:: المولد النبوي .. بين الشرع والإبتداع ::

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 20 من 39

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية فريق نور على الدرب

    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المـشـــاركــات
    335
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي :: المولد النبوي .. بين الشرع والإبتداع ::


    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأصلى وأسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمّد قامع الشرك والضلالة ومُظهر الحق والداعى إليه - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. أما بعد:
    فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمّد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار.
    إخوانى واخواتى ما هى البدعة التي حذّر منها الشارع ووصفها بالضلالة؟
    البدعة لغة: ما أحدث على غير مثال سابق.
    وشرعاً: هى طريقة مخترعة فى الدين تضاهى الشريعة فهى فى مقابل السنة وضد السنة.
    وإليك أخى المسلم ، أختى المسلمة بعض النصوص فى شأن البدعة:
    عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« ومن يعش منكم بعدى فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم من محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة » [أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة والدارمى والحاكم وابن حبان وصححه الألبانى في تخريج كتاب السنة].
    وعن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    « من أحدث فى أمرنا ما ليس منها فهو رد » [متفق عليه]
    وفى رواية لمسلم"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".

    قال ابن حجر رحمه الله على كل بدعة ضلالة: "وهذه الجملة قاعدة شرعية فكل بدعة ضلالة فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدى، وأما حديث عائشة رضى الله عنها فمن جوامع الكلم وهو ميزان للأعمال الظاهرة، والمبتدع عمله مردود ولأهل العلم فيه قولان: الأول: أن عمله مردود عليه، والثانى: أن المبتدع ردّ أمر الله لأنه نصب نفسه مضاهياً لأحكم الحاكمين فشرع فى الدين ما لم يأذن به الله". عن جابر - رضى الله عنه - قال : { كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول : صبحكم ومساكم ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه : السبابة والوسطى ويقول : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" ( رواه مسلم ) وفى رواية للنسائى : "وكل ضلالة فى النار" وفى الصحيحين : "من أحدث فى أمرنا هذا ماليس منه فهو رد" وكان عمر رضى الله عنه يقول : " كل محدثة بدعة وإن رآها الناس حسنة " وإليك ما ورد فى شأن البدعة من كلام بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم" [رواه الطبرانى والدارمى بإسناد صحيح]. وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: "كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة" [أخرجه الدارمى بإسناد صحيح]. وقد أنكر ابن مسعود رضي الله عنه على قوم جالسن في المسجد ومع كل واحد منهم حصاً وبينهم رجل يقول كبروا مائة فيكبرون، فيقول: هللوا مائة فيهللون مائة، سبحوا مائة فيسبحون مائة، وقال: والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة أهدى من ملة محمّد صلى الله عليه وسلم أو مفتتحوا باب ضلالة، قالوا: ما أردنا إلا الخير فقال: وكم من مريد للخير لن يصيبه [أخرجه الدارمى وأبو نعيم بإسناد صحيح]. وهذا من فهم سلف الأمة لخطر البدعة وقد قال إمام دار الهجرة مالك رحمه الله: "من ابتدع فى الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة لأن الله يقول: { اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيتُ لكُمُ الإسلامَ ديناً } فما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً. وقال الإمام الشافعى رحمه الله: "من استحسن فقد شرع"" وذلك لقوله سبحانه : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [الشورى : 21] وقال الإمام أحمد رحمه الله: "أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدعة وكل بدعة ضلالة". · يقول ابن تيمية رحمه الله : ( فمن ندب إلي شىء يتقرب به إلي الله أو أوجبه بقوله أو فعله من غير أن يشرعه الله فقد شرع من الدين مالم يأذن به الله . ومن اتبعه فى ذلك فقد اتخذه شريكاً لله شرع له من الدين مالم يأذن به الله نعم قد يكون متأولا فى هذا الشرع فيغفر له لأجل تأويله إذا كان مجتهدا الاجتهاد الذي يعفى فيه عن المخطىء ويثاب أيضاً على اجتهاده لكن لا يجوز اتباعه فى ذلك كما لا يجوز اتباع سائر من قال أو عمل قولاً أو عملاً قد علم الصواب فى خلافه وإن كان القائل أو الفاعل مأجوراً أو معذوراً )) أ . هـ .



    1- عمله مردود عليه.
    2- تحجب عنه التوبة مادام مصراً على بدعته .
    3- لايرد حوض النبى صلى الله عليه وسلم
    4- عليه إثم من عمل ببدعته إلى يوم القيامة.
    5- صاحب البدعة ملعون.
    6- صاحب البدعة لا يزداد من الله إلا بعداً.


    7- البدعة تميت السنة.
    8- البدعة سبب الهلاك.
    9- البدعة بريد الكفر.

    10- البدعة تفتح باب الخلاف الذي لم يُبْنَ على دليل بل على الأهواء.
    11- التقليل من شأن البدع يؤدى إلى الفسوق والعصيان.

    والأدلة على ما ورد تركنا إيرادها للاختصار وهي موجودة في كتاب البدعة لسليم الهلالى ص17- 49.


    1- الجهل بالسنة المطهرة ومصطلح الحديث يحيث لا يميزون بين الصحيح والضعيف فتكثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة مثل بدعة النور المحمّدى تعتمد على حديث موضوع "أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر" وبدعة خلق المخلوقات من أجل محمّد صلى الله عليه وسلم اعتمد على حديث مكذوب "لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك" وخفى على واضعه أن محمّد صلى الله عليه وسلم لولا الخلق ما بُعث، قال تعالى: { وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين } [الأنبياء: 107].
    2- اتخاذ الناس رؤساء جهالاً يقومون بالفتوى والتعليم ويقولون في دين الله بغير علم .
    3- عادات وخرافات لا يدل عليها شرع ولا يقرها عقل مثل بدع الموالد والمآتم وغيرها.
    4- اعتقاد العصمة في الأئمة المجتهدين، وإعطاء الشيوخ قداسة تقارب منازل الأنبياء .
    5- إتباع المتشابه من الآيات والأحاديث وعدم ردها إلى المحكم.




    هل احتفالنا – على مثل هذا النحو – يحقق صدق الإنتساب لدين الله ؟ وهل إذا احتفلنا بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - عظمنا سنته الشريفة وعملنا بشرعته ؟ هل أخذنا دروسا فى مخالفة الكفار والتوكل على الله فى حياتنا وحياة الناس ؟ لقد أصبحت هذه الاحتفالات عبارة عن ذر للرماد فى العيون ولو كنا نحسن التأسى لعلمنا أن كل خير فى أتباع من سلف وكل شر فى ابتداع من خلف ومالم يكن يومئذ دينا فليس اليوم بدين ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها وأول هذه الأمة لما عمل بالاتباع وتجنب الابتداع غير الله به وجه الأرض {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11] إن الواجب علينا أن نظهر شعائر الإسلام ونطمس مظاهر البدعة ، ولا سبيل لظهور الدين إلا بتعظيم حرمات الله ومتابعة الفرائض بالنوافل وصبغ الحياة بمعانى الإيمان والانتهاء عن الصور المادية التى خيل بها الأعداء على ضعاف البصر والبصيرة منا حتى ظننا أننا نحسن الصنع وما درينا أن العملة الزائفة لا تروج على الله وإلا فما قيمة سرادق يقام ثم ينقض ونعود سيرتنا الأولى ضياعا وانحرافاً .
    لشباب نور على الدرب على كل ما بذلوه من جهد في هذا الموضوع ليظهر بهذا المظهر الرائع
    { ابن القلعة - الليث - أبورويم - عمر - البحر الهادىء - سميد }
    جزاكم الله خيرا
    وأستودعكم الله حتى ألقاكم وموضوع جديد


    التعديل الأخير تم بواسطة فريق نور على الدرب ; 15-3-2012 الساعة 01:26 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...