تحية طيبة أهلا بجميع أفراد أسرة اللغة العربية الأعزاء لهذا الموضوع الذي أتمنى أن يعجبكم بل و

تستفيدون منه إن شاء الله تعالى و هو بعنوان متن الآجرومية لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثمين و

هو يتحدث عن قواعد اللغة العربية ( النحو ) ضمن متون إضافة إلى شرحها ولن نتطرق للشرح إلا لقينا

على تفاعل من قبل أعضاء المنتدى حينها نقرر بعمل شرح للهذه المتون بإذن الله تعالى حيث إني

سأستثنى فقط بداية المتون حيث يسهل فهمه على القارىء و يستوعبه حتى لا يكون هناك لبس في

الموضوع و بذلك أسأل الله أن يوقني به من عمل ويجعله خالصا لوجهه الكريم .


و بندأ ب(( بسم الله الرجمن الرحيم )) :

أولا سنعرف بصاحب هذه التون و هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي المعروف ب (( ابن

آجروم )) . المتوفى عام 723 هجرية ( 1323 ملادية ) تغنده الله بواسع رحمته و رضوانه و أسكنه

فسيح جناته.

سبندأ المتن الآن و قبل ذلك سنشير في البداية من أجل التسهيل

بحرفين :

هما ((الصاد)) و ((الشين)) و نشير بهما :

((ص)) إلى كلام المصنف .

(( ش)) إلى كلام الشارح ، رحمهما الله تعالى


سنبدأ بالمتن :


تمهيد

ش: بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله

وأصحابه أجمعين. أما بعد ...

فإن علم النحو علم شريف، علم وسيلة؛ يتوسل بها إلى شيئين مهين :


الشيء الأول : فهم كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)،

فإن فهمهما يتوقف على معرفة النحو.



الشيء الثاني: إقامة اللسان على اللسان العربي، الذي نزل به كلام الله عز وجل ؛ لذلك كان فهم النحو أمرا مهما جدا ؛ ولكن النحو في أوله صعب وفي آخره سهل، وقد مثل : بيت من قصب وبابه من حديد، يعني : أنه صعب الدخول لكن إذا دخلت ؛سهل عليك كل شيء؛ سهل عليك كل شيء؛و لهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على تعلم مبادئه حتى يسهل عليه الباقي. ولا عبرة بقول من قال: إن النحو

صعب، حتى يتخيل الطالب أنه لن يتمكن منه، فإن هذا ليس بصحيح،

ولكن ركز على أوله يسهل عليك آخره.


وقال بعضهم:

النحو صعب وطـويل سـلمـه
إذا ارتـى فـيه الذي لا يـفهمــه
أراد أن يــــعربــه فيــــعجــمه


( بالضمة على الياء في يعربه وكذلك بالضمة على الياء في يعجمه)

وهذا ليس بصحيح، نحن لا نوافق على هذا ؛بل نقول -إن شاء الله-: النحو سهل وسلمه قصير، ودرجه سهلة، تفهمه من أوله.

أولا : الكلام و أقسامه

الكلام : هو اللفظ المركب المفيد بالوضع .

و أقسامه ثلاثة : اسم وفعل، و حرف جاء لمعنى . فالاسم يعرف

بالخفض ، والتنوين ، ودخول الألف و اللام عليه.


و حروف الخفض، وهي : من ، وإلى، وعن، و على ، وفي، ورب ( الضمة على الراء)، والباء، والكاف،

واللام.


و حروف القسم وهي: الواو، والباء، والتاء)).

و الفعل يعرف بقد، والسين، و سوف، وتاء التأنيث الساكنة. والحرف:

ما لا يصلح معه دليل الإسم، ولا دليل الفعل.


باب الإعراب

الإعراب هو: تغيير أواخر الكلم، لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا.

و أقسامه، أربعة: رفع، ونصب، وخفض، وجزم، فللأسماء من ذلك :

الرفع، والنصب، والخفض، ولا جزم فيها.


وللأفعال من ذلك: الرفع، والنصب، والجزم، ولا خفض فيها.


باب معرفة علامات الإعراب

للرفع أربع علامات: الضمة، الواو، والألف، والنون.

فأما الضمة: فتكون علامة للرفع، في أربعة مواضع، في الاسم

المفرد، و جمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع، الذي لم يتصل بآخره شيء.

وأما الواو فتكون علامة للرفع في موضعين، في جمع المذكر السالم،

وفي الأسماء الخمسة، وهي: أبوك، و أخوك، و حموك، و فوك، وذو مال.

وأما الألف: فتكون علامة للرفع، في تثنية الأسماء خاصة.

و أما النون فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية أو ضمير جمع أو ضمير

المؤنثة المخاطبة.

و للنصب خمس علامات: الفتحة والألف والكسرة والياء و حذف النون،

فأما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع، في الاسم الفرد،

وجمع التكسير ، والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء، وأما الألف:

فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة، نحو: رأيت أباك، وأخاك، وما أشبه ذلك.

وأما الكسرة: فتكون علامة للنصب، في جمع المؤنث السالم.

وأما الياء: فتكون علامة للنصب، في التثنية، والجمع.

وأما حذف النون فيكون للنصب في الأفعال التي رفعها بثبات النون ( وقد قال شيخي بأنها قد تكون أفصح

من قول ثبوت النون هذا والله أعلم).

وللخفض ثلاث علامات: الكسرة، والياء، والفتحة. فأما الكسرة: فتكون علامة للخفضفي ثلاثة مواضع،

في الإسم المفرد المنصرف، وجمع التكسير المنصرف، وفي جمع المؤنث السالم. وأما الياء: فتكون

علامة للخفض في ثلاثة مواضع، في الأسماء الخمسة، وفي التثنية، والجمع.

وأما الفتحة: فتكون علامة للخفض، في الاسم الذي لا ينصرف.

وللزم علامتان: السكون، والحذف. فأما السكون: فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع، الصحيح الآخر،

وأما الحذف: فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع، المعتل الآخر، وفي الأفعال التي رفعها بثبات

النون.


البقية تأتي

................
................
................