    كُلُّ الَّذي أَدْرِيـهِ أَنَّ تَـجَـرُّعـي كَـــأْسَ الْمَــذَلّــَةِ لَيْـــسَ في إِمْكاني
    لَوْ لَـمْ أَكُـنْ في ثـَوْرَتي مُتَطَلِّبـاً غَـــيْــرَ الضِّياءِ لأُمَّـــتي لَــكَــفاني
    أَهْوَى الْـحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا إِرْهـــابَ لا اْسْتِـــخْــفافَ بِالإنْسانِ
    فَإذا سَقَـطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي يَغْــلي دَمُ الأَحْــرارِ فــي شِــريــاني

    * * * *

    أَبَتاهُ إِنْ طَـلَعَ الصَّبـاحُ عَلَى الدُّنى وَأَضــاءَ نُــورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَــكــانِ
    وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَـيْنَ غُصُونِهِ يَوْماً جَديــداً مُــشْـــرِقَ الأَلْــوانِ
    وَسَمِـعْـتَ أَنْـغـامَ الـتَّـفـاؤلِ ثـرَّةً تَــجْــري عَـلــَى فَــمِ بـــائِعِ الأَلبانِ
    وَأتـى يَـدُقُّ- كـمـا تَـعَـوَّدَ- بـابـَنــا سَــيَـدُقُّ بابَ السِّـجْــنِ جَــلاَّدانِ
    وَأَكُـونُ بَـعْـدَ هُـنَـيْهَةٍ مُتَأَرْجِـحَاً في الْحَبْلِ مَـشْــدُوداً إِلـــى العِــيـدانِ
    لِيَكُـنْ عَـزاؤكَ أَنَّ هَـذا الْـحَـبْـلَ ما صَنَــعَتــْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَـــدانِ
    نَسَجُوهُ في بَلَـدٍ يَـشُـعُّ حَـضَـارَةً وَتُضــاءُ مِــنْــهُ مَشــاعِـــلُ الْعِرفانِ
    أَوْ هَـكـذا زَعَـمُـوا! وَجِيءَ بِهِ إلى بَلَدي الْجَريــحِ عَــلَــى يَــدِ الأَعْــوانِ
    أَنا لا أُرِيـدُكَ أَنْ تَـعيـشَ مُـحَـطَّماً فــي زَحْمَــةِ الآلامِ وَالأَشْـــجــانِ
    إِنَّ ابْنَـكَ المَــصْـفُودَ في أَغْــلالِـهِ قَــدْ سِــيقَ نَـحْوَ الــْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ
    فَـاذْكُــرْ حِكـاياتٍ بِـأَيَّـامِ الـصِّبا قَدْ قُلْـتَـها لي عَـنْ هَـــوى الأوْطـــانِ

    * * * *

    وَإذا سَـمْـعْتَ نحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى تَبْـــــكــي شَــبــابــاً ضاعَ في الرَّيْعانِ
    وتُكَـتِّمُ الـحَـسـراتِ في أَعْـماقِها أَلَـمَــاً تُـــوارِيـــهِ عَـــنِ الــجِــيــرانِ
    فَاطـــبْ إِلـيهـا الصَّـفْـحَ عَنِّي إِنَّنـي لا أَبْـــــغي مِــنَهـــا سِــوى الــغُفـْرانِ
    مازَالَ في سَمْعــي رَنـيـنُ حَديثِها وَمـقـالِـــهــا فــي رَحْــمَـــةٍ وَحنـــانِ
    أَبُنَــيَّ: إنِّـي قـد غَــدَوْتُ عـلـيلةً لم يـــبـقَ لــي جَــلَـــدٌ عَلــى الأَحْـزانِ
    فَـأَذِقْ فُـؤادِيَ فـرْحَةً بِالـْبَحْثِ عَنْ بِنْتِ الحَلالِ وَدَعْـكَ مِــنْ عِـصْــيــانــي
    كـانَـتْ لــهـا أُمْـنِـيَـةً رَيَّــانَـةً يا حُـسْـــنَ آمــــالٍ لـــــَهــــا وَأَمــانـــي
    غزلـَت خيوط السعد مخضلا ولم يكــن إنـــتـقاض الــغـزل فــي الحسبان
    وَالآنَ لا أَدْري بِــأَيِّ جَــوانِـحٍ سَــتَــبـيــتُ بَــعْــدي أَمْ بِــأَيِّ جِــنــانِ

    * * * *

    هــذا الـذي سَـطَرْتُـهُ لـكَ يا أبــي بَــــــعْــضُ الـــذي يَـــجْـري بِفِكْرٍ عانِ
    لكنْ إذا انْتَـصَرَ الضِّيـاءُ وَمُـزِّقَتْ بَيَدِ الْجُــموعِ شَـــريـــعـةُ القُـــرْصـــانِ
    فَلـَسَـوْفَ يَـذْكُـرُني وَيُكْـبِـرُ هِمَّتي مَـنْ كــانَ فــي بَلـَدي حَـــلــيـفَ هَــوانِ
    وَإلــى لِــقاءٍ تَــحْـتَ ظِلِّ عَدالَةٍ قُـــدْســــِيَّـةِ الأَحْـكـامِ والـــمـــِيــــزانِ

    * * * *


    للإستماع لها من هنا
    بصوت
    مبارك المحيميد

    .
    .

    هيفاء شكرا لأفكاركِ الرهيبة ^_^


  15. #15

    الصورة الرمزية Un-Lock

    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المـشـــاركــات
    159
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    عنوان القصيدة :

    وحي من الروح لا وحي من القلم


    المؤلف :
    الشيخ عبدالواحد المغربي



    نصها :


    وحي من الروح لا وحي من القلم *** هز المشاعر من رأسي إلى قدمي
    لمــا رأيـت حجيج الـبيت يـدفعهم *** شوق إلى الله من عرب ومن عجم
    لبوا النـــداء فما قرت رواحلهم *** حتى أناخوا قبيل الصبح بالحرم
    لبيك اللـــــهم يا رب نلــوذ بـه *** سجع الحناجر تحدوها بلا سئم
    لما رأوا الـــبيت حقا قال قائلهم *** مزجت دمعاً جرى من مقلتي بدم
    وصفقت من أريج الفرح أفئدة*** كمـــا تراقص جذلان من النغم
    سرى إلى الروح روحانيه عذب *** فـزال عنهم سواد الهم والسقم
    في ساحة البيت والأبصار شاخصة *** كــــأنما هـــي أطيــاف مـــن الحــلم
    والطائفون كأمواج البحار وهـم *** مابين باكي على ذنب ومبتسم
    الله اكبر كم مدت هناك يــد *** وكم عليها أريقت أدمع الندم
    وكــم توســـل محـــروم فبلغه *** رب الحجيج أماني الروح والنعم
    وكم تنفس مظلــوم بحـــرقته *** وكم أقيل عظيم الذنب واللمـم




    الملقي :
    الشيخ عبدالواحد المغربي



    رابط المقطع :
    Mediafire


  16. #16

    الصورة الرمزية طَيْفْ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    3,603
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)



    هيفاء، هذا رابط آخر لقصيدة ياراحلين إلى منى..
    بصوت يوسف الشميمري.
    4shared


    . . .

    عنوان القصيدة:
    لا أعرف.

    المؤلف:
    عبدالله بن عادل عبدالرحيم

    نصها:
    دروب الحياة تواري الحنين .. وتبعث في الروح شتى الشجون
    وتطرق باب الأسى كلما .. أناخت على عتبات السنين
    لها في مآقي الرثا عبرة .. وفي خفقة الرجا مارقين
    صحاب وليسوا صحاب لها .. سراب كسرب الخيال الرهين
    إذا ما التفت بشوق لهم .. وجئت بصوت الهيام الدفين
    أشاحوا بأرواحهم وانتهوا .. إلى حيث عدت بخفي حنين
    إلى عتمة في ليالي العنا .. تخفت كواكبها في الحزون
    فلا من ضياء ولا من صفاء .. ولا من رجاء ولا من قرين
    وليس سوى الله أرجى وأنجى .. إذا ما ادلهمت علي الظنون
    تذكرته في دجى التائهين .. فقد باع عهدي صنو العيون
    وأسبلت دمعي في وجنتي .. لأني المقصر في كل حين
    أتيتك مولاي عبدًا كلومًا .. وأنت الجواد الكريم المعين
    أناجيك في خلوتي مستهامًا .. وأتلو كتابك في المدلجين
    وأدعوك خلف خمار الليالي .. وأرجوك في الصبح لما يبين
    أيا سلوتي إذ تجافى الصديق .. وزاغ الشقيق وحل الأنين
    تناهت إليك المنى صبوةً .. فجد يا رجاء الفؤاد الضنين
    بعفو ومنٍّ فلي حسن ظنٍّ .. بإنك أرحم باللائذين

    الملقي:
    عبدالله بن عادل عبدالرحيم

    رابط المقطع:
    4shared

  17. #17

    الصورة الرمزية قُطْرُب

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    463
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    إلى من نبَّه
    حاولت حذف الرد ولكن لا أعلم ماذا أصاب النظام

    أعانكم الله

  18. #18


    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المـشـــاركــات
    38
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    السلام عليكم وحمة الله
    فكرة جميلة ^^

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيفاء البنيان مشاهدة المشاركة

    عنوان القصيدة : قف بالخضوع

    المؤلف :
    عبد الرحيم بن أحمد البرعي.

    حجبته اسرار الجلال فدونه ......تقف الظنون و تخرص الافـواه <<كأن فيه مخالفة عقدية .

    و بنى السموات العلا والعرش و الـ ....كرسي ثم علا عليه علاه
    <<كأن فيه مخالفة عقدية .



    البرعي شاعر متصوف، له ديوان شعر مطيوع مليء بالمدائح النبوية والإلهية على طرق المتصوفة. (راجع "الأعلام للزِّرِكليّ" 3/343 الطبعة السابعة لدار الملايين)


    والمتأمل في شعره يجد كثيرا من رموز التصوف وأهل البدع وبعض دلالاتهم

    كـ"أسرار الجلال" وغيرها...

    البيت الأول لم يتبين لي فيه شيء.. فهلا أوضحت!

    إن كان الحجاب فالحجاب موجود حقيقة، وفيه نصوص صريحة من السنة كثيرات.

    والبيت الثاني.. هل هو قوله "علا عليه علاه"؟

    فكأنه جعل الاستعلاء للصفة لا للذات الإلهية.. تعالى الله عما يصف

    أتحرى الجواب..


    شكرا لكم أخرى!



    تأبط شرّا (مؤقتا ^^" )

  19. #19

    الصورة الرمزية هالة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,808
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    السلام عليكم ورحمة الله

    عنوان القصيدة:
    صوت صفير البلبل >> الجميع يعرفها^^

    المؤلف:الأصمعي


    نصها:

    صَـوْتُ صَفِيْـرِ البُلْبُــلِ .. هَـيَّـجَ قَلْبِـيَ الثَمِــلِ

    الـمَاءُ وَالـزَّهْـرُ مَعَــاً .. مَـعَ زَهـرِ لَحْظِ الـمُقَلِ

    وَأَنْـتَ يَـاسَيِّــدَ لِـي .. وَسَيِّـدِي وَمَـوْلَـى لِـي

    فَكَـمْ فَكَـمْ تَـيَّمَنِــي .. غُـزَيِّـلٌ عَـقَيْقَــلـي

    قَطَّفْـتهُ مِـنْ وَجْنَتِــهِ..مِـنْ لَثْـمِ وَرْدِ الخَجَـلِ


    فَـقَـــالَ لاَ لاَ لاَ لاَ لاَ..وَقَــدْ غَـدَا مُهَــرْولِ

    وَالـخُودُ مَالَـتْ طَـرَبَـاً..مِـنْ فِعْـلِ هَـذَا الرَّجُـلِ

    فَوَلْـوَلَـتْ وَوَلْـوَلَــتُ..وَلي وَلي يَـاوَيْـلَ لِــي

    فَقُـلْـتُ لا تُـوَلْـوِلِـي..وَبَـيِّنِـي اللُـؤْلُـؤَلَـي


    قَالَـتْ لَهُ حِيْـنَ كَـذَا.. انْهَـضْ وَجِدْ بِالنَّـقَـلِ

    وَفِـتْيَـةٍ سَـقَـوْنَنِـي.. قَهْـوَةً كَالعَـسَلَ لِــي

    شَـمَمْتُـهَا بِـأَنْـفِـي.. أَزْكَـى مِـنَ القَرَنْفُــلِ

    فِي وَسْـطِ بُسْتَانٍ حُلِـي..ب الزَّهْـرِ وَالسُـرُورُ لِـي

    وَالعُـودُ دَنْ دَنْـدَنَ لِـي.. وَالطَّبْـلُ طَبْ طَبَّلَ لِـي

    طبطب طب طبطب .. طب طبطب طبطب طب لي


    وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَـقَ لِـي.. وَالرَّقْـصُ قَدْ طَبْطَبَ لِـي

    شَوَى شَوَى وَشَـاهِـشُ.. عَـلَـى وَرَقْ سِفَرجَـلِ

    وَغَـرَّدَ القِمْـرِ يَصِيـحُ.. مِـنْ مَلَـلٍ فِـي مَلَـلِ

    فَلَـوْ تَـرَانِـي رَاكِـباً..عَلَـى حِمَـارٍ أَهْــزَلِ

    يَـمْشِـي عَلَـى ثَلاثَـةٍ.. كَـمَشْيَـةِ العَـرَنْجِـلِ

    وَالـنَّـاسُ تَرْجِمْ جَمَلِـي.. فِي السُـوقِ بالـقُلْقُلَـلِ

    وَالكُـلُّ كَعْكَعْ كَعِكَـعْ.. خَلْفِـي وَمِنْ حُوَيْلَـلِـي

    لكِـنْ مَشَيـتُ هَـارِبا.. مِـنْ خَشْيَـةِ العَقَنْقِـلِي

    إِلَـى لِقَــاءِ مَلِــكٍ.. مُـعَظَّــمٍ مُـبَجَّــلِ

    يَـأْمُـرُلِـي بِـخَلْعَـةٍ.. حَمْـرَاءْ كَالـدَّمْ دَمَلِـي

    أَجُـرُّ فِيـهَا مَـاشِـيـاً.. مُـبَغْــدِدَاً لـلذِّيَّــلِ

    أَنَـا الأَدِيْـبُ الأَلْمَعِـي.. مِنْ حَـيِّ أَرْضِ المُوْصِـلِ

    نَظِمْـتُ قِطعاً زُخْرِفَـتْ.. يَعْجِـزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِـي

    أَقُـوْلُ فِـي مَطْلَعِـهَـا.. صَـوْتُ صَفيـرِ البُلْبُـلِ


    ..

    للأستماع للقصيدة بصوت الشيخ أحمد القطان والذي رواها بأسلوب ماتع
    من هنا

    .
    .

    أو فلاش (يلقيها مجموعة من الشبان) من هنا

    دمتم بخير.

  20. #20

    الصورة الرمزية قُطْرُب

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    463
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أذن على العربية .. (تفضلوا)

    البيت الأول لم يتبين لي فيه شيء.. فهلا أوضحت!


    إن كان الحجاب فالحجاب موجود حقيقة، وفيه نصوص صريحة من السنة كثيرات.

    لعلها أرادت " أنَّ أسرار الجلال أتت بصيغة الفاعل وكان الضمير العائد على " الخالق سبحانه وتعالى " في قوله - حجبته - في محل نصب مفعول به " ..

    هكذا فهمته كأنها أرادته لزيادة التنزيه ، مع أني أذهبُ بمذهبك فلا أرى فيه بأساً ..



    أما شطرهُ الآخر فقد ذكرني بأبياتٍ لابن أبي الحديد البغدادي وكان من فضلاء الشيعة المعتزلة المتفلسفة :


    فيك يا أغلوطة الفكر حار أمري وانقضى عمري


    سافرت فيك العقول فما ربحت إلا أذى السفر


    فلحى الله الأولى زعموا أنك المعروف بالنظر


    كذبوا إن الذي ذكروا خارج عن قوة البشر






    أرادَ في البيتِ الثالث أنَّ الله بائنٌ عن خلقه وليستْ معرفةَ الوجود والإيمان





    وفقكم الله ويسر أموركم

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...