[تفاعلي] دفتر الفوائدِ النَّحْوية واللُّغوية

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الكريم ، والصلاة والسلام على الرؤوف الرحيم ، الهادي بإذن الله إلى الصراط المستقيم ، وآله وصحبه ذوي السعي القويم ، والأصل الوسيم ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

أما بعد ..

لم يكن مقررًا وضعُ هذا الموضوع في هذا الوقت ، إلا أنني قد شعرت أن في المنتدى انتفاضة ما ،

ولأهله سعيٌ كريم طيب ، واجتهاد يُعجِب المرء ويسره .

حين كان العلم بحرًا لا شاطئَ له ، وكون معرفة المرء وإحاطته لكل معلوم ودرايته بكل أمر من المستحيلات المنتفيات عن المخلوقات ( " وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ " ) ؛

كان حريًّا بالمرء أن لا ينفك عن طلب العلم ،

وكان حريًّا به كذلك أن يسجِّل ما وصل إليه ، ويحفظه من الضياع في غياهب الأعمار والأقدار ،

لعله يذكر في ساعة حاجة ، أو يعلمه طالب علم .

فموضوعنا هنا

حقل للمعلومات اللغوية ، والنكت النحوية ، وكل ما إليهما مما تصل إليه عينك ، أو تسمعه أذنك ،

في كتاب تتصفحه ، أو برنامج تشاهده أو تسمعه ، أو حوار يجري بينك وبين أخيك ،

أو ملحوظة لحظتها عند قراءة نص أو جريدة ... إلخ .

باختصار :

كلما وصلت إليك معلومة لغوية أو نحوية لم تكن تعلمها ،

فهلمَّ بها ها هنا ؛

وما أكثر المعلومات من هذا النوع ^ ^ .

لسنا نطالبك هنا بتوقيع ميثاق شراكة ، ولا بالقسم الدستوري ،

فقط

لا تبخل علينا بما عندك .

بارك الله فيه .

وجزيتم الخيرات ، وسُهِّلتم للطيبات ^.^ .

والحمد لله رب العالمين ،

وصلى والله وسلم على عبد ورسوله حبيبنا محمد وآله وصحبه والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين ومن سار على ملتهم .

[بسّام]

باسم الله

نستأنف المسيرة ، رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا .

جاء في صحيح مسلم أن النبي- صلى الله عليه وسلم - زارَ قبرَ أمه ، فبكى وأبكى من حولَه ،

فقال :

" استأذنت ربي في أن أستغفرَلها فلم يؤذَنْ لي ، واستأذنتُه في أن أزور قبرَها فأُذِنَ لي ، فزوروا القبور فإنها تُذَكِّر الموت " .

قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " فإنها تذكرُ الموتَ "

يدلنا على أن الفعل ( تُذكِّرُ ) يمكن تعديه لمفعول ،

والمشهور والمتداول بينَنا قول ( تُذكر بـ... ) ولم نتعود على أن نُعدِّي فعل ( ذكّر ) بدون باء الجر ،

فهذا الحديث دليل على صحة تعدي فعل التذكير بدون الباء ،

فنقول : " ذكَّرني أخي الأيامَ الخوالي " ، " ذكِّرني حضورَ الدرس " ، ...

وهذا لا يجعل التعدي بالباء خطأً ؛

ففي رواية أخرى : " فمن أراد أن يزور القبور فليزُرْ ، فإنها تُذكِّره بالآخرة " ،

فدلت الروايتان على صحة الوجهَين .

والله أعلم .

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين .

( ذكر الشيخ علي الصابوني - وفقه الله - في شرح رياض الصالحين
أن هذا الحدث كان قبلَ الآية : " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً " ؛
التي دلت أن أهل الفترة ناجون ؛ لعدم تبليغهم ،
والله أعلم . )

[معتزة بديني]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً علي فكرة هذا الموضوع
فهي فكرة جميلة .. ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه
...
هذه مشاركتي :
إذا أريد نعت مذكر ومؤنث أو عاقل وغيره غلُب المذكر على المؤنث والعاقل على غيره نحو: كافأت البنين والبنات المجتهدين ووجدت الجمل والجارية الضائعتين واعلم أن التغليب يكون في التثنية والجمع وفي عود الضمير والوصف والعدد نحو: ووصينا الإنسان بوالديه.

....
ذا أردت التعبير عن أمر ذو أهمية وقيمة فإنك تستخدم لفظة ( هام ) وهذا خطأ والصواب استخدام لفظ ( مهم )
والفرق بينهما :أن كلمة هام : من الهم وهو الحزن ولها معنى آخر وهو أول العزيمة .
وكلمة مهم : من الأهمية وهو الامر الشديد المفزع .والفرق واضح وبعضهم أجاز هام ومهم للأمر ذو القيمة...
ودمتم في أمان الله ورعايته

[بسّام]

جزاكم الله خيرًا ..

للتوضيح .. فقد عنيت بـ( نُكَت ) أي لطائف أو معلومات - بالأدق - .. ولكن ما ذكرتم لا يخلو من الفائدة كذلك .. فجزيتم خيرًا ..

المشكلة أن الكلمة قد جرت عندنا بغير معناها الأصليّ .. فعذرًا لاستقدام وحشي الكلام .. لعل هناك فائدة من هذا ..



هناك قاعدة في بعض الأفعال الثلاثية تقول :

* إذا أضفنا قبل الفعل الثلاثي همزة ؛ فإن الفعل ينقلب معناه إلى الضّدّ ( تسمى همزة الإزالة ) .

* وكذلك لو ضعفنا عين الفعل ( في بعض الأفعال ) .

مثل الأولى : عرض > أعرض ( أزال العرض ) ، قسط > أقسط ( أزال القسط أي الظلم ) ، صرخ > أصرخ ( أزال الصراخ )

ومثل الثانية : قشر > قَشَّر ( أزال القشر ) ، حرَض > حرَّض ( أزال الحرض أي الهلاك )

وهذه القاعدة مستعملة في القرآن في الكريم ،

من مواضع ذلك : " مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ " ، " فَأَعْرَضُوا فَأرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْل الْعَرِمِ " .

ولكنها ليست سائرة في كل الأفعال .

والله أعلم .

معلومة أخذتها من الشيخ محمد متولي الشعراوي
دعمها الشيخ راتب النابلسي ،
والله ولي التوفيق ، وهو يهدي السبيل .

[معتزة بديني]

جزاكم الله خيراً علي التوضيح
ونأسف لهذا الخطأ
ولقد تم التعديل
جعل الله أعمالكم في ميزان حسناتكم
في أمان الله
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

[عـــبدالله]

التمني: طلب الممكن والمستحيل؛
وقد انتشر تخطيء من يتمنى الممكنَ، وهذا مردود.

[عـــبدالله]

إسقاط "ابن" بين اسم الأب وابنه أمر مستحدث، ولا وجود لمسوغ لإسقاطها، وهذا الفعل قبيح دلالة ولغة!

"محمد زيد" هذا اسم رجل، هل يستطيع أحدكم -يا سادة- نطقه بلا تسكين كما اعتدنا!

محمدٌ زيدٌ أم محمدٌ زيدٍ أم محمدُ زيدٍ أم ...إلخ؟!
وما الوجه اللغوي؟ لا أظنكم ستجدون وجها أبدا

أعيدوا "ابن" المسلوبة وانظروا..

" محمدُ بنُ زيدٍ "
يا ألله، ما أجمل اللفظ على هذه الصورة! واللفظ صحيح لغة لا غبار عليه أبدا!

جربوا هذا على أسمائكم، واستعيدوا أبوة آبائكم "المسلوبة"

أزعم أن بعضكم قد وجد هذا مستهجنا غريبا، لكن الأمرَ كلََّ الأمرِ أنك تعودت أن تسقط "ابن" من اسمك

لمزيد إيضاح..
"علي أبي طالب" و "عمر الخطاب" و"عثمان عفان" و"بلال رباح" رضي الله عنهم .. هل تستطيعون الجهرَ بنطقها هكذا؟!
هههههه لا أظن، إلا إن أمنتم أن يرميكم من جوارَكم بـ"رطانة الأعاجم"
إذن الأمر مجرد عادة!

طيب.. ما سر الحذف والإسقاط؟!
في رد آخر ( قد يكون قريبا) .. فالعين تنوح

[عـــبدالله]

آآآه الحمد لله، بحثت وبحثت لأسابيع أي كتاب قرأت فيه هذا، فخطر لي وأنا بين النوم واليقظة اسم الكتاب، فكان خاطري حقا

من كتاب "تسمية المولود" للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله، الأديب اللغوي الفقيه، وذكر في هذا الباب:

- التزام وصلة النسب ( لفظة : ابن ) بين الأعلام.
وهنا أذكر حقيقة تاريخية مهمة ، هي : أن التزام لفظة ( ابن ) بين اسم الابن وأبيه مثلاً كانت لا يعرف سواها على اختلاف الأمم، ثم لظاهرة تبني غير الرشدة في أوربا صار المتبني يفرق بين ابنه لصلبه فيقول (فلان ابن فلان )، وبين ابنه لغير صلبه فيقول : ( فلان فلان )، بإسقاط لفظة (ابن)، ثم أسقطت في الجميع، ثم سرى هذا الإسقاط إلى المسلمين في القرن الرابع عشر الهجري فصاروا يقولون مثلاً : محمد عبدالله !
وهذا أسلوب مولد، دخيل، لا تعرفه العرب، ولا يقره لسانها، فلا محل له من الإعراب عندها.
وهل سمعت الدنيا فيمن يذكر نسب النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : محمد عبدالله ! ولو قالها قائل لهجن وأدب، فلماذا نعدل عن الاقتداء وهو أهدى طريقاً وأعدل سبيلاً وأقوم قيلاً ؟!
وانظر إلى هذا الإسقاط كيف كان داعية الاشتباه عند اشتراك الاسم بين الذكور والإناث ، مثل : أسماء وخارجة ، فلا يتبين على الورق إلا بذكر وصلة النسب : ( ابن ) فلان أو ( بنت ) فلان.

لكن بقي شيء كان من مسموعي، ولم أقف على ما يؤازره لكنه كان من ثقات شرفت بمجالستهم والدراسة على يديهم، من كبار علماء اللغة في المدينة.. أذكره لاحقا

-------
جزاك الله خيرا، شيخنا الموتر!
كنت أنوي أن أفتح موضوعا مشابها أستفرد به فسبقتنا، وما عهدناك إلا سباقا

[قُطْرُب]

كلمة " البـتّة " :

1- يجوز في همزتها الوصل والقطع ، فتكتب " البتة و ألبتة " .
2- يجوز تعريفها وتنكيرها فتقول : " لا أفعلُه بتةً " و " لا أفعله البتة " .
3- يجوز استعمالها مع النفي والإثبات ، ولذلك يصح أن تقول : " قد قعد البتة " و " لم يقعد البتة " ..
4- إذا قلت : " لا أفعل ذلك البتة " فإعرابها هنا مفعولٌ مطلق

موفقون

[[مِسعَرُ حَرب]

السلام عليكم

فكرة جميلة ،، أحسنت أخي الحبيب

وما شاء الله الأخ عبد الله ما قصر ،،، لله أبوك ....

رفع الله قدركم وبورك فيكم جميعاً

.....

مشاركة بسيطة :
قال عليه الصلاة والسلام (( من صام رمضان ، ثم أتبعه ستا من شوال )) ، لماذا قال : ستا ، ولم يقل : ستة .
الجواب : لأن المعدود محذوف ، فيجوز في العدد في هذه الحالة التذكير أو التأنيث .
وقد ورد في القرآن الكريم { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا }.
ولأن العرب تقدر بدل الأيام ليالي .

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزيتم خير جزاء جميعًا على المشاركات الثمينة ..

من المنتشر القول :

" استبدلت دفتري القديم بالدفتر الجديد " - مثلاً -

والحقيقة أن هذه العبارة خطأ ..

والصواب القول :

" استبدلت الجديد بالقديم "

كقولك :

" اشتريت دفترًا بكذا وكذا " .. ولا تقول : " اشتريت كذا وكذا بدفتر " ..

كما في قول الله - سبحانه - : " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير " من قول موسى - عليه الصلاة والسلام - لبني إسرائيل حين طلبوا منه ما طلبوا من الطعام ..

فلو أخذنا بالصيغة المنتشرة الآن .. لظننَّا أن بني إسرائيل طلبوا من موسى - عليه الصلاة والسلام - الطعام الذي هو خير مما عندهم ..

وهذا خطأ ..

والصواب أن الذي هو خير هو ما كان عندهم .. وهم طلبوا الذي هو أدنى ..

وجزى الله من علمنيها ..

[قُطْرُب]

إنّ ما يشقُّ على دارسي النحو ليس الإعرابَ وإنما هو مغالاة النحاة قديماً في التعليل والتقييد ، والإفراط في التزام القياس - لا يغضب البصريون - ، ويكفي أن تعلم أن ابن فارسٍ قد حظر ضرورات الشعر ، وعدّها كلّها غلطاً وخطأ، حتى ألف في ذلك رسالةً سماها " كتابُ ذمِّ الخطأ في الشعر " .
..........
ولقد ضاق صدر الشعراء بهذه القيود ، حتى لقد هجوا النحاة ونحوَهم . فعبدالله بن إسحاق الحضرمي - وهو مولىً - قد لحّن الفرزدقَ في بعضِ قولِه ، فغضبَ الفرزدقُ وقال : " والله لأهجونّكَ ببيتٍ يكون شاهداً على ألسنة النحويين أبداً " ثم هجاه فقال :
فلو كان عبدُالله مولىً هجوته .... ولكنّ عبدَالله مولى مواليا
.......
والطريفُ في القصةِ أنّ الحضرميّ هذا ، سمع هذا البيت فوجد أنّ الفرزدقَ قد لحن فيه أيضاً ، فذكر أنّ الصواب أن يقول الفرزدق :" ولكن عبدالله مولى موالٍ " لا " مولى مواليا "
......
من كتاب اللغة والناس

[ميوا]

اهلا اخي ..
بارك الله فيك ...
و شكرا كثيرا جدا على معلومات الرائع و المفيدة ...
استفدت منه كثيرا ...
يعطيك العافية و في ميزان حسناتك ...
تقبل مروري: ميوا

[[مِسعَرُ حَرب]

مشاركة :

" قد يجيء المصدر بمعنى الماضي نحو: تعساً، وبمعنى المستقبل نحو: معاذ الله، وبمعنى الأمر نحو: فضرب الرقاب، وبمعنى الفاعل نحو: ماؤكم غوراً أي غائراً، وبمعنى المفعول نحو هذا خلق الله أي مخلوقة، وقد يجيء عن وزن التفعال بفتح التاء للمبالغة نحو: التكرار والتسآل، والتعداد "

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

بين القعود والجلوس :

القعود يكون من القيام ،
أما الجلوس فيكون من الاضطجاع .

فحين تأتي بالقعود في جملة تكون :
" كان عبدُ الله قائمًا ، فقعد . "

وأما الجلوس فتكون :
" كان عبد الله نائمًا ، فجلس . "

ولا تقول :
" كان قائمًا فجلس " .

ولا تقول لشخص قائم : " اجلس " ، بل تقول : " اقْعُد " .

زادك الله علمًا وإيمانًا وهدًى ، وآتاك تقواك .

[معتزة بديني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد عاش العرب في البوادي والفلوات ولم يحصرهم بناء ولا يقيدهم أدهم فنشأت أخلاقهم حرة أبية تأنف الذل وتفضل الموت عليه وبعيدة عن كل ضيق أو جور فجاءت لغتهم غنية بالألفاظ وبقدر ما يتمتعون به من حرية فهي لا تعرف حدودا لدرجة أن لم يستطع احد أن يلم بها إلا نبي كما ذكر أهل العلم . فهي لغة لا تعرف الضنك .
من المزايا التي تفردت بها اللغة ما يدعونه المثنيات التي لاتفرد وهى قسمان:
الأول تلقيبي ، والثاني تغليبي

فالتلقيبى : هو ما إذا أفرد لم يفد المعنى الموضوع له في التثنية فلا يصح إطلاقه على أحد المسميين

والتغليبى : هو ما إذا أفرد صح إطلاقه على المتغلب من الإثنين .

أما التلقيبى فمن أمثلته :
( الأبْرَدان ) ويراد به الغداة والعشىُ
و( والأذلاَّن ) الحمار والوتد
و(الحَجَران ) الذهب والفضة
و ( الرافدان ) دجلة والفرات
و(الأصفران ) الذهب والفضة
و( الأسودان ) الماء والتمر
و( النيران ) الشمس والقمر
( والثَقَلان ) الإنس والجن
( والأبيضان ) الماء واللبن.
ولاحظ إنك لو حاولت إفراد أي من هذه الكلمات فإنك لن تفيد المعنى.
أما القسم الثاني وهو التغليبى فمن أمثلته :
( الأَبَوان ) الأم والأب
و(القَمَران ) الشمس والقمر
و( العُمران ) وهما أبوبكر وعمر
و ( الجرادتان ) مغنيتان كانتا بمكة، إسم إحداهما جرادة، والأخرى رباب .
ولاحظ أنك هنا تستطيع أن تفرد بكل يسر.
سبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين ، وإياه نسترحم وإليه نتوب

قرأت في مكانٍ ما عن موضوع يتحدث عن الذكاء واللغة .

فقال الكاتب

أن الذكاء يعتمد على توسُّع الأفكار وتشعبها وكثرة الارتباطات فيما بينها ،

وذكر أن الأفكار لا يمكن أن تتسع وتنموَ وتتعدد إلا إذا كان لها مسميات وأشياء تدل عليها ،

ومن هنا ؛

فالذكاء اللغوي يُعدُّ من أركان الذكاء المهمة ،

وكلما كان الإنسان ذكيًّا كان لديه قدرة أجود في التعبير عن الأفكار والتمييز فيما بينها بواسطة الألفاظ .

ولو رأينا نوابغ الرياضيات مثلاً ، فإنهم يعبّرون عن كل فكرة وطريقة حل لمسألة ما بلفظ معيَّن ، ويميزون بينها وبين الأفكار الأخرى .

( بتصرف - حسب المعنى )

وجزى الله من كتبه خير جزاء .

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرًا أيها الفأل الحسن - إن شاء الله - ^ ^ ..

~*~*~*~*~*~*~*~

هذا مقطع للشيخ علي الطنطاوي يذكر فيه سبب تسمية ما يُعرف بـ( فرس النهر ) بـ( سيد قشطة ) ^ ^ :



والله - تعالى - أعلم ..

رحمه الله رحمةً واسعة وأسبغ عليه رضوانه وبركاته ومن تبعه ..

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم



من الأخطاء الشائعة تحويل التشكيل في بعض الكلمات ، مثل : ( لُغَة ) و( نَحْو ) و( دُوَل ) و( نُخْبة )

وذلك عند تحويلها إلى الصورة مثل ( لُغَوِيّ ) ، ( نَحْوِيّ ) ،

فيقولون ويكتبون ( لَغَوي ) ، ( نَحَوِيّ ) ، ( دَوْلي ) ...

وهذا خطأ ،

فالصحيح أن يظل تشكيل الحروف كما هو ،

فنقول : ( دُوَلي ) ( نُخبَوي ) ...

والله - تعالى - أعلم ..

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ،
كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ؛
إنك حميد مجيد .

اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ،
كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ؛
إنك حميد مجيد .

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحدَه ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى من سار على طريقته واقتفى نجدَه إلى يوم الخُلدَة ، أما بعد ..

فقد وقعت الليلةَ على كنز : ) ..

~*~*~*~*~*~*~*~

يقول الشيخ المُفوَّه محمد سعيد رسلان - بارك الله فيه وله - نقلاً عن الإمام الشافعي - رحمه الله - تعالى - ما مُفادُه :

أنَّه حينما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المبعوث للناس كافة ،

ورسالتُه رسالةً عامة لكل الخلائق من حين مبعثه إلى حين قيام الساعة ،

وحينما كان الكتاب الدالُّ على رسالتِه المتحدث بها باللسان العربي الصِّرْف ؛

فقد كان لزامًا على كل أحدٍ أن يتعلَّم اللسان العربي - متى أراد الدخول في دينه ،

بالقدر الذي يخوِّله أداء واجباتِه وفرائضَه ، من صلاة وذكر وتسبيح وتهليل وتحميد ...

وإنه من غير المقبول أن تكون هذه الرسالة الخاتَمة بلسان ، والناس من غير العرب بلسان آخر ،

ثم يكون لسان الرسالة تابعًا لألسنة البشر من غير العرب ،

بل العكس هو الصحيح ، فهي نهر تفرعت منه الجداول لتستقي منها بقية اللغات مما عدا لغتَها - اللغة العربية ..

وحين كان ذلك ؛

فإنه كلَّما كان المرء ذا نصيبٍ أوفرَ من اللغة العربية وألفاظها ووجوهها وأساليب البلاغة فيها ومعانيها -

ازداد نصيبُه من فهم كتاب الله العربي المبين ، وكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،

فكلما زاد علمُه بالعربية - ازداد خيرًا ..

وهكذا أضحت العربية أُمَّ اللغات ومنبعَها الصافي الخالص - حفظه الله لنا - ..

~*~*~*~*~*~*~*~

وانظر إلى هذا الكلام في هذا الكتاب على الشبكة فيما بين ص35 وص51 ، وهو على طوله إلا أنه نفيس - كما قال الشيخ - أكرمه الله - تعالى - - ( ولك أن تحفظ الكتاب على جهازك ؛ لا سيما والكتاب مسترسل متتابع قد تنهيه في جلسة )



والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه والذين اتبعوهم بإحسان ومن سار على مِلَّتهم - إلى يوم الدين ، وسلم - كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ..