احترتُ بين الصور أيها التي ستعبر عن حجم المأساة أكثر !.
أي صورة أختار أتلك الممتلئة بالجثث أم تلك المعبأة بالنساء أو تلك الباكية على الأطفال؟؟!,
صورٌ تتحدثُ عن مآسي, كلها تذرف دموعاً, كلها تذرف ألماً, كلها تبكي دماً

عن أي القصص أكتب؟؟ قصص جدي؟!, التي حفرت في عقلي مدى وحشية بني البشر, أم قصص صمت النواعير؟!,
تلك التي لم تصمت منذ غياغب الزمان لكنها أُجبرتْ وبأشنع الطرق أن تصمتْ, هي خُرِّست وخُرِّسَ معها شعب كامل طوال نصف قرن,
نصف قرن حمل معه الوحشية والدمار والظلم والتباهى بذلك, هذا الشعب الذي لم يصمت على مدى التاريخ لكنه صمت مرغما آنذاك .!!

لا يسعنا القول إلا بأننا مستعدون لحماه ثانية وثالثة ورابعة وعاشرة حتى نيل حريتنا و كرامتنا وحتى نستعيد كلامنا,
حتى تتكلم نواعيرنا وتغني لنا حتى تطير أرواح عصافيرنا التي قُتلت على يد أبشع البشر..لا بل صدقوني هم ليسوا ببشر حتى.

عهدا حماه...عهدا حوران...عهدا سوريا...لن نسامح...لن ننسى...لن نستسلم...سننتصر أو نموت