بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وجدت هذه الموضوع هاما جدا .. وقد لفت أنتباهى .. فاحببت أن أنقله أليكم
فى البدايه :
ماهو الكذب ؟
الكذب: هو أن يخبر الإنسان عن شيء بخلاف الحقيقة , ويكونإما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث جديدة , بنية وقصد الخداعلتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسي واجتماعي وهو عكس الصدق.
ولا يوجد شيئ فى حياتنا وُجد إلا أن يكون له أسباب
وأسباب الكذب كالاتى :
* الناتج عن الخوف من العقاب
* لمضايقة الكبار والكيد للأطفال
* اكتساب فوائد
* ليتجنب ذكريات مؤلمة
* الخيال الخصب
* الحفاظ على المكانة الإجتماعية وحب الظهور
* العداءللآخرين فيتهمونهم أو يقذفونهم أو يصفوهم بصفات كاذبة
* الاعتياد على الكذب والتربية عليه ( واقع الوالدين )
ولا يوجد شيئ فى حياتنا أيضا لم يتحدث عنها القران أو السنه
حديث القران والسنه عن الكذب :
فقد حرم الإسلام الكذب:
_ ويقول سبحانه تعالى (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب)
_فعن عائشة بنت أبي بكر "ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ولقد كان الرجل يحدث عند النبي صلى الله عليه وسلم بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة"
_ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا , ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب , وإذا عاهد غدر , وإذا وعد أخلف , وإذا خاصم فجر "
وأعظم أنواع الكذب في الإسلام هو الكذب على الله وعلى رسوله
ويكون الكذب على الله ورسوله بتحليل حرام وتحريم حلال
_فيقول القران الكريم "ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين "
_ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " ومن كذب على متعمدآ فليتبوء مقعده من النار "
ومع كل ذلك إلا أن الكذب يجوز في أحوال ثلاثة:
أولا :
الكذب في الحرب :
فلو أن الإنسان المسلم صدق مع الأعداء لعد صدقه ضعفا وجبنا مع ما فيه من ضرر على الإسلام والمسلمين.
ثانيا :
الكذب في الإصلاح بين الناس :
ليصلح بين متخاصمين مذموما مقترفا لما هو قبيح في العقول والفطر .. لا والله بل هو مستحق للشكر والثناء لما في كذبه من تسكين الفتنة وطمأنينة القلوب وإراحتها من عناء فوران الحقد وشدة العداوة ولكن في هذا الزمان كثير من الناس بدل أن يكذب ليصلح بين الناس يكذب ليفسد بينهم .
ثالثا :
كذب الزوج على زوجته وكذب الزوجة على زوجها :
لو أخذنا الأمر هكذا مطلقا لكان مستبعدا فيالعقول والفطر فإن فتح باب الكذب بين الزوجين يفقد ثقة كل منهما بالآخر ويحط منزلتهويثير الشك والريب في كل ما يقول وفي الحقيقة ليس الأمر على إطلاقه
_فقد ورد عن عطاء بن يسار قال : "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ! هل علي جناح أن أكذب على أهلي ؟ قال : لا ؛ فلا يحب الله الكذب . قال يا رسولالله ! أستصلحها وأستطيب نفسها . قال : لا جناح عليك"
هذه الأحوال الثلاثه يجوز فيها الكذب :
لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يصلح الكذب إلا في ثلاث : يحدث الرجل امرأته ليرضيها والكذب في الحرب والكذب ليصلح بين الناس "
ويجوز الكذب أيضا لدفع مظلمة:
قال ابن حزم " أتفقوا على تحريم الكذب فى غير الحرب , وغير مداراه الرجل امرأته , أو أصلاح بين الناس , أو دفع مظلمه "
و قد ذكر ابن القيم :
" جواز كذب الأنسان على نفسه وعلى غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك للغير , إذا كان يتوصل بالكذب الى حقه كما كذب الحجاج بن علاط على المسلمين حتى أخذ ماله من مكه من غير مضره لحقت بالمسلمين من ذلك الكذب "
والله ورسوله أعلم
أتمنى ان أكون مبسطا فى توضيحى لهذا الموضوع لكم
المفضلات