:
ابن القلعة
جــزآكُم ربِّي الجــنآن لِاستجآبتكُم
بوركتُم وشكر الله لكُم
سنكُون ع’ـند حسْن ظنكُم بنا بتوفيقِ الله وعونِه
- مُستمرون ونسأل الله الثبآت -
- لـِي ع’ـودة قريبَة إن أذِن الله لنَا -
بآرك الله فيكُم
:
|
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن لا نريد نقاش في جواز أو عدم الخروج على الحاكم المسلم الظالم الفاسق
عدنا مرة أخرى ونأسف لإغلاق الموضوع دون قصد فأخبرني بعض الإخوان فحاولت فتحه دون نتيجة
بسبب مشكل في المنتدى كنت قد أخبرت به الإدارة فيما سبق
**حكم الخروج على الحاكم 1 ـ مسلم 2 ـ ظالم فاسق اختلفت الأمة في ذلك على قسمين:
القسم الأول بعض طوائف أهل الإسلام التي انحرفت عنه : تقول بالجواز
القسم الثاني: أهل السنة والجماعة لا يجوز الخروج على الحاكم مادام مسلما وهذا الذي يهمنا نحن السنة.
** حكم الخروج علة حكام تونس مصر ليبيا اختلف فيه علماء السنة على قسمين :
ــ الأول قسم قالوا بكفرهم و خروجهم من الملة وهؤلاء الخروج عليهم جائز
ــ الثاني قسم لم يكفروهم أو توقفوا في كفرهم اختلفوا في الخروج إلى المظاهرات على فرقتين
1 ـ فرقة قالت الخروج في المظاهرات خروج عل فى الحاكم فلم تجزه
2 ـ فرقة قالت الخروج في المظاهرات لأنه ليس من أوجه الخروج على الحاكم
هذا ما أردت أن أوصله إلى الاخت ريمي والإخوان الذين يحاولون النقاش في توابث أه السنة أيضا
أوصله إلى الأخت ريمي أن أهل السنة لم يتقهقروا ولم يخرجوا على عقائهم القائلة بعدم الخروج على الحاكم المسلم.
شكرا
|
:
السلَام ع’ـليكُم ورحمــة الله .
ابن القلعة
عُذراً منكُم لفهمِي الخـآطئ
جــزآكُم ربــِّي كلَّ خيْرٍ وبارك فيكُم ونصر بكُم الدِّين وأعلى كلمتَه ، الله’ـــم آم’ـيـــــنْ .
ورجــــآء لكلِّ من سيرُد !
لنلتزِم الَأدب والِإحتــرآم في ردودِنا ولنبتعِد ع’ـن غُلظَةِ الحـديث ، فهُو يُنفِّر ولَا يُقرِّب !
ولنلتزِم بِما طلبهُ الَأخ ابن القلعة بشأن - عدمْ - مُناقشة مسألة الخـروج ع’ـن الحاكِم ، فقد فصَّل فيها عُلمائنا الَأجلَاء وانتهَى الَأمر .
لَا مُناقشة في هــذآ الموضوع رجــــآءاً !
لنلتزِم الَأدب ولنتناقش باحتـرآم بعيداً عن أيِّ مُنفر للقلوب مُسببٍ لجـدالٍ لَا يُحمـد عُقباه - بآرك الله فيكُم - .
shinichi abdu
الله’ـــم آم’ـيــنْ ، هــدآنَا اللهُ أجمعيـنْ للحقِّ الصحِّ القويمْ !
أنَا لَا أدَّعي معرفة الحق ، لكن بشأنِ المُظاهرات ، أعلمُ جيِّداً الحقَّ من الخطأ فيهآ
قرآءتي لَآياتِ الله وللَأحاديث النبوية الشريفة بشأنهآ جعلنِي وللهِ الحمد أتحصَّل على عِلم كبير بأحكامِها
والحمدُ لله ، أستعينُ دآئماً بقول الله عزَّ وجل وقولِ رسولِه صلى اللهُ عليْهِ وسلَّم
ولمْ آتِي بشيءٍ منِّي فلَا تُهاجمنِي مشكُوراً ! .
أجل ، آفَّة ، لَأن الله لمْ يأمُرنا بذلك !
إقرأ فقــطْ حـآدثة قوم مُوسى - عليْهِ السَّلَام - التِّي في أعلى الموضوع .
(( فـِي عهدِ الفِرعوْن - الحقيقِي - ! اشتڪى قومُ مُوسى لمُوسَى - عليْهِ السلَام - حآلهُم من فِرعوْن
ومآ يفعلُ فيهِم منْ ظُلمٍ عظيمْ ، يُذبِّح الَأبنآء ويستحيي النسآء ويدَّعِي الُألوهية ويُذِّل العِبآد وو ... !
انظرُوا لفِرعوْن ومآ فعلْ ! يدَّعِي الُألوهية - أستغفرُ الله العظيمْ -
في رأيڪُم مآذآ ڪآن جوآبُ مُوسى - عليْهِ السَّلَام - ؟! والفِرعون قد ادَّعى الُألوهيَة !
ولمْ يظلِم فقطْ ولمْ يتجبَّر !
ادَّعى الُألوهيَة ، مآذآ ڪآن جوآبُ مُوسى عليْهِ السلَام ؟!
هلْ قآل اخرجوآ في مُظآهرآتٍ وثورآت لِتُخرِجُوآ الفِرعوْن فقد كفر وادَّعى الُألوهية ؟ مآذآ قآل عليْهِ السلَام !
{ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
هذآ فِرعْون الذِّي ادَّعى الُألوهية ومآ أدرآڪ .. قآل لهُم موسى عليْهِ السَّلَام - اصبِروآ -
القُرآن الڪريمْ أظهَر لنآ وبيَّن لنآ بيآناً وآضحـاً جلياً أنَّه لَابُّد منَ الصبر واليقيـنْ
الِإستعآنة بالله مع الصَّبر واليقيـنْ ، ولمْ يأمُرنآ القُرآن بالثَّورة ولَا بالخـروج ولَا بالِإعتصآم ولَا بشـيء !
الِإمآم حسـنْ البصري - رحمهُ الله - قآل وهُو يتأمَّلُ مآ حدث لمُوسى - عليْهِ السلَام - وبنِي إسرآئيل والفِرعوْن :-
{ لَوْ أنَّ النَّاس صَبَرُوا عَلَى جَوْرِ السُّلطَانْ أوَشَڪَ اللهُ عزَّ وجَل أن يُغيِّرَ مَا بهِمْ }
وتلَا قوْل اللهِ عزَّ وجل :-
{ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا
وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }
فربُّنآ عَّز وجـل لمآ صبر بنُوا إسرآئيل وأيقنُوا بآياتِ الله أورثهُم الله عزَّ وجل مشآرق الَأرضِ ومغآربهَآ ..
ودمَّر مآ ڪآن يصنعُ فِرعونُ وقومُه !
فالفِرعوْن لمْ يخرُج مُوسَى - عليْهِ السلَام - ليُزِيلَه ولمْ يأمُر النَّاس بالخروج لِإزآلتِه ، وهذآ الفِرعوِن الذِّي قآل //
{ مَا عِلمْتُ لَڪُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْري } والذِّي قآل { أنَا ربُّڪُم الَأعْلَى } .
لمْ يخلُق الله ع’ـزَّ وجل إنسآناً أڪفَر م’ـن فِرعوْن .. فهل حُكَّامنا أڪفر منه ؟!
فلوْ ڪآن ، مآ الحـلْ ؟ الحل مآ قآلهُ اللهُ عزَّ وجـلْ :-
{ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } ))
رجـــآءاً يآ أخِي . اقرأُوا ما كُتِب فـوق بيْن القوسيْن الَأخضريْن
الفـرعون ومآ أدراك ، الذِّي تجبَّر وظلم وادَّعى الُألوهية وووو .....
قآل موسى - عليْهِ السلَام - لقومِه اصبروآ عليْه ، وهُو الذِّي ادَّعى الُألوهية
- لَا أكثر من أن يدَّعي أحدٌ ذلك أستغفِر الله -
ورُغم ذلك : { قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
يآ أخـــِي هدآكُم الله ، هــذآ قولُه جـلَّ وعلَا فهــلْ سنُعارضُه ؟؟ .
صــحيحٌ أنِّي لم أُعذَب على إسلَامِي وللهِ الحمــدُ والمنَّة ، لكن هـذآ لَا يعنِي أنِّي لَا أُحسُّ بمن يُقتلوآ ويُعذَبُوا في سبيلِه
لَا تُسيئُوا الظن بالَآخريــنْ .
لَا أُنكِر أبــداً مآ يفعلُ الحُكَّام من ظُلمٍ وتجبُّرٍ وحِرمان النَّاس من الحقوق - الِإسلَامية -
ولكِنْ مآذآ نفـــعل ؟ أمرَنا اللهُ بالصَّبر عليْهِم .
قآل عليْهِ الصلَاةُ والسلَام : (( يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّة لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَاي، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينْ فِي جُثْمَانِ إِنْس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – إن أدركت ذلك ؟
قال : (( تَسْمَع وَتُطِيع لِلََأميِرْ وَإِنْ ضَرَبَ ظَهْرَكْ وَأَخَذَ مَالَكْ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ))
- أخرجهُ مسلِمٌ في صحيحِه -
أما لو انتظرنا لكان أشر من ذلك آت والله
وما يُدريكُم ؟ الِإمام حـسن البصري - رحمهُ الله - قآل : (( لَوْ أنَّ النَّاس صَبَرُوا عَلَى جَوْرِ السُّلطَانْ أوَشَڪَ اللهُ عزَّ وجَل أن يُغيِّرَ مَا بهِمْ ))
وأنتُم تقولون : لو انتظرنا لكان أشر !
سُبحــان الله . لَا تُطلِقوا الَأحكآم منكُم ، بل استنِدوا لقول الله عزَّ وجل ولَأحاديث نبيِّه عليْه الصلَاة والسلَام ولصحآبتهِ الكرام رِضوان الله عليْهِم
أتقولين ذلك لأنك ما عشت حياة الفقراء دوماً مرفهة غنية تجدين لقمة عيشك يومياً وغيرك تحت خط الفقر
لو سمحتَ أخِي ، أوزِن كلَامَك ولَا تظُنَّ ظن السُوء ، ما أدراك بحالِنا وكيف نعيش ؟ في نعيم مُغدق أو فقرٍ مُطبق ؟
" إنَّ بعض الظنِّ إثمْ " . اتقُوا الله !
أعلمُ جيِّداً ما يفعلُ الحُكَّام ، وكيْف يأكلون أموال النَّاس بغيرِ حـق ، لكِن لَا يضيعُ عِند الله شـيء ..
أوصانا الله بالصّبر ، الِإستعان بهِ جلَّ وعلَا والصَّبر . الصبر الصبْر
قآل تعالَى : { وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }
وقال عز من قائل : { وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
وقآل جلَّ وعلَا : { إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ }
يعد الله جلَّ وعلَا الذِّين صبروآ أنَّ لهُم جنَّاتِ الفِردوسِ نُزُلَا :- { وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا }
ويآ هنآئهُم من قآلُوآ : { وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ }
ولنتذكر قولهُ تعالَى : { وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
{ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
أخـِي هدآكم الله ، وضعتُ لكلِّ حـديثٍ صحة اسناده !أولاً قبل أن أبدأ أريد أدلة صحيحة علي صدق أحاديثك بإخراجها
لَا تقلقوآ ، فلستُ من يأتِي بأحــآديث ضعيفة لَا أصل لهآ .. أبــداً لستُ كذلك !
لَا حــول ولَا قُوة إلَّا باللهما قلتيه ليس له من أصل وما استشهدتي به
كيْف ليْس لهُ أصــل وهُم من صحيح مُسلِم والبخآري ومن صحيح الجآمع ، وروآته الترمذي والَألبآني ؟؟!!
أين ذهب كلُّ هؤلَاء الَأجلَاء إن كآن ليْس بصحيح ؟؟
تستعينُون بالقـرضآوي ؟!
إذاً لـنْ اتكلَّم أكــثر ! وقـريباً ستعلمُون لِمَا ؟!
دعنآ من هــذآ فليْس موضوعنآ
اقرأوآ التَّآلِي ، اقرأوآ مآ يقوله مُوسى عليْهِ السلَام ومآ يقُوله القـرضآوي //
يقول القرضاوي :- " أيُّها المصريون في كلِّ مكآن اخرجُوا جميعاً - في ذلك اليوْم - جُمعة الرَّحيل - اخرجوآ جميــعاً لِتُخرجوآ الفِرعون من بلَادكُم
أيُّها المصريون ، اخرجُوا جميعاً ، يآ رجال الَازهر ، يا أصحــآب العمائم ، يا رجآل الجيْش والقُوَّات المُسلحة
يا رجال الشُّرطة ، يا كل فرد من مِصر . اخرجوا جميعاً لِإزآحةِ الفِرعوْن "
ولنرجِع لمآ يقولُه مُوسى عليْه السلَام ، لنُقارن بيْن ما يقُوله موسى لقومِه ومآ يقُوله القرضآوي لشعبِه !
قآل تعالى: { قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
مُوسى عليْهِ السلَام يقول لقومِه [ استعينوآ بالله واصبرُوا ] والقـرضآوي يقول : [ اخـرجُوا لِإزآحة الفرعون مُبارك ]
اتركُ لكُم المُقارنة بمن عندُه الحــق !
وعلم الخمسين عالماُ ليبياُ الذين ثاروا على القذافي
هل كلَامُ هؤلَاء العُلمآء أهمُّ من كلَام النبيِّ صلى الله عليْهِ وسلَّم ؟؟؟!!!!
على كلٍ لَا دآعٍ لمُناقشة أمر الخـروج عن الحآكِم ، فقـدْ أجمع العُلماء على عدم جوآز الخـروج .
ولنكتفي عن النقآش على هـذآ !! .
وهـل نعلمُ السرآئِر ؟نقطة أيضا أريد الإشارة إليها كيف نطيع حاكماً مشكوك في اسلامهم
نعلمُ أنَّهم مُسلمون في الظآهِر ، أمَّا البآطِن فالله وحده العليمُ به
والنبيُ عليْه الصلَاة والسلَام قآل : (( إلَّا أن تروآ كُفراً بوآحــاً ))
" معنآه : كُفراً ظاهراً "
- شرح الِإمام النووي لحديث عُبادة بن الصَّامت رضي اللهُ عنه -
الله أعلم بمَا في السَّرائر !وخاصة القذافي الذي قال بعدم وجود السنه النبوية وقال عن القرآن أنه كتاب يحوي الأخطاء
وغيرهم مما لا نعرف عن اسلامهم شئ
ويجــبُ أيضاً أن نتأكد من هكذآ معلومآت قبْل وضعِها
وحتى وإن كآن كآفراً وكآن كلُّ الحكمآءِ كذلك - لَأ قدَّر الله -
أوصانَا اللهُ بالصبر { قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
في ذآك الزَّمن كآن فِرعون - كآفراً - ومع ذلك قآل لهُم موسى اصبِروآ
هــدآكُم الله وأصلح حآلكُمأنتي لا تعيشين الواقع تحلمين
وتظنين أن المظاهرات هي سبب موت الناس وبأسهم
ألا هي "لا نقول للظلم نعم بعد اليوم"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
(( ولعله لَا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلَّا وكان في خروجها من الفساد
ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته ))
(المنهاج 3\391)
قال الإمام ابن عبدالبر -رحمه الله- : (( فالصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه ، لأنّ في منازعته والخروج عليه: استبدال الأمن بالخوف، وإراقة الدماء، وانطلاق أيدي الدهماء، وتبييت الغارات على المسلمين، والفساد في الأرض، وهذا أعظم من الصبر على جور الجائر ))
الاستذكار (14/41)
- لو أنَّكُم فقـط تقرأُوا الموضوع كآملًا بعدهآ تردُّوآ عليّ -
قال عليه الصلاة والسلام "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه ..فقتله!"
أخرجه الحاكم (3/215 ، رقم 4884) وقال : صحيح الإسناد .حديثٌ ضعيف ذآك يآ أخِي !(حديث مرفوع) (حديث موقوف) وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ ، قَالَ : - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ : - حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيدٍ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ ، عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ " ، وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ : لَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ ، قُلْتُ : وَهُوَ ضَعِيفٌ ، وَشَيْخُهُ مَجْهُولٌ ، لَكِنْ لِهَذَا الْمَتْنِ رَوَاهُ شَوَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فِي شُعَبِ الْبَيْهَقِيِّ ، وَمِنْ حَدِيثِ سَمَرَةَ عِنْدَ الْبَزَّارِ ، وَمِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ عِنْدَ الْحَاكِمِ ، وَفِي إِسْنَادِ كُلٍّ مِنْهَا ضَعْفٌ .
إن قصدتُم الَآيآت التِّي طرحتُها ، فرآجعُوآ تفسيرهآ ثمَّ عُودوآتتخذين أدلة وأحكاماً من الكتاب والسنة ليس لها علاقة بطاعة ظالمين المفسدين
قرأت تفسيرهآ جيِّداً ثمَّ طرحتُهآ . لَا أضع فقــطْ .
- كتاب كنز العمال هو كتاب يجمع الَأحاديث والروايات من الجامع الصغير وكتاب السيوطي
وفيه المنكر والموضوع والضعيف الكثير -
سآتِي قـريباً بما قاله العُلماء فيه
- مُستعجِلة الَآن -
هدآنا اللهُ وإيآكُم أخـِي ، وأرآنا الحقَّ حـقاً ورزقنا اتِّباعه وأرنا البآطِل بآطلًا ورزقنآ اجتنآبه
وأنآر بصآئرنآ للحــقِّ القويمْ .
هــذآ مآ يُسِّر لـِي وضعُه حـتَّى الَآن .
ولنآ ع’ـودة بإذنِ الله للرد ع’ـلى البقية
وللتفصيل أكثر في الَأحاديث الموضوعة هُنا .
وفقنا الله وإيآكُم لمآ يحبُّه ويـرضآه .
أعتذِر إن كنتُ قد خـرجتُ عمَّا قاله الَأخ ابن القلعة
في عدم الخـوض في مسألة الخـروج عن الحآكِم
عذراً إن فعلتْ !
لكلِّ من ردَّ بأدبٍ ولبآقة
أرفـعُ القبعة احتـرآماً لكُم
- من احــترم فلِنفسِه ومن أسآء فعليْهآ - !
إلَى أن نلقآكُم مُجــدداً .
دآمت ع’ـينُ المولَى ترع’ـآكُم .
:
التعديل الأخير تم بواسطة ღ ريـ م ـي ღ ; 24-2-2011 الساعة 04:20 PM سبب آخر: أخــطآء إملَائية
|
ما قاله الأخ إبن القلعة واختصره مفيد فليت هؤلاء المتعصبة الذين يعضون بأسنانهم على فتاوى قديمة في حكم المظاهرات أن يعلموا أن هذا أمر اختلف فيه بين العلماء ، وأنا لا أقصدكِ يا أختي الكريمة ريمي .
وليعلموا وليعلم كذلك كل مدخلي يتعصب لرأي واحد في مسائل اختلف فيها العلماء .
إعلموا رعاكم الله أيها الإخوة والأخوات أن التظاهرات هو حكم بُني على مراعاة المفسدة والمصلحة ، كما لا يمكن أن نقيس حكما على حدث مختلف ألا وهو ما حصل في مصر وتونس وما يحصل الآن في ليبيا طهرها الله من ذلك المجنون القذافي وأحرقه الله في الدنيا قبل الآخرة .
فالمظاهرات شأنها شأن الكثير من الأحكام التي تدخل في باب الوسائل لها حكم المقاصد وهي تتغير بتغير الموقف والحالة
ويقول الشيخ ياسر برهامي - حفظه الله- عن الخلاف فى المظاهرات:
"احتمال الاختلاف بين المشايخ والعلماء في مسائل الاجتهاد السائغ، ولا شك أن مسائل المصالح والمفاسد في الغالب تكون من هذا الباب، خصوصًا مع الاشتباك والاشتباه، فأنت لا تختار بين السيئ والصالح، بل بين السيئ والأسوأ والأشد سوءًا، فلابد من عذر المخالف ورحمته، وليعمل كل بما يخلصه من غضب الله يوم القيامة، وليصدق مع الله حتى يرزقه البصيرة".
وأقول شيئا آخر وهو أمر خطير لا سيما مما نراه اليوم من بعض أهل التحزبات والبدعة يحاولون ترويجه وهو مسألة الخروج على الحاكم المسلم وأقول الحاكم المسلم وسطر سطرا كبيرا تحت كلمة مسلم ، فهذا من المعلوم وهو ما يعتقده أهل السنة والجماعة المتبعين لنهج السلف أن الخروج على الحاكم المسلم لا يجوز بأي شكل من الأشكال ، وهذا حتى تعلموا وأن لا تغركم أقوال الحزبيين المبتدعة الذين يعتقدون بعقيدة الخوارج الذين يرون جواز الخروج على الحاكم المسلم .
الشيء الآخر وهو الحاكم الكافر فهذا لا تنطبق عليه أبدا ما قلناه ، وهذا كحال شين الفاجرين بن علي ، وفرعون مصر ، ومجنون ليبيا ، فهؤلاء قد كفرهم العلماء لكفرهم وهو معلوم .
أما أن نجعل مسألة الخروج على إطلاقها فهذا مما لا يجوز أبدا وهو من فعل الخوارج كلاب أهل النار وأهل البدعة ، فتنبهوا لذلك والله الله في معرفة عقيدة أهل السنة والجماعة على فهم سلف الأمة .
|
السلام عليكم
أولاً أحب أن أعتذر للأخت ريمي والأخ بن القلعة
إن كان بدر مني الخروج عن اللائق
ما أحببت أن أوصله للأخت ريـ م ـي وممن يوافقونها هو :-
من الأخ عثمان
من الأخ ابن القلعةالشيء الآخر وهو الحاكم الكافر فهذا لا تنطبق عليه أبدا ما قلناه ، وهذا كحال شين الفاجرين بن علي ، وفرعون مصر ، ومجنون ليبيا ، فهؤلاء قد كفرهم العلماء لكفرهم وهو معلوم .
القسم الثاني: أهل السنة والجماعة لا يجوز الخروج على الحاكم مادام مسلما وهذا الذي يهمنا نحن السنة.
** حكم الخروج علة حكام تونس مصر ليبيا اختلف فيه علماء السنة على قسمين :
ــ الأول قسم قالوا بكفرهم و خروجهم من الملة وهؤلاء الخروج عليهم جائز
ــ الثاني قسم لم يكفروهم أو توقفوا في كفرهم اختلفوا في الخروج إلى المظاهرات على فرقتين
1 ـ فرقة قالت الخروج في المظاهرات خروج عل فى الحاكم فلم تجزه
2 ـ فرقة قالت الخروج في المظاهرات لأنه ليس من أوجه الخروج على الحاكم
ما أردت أن أقوله أن العلماء قد اختلفوا في هذه النقطة وأنا أقول علي مذهب أهل السنة والجماعة فمنهم من قال بجواز الخروج إن كان كافراُ ومنهم من قال بعدم الجواز(والعلماء قد كفروهم)
أما إذا كان مسلماً فلا يجوز الخروج
أقول : الأخت ريـ م ـي قامت بعرض رأي واحد وتعصبت إليه وهو حرمة الخروج
أما لما بين القوسين الأخضرين فأقول هذا كان أيام الفرعون من كان يظن نفسه اله أما الآن فهناك طرق سلمية للإعتراض علي الوضع الذي تعيشينه مظاهرات سلمية ليس فيها خروج بالأسلحة علي الحاكم مع تكفير العلماء له
نقطة أخري أردت الإشارة إليها ألا أنا لا ألتزم بقول الخمسين عالماً والشيخ القرضاوي إنما أراهم علماء
وصلوا من العلم ما لن أصله فأقول استناداً لما أخذوه من الكتاب والسنة
والله ولي التوفيق
|
الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومستدرج الكافرين بمكره والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه
أما بعد...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول أبو الوفاء بن عقيل رحمه الله تعالى-وهو من علماء الدعوة النجدية المباركة-: (إذا أردت أن تعرف محل الإسلام من أهل الزمان، فلا تنظر إلى ازدحامهم في أبواب المساجد ولا في ضجيجهم بلبيك ولكن انظر إلى مواطأتهم لأعداء الشريعة، فاللجا اللجا إلى حصن الدين والاعتصام بحبل الله المتين، والانحياز إلى أوليائه المؤمنين، والحذر الحذر من أعدائه المخالفين، فأفضل القرب إلى الله تعالى، مقت من حاد الله ورسوله وجهاده باليد واللسان والجنان بقدر الإمكان. [الدرر السنية - جزء الجهاد ص238].
وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب طاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام - كيف لا وهم يحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله، ويسعون في الأرض فسادا بقولهم وفعلهم وتأييدهم - ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا - لو كان باطلا - لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم. [الرسائل الشخصية: ص 188].
فإنني قد قرأت هذا الموضوع البارحة وفُجعت من عظم الغلط الذي قرأته ولم أشأ الرد عليه وأنا حانق فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم. وها أنا أعود للرد عليه رداً طويلا مفصلاً. لكن قبل هذا سأوضح موقفي من مسألة معينة: لا شك أن المظاهرات والإضرابات من محدثات الأمور التي لم يكن عليها سلف أمتنا الصالح ولا شك أنها ليست الوسيلة الصحيحة في مثل هذه الظروف، فأنا لا أدافع عنها ولا أسوّق لمشروعيتها.
-----
مما فهمته من كلام الأخت هدانا الله وإياها إلى الحق :
- المظاهرات فتنة صرفة لا خير فيها على الإطلاق.
- حالنا قبل الثورات الأخيرة خير منه بعدها.
- لا يجوز عزل الحاكم تحت أي مسوغ ولا يجوز وصفه بالطاغوت، بل علينا السمع والطاعة في المنشط والمكره كي لا نخرج عن "واقعهم التوحيدي" وكي لا نموت "ميتة جاهلية".
- الأمة التي خرجت منادية بعزل الحكام إنما هم أقوام لا خلاق ولا عقل لهم.
وطبعاً الأخت -كما حلفت بالله- لا تفرض علينا شيئاً، بل تذكرنا بآيات من الذكر الحكيم وبآثار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتطرح علينا أقوال أشخاص -لا أعرف معظمهم ولي تحفظات على من أعرفه منهم- يوقعون عن رب العالمين...
وسأرتب مشاركتي كما يلي (وأرجو قراءته كاملا قبل الرد عليه) :
0 - الفتنة الحقيقية
1 - الفرق بين الظالم في الحكم والطاغوت
2 - موالاة الكفار كفر أكبر وناقض للتوحيد
3 - موانع إسقاط الحكم المطلق على المعين والواقع
4 - ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه
-----
0 - الفتنة الحقيقية
الفتنة الشرك. الفتنة تنحية شرعة رب العالمين وإعمال شريعة الغاب.
لن أذكر أي دليل هنا فالأمر معلوم من دين الإسلام بالضرورة.
1 - الفرق بين الظالم في الحكم والطاغوت
قال تعالى: {قد تبيَّن الرُّشد مِن الغَيِّ فمن يكفر بالطاغوت ويُؤمن بالله فقد استمسك بالعُروة الوُثقى لا انفصام لها}
هذه أعظم عرى الإسلام، لا تُقبل دعوة ولا جهاد ولا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج إلا بها، ولا يمكن النجاة من النار دون التمسك بها، إذ هي العروة الوحيدة التي ضمن الله تعالى لنا ألا تنفصم... أما ما سواها من عُرى الدين وشرائعه فلا تكفي وحدها دون هذه العروة للنجاة. وتأملوا أخوة التوحيد كيف قدم الله سبحانه الكفر بالطاغوت على الإيمان به، فلا يستقيم توحيدٌ ولا تقبل عبادة دون الكفر بالطاغوت.
قال تعالى: {ولقد بعثنا في كلِّ أمةٍ رسولاً أنِ اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}
وقال سبحانه: {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهمُ البشرى فبشر عباد}
وقال عز وجل: {يُريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمِروا أن يكفروا به}
يقول مجاهد: الطاغوت الشيطان في صورة الإنسان يتحاكمون إليه وهو صاحب أمْرِهِم.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: ولهذا سُمِّيَ من تُحوكِم إليه من حاكمٍ بغير كتاب الله: طاغوت. مجموع الفتاوى [ج28 ص201]
ويقول ابن القيم - رحمه الله تعالى -: الطاغوت كلُّ ما تجاوز به العبدُ حدَّه من معبودٍ أو متبوعٍ أو مُطاعٍ؛ فطاغوتُ كلِّ قومٍ مَنْ يتحاكمون إليه غيرَ الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعةٌ لله. [اعلام الموقعين عن ربِّ العالمين: ج 1 ص 50]
ويقول أيضاً: من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فقد حكّم الطاغوت وتحاكم إليه. [المصدر السابق]
فالطاغوت مشتق من الطغيان وهو مجاوزة المخلوق حده الذي خلقه الله له... والعبادة أنواع، فكما أن السجود والركوع والدعاء والنذر والذبح عبادة فكذلك الطاعة في التشريع عبادة... قال تعالى عن النصارى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله}. وهم لم يكونوا يسجدون أو يركعون لأحبارهم... لكن أطاعوهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال وتواطؤوا معهم على ذلك فجعل الله تعالى ذلك اتخاذاً لهم أرباباً... لأن الطاعة في التشريع عبادة لا يجوز أن تُصرف لغير الله... فلو صرفها المرء لغير الله تعالى ولو في حُكمٍ واحدٍ كان بذلك مشركاً.
فلنأخذ الربا على سبيل المثال لا الحصر: ما حكم الله سبحانه في الربا؟
قال تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}
هذا قول الله تعالى وليس قولي أنا. يخبرنا سبحانه بأن تحليل الربا عاماً وتحريمه عاماً آخر كفر به ويؤكد جل جلاله على إلحاق صفة الكفر بمن يحله عاماً ويحرمه عاماً. فكيف بمن يحله كل عام؟
المقصود بالتحليل هو وضع تشريعات وقوانين عامة تنطبق على جميع المحكومين وتنظم عملية الربا لا أن آكل الربا هو كافر -كما تقول الخوارج- أو أن الحاكم الذي يسمح لفرد بأكل الربا كافر. فهاتين الحالتين الأخيرتين هما ظلم في الحكم لم تصلا إلى درجة الحكم بغير ما أنزل الله والذي هو كفر أكبر.
لطيفة: تأملوا كيف قرن سبحانه إسقاط الحكم بمجرد العمل دون اشتراط الاستحلال القلبي على المعين { زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ}.
يقول العلامة أحمد شاكر: إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس؛ هي كُفرٌ بواح، لا خفاء فيه ولا مداورة، ولا عُذر لأحد ممن ينتسب للإسلام - كائناً من كان - في العمل بها أو الخضوع لها أو إقرارها، فليحذر امرؤٌ لنفسه، وكل امرئٍ حسيبُ نفسه [عمدة التفسير 172/4]
ويقول الشنقيطي في أضواء البيان الصفحات 119 - 124 من الجزء 7
قوله تعالى: {وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى ٱللَّهِ}. ما دلت عليه هذه الآية الكريمة من أن ما اختلف فيه الناس من الأحكام فحكمه إلى الله وحده، لا إلى غيره، جاء موضحاً في آيات كثيرة.
فالإشراك بالله في حكمه كالإشراك به في عبادته قال في حكمه {وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا}، وفي قراءة ابن عامر من السبعة {وَلاَ تُشْرِكُواْ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا} بصيغة النهي.
وقال في الإشراك به في عبادته: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـٰلِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا}، فالأمران سواء كما ترى إيضاحه إن شاء الله.
وبذلك تعلم أن الحلال هو ما أحله الله، والحرام هو ما حرمه الله، والدين هو ما شرعه الله، فكل تشريع من غيره باطل، والعمل به بدل تشريع الله عند من يعتقد أنه مثله أو خير منه، كفر بواح لانزاع فيه.
وقد دل القرآن في آيات كثيرة، على أنه لا حكم لغير الله، وأن اتباع تشريع غيره كفر به، فمن الآيات الدالة على أن الحكم لله وحده قوله تعالى {إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ}، وقوله تعالى: {إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ}. وقوله تعالى: {إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ يَقُصُّ ٱلْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ ٱلْفَـٰصِلِينَ} وقوله: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ}، وقوله تعالى: {وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا}، وقوله تعالى: {كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، وقوله تعالى {لَهُ ٱلْحَمْدُ فِى ٱلاٍّولَىٰ وَٱلاٌّخِرَةِ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} والآيات بمثل ذلك كثيرة.
وقد قدمنا إيضاحها في سورة الكهف في الكلام على قوله تعالى: {وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا}.
وأما الآيات الدالة على أن اتباع تشريع غير الله المذكور كفر فهي كثيرة جداً، كقوله تعالى: {إِنَّمَا سُلْطَـٰنُهُ عَلَىٰ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ}، وقوله تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}، وقوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يٰبَنِىۤ ءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَـٰنَ}، والآيات بمثل ذلك كثيرة جداً، كما تقدم إيضاحه في الكهف.
مسألة
اعلم أن الله جل وعلا بين في آيات كثيرة، صفات من يستحق أن يكون الحكم له، فعلى كل عاقل أن يتأمل الصفات المذكورة، التي سنوضحها الآن إن شاء الله، ويقابلها مع صفات البشر المشرعين للقوانين الوضعية، فينظر هل تنطبق عليهم صفات من له التشريع.
سبحان الله وتعالى عن ذلك.
فإن كانت تنطبق عليهم ولن تكون، فليتبع تشريعهم.
وإن ظهر يقيناً أنهم أحقر وأخس وأذل وأصغر من ذلك، فليقف بهم عند حدهم، ولا يجاوزه بهم إلى مقام الربوبية.
سبحانه وتعالى أن يكون له شريك في عبادته، أو حكمه أو ملكه.
فمن الآيات القرآنية التي أوضح بها تعالى صفات من له الحكم والتشريع قوله هنا: {وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى ٱللَّهِ}، ثم قال مبيناً صفات من له الحكم {ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ فَاطِرُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلاٌّرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجاً وَمِنَ ٱلاٌّنْعَـٰمِ أَزْوٰجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ لَهُ مَقَـلِيدُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلاٌّرْضِ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ}.
فهل في الكفرة الفجرة المشرعين للنظم الشيطانية، من يستحق أن يوصف بأنه الرب الذي تفوض إليه الأمور، ويتوكل عليه، وأنه فاطر السماوات والأرض أي خالقهما ومخترعهما، على غير مثال سابق، وأنه هو الذي خلق للبشر أزواجاً، وخلق لهم أزواج الأنعام الثمانية المذكورة في قوله تعالى: {ثَمَـٰنِيَةَ أَزْوَٰجٍ مِّنَ ٱلضَّأْنِ ٱثْنَيْنِ}، وأنه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْء وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ} وأنا {لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ}، وأنه {هُوَ ٱلَّذِى يَبْسُطُ ٱلرّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقَدِرُ} أي يضيقه على من يشاء {وَهُوَ بِكُلّ شَىْء عَلِيمٌ}.
فعليكم أيها المسلمون أن تتفهموا صفات من يستحق أن يشرع ويحلل ويحرم، ولا تقبلوا تشريعاً من كافر خسيس حقير جاهل.
ونظير هذه الآية الكريمة قوله تعالى {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلاٌّخِرِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}،فقوله فيها: {فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ} كقوله في هذه {فَحُكْمُهُ إِلَى ٱللَّهِ}.
وقد عجب نبيه صلى الله عليه وسلم بعد قوله: {فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ} من الذين يدعون الإيمان مع أنهم يريدون المحاكمة، إلى من لم يتصف بصفات من له الحكم، المعبر عنه في الآية بالطاغوت، وكل تحاكم إلى غير شرع الله فهو تحاكم إلى الطاغوت، وذلك في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُواْ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوۤاْ إِلَى ٱلطَّـٰغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوۤاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ ٱلشَّيْطَـٰنُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَـٰلاً بَعِيداً}.
فالكفر بالطاغوت، الذي صرح الله بأنه أمرهم به في هذه الآية، شرط في الإيمان كما بينه تعالى في قوله: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤْمِن بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ}.
فيفهم منه أن من لم يكفر بالطاغوت لم يتمسك بالعروة الوثقى، ومن لم يستمسك بها فهو مترد مع الهالكين.
ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: {لَهُ غَيْبُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلاٌّرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِىٍّ وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا}.
فهل في الكفرة الفجرة المشرعين من يستحق أن يوصف بأن له غيب السماوات والأرض؟ وأن يبالغ في سمعه وبصره لإحاطة سمعه بكل المسموعات وبصره بكل المبصرات؟
وأنه ليس لأحد دونه من ولي؟
سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً
ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: {وَلاَ تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً ءَاخَرَ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
فهل في الكفرة الفجرة المشرعين من يستحق أن يوصف بأنه الإله الواحد؟ وأن كل شيء هالك إلا وجهه؟ وأن الخلائق يرجعون إليه؟
تبارك ربنا وتعاظم وتقدس أن يوصف أخس خلقه بصفاته.
ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِىَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ فَٱلْحُكْمُ للَّهِ ٱلْعَلِـىِّ ٱلْكَبِيرِ}.
فهل في الكفرة الفجرة المشرعين النظم الشيطانية، من يستحق أن يوصف في أعظم كتاب سماوي، بأنه العلي الكبير؟
سبحانك ربنا وتعاليت عن كل ما لا يليق بكمالك وجلالك.
ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: {وَهُوَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلْحَمْدُ فِى ٱلاٍّولَىٰ وَٱلاٌّخِرَةِ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلَّيْلَ سَرْمَداً إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَداً إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
فهل في مشرعي القوانين الوضعية، من يستحق أن يوصف بأن له الحمد في الأولى والآخرة، وأنه هو الذي يصرف الليل والنهار مبيناً بذلك كمال قدرته، وعظمة إنعامه على خلقه.
سبحان خالق السماوات والأرض، جل وعلا أن يكون له شريك في حكمه أو عبادته، أو ملكه.
ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: {إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}.
فهل في أولئك من يستحق أن يوصف بأنه هو الإله المعبود وحده، وأن عبادته وحده هي الدين القيم؟
سبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
ومنها قوله تعالى: {إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ}.
فهل فيهم من يستحق أن يتوكل عليه، وتفوض الأمور إليه؟
ومنها قوله تعالى: {وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُمْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَٱحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَـٰسِقُونَ أَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}.
فهل في أولئك المشرعين من يستحق أن يوصف بأن حكمه بما أنزل الله وأنه مخالف لاتباع الهوى؟ وأن من تولى عنه أصابه الله ببعض ذنوبه؟ لأن الذنوب لا يؤاخذ بجميعها إلا في الآخرة؟ وأنه لا حكم أحسن من حكمه لقوم يوقنون؟
سبحان ربنا وتعالى عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله.
ومنها قوله تعالى: {إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ يَقُصُّ ٱلْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ ٱلْفَـٰصِلِينَ}.
فهل فيهم من يستحق أن يوصف بأنه يقص الحق، وأنه خير الفاصلين؟
ومنها قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْتَغِى حَكَماً وَهُوَ ٱلَّذِىۤ أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ ٱلْكِتَـٰبَ مُفَصَّلاً وَٱلَّذِينَ ءَاتَيْنَـٰهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً}.
فهل في أولئك المذكورين من يستحق أن يوصف بأنه هو الذي أنزل هذا الكتاب مفصلاً، الذي يشهد أهل الكتاب أنه منزل من ربك بالحق، وبأنه تمت كلماته صدقاً وعدلاً أي صدقاً في الأخبار، وعدلاً في الأحكام، وأنه لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم؟
سبحان ربنا ما أعظمه وما أجل شأنه.
ومنها قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى ٱللَّهِ تَفْتَرُونَ}.
فهل في أولئك المذكورين من يستحق أن يوصف بأنه هو الذي ينزل الرزق للخلائق، وأنه لا يمكن أن يكون تحليل ولا تحريم إلا بإذنه؟ لأن من الضروري أن من خلق الرزق وأنزله هو الذي له التصرف فيه بالتحليل والتحريم؟
سبحانه جل وعلا أن يكون له شريك في التحليل والتحريم.
ومنها قوله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ}.
فهل فيهم من يستحق الوصف بذلك؟
سبحان ربنا وتعالى عن ذلك.
ومنها قوله تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ مَتَـٰعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
فقد أوضحت الآية أن المشرعين غير ما شرعه الله إنما تصف ألسنتهم الكذب، لأجل أن يفتروه على الله، وأنهم لا يفلحون وأنهم يمتعون قليلاً ثم يعذبون العذاب الأليم، وذلك واضح في بعد صفاتهم من صفات من له أن يحلل ويحرم.
ومنها قوله تعالى: {قُلْ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَ هَـٰذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ}.
فقوله: {هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ} صيغة تعجيز، فهم عاجزون عن بيان مستند التحريم. وذلك واضح في أن غير الله لا يتصف بصفات التحليل ولا التحريم. ولما كان التشريع وجميع الأحكام، شرعية كانت أو كونية قدرية، من خصائص الربوبية. كما دلت عليه الآيات المذكورة كان كل من اتبع تشريعاً غير تشريع الله قد اتخذ ذلك المشرع ربا، وأشركه مع الله.
والآيات الدالة على هذا كثيرة، وقد قدمناها مراراً وسنعيد منها ما فيه كفاية، فمن ذلك وهو من أوضحه وأصرحه، أنه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقعت مناظرة بين حزب الرحمن، وحزب الشيطان، في حكم من أحكام التحريم والتحليل وحزب الرحمن يتبعون تشريع الرحمن، في وحيه في تحريمه، وحزب الشيطان يتبعون وحي الشيطان في تحليله.
وقد حكم الله بينهما وأفتى فيما تنازعوا فيه فتوى سماوية قرآنية تتلى في سورة الأنعام.
وذلك أن الشيطان لما أوحى إلى أوليائه فقال لهم في وحيه: سلوا محمداً عن الشاة تصبح ميتة من هو الذي قتلها؟ فأجابوهم أن الله هو الذي قتلها.
فقالوا: الميتة إذاً ذبيحة الله، وما ذبحه الله كيف تقولون إنه حرام؟ مع أنكم تقولون إنما ذبحتموه بأيديكم حلال، فأنتم إذا أحسن من الله وأحل ذبيحة.
فأنزل الله بإجماع من يعتد به من أهل العلم قوله تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ} يعني الميتة أي وإن زعم الكفار أن الله ذكاها بيده الكريمة بسكين من ذهب: {وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} والضمير عائد إلى الأكل المفهوم من قوله: {وَلاَ تَأْكُلُواْ} وقوله: {لَفِسْقٌ} أي خروج عن طاعة الله، واتباع لتشريع الشيطان: {وَإِنَّ ٱلشَّيَـٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَـٰدِلُوكُمْ}. أي بقولهم: ما ذبحتموه حلال وما ذبحه الله حرام، فأنتم إذاً أحسن من الله، وأحل تذكية، ثم بين الفتوى السماوية من رب العالمين، في الحكم بين الفريقين في قوله تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} فهي فتوى سماوية من الخالق جل وعلا صرح فيها بأن متبع تشريع الشيطان المخالف لتشريع الرحمن مشرك بالله.
اهـ
أرجو ألا يرد أحد على كلام هؤلاء العلماء كلهم بأن "إمام الجرح والتعديل" المزعوم قد جرّحهم جميعاً، أو أنهم تكفيريون خوارج...!!!! حاشى علماء السنة الربانيين.
2 - موالاة الكفار كفر أكبر وناقض للتوحيد
قال تعالى { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}
وقول الله تعالى : {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً}
وقول الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
وقول الله تعالى: {تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَااتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}
يقول العلامة ابن القيم: لما نهى الله تعالى المؤمنين عن موالاة الكفار اقتضى ذلك معاداتهم والبراءة منهم ومجاهرتهم بالعدوان في كل حال. [من بدائع الفوائد 3/69]
ويقول أيضاً -رحمه الله تعالى- في إغاثة اللهفان: وما نجا من شَرك هذا الشِرك الأكبر إلا من جرد توحيده لله وعادى المشركين في الله وتقرب بمقتهم إلى الله. اهـ
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في نواقض الإسلام: (الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل : قوله تعالى ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)).
وقال العلامة أحمد شاكر (كلمة حق 126-137) في فتوى له طويلة بعنوان ( بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمة العربية والإسلامية عامة ) في بيان حكم التعاون مع الإنجليز والفرنسيين أثناء عدوانهم على المسلمين : أما التعاون مع الإنجليز ، بأي نوع من أنواع التعاون ، قلّ أو كثر ، فهو الردّة الجامحة ، والكفر الصّراح ، لا يقبل فيه اعتذار ، ولا ينفع معه تأول ، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء ، ولا سياسة خرقاء ، ولا مجاملة هي النفاق ، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء ، كلهم في الكفر والردة سواء ، إلا من جهل وأخطأ ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين ، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم ، إن أخلصوا لله ، لا للسياسة ولا للناس . اهـ
ويقول الشيخ العلامة حمد بن عتيق رحمه الله في كتابه سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الإشراك: إن كثيراً من الناس قد يظن أنه إذا قدر على أن يتلفظ بالشهادتين وأن يصلي الصلوات الخمس، ولا يُردُّ عن المسجد فقد أظهر دينه وإن كان مع ذلك بين المشركين أو في أماكن المرتدين، وقد غلطوا في ذلك أقبح الغلط. واعلم أن الكفر له أنواع وأقسام بتعدد المكفرات وكل طائفة من طوائف الكفر قد اشتهر عندها نوع منه، ولا يكون المسلم مظهراً لدينه حتى يخالف كل طائفة بما اشتهر عندها ويصرح لها بعداوته، والبراءة منه.. اهـ
ويقول الشيخ محمد بن عبد اللطيف في الدرر السنية: اعلم وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى أنه لا يستقيم للعبد إسلام ولا دين إلا بمعاداة أعداء الله ورسوله، وموالاة أولياء الله ورسوله قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان} [التوبة: 23] أهـ. من جزء الجهاد ص208.
قال ابن باز - رحمه الله - : وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم!! [مجموع الفتاوى والمقالات 1/274]، وقال أيضا : أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء ، بل مساعدتهم على المسلمين من نواقض الإسلام لقول الله عز وجل {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}. [فتاوى إسلامية/جمع محمد بن عبد العزيز المسند/ج 4/فتوى رقم 6901].
ويقول صالح الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء - : (ومن مظاهر موالاة الكفار إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين ومدحهم والذب عنهم، وهذا من نواقض الإسلام وأسباب الردة) [الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد: ص351].
3 - موانع إسقاط الحكم المطلق على المعين والواقع
أُشهِد الله تعالى وأشهدكم أني أفرق بين التكفير المطلق وتكفير المعين. فلا أقول إن كل من ارتكب فعل كفر كافر. بل لا أقول إلا ما قاله علماؤنا المشهود لهم بصحة المعتقد والرسوخ في العلم وسلامة المنهج والنصح للأمة إذ قالوا إنه يجب إقامة الحجة والتأكد من زوال العذر قبل إسقاط الحكم المطلق على المعين. فمثلاً، من سب الله أو أنبياءه أو كتبه أو دينه بغير إكراه حقيقي كافر مرتد لا حظ ولا نصيب له في الإسلام (راجع الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية فإنه كتاب من ذهبٍ).
آتي الآن إلى موانع التكفير:
- الإكراه الحقيقي مع اطمئنان القلب بالإيمان
- الجهل بالنسبة لمن لم يبلغه قول الحق
- التأويل في مساءل التأويل
ولكم في كتاب العلامة حمد بن عتيق رحمه الله "سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الإشراك" شفاء في هذا الباب ولا أريد اقتباس كتاب كامل هنا.
أما الاعتذار للطواغيت بأنهم مكرهون على الحكم بغير ما أنزل الله من قبل أمريكا وغيرها؛ فاعتذار ساقط فهي وكذا دعوى عذرهم بالجهل؛ أعذار وأوصاف لا يرضى الطواغيت أصلا أن يوصفوا بها... بل إنهم يعاقبون ويسجنون من وصفهم بها، وكذا يعتبرون وصفهم بالجهل ونحوه مسبة وإطالة لسان يعاقب عليها قانونهم الكافر... ثم مع هذا يأتي بعض السفهاء الذين يتعامون عن الواقع ليجادلوا ويدفعوا عنهم بهذه الأعذار التي لا يسلمون هم بها ولا يرتضونها بل يعدونها مسبة ويعاقبون عليها!!
فالواجب أن تؤخذ أقاويلهم هم في ذلك، لا أقاويل المجادلين عنهم لأن المرء أدرى الناس بنفسه التي بين جنبيه!!
ومن الشروط التي ذكرها العلماء أيضا لصحة الاكراه؛ عدم تمادي المكرَه بأن يفعل زيادة عما طلب منه.. وهؤلاء الطواغيت لو كانوا مكرهين فعلا على تعطيل شرع الله! فمن ذا الذي أكرههم على حرب دين الله؟ ومن ذا الذي أكرههم على الاستهزاء بدين الله والترخيص للمستهزئين؟ ومن ذا الذي أكرههم على إباحة الردة والكفر وحراسته؟ ومن ذا الذي أكرههم على أن يجعلوا من أنفسهم مشرعين وآلهة تعبد من دون الله؟ ومن ذا الذي أكرههم على ابتغاء الديمقراطية دينا؟
كما أن طواغيت الحكم في زماننا كفرة محاربون لدين الله، ممتنعون بشوكتهم عن شرع الله فلا يجوز عذرهم بالتأويل خاصة وأن النصوص صريحة واضحة في هذا الباب.
وهم كفار أيضاً من باب الاستهزاء بشرع الله الواحد القهار؛ إذ فتحوا ورخصوا وأباحوا لكل طاعنٍ في دين الله أو ملحد أن ينشر استهزاءه وإلحاده عبر وسائل إعلامهم المرئية والمسموعة والمطبوعة، وحموا ذلك وحرسوه بقوانينهم وجيوشهم وعساكرهم، وعاقبوا من أنكره أو سعى إلى تغييره.
4 - إجماع الأمة ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه
أطنبت الأخت في ذكر آثار الرسول حول التحذير من الخروج على سلطان الله في الأرض وولي الأمر وذكرت أن هذا هو إجماع المسلمين. فأقول بعد ما تقدم إن هذا الإجماع صحيح ويجب على المسلمين السمع والطاعة للحاكم المسلم لكن إن رأوْا منه كفراً بواحاً فلا سمع ولا طاعة بل عليهم بذل كل ما بوسعهم لعزله وتنحيته. ودونكم البيان:
قال القاضي عياض: أجمع العلماء على أنّ الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنّه لو طرأ عليه كفر ينعزل... وكذا لو ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها... وكذلك عند جمهورهم البدعة... فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك، فإن لم يقع ذلك إلاّ لطائفة وجب عليهم القيام بخلع الكافر ولا يجب في المبتدع إلاّ إذا ظنّوا القدرة عليه فإنّ تحقّقوا العجز لم يجب القيام فيها وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها ويفرّ بدينه [شرح صحيح مسلم للنووي 12/229].
وقال ابن حجر: وملخّصه أنّه ينعزل بالكفر إجماعاً، فيجب على كلّ مسلم القيام في ذلك [فتح الباري 13/123]
------
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ }
وتأمل كيف ذكر الله تعالى براءتهم من الأقوام المشركين قبل البراءة مما يعبدون لأنَّ الأولى أهم من الثانية... وذلك لأن كثيراً من النَّاس قد يتبرء من الأصنام والطواغيت أو الدساتير والقوانين والأديان الباطلة ولا يتبرأ من عبيدها وأنصارها وأشياعها... فلا يكون آتياً بالواجب... لكن إذا تبرأ من عبيدها المشركين فهذا يستلزم البراءة من معبوداتهم وأديانهم الباطلة...
ختاماً:
قال ابن الجوزي: واعلم أن عموم أصحاب المذاهب يعظم في قلوبهم الشخص، فيتبعون قوله من غير تدبر بما قال، وهذا عين الضلال، لأن النظر يجب أن يكون إلى القول لا إلى القائل، كما قال علي رضي الله عنه للحارث بن حوط – وقد قال له اتظن أنا نظن أن طلحة والزبير كانا على باطل - فقال له؛ "يا حارث انه ملبوس عليك إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله") [تلبيس إبليس 80]
هذا وما كان من توفيق فمن الله سبحانه وحده وما كان من خطإ وزلل ونسيان فمني ومن الشيطان. والله غالب على أمره لكن أكثر الناس لا يعلمون.
والحق ركن لا يقوم لهــدّه *** أحد ولو جمعت له الثقـلانِ
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
{ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلّهم ضلالاً بعيداً }
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد أختلف كثيراً مع الأخت الفاضلة في إحدى الجزئيات ، لكن هذا لا يسمح لي بأن اتجاوز ، لدي فكرة لدي رأي آخر يمكن البوح به ولكن ضمن المفهوم الشرعي "لا يخالف الكتاب والسنة"
لن أتناقش في ذلك لعل بعض الإخوة قد قالوها قبلي ، المهم أشكر الأخت ريمي والأخ ابن القلعة وعثمان ،،، أسأل الله أن يرفع الغمة عن الأمة
والسلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة [مِسعَرُ حَرب ; 25-2-2011 الساعة 06:40 PM سبب آخر: خطأ شنيع ^^
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الواقع، أشكرك على الموضوع "الشجاع" وهذا أقل وصف في حقه صراحةً، فجزاكِ الله ألف خير أختي الكريمة.
ما سأطرحه سيكون شيئين اثنين: 1) من ناحية الشرع. 2) العقل.
1- الناحية الشرعية:
أولاً، أنا لستُ بالشخص الكفؤ (ولا الجميع) في الافتاء بالشرعية كوننا لسنا علماءَ.
المفتي العام للملكة العربية السعودية (أكثر دولة تطبيقاً للشريعة) الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أفتى بأن هذه المظاهرات "غير جائزة" وأنها فتنة وخطط لتفكيك الأمة.
هذا بدوره كافٍ على ما أظن، لأنه لا يوجد أحد بكفاءة المفتي ليفتي لنا بالعكس!
حسنٌ، الحجاج بن يوسف .. أظن أن الأغلب يعرفه، هل يظن أحدكم أن هناك حاكم أظلم منه، أبطش منه، أكثر دكتاتوريةً منه؟ قتّل الصحابة، الصحاااابة وهدم "الكعبة المشرفة" وسفّك دماء المسلمين، حبس نصف الأمة في السجون، أخرج الرجال من بعد الجمعة دون أن يعودوا لبيوتهم حتى، وذلك ليغزوا بهم!!!
أجتمع المسلمون على "أنس بن مالك" الصحابي الجليل رضوان الله عليه، من أقرب الأشخاص للنبي كونه خادمه صلى الله عليه وسلم.
قالوا له: أنخرج. فقال: لا خروج على الوالي.
أعتقد أنها كلمة غير مبهمة، ولا أظن أن هناك أنس بن مالك آخر بيننا ليثبت لنا العكس كذلك.
سأكتفي بهذا.
ثانياً، الناحية العقلية: أنا إنسان، لي حياة، لي طموحات، لي أحلام، لي أقارب، لي أهداف .. لي ما لا أستطيع حصره. نعم.
أنا مثل أي شخص، وهذا يعني أن أي شخص يملك أيضاً ما يخصه، فلماذا يموت ليتحرر أشخاص غيره، هل يفقد كل ما يملك ليستمر الآخرون؟! أي عقل يبيح ذلك!! هل نقوم بمثل هذه الفتنة التي يذهب المئات (الذي كل شخص منهم يملك الكثير) ضحايا. ينتهي كل شيء لهم.
حسنٌ، أنا لا أخطط أن أموت إلا إن كان في سبيل الله كون كل شيء لي سيتحقق بإذن الله في جنة الله تعالى. لكن هذا ليس جهاد. فلماذا أخسر كل شيء. لماذا هذه الفتنة!!!
الكل سيرد علي "هؤلاء قتّلوا كذلك من الجبابرة" نعم قتلوا ولكن الله سينتقم لهم الله ويعوضهم، إضافة إلا أن قتل الجبابرة يتم لأسباب يمكن لأي شخص تجنبها، وحتى إن كان السبب الإسلام (ولا أظن الجبابرة يقتلون لذلك السبب) فالإسلام اعتَبر من يكفر خضوعاً وخوفاً من جبّار لا يعتبر كافراً.
أما أن أسبب فتنة وأقتل فيها، والعلماء قالوا إنها لا تجوز، فقد خسرت دنياي والله أعلم ما سيحدث بالآخرة.
من جهة، أخرى .. من هو برأيكم الذي يشاهد هذه المسرحية والبسمة تشقّ وجهه، وياكل "فشار" و(حاط رجل على رجل)؟؟
جزاكِ الله خيراً، أتمنى أني لم أطل. وهذا صراحةً شيء قليل مما بجعبتي، أتمنى ألا أكون مثقلاً.
وأخيراً، الحكام جبابرة، نعم. أنا أقر بذلك وأدعي عليهم، نعم. لكن لا يجوز الخرووووج عليهم وإشعال الفتن في كل مكان ليذهب القتلى. أمرٌ يفجع!!!
عموماً، أول وآخر رد لي في السياسة إن شاء الله. كنت أحتفظ بآرائي دائماً، لكن من يشاهد شجاعتك يظن أنه مقصّر.
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
كنتُ قد قرأتُ الموضوع واقتنعتُ بكلامه تماماً،حيث أن كل ماورد به صحيح والحمدلله،وكأين من كلم بعد ذلك نطقوا فالحق واضح جلي،لكن كل شيء انقلب بعد قراءتي لرد مشرفنا الفاضل "عثمان بالقاسم" وأخينا الفاضل "akkipuden"،فهذا الردان لم يغالطا المكتوب لعلمهما بصحته تماما،وإنما ما ذكراه يكفئ الموازين،سأقوم بطرح أسألة لا أقصد منها سوى استبيان الحق،فوالله ما أنا من علمائنا بشيء ،وأخشى أن أكون ممن قال الله تعالى عنهم"ومن الناس من يجادل في آيات الله بغير علم" أسأل الله أن يعيذني منهم إن أنا أخذت أنازع وأجادل،ثم أجدني أدور في حلقة مفرغة،فإنني أعلم يقينا أنني دون كل من حفظ كتاب الله ودون كل من طرح شيئ بعلم ههنا،أسأل الله أن يهيديني الصواب ويردني إلى الحق،ولا يضلني..اللهم آمين،،
فإذاً الخروج عن أمر الحاكم المسلم لا يجوز وهذا أمر مفروغ منه،إنما الشيء الجديد ان يكون هؤلاء قد خرجوا عن الإسلام باحتكامهم إلى غير كتاب الله تعالى_وهو ما أعلمه يقيناً في ليبيا بما سماه رئيسهم "الكتاب الأخضر"وأعلمه أيضاً في مصر بما أسموه "دستور"،وأيضاً بموالاة النصارى فهذا أيضاً يقيناً أعلم بتواجده في مصر_،وقد طرحتم ما يبين هذا ويوضحه،وهو كله من كتاب الله تعالى فلا مجال إذاً أبداً للجدل،لكن ما أود معرفته هو أنه أيضاً كثير من المتظارهين قد فعلوا الشي ذاته،ليس بشأن الكتب الأخضر في ليبيا فلا أحد قبل الإحتكام إليه بحمد الله،إنما أعني في مصر حيث أنهم قبلوا الإحتكام إلى "الدستور"وحتى بعد زوال "مبارك"لم يفكروا بالعودة لكتاب الله تعالى،والأدهى هو موالاتهم الشديدة للنصارى وهذا الشيء متفشي في الشعب بشدة،وعلمونا والعياذ بالله يوماً هذا بل وحثونا عليه أيضاً وأولئك الذين يحثون على هذا ولا زالوا يؤمنون به من المتظارهين،إذا كيف هذا؟..هل يعتبروا كفارا أيضا؟..أم أنهم جاهلون؟..لكن أمامهم كتاب الله تعالى وسنة رسوله الأمين صلوات الله وسلامه عليه جلية واضحة،وقد عرفت بعض الأناس في مصر ممن يعرف هذا،ماأعنيه هو أنهم إن كانوا يريدون المعرفة فسيعرفوا،والجاهل بإثمه نوعان،فإما غير قادر أو لا تتوفر له سبلا المعرفة فهذا معذور،وإما يستطبع المعرفة ومتفرة له فهذا آثم،وأعتقد أن في مصر من الخير لا زال ما يكفي لكي يجعلهم قادرين أن يعرفوا الهدي والصواب،فما _حفظكم الله_بشأن هذا؟..
وأيضاً هؤلاء القتلى الذين باتوا بالآلاف،لماذا أشعر أنهم لو ماتوا في ساحة الجهاد لَكان أفضل لهم وأخير؟!!..قلتم أنه لا بد من جميع المسلمين أن يتكاتفوا لعزله وتعيين من هو أتقى،إذا هل يجوز لهم التسلح بالأسلحة،لماذا لا يجلبون أسلحتهم،لماذا تؤيدون أكثر في هذه الحالة المظاهرات السلمية،فإن كان هذا حقاً أفلا يجوز لهم استخدام أي طريقة كانت؟..لكن أليس في هذا اقتتال المسلمين بعضهم ببعض؟..
وأخيراً ماذ ا عن أنهم أولئك الذين ابتيلينا بهم قد سلطهم الله علينا لما فينا من معصيته جل وعلا وخروج عن أمره ورسوله صلى الله عليه وسلم؟..فالمسلمون قدبماً كانوا مؤمنين عاملين بكل ما أمرهم الله تعالى ورسوله به فما كان لهم إلا خيرة الحكام وأفضلهم،لكن الآن ملحوظ بشدة أنه كلما كانت شعب الدولة أشد فسقاً كلما كان حاكمهم أشد طغيانا وتجبرا..ولا داعي لضرب أمثلة منعا من مشاجرات لا طائل منها،ما أريده جزاكم الله عنا كل خير أن توضحوا في هذه النقطة الأدلة الشرعية من الكتب والسنة أنه بإذن الله متى ما عدنا إلى شرع الله متى ما رحمنا الله ووأجيبت دعوانا،وأيضاً أسألكم بالله أن توضوحوا خطر المساوان بين المسلمين والنصارى،عسى الله أن يهدي من يعتقد بهذا القول هنا،أن ينبه أن حرمة هذا الأمر تشمل كل من فعله سوى كان حاكما أم محكوم..وفي الناية أسأل الله أن ينفعنا بكن بإذن الله تعالى وأن يهيدنا الصراط المستقيم،صراط الذين أنعمت عليم غير المغضوب عليهم ولا الضالين،وأن ينير أبصارنا ويهدينا الحق..اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه،،
وقبل خروجي جزاكِ الله كل خير أي أخية ريمي بما تعبتِ وطرحتِ، وجزاكما الله كل خير أخواي الفاضلان،وفي أمان الله تعالى وحفظه،،
وعليكِ سلام من الله ورحمة وبركة
جزاكِ الله خيراً أختاي ريمي وأصيل وإخواني الأفاضل عثمان وابن القلعة
وليتنا نطبق ما قاله الله وقاله رسول الله على انفسنا أولاً ليصلح الله حالنا
ويولي علينا خيارنا .. ونُحكم شرع الله على أنفسنا وفي كل أمورنا جليها ودقيقها
فإذا فعلنا نصرنا الله ، وأيدنا على أعدائنا .. اللهم احفظ بلاد المسلمين من أعداء الدين
"ولا ننسى " إذا اختلفتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله"
واحفظ اللهم المسلمين من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وردنا إلى دينك مرداً جميلا غير مخزي ولا فاضح ،واهلك الله اعداء الدين في اي صورة كانوا ، واعن اللهم الشعب الليبي وفرج كربه وأزال همه ..
اللهم آآمين ...آآمين .. آآمين
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت ريمي
هذه المسألة تبنى على مسألة أصولية وهي هل شرع من قبلنا شرع لنا أم لا وهي مسألة خلافية طويلة النفسإقرأ فقــطْ حـآدثة قوم مُوسى - عليْهِ السَّلَام - التِّي في أعلى الموضوع .
على تقاسيم وتفريعات
الشيء المتفق عليه أنه إن وافق شرعنا فهو أيضا شرع لنا وإلا فالخلاف قائم
أختي لقد اعتذر الأخ بارك الله فيه وجزاه الله خيرا والشكر موضول لك.أتقولين ذلك لأنك ما عشت حياة الفقراء دوماً مرفهة غنية تجدين لقمة عيشك يومياً وغيرك تحت خط الفقر
هذا شرع من قبلنا أما شرعنا فقد أجاز الخروج عند ظهور الكفر البواح الظاهر البين الذي لا شك فيه ولا مرية
وحتى وإن كآن كآفراً وكآن كلُّ الحكمآءِ كذلك - لَأ قدَّر الله -
أوصانَا اللهُ بالصبر { قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
في ذآك الزَّمن كآن فِرعون - كآفراً - ومع ذلك قآل لهُم موسى اصبِروآ
وقد أضاف بعض العلماء اجتهادا من النظر إلى المصالح والمفاسد جزاهم الله خيرا أمثال الشيخ ابن باز والشيخ الالباني رحمهما الله
وهو القدرة على وقف اعتداء هؤلاء في حال الخروج عليهم.
شكر الله لك اختي ولتنتبهي لما اوردته من الفرق بين شرعنا وشرع من قبلنا والحال في تعارضهما
وأي كتاب في أصول الفقه فسيتعرض لذكر المسألة.
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخ shinichi abdu
لا أرى بذلك بأسا بشرط عدم التعصب فالحق مع الدليل وليس مع الأشخاصأقول : الأخت ريـ م ـي قامت بعرض رأي واحد وتعصبت إليه وهو حرمة الخروج
|
:
سلَامُ اللهِ ع’ـليكُم .
حــيآكُم الله جــميعاً ،.
أشكُر الَأفآِضل الذيـنَ ردُّوا بأدبٍ ووضَّحُوآ وجهـة نظرهِم بلبآقة
لـِي ع’ـودة بإذن الله لهُـم .
استوقفتنِي أسئلةُ الطيِّبَة أصيلْ .
أسئلة مُهمة حــقاً ، وهي من وآقِعنَا الَآن للَأسـف
جــزآكِ اللهُ خيراً لحرصِك واهتمآمكِ حـبيبتِي .
واسمحيلِي أن أُجيب عن أسئلتِك بفتآوى عُلمآئنَا الَأجلَاء
إن أقنعتكِ فبهَا وإن لمْ تفعـل فلعلَّ الفآضِلَان عُثمان أو ابن القلعة يُجيبآكِ بخيرٍ ممَا طـرحتْ (:
أولًا : عُذراً منكِ فلـنْ أُنآقِش أو أطـرح شـيء في مسألة كُفر حُكَّامنَا
فعن نفسِي لَا أعرف إن دخلوآ في دآئرة الكُفر - والعيآذُ بالله - أم لَا !
سأُجيبكِ على أسئلتِك الُأخـرى ، التِّي أعرفُ من العُلمَاء من أجَاب ع’ـليْهَا !
ذآك في مآ يخُص موالَاة النَّصــارى
عسَى أن يكُون نــآفعاً بإذنِ الله !
أمَّا من يحثُّون على مُوآلَاتهِم ويصفونَ النَّصارى إخـوآنهُم فلَا أعلمُ حكمهُم !
لعلَّ الَأفآضِل يُفيدونكِ بفتآوى بخــصوصِ هـذآ
لكـن لَا شكَّ أنَّ هـذآ أيضاً مِن كبآئر الذُّنوبِ كمآ هي في من وآلَاهُم. والله أعلمْ.
القتلى الذِّين مآتُوآ في المُظآهرآت هـذآ حُــكمهُم !
هذآ مآ وجـدت ..
وإن وجـد إخـوآنِي فتآوى ُخــرى ، فليطرحُوهَا - مشكوريـنْ -
الَأسئِلة الُأخـرى ، ع’ـذراً منكِ . لَا أعلمُ بهَا ولمْ أقـرأ فتآوى للعُلمَاء بخـصوصِهَا
أمَّا هـذِه فهُنآك آيآت جلية وآضـحة فيهآ //وأخيراً ماذ ا عن أنهم أولئك الذين ابتيلينا بهم قد سلطهم الله علينا لما فينا من معصيته جل وعلا وخروج عن أمره ورسوله صلى الله عليه وسلم؟
إليْكِ :-
قآل اللهُ تع’ـآلَى :- { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
وأيضاً قولُه تعَالى :- { وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }
وقآل ع’ـز من قآئل :- { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }
وغيرهَا الكثير من الَآيات التِّي تدلُّ أنَّ النَّاس يُظلمُوا بظُلمهِم وعصيانهِم !
- نسأل الله السلَامة والعآفية والغُفران والهِداية -
هــذآ مآ وجدتُ فآضلتِي . أتمنى أنِّي أفدتكِ ولو بالقـليلْ !
:
ابن القلعة
جــزآكُم الله خيراً للتَّوضيح
لمْ أكُن مُنتبهة لهَا هـذِه
صدقتُم .هذا شرع من قبلنا أما شرعنا فقد أجاز الخروج عند ظهور الكفر البواح الظاهر البين الذي لا شك فيه ولا مرية
بآرك الله فيكُم لتنبيهِي على هـذآ ، حــقاً كنتُ غآفِلة ع’ـنْه.
يآ أخـِي هدآكُم الله لستُ بمُتعصِّبةأقول : الأخت ريـ م ـي قامت بعرض رأي واحد وتعصبت إليه وهو حرمة الخروج
وذلك ليْس بقولِي لَأتعصَّب له ، لو كآن قولي وتعصَّبتُ له يحقُّ لك قولُ ذلك
ولكنَّه قول الله عزَّ وجـل وقولُ رسـولِه صل الله عليْهِ وسلَّم
فهلْ عِندمَا أصرُّ عليهِ أُسمى مُتعصِّبة ؟!
أصلحنَا اللهُ وإيَّاكُم
- لنَا ع’ـودة بإذنِ الله للبقيَة -
:
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي Akkipuden
كلام نفيس من درر فبارك الله فيكفإنني قد قرأت هذا الموضوع البارحة وفُجعت من عظم الغلط الذي قرأته ولم أشأ الرد عليه وأنا حانق فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم. وها أنا أعود للرد عليه رداً طويلا مفصلاً. لكن قبل هذا سأوضح موقفي من مسألة معينة: لا شك أن المظاهرات والإضرابات من محدثات الأمور التي لم يكن عليها سلف أمتنا الصالح ولا شك أنها ليست الوسيلة الصحيحة في مثل هذه الظروف، فأنا لا أدافع عنها ولا أسوّق لمشروعيتها.
وفعل جميل أن توقفت إلى ان زال الحنق والغضب بوركت وبورك أمثالك
هل يمكنك ان تدلني على صاحب هذا الكلام أيها الأخ العزيز ؟؟المقصود بالتحليل هو وضع تشريعات وقوانين عامة تنطبق على جميع المحكومين وتنظم عملية الربا لا أن آكل الربا هو كافر -كما تقول الخوارج- أو أن الحاكم الذي يسمح لفرد بأكل الربا كافر. فهاتين الحالتين الأخيرتين هما ظلم في الحكم لم تصلا إلى درجة الحكم بغير ما أنزل الله والذي هو كفر أكبر.
ولك مني على ذلك جزيل الشكر في الحالين.
أما المهم من هذا فما ذكرته من أحوال لتكفير المعين أظن ان هناك أحوال أكثر وتتبث أكبر ودليلنا " بواحا " ولم يكتق المشرع عليه أفضل الصلاة والسلام بالقول "كفر"
وما ذاك حتى يصبح كفره ظاهر للعيان وفي الغالب ولا أقول دائما الفعل لا يدل على الكفر البواح
بخلاف القول الذي يدل على الاعتقاد والعياذ بالله.
وشكرا لكم جميعا على الحوار والنقاش السامي عن سفاسف الأمور وعن الكلام المجرد بلا دليل ولا حجة
كمن يتكلم من عنديته وكأن كلامه كتاب منزل.
|
السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركَاتهُ
كيفك اختِي ريمِي ؟ .. وشُو اخبارك ؟
قرأت هـ الموضوع بالامس .. وجدتُه مُغلقاً
اتعلمِين ؟.. لا اخفيكِ سراً انّني من اشد المُؤيدين للمظاهرَات .. وفرحتُ اشد الفرح
حين " انقلع " كلُ مِن بن علي ومبارك وعقبال القذافي ..
قرأتُ موضوعك .. وخفتُ كثيراً .. كثيراً .. فلا حديث لي ولا رأي .. بعد حديث الحبيب عليه الصّلاةُ والسّلام ..
الى الان ..
وقعَ نِقاش بيني وبين والدِي ..
وقرأتُ عليهِ الأحاديث ..
فقال لي : ما يلِي ..
ماهِي الولاَية ؟ .. اليس هُو اختيار ولي " صالح " .. يقُوم على حاجاتِ بلده .. يختارهُ الشعب .. و اصحاب الامر " الصالحين " ..
اذاً .. وبما انها جُمهوريّة .. !
يعنِي ان " الشعب " يختار الرئيس لمدة " 4 او 5 " سنوات .. ! !
فِي حينها .. يتحمل الشعب .. نتيجة اختيارهم له .. صالحه وطالحه ..
حتى لو قصم ظهرهم .. وقتلهم .. هذا اختيارهم .. فليتحملوا نتيجته ! !
وهُنا يطلق عليه لقب ولي امر ! ! ..
لكن ..
ان يأتِي " بالقوة " ويولي نفسهُ الأمر ؟ ؟ .. ! !
سنة وسنتين وثلاثة .. و 30 و 40 سنة ! ! اي ولاية امرٍ هذا ؟
من الذي ولاه ؟ .. اهم ثُلة لا تمثل الشعب يستفيدون من خلفه ؟ ..
هل يُسمى هذا ولي ؟ ؟ ..
بالمثل حال وطنِي فلسطين غاليتي ..
فازت حركة حماس المُجاهدة .. بالانتخابات .. اليس الان يُطلق عليها لقب ولي الامر ؟..
لكن حركة فتح انقلبت عليها و وضعت نفسها بالقوّة وبدون اختيار الشعب .. وهاهم عُملاء .. وهاهُم
يعينون اليهود على بلادنا و ثرواتنا و يستحلون دماءنا .. و يقمعون جهادنا ..
فهل هؤلاء اولياء امُور عزيزتي ؟ .. وهل يُحرم علينا الخروج عليهم ؟ ..
احاديثُ الرسُول لا غُبار عليها .. ولا خطأ ولا شك فيها .. ولكن ..
كانت الخلافة في عهدِ الحبيب و ما خلفهُ من الصحابةِ والسلف .. تحت رضا الجمييييييييييييييييييييييييييييييييييييع ..
الجميع اختارهُم .. الجميع وافق عليهم . الجميع رضيهم ..
فان حصل و نتج منهم السؤ .. والقتل والظلم والطُغيان .. فليتحمل الشعب نتيجة اختياره .. وليتعلم لما بعده
اما ان يأتِي شخص ..
يجبر نفسه علي .. بالقوة وبالسلطة وبالمرتزقة .. و لا هم شعب له .. السلطة كُل همه .. يقتل ابناء شعبه ويجوعهم
يعيش في القصور ويلبس باذخ الثياب ويحرم شعبه فيأكلُون من القُمامة ؟ .. نفس البشرية لم تُجبل على رضا الذل والضيم غاليتي
الشك ليس في الاحكام الشرعية التِي شُرعت لنا ولا في احاديث الحبيب التي وصلتنا عليه افضل الصلاة والتسليم ..
روحي وقلبي له الفدا .. ولكن الخطأ .. في بداية توليه الامر
بأي حق اخذ هذا اللقب ؟ ..
وان اتيتِ غاليتِي لتري هذهِ الاحكام و والتفقهُ في الدين التِي تصدُر من شيوخنا الافاضل حفظهم الله .. في هكذا امُور
لاستغربتِ .. واين هُم اولئك الشيوخ في حال يُخطئ ولي الأمر ..
ولا يخفى على احد مصير اي شيخ قد يتشدق .. ويلوم على ولي امرٍ خطأ !! فمصيره السجن والجلد والتعذيب ..
اوليسوا هم من يقولون .. " لا تخافُوا في اللهِ لومَة لائم " ؟
لم لا نرى شجاعتهم تتجلى في مناصحة الرؤساء .. و ذكر الاحاديث والايات .. ام انهم شُيوخ مُسيسين ؟
لم يُوضع الدين ولم يُشرع الشرع .. لنأخُذ بهِ وقت شئنا و نتركهُ وقت شئنا ! !
ان اردنا بقول الله وقول الرسول امراً فعلينا ان نقوله ولو على قطع رقابنا .. فليقف الان يا عزيزتي من يجرؤ
وليقل لاولئك الرؤساء .. انكم اصلاً لستم باولياء امور شرعين ! !
لم يستلموا قيد الحُكم تحت الشرع .. ! ! ولم يأبهوا للشرع اثناء فرض انفسهم علينا ! ! !
والان يقُول القذافي استمعوا لسلفية ليبيا الذين يحرمون خروج البلاد عليه !!
الان ؟؟ واسم السلفيةِ منهم براء ؟ وهو الذي حرف القرءانن وشكك في الحبيب عليهِ الصلاة والسلام روحي وقلبي له الفدا ..
فقط !! يأخُذون من متن النصوص ما يعجبهم وما لايعجبهم يرمون بهِ عرض الحائط ؟
عزيزتِي ..
حُق للشعب ان يثور مادام انهم لم يُولوه .. بل ولى نفسه بالقوة ..
انتِ لم تذُوقِي جوعاً ولم يقرصكِ لسعةُ بردٍ ولم تذًوقِي مرارة فقد الاحبة ..
ومن يصبرُ على كُل اولئك .. لم يعُودا في زمننا هذا .. فالانفس الان في زمنٍ لا تقبلُ الضيم ولا ترضى الذُل ..
لامجال للمقارنة بين الحُكم في زمننا هذا و الحُكم في زمنِ الصحابة والسلف عزيزتِي ..
و انظُري الى اولئك الذين ينصون في دستورهم الذي لم ينزل الله بِه من سُلطان ..
قانون " ابقى على الكُرسي الى اخر حياتِي " ..
ليمت من يموت وليجُع من يجُوع و ليُقهر من يُقهر ! ! ! ..
عزيزتِي .. ما هكّذا تُوردُ الابل ..
قولُ الحبيب لا غُبار عليه .. وكُل الاحترامِ لاراءِ الشُيوخ الافاضِل .. ولكن وكما اسلفت ..
لا ولاية لمن ولى نفسه بدون رضا شعبه ! !
لا ولاية لمن لم يستلم زمام الحُكم بطرق نزيهة و نظيفة ..
لا ولاية له .. فكيف يُطلقُ عليه لقب ولي امر ! !
هذا مُجردُ رأي - يقبلُ الصواب والخطأ - والله ولي التوفيق
اللهم اهدِ أمّة محمد .. اللهم اهدِ امة محمد .. اللهم اهدِ أمّة محمد
وافضلُ الدُعاء دُعاء الحبيب عليه الصلاة والسلام ..
" اللهم اهدنا الى رُشدنا وقنا شر انفسنا " ..
وصلى الله وسلم على الحبيب ..
وارجُو مِن من الاخوة ان يصيبوا رأيي ان كان فيه خطأ
في امان الله
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ عمر
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
الاخ The king.7
كلام جميل جدا أخي الحبيب فبارك الله فيك على ماخطته أناملك
فهو قول من أقوال أكابر العماء فكيف لا يحترم ولا يوقر والمسألة اجتهادية.
تخضع لنظر المفاسد والمصالح اعني الخروج في المظاهرات وليس الخروج على الحاكم المسلم
فهذا شيء مقطوع بحرمته عند اهل السنة والجماعة
لا بأس أخي السياسة من الدين ولا ندع هذا الكلام لرجال متشدقين لا يعرفون حتى قراءة الفاتحة
عموماً، أول وآخر رد لي في السياسة إن شاء الله
ونحن نستند لعلمائنا ولا نقول هذا من عندياتنا شكر الله لك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دلالة حرمة المظاهرات أو شرعيتها الأخت ريمي تكلمت عن هذا باستدلال من السنة قبل حديث العلماء والحكم الموجود هو حرمتها ...بأحاديث وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك فالمسألة في هذه النقطة منتهية...ولكن بما أن هناك من يؤيدها بأدلة من العلماء هذه النقطة سأتحدث عنها من جهتين الأولى هي الحقيقة الموجودة في هذا الموضوع والثانية هي دليل عقلي على عدم وجوبها.....
أولا
المظاهرات من وجهة نظر العلماء
في هذه المسألة نجد ان هناك فريقين من العلماء من هو مؤيد ومعارض للمظاهرات في هالحالات التي رأيناها ونراها ( وربما سنراها) وبالطبع طبيعة في الإنسان أن يتبع من كان كلامة مماثل لما يشعر به لذلك هناك نوعان من الردود في هذا الموضوع هناك من اتبع الفريق المعارض وقواها وهناك من اتبع الفريق المؤيد لها وأيدها.....
ردود الأعضاء الموجودة كانت:
- الفريق المعارض
1- صاحبة الموضوع وضعت الأحكام على عدم وجوبها من السنة وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ( هذا هو الأهم)
2- شرح العلماء لأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم
3- من ثم توابع الكلام على حرمتها من العلماء المعارضين
- الفريق المؤيد
أدلة من كلام العلماء فقط
ذكرت هاتان النقطتان حتى أبين أن من عارضها استنبط الحكم من الدين قبل كلام العلماء وأن مؤيديها اتبعوا فقط كلام العلماء ونسوا أن هناك قرآن وسنة وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ....
رأي شخصي وحقيقي
ما يضحكني بصدق هو انقسام رأي العلماء بهذا الشأن العظيم مع ان ديننا واحد.....
____________________
النقطة الأخيرة وهي تحكيم العقل قبل العواطف
في هذه النقطة وهي مهمة في مثل هذه الأمور لأنه لو حكمنا العقل لوجدنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما حذر من مثل هذه الأمور كان لغاية مهمة وهي أعداء الدين الإسلامي حقيقة لا يستطيع أي كان نكرانها وهي حقيقة وجود أعداء للدين الإسلامي وللمسلمين..... أعداء موجودون منذ القدم وسطرهم التاريخ
لذلك دعوني أحكم العقل في هذه المسألة وأقول لكم الحقيقة التي لا أعرف لماذا البعض لا يراها أو يتفادها
أولا : في هذه الحياة التي نعيشها لا يمكن للظلم ان يختفي فجأة بما أن حال المسلمين هكذا فالظلم موجود وسيكون موجود مادام الحال لم يتغير
ثانيا: الشعوب التي قامت على الظلم تناست أمرا مهما وهو عند تقدمهم للأمام للقضاء على الظلم هناك أعداءا يتربصون من
خلفهم لا يرونهم ولكنهم بالنسبة للأعداء هم واضحين وبالإمكان القضاء عليهم بسهولة
ثالثا: الخطر الحقيقي لا يأتي من الأمام بل من الخلف عندها لن تعلم إلا بظلم حقيقي ومدمر للإسلام...فالأعداء تتربص بالمسلمين وتنتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض عليهم وتدمير الإسلام
فكما أعلم وأعرف ان هناك يعلم أيضا بما يسمى ببروتوكلات صهيونية ومخططات كثيرة تصف أهدافهم وغايتهم وجميعها تصب ضد مصالح المسلمين والاهم الدين الإسلامي.... ألم يخطر في بال أحدكم أن هناك مؤامرة تحبك ضد الإسلام وصورتها المظاهرات؟؟!!!
عندما تقولون أنه بسبب الأعداء نجد أن المرأة تطالب بالحرية...عندما تقولون أن الأعداء يكرهون المسلمين والأفعال البشعة التي نراها من قبل المسلمين هي من فعلهم...عندما تقولون كيف الإعلام كان وكيف أصبح وكيف تلك المشاهد تبث وهذا من فعل الأعداء...عندما تقولون هذا وهذا وهذا ...ألم يخطر في البال أيضا أن من أشعل فتيل المظاهرات هم الأعداء؟؟؟
ألهذا الحد مغشاة الأعين عن حقيقة تحكيم العقل !!!!!!!
هل يعقل أن هذه الحقيقة الواضحة وجودها المجردة من أي كذب أهملت !!!!!
تساؤل؟
إن أتاكم شخصا وقال لكم اتبعوني فتبعتموه حتى وصل إلى مكان به حفرة عميقة تهلك من يسقط فيها وقال لكم هذا الشخص القوا بأنفسكم في هذه الحفرة هل ستسمعون كلام هذا الشخص وتهلكون أنفسكم ام أنكم ستحكمون العقل في هذه المسألة؟؟
هذا المثل مثل الخط الفاصل بين رأي العلماء وتحكيم العقل في مثل هذه المسائل من بعد الرجوع إلى القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.....
_________________
سأتحدث عن رأيي وأعتقد أنه مثل رأي من هو معارض لمثل هذه المظاهرات
من بعد تحكيم الدين وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعلماء الذين رأيهم كان موافقا لما قاله صلى الله عليه وسلم ومن بعد تحكيم العقل قبل العاطفة كان رأينا هو الموقف المعارض ....... رأينا المعارض لهذا الأمر لا يعني أننا نحب الظلم واننا لا نهتم لما يجري في تلك البلدان واننا لا نحس بهم لا والله بل لأننا من بعد تحكيم الدين هناك العقل الرافض لهذا الأمر لأن هناك ما يسمى بالأعداء المتربصين للفتك بالدين الإسلامي وبالإسلام وهذه صورتهم متجلية في المظاهرات....
شيئا آخر مهم لو أننا نعيش فقط في دولة واحدة موجودة في هذا العالم بدون وجود الدول المعادية للدين الإسلامي وكان هناك ظلم صدقوني أنني سأكون أول الأشخاص في الظهور ومحاربة الظلم حتى لو قتلت في منتصف الطريق ولكن الحقيقة هي وجود الأعداء وهذا المهم لأني إن خيرت بين بقاء الظلم وفتك الاعداء بالدين الإسلامي لأخترت الظلم ولو كان مر...لا أعرف ان كان هذا شعور الأعضاء الآخرين المعارضين ولكن بالنسبة لي هذا رأيي....
حقيقة 1
هناك من ينظر إلى جزء من الصورة ولكني أخترت النظر لما وراء تلك الصورة.....
حقيقة 2
لو استمر حال المسلمين هكذا انا على يقين بأن المسلمين هم من سيهلكون انفسهم بأيديهم والأمر أنهم سيدمرون الإسلام بأيديهم أيضا....
نصيحة
حكموا ما يقول العقل ولا تجروا وراء العواطف وخصيصا في مسألة مصالح الدين الإسلامي على مصالح الأعداء ....
_____________________________________________
شكرا على الرد ولكن جوابه لم يكن على السؤال.... هيهات ان ترتعب اسرائيل وغيرها من اعداء الإسلام مادام المسلمين مبتعدين عن الدين الإسلامي ومتفرقين.... الوحدة الإسلامية منالنا جميعا ولكن مادام حال المسلمين لا يسر المسلمين ويفرح الاعداء كيف لنا ان نتوحد وحالنا هكذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لا اعتقد بانه سيكون لدي رأي آخر في هذه المسألة فكل ما كنت اريد قوله قد قلته...وبينت وجهة النظر على الموقف المعارض...وإن حدث وإن كان لي حديث سنعود ....
سلامي للكل..................
|
جمعة مباركة...
في البداية أريد ممن يرى أنني تجاوزت حدود الكتاب والسنة وأدب الحوار في مشاركتي أن يبين لي أين فعلت هذا كي أنتهي عن هذا الأمر، أما من يرى أن فيه بعض "الشدة" فالأولى أن يُحسَن الظن وتنزل هذه "الشدة" في باب قول شيخ الإسلام بن تيمية - بما معناه - إن المسلم للمسلم كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وأحيانا يتطلب هذا بعض الشدة لإزالة الوسخ.
أَصِيلُ الحَكَايَاأعلم من نفسي علم اليقين أنني لست فاضلاً بل مجرد مسلم يسعى للنجاة من النار ويترك هذا السعي في بعض الأحيان. نسأل الله التوبة.
أدعوك إلى تقوى الله في المسلمين. من أين لك بـ "لم يفكروا بالعودة لكتاب الله تعالى"؟إنما أعني في مصر حيث أنهم قبلوا الإحتكام إلى "الدستور"وحتى بعد زوال "مبارك"لم يفكروا بالعودة لكتاب الله تعالى،والأدهى هو موالاتهم الشديدة للنصارى وهذا الشيء متفشي في الشعب بشدة،وعلمونا والعياذ بالله يوماً هذا بل وحثونا عليه أيضاً وأولئك الذين يحثون على هذا ولا زالوا يؤمنون به من المتظارهين
والموالاة أصلها الحب. فلا يجوز حب النصارى (وقد تقدم بيان هذا).
وحتى لو سلمنا بأن المتظاهرين قد أتوْا بهذه الأفعال الكفرية، فالواجب أن نعتذر لهم بأنهم ملبس عليهم من قبل دعاة الظلال الذين ارتضوا الديمقراطية ديناً يحكم في دماء وفروج وأموال المسلمين. وقد كان شيخ الإسلام بن تيمية وغيره من العلماء يكفرون طوائف من الرافضة والجهمية، لكن لا يكفرون بالعموم!! فينزلون حكم الفكر على دعاة هذه المذاهب والذين يذبون عنها من المعرضين عن قول الحق ويتوقفون في العوام. فمن باب الأولى أن نعامل السنة بمثل هذا بل وأفضل منه!!!
إياك ودعاة الضلال الذين يكفرون عوام المسلمين بالعموم بغير هدى من الله.
ربما يكون سبب هذا دعاة الضلال الذين يسعون لتحقيق مصالح حزبية ونحوه بالدين. وربما يكون سكوت كثير -لا أعمّم- من أهل العلم على هذا الدستور وتجنبهم الخوض في كفره وتسفيهه وتنفير الناس منه.لكن أمامهم كتاب الله تعالى وسنة رسوله الأمين صلوات الله وسلامه عليه جلية واضحة،وقد عرفت بعض الأناس في مصر ممن يعرف هذا
الطامة أن هؤلاء الطواغيت لم يكتفوا بموالاة الكفار وتعطيل شرعة الله، بل زادوا على ذلك بالترصد لكل موحد صادق يسعى إلى ساحات الجهاد. فكيف تريدينهم أن يموتوا في هذه الساحات وهؤلاء الطواغيت يضعون نحورهم دون نحور الكفار؟ ويبذلون الغالي والنفيس للصد عن الجهاد؟وأيضاً هؤلاء القتلى الذين باتوا بالآلاف،لماذا أشعر أنهم لو ماتوا في ساحة الجهاد لَكان أفضل لهم وأخير؟!!.
عن نفسي لا أؤيد المظاهرات السليمية بل أرى جهاد طواغيت الحكم بالسيف، ومع هذا فإن جهاد الصائل الخارجي أولى من جهادهم.لماذا تؤيدون أكثر في هذه الحالة المظاهرات السلمية
كلمة حق أؤيدك عليها. فلولا المعاصي والذنوب لما تسلط علينا الطواغيت. ولعل من أكبر هذه المعاصي: الخنوع لحكم الطاغوت!!!وأخيراً ماذ ا عن أنهم أولئك الذين ابتيلينا بهم قد سلطهم الله علينا لما فينا من معصيته جل وعلا وخروج عن أمره ورسوله صلى الله عليه وسلم؟
{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}ما أريده جزاكم الله عنا كل خير أن توضحوا في هذه النقطة الأدلة الشرعية من الكتب والسنة أنه بإذن الله متى ما عدنا إلى شرع الله متى ما رحمنا الله ووأجيبت دعوانا
+
لا تسألي بالله بارك الله فيك.
لي عودة للرد على الأخ ابن القلعة، فقد كتبت ما كتبت على عجل
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت أصيل الحكايا
التحاكم إلى غير كتاب الله من اكبر الذنوب وأنع الكبائر ولكن لا يمكن أن نحكم بكفر فاعله دون استناد لسبب التحاكم لغير اللهإنما الشيء الجديد ان يكون هؤلاء قد خرجوا عن الإسلام باحتكامهم إلى غير كتاب الله تعالى_وهو ما أعلمه يقيناً في ليبيا بما سماه رئيسهم "الكتاب الأخضر"وأعلمه أيضاً في مصر بما أسموه "دستور"،وأيضاً بموالاة النصارى فهذا أيضاً يقيناً أعلم بتواجده في مصر_،وقد طرحتم ما يبين هذا ويوضحه،وهو كله من كتاب الله تعالى فلا مجال إذاً أبداً للجدل
هل هو يفض الدستور على شرع الله أو يساوي بينها فهذا كفر مخرج من الملة ولكن لو كان يحكم بغير ما أنزل الله وهو يعرف أفضليته وأحقيته
فهذا وإن أوشك لكنه لم يخرج من الملة
هذا من أكبر الكبائر وهو كفر أصغر لا يخرج من الملة كما قال ابن عباس ولكنهم لا يصلون إلى درجة الكفر أسأل الله أن يعيد أبناء الامة إلى صراطك القويمأعني في مصر حيث أنهم قبلوا الإحتكام إلى "الدستور"وحتى بعد زوال "مبارك"لم يفكروا بالعودة لكتاب الله تعالى،والأدهى هو موالاتهم الشديدة للنصارى وهذا الشيء متفشي في الشعب بشدة،وعلمونا والعياذ بالله يوماً هذا بل وحثونا عليه أيضاً وأولئك الذين يحثون على هذا ولا زالوا يؤمنون به من المتظارهين،إذا كيف هذا؟..هل يعتبروا كفارا أيضا؟..أم أنهم جاهلون؟..
وإلى التحاكم إلى كتابك وسنة نبيك. وإن كنا نرى ان الكثير يدعون إلى دولة علمانية أو مدنية يحكم فيها الشعب الشعب بنفسه
وأظن ان الجهل له دور كبير في هذه الأمور
أسأل الله أن يغفر لهم ويرحمهم ويتجاوز عنهم بالفعل أختيوأيضاً هؤلاء القتلى الذين باتوا بالآلاف،لماذا أشعر أنهم لو ماتوا في ساحة الجهاد لَكان أفضل لهم وأخير؟!!
نعم هذا مع الاستطاعة وفي حالة واحدة وهي أن يظهر منه كفر بواحقلتم أنه لا بد من جميع المسلمين أن يتكاتفوا لعزله وتعيين من هو أتقى،إذا هل يجوز لهم التسلح بالأسلحة،لماذا لا يجلبون أسلحتهم،لماذا تؤيدون أكثر في هذه الحالة المظاهرات السلمية،فإن كان هذا حقاً أفلا يجوز لهم استخدام أي طريقة كانت؟..لكن أليس في هذا اقتتال المسلمين بعضهم ببعض؟..
ومن أين لهم بالأسلحة في هذا العالم الذي كله ضد الإسلام والمسلمين.
والأسلحة لا يجوز استعمالها إلا إذا ظهر من الحاكم كفر بواح
نحن لا نؤيد 100/100 ولا نرفض 100/100 بما ان العلماء اختلفوا فيها.
نعم هو قتال مسلمين بعضهم ضد بعض والله اعلم لأن الشرطة والعسكر لازالوا مسلمين ولا يمكن أن تخرجهم من الدين.
أما هذه أختي فالصدق معك فالمعاصي انتشرت وتفشت ومنعنا من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وو.. الكثير الكثير أسأل الله أن يتجاوز عناوأخيراً ماذ ا عن أنهم أولئك الذين ابتيلينا بهم قد سلطهم الله علينا لما فينا من معصيته جل وعلا وخروج عن أمره ورسوله صلى الله عليه وسلم؟..
شكر الله لك
أختي معتزة بارك الله فيك لحسن ظنك وجزاك الله خيرا
المفضلات