الإسم الأعظم وقصة الأسماء الحسنى

[الأميرة شيهو]

.


الحمد الله وحده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
لاشئ قبله ولاشئ بعده اشهد ان لااله الا هو وان محمد عبده ورسوله


اسماء الله الحسنى
يارب

بك استجير ومن يجير سواك فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
يامدرك الأبصار والأبصار لا تدري له ولكنه إدراكا
اتراك عيون والعيون لها مدى ماجاوزته ولامدى لمداك
إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شيئ أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامجري الأنهار عاطرة الشذا هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامجري الانهار عاذبة الندى ما خاب يوما من دعا ورجاكا
رباه قد أفلت من اسر الهوى واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها ولقيت كل الانس في نجواكا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي ونسيت نفسي خوف ان أنساكا
انا كنت _ياربي_ أسير غشاوة رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ها أنا مسحت غشاوتي وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا للتوب قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبة حاشاك ترفض تائبا حاشاكا

عن أبي هريرة رضي الله عنه,ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : (إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحد ، من أحصاها دخل الجنة))
وقدجاء في بعض روايات الحديث زيادة عدد هذه الأسماء الحسنى: (هو الله الذي لا اله الاهو ، الرحمن الرحيم ، الملك القدوس ...))
الى آخر الحديث الذي عد فيه تسعة وتسعين اسما لله عز وجل
وهذه الزيادة أنفرد بها الترميذي _وعند ابن ماجه وايضا من طريق آخر ولا تصح مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم كما اجمع
عليه المحققون من أهل العلم وأهل الحديث.
احكام التسمي بأسماء الله تعالى
1_التسمي بالاسماء المختصة بالله (الله والخالق) هذا من المحرمات المنقصة للتوحيد

والدليل على تحريم التسمي بالسماء الله المختصة به
عن ابي شريح انه كان يكنى ابا الحكم , فقال النبي صلى الله عليه
والسلم : (ان الله هو الحكم وإليه الحكم ))فقال: إن قومي اذا اختلفوا
في شيئ أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين .فقال: (ما أحسن
هذا.فمالك من الولد ؟))قال:شريح ومسلم وعبد الله.قال: (فمن أكبرهم
قلت:شريح.قال: (فأنت أبو شريح)). رواه أبو داود وغيره

2_التسمي بأسماء الله غير المختصة به والتي يسمى بها المخلوقين
فهذا لا بأس به مثال: العزيز ,الكريم , فهذه اسماء مشتركة
يجوز ان يسمى بها المخلوق ولكن يعلم انها ليست كأسماء الله

الإيمان بأسماء الله
قال تعالى: (وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لآ إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب )).
سبب نزول الايه
لما كتب الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية ((بسم الرحمن الرحيم)) قال بعض مشركي قريش أما الرحمن فلا نعرفه
ولا تكتب إلا (بإسمك اللهم) فجحدو اسم الرحمن فنزلت الاية
الرحمن اسم من اسماء الله ويدل على اتصافه بالرحمة وقد انكر كفار قريش اسم من اسماء الله تعالى ومع ايمانهم بالربوبيته فأمرالله نيبه
ان يرد عليهم
بأن الرحمن هو ربه وأنه يتوكل عليه ويتوب إليه من جميع ذنوبه
وهذا يدل على من جحد شيئأ من اسماء الله تعالى أو صفاته فقد كفر
مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته
يؤمنون بها كما جاءت في الكتاب والسنة دون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل
التحريف:تغير اسم الله الى معنى آخر لم يرده الله تعالى ونبيه
التعطيل:نفي الصفات كلها او بعضها عن الله
التكييف:الاخبار عن الشيئ وكيفيته
التمثيل: اثبات مثل لشيء ان صفات الله كصفات المخلوقين

إن أسماء الله الحسنى هي موضوع حديثنا
وسأضيف كل يوم اسم من أسماء الله تعالى مع تعريفها
وأيات تدل عليها لنطلع عن اسماء الله تعالى ونحفظها بإذن الله
لندخل الجنة بعد مشيئة الله

[الأميرة شيهو]

الله
((الله)) اسم من من اسمائه جل وتعالى , بل هو اسمه الاعظم
عند قوم وهو أكثر الاسماء ترددا بالقران والسنة
((الله)) هو اكثر الاسماء اشتهار وترديدا على السنة المخلوقين كلهم بمختلف لغاتهم وألسنتهم
((الله)) هو الاسم الدال على الذات العظيمة الجامعة لصفات
الالهية والربوبية , فهو اسم له وحد لا يتعلق به سواه
ولا يطلق على غيره ولا يدعيه احد من خلقه
((الله)) اسم للرب المعبود المحمود الذي يمجده الخلق
وسبحونه ويحمدوه وتسبح له السماوات السبع والارضون السبع
ومن فيهن ,والليل والنهار والانس والجن والبر والبحر
((وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه
كان حليماًغفورا))
((الله)) كلمة لينة مكونة من حروف لينة حلقية جوفية سهلة
وهي (اللام والهاءوالمد)
ينطقها الطفل الصغير والاعجمي حديث العهد بالاسلام
والألثع وكل حروف هذه الكلمة مهما صرفتها وقلبتها
فهي تعود الى معنى من معاني الاولهيه , فهو((الله))
وهو((إله))لا إله إلا هو
فلله تعالى هذا الاسم العظيم وما يلحق به من الاسماء
الحسنى والصفات العليا


فما معنى هذا الاسم؟
الله هو الرب الذي تأله القلوب وتحن اليه النفوس وتتطلع اليه الاشواق
وتحبه وتأنس بذكره وقربه وتشتاق اليه وتفتقر اليه المخلوقات كلها
في لحظة وومضة وخطرة وفكرة في امورها الخاصة والعامة
والصغيرة والكبيرة والحاضرة والمستقبلية فهو مبديها ومعيدها ومنشئها
وباريها وتقر وتفتقر اليه
في كل شؤونها وأمورها
ما من مخلوق إلا يشعر بان الله طوقه مننا ونعما وأفاض عليه
من آلائه وكرمه وإفاضاله وإنعامه بالشيئ الكثير فجدير بأن يتوجه
قلب الانسان الى الله تبارك وتعالى بالحب وتعظيم والحنين .

فمن معاني الله :الاله الذي تحن اليه القلوب وتحبه النفوس
ولهذا كان الحب معنى وارداً في علاقة الخالق بالمخلوق ويقول الله
سبحانه وتعالى (يأيها الذين ءامنواْ من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ))
فالله تعالى يحب عباده الذين يحبونه ويطيعونه والذين يلتزمون بأمره وشرعه وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم محبة الله من أعظم المراتب التي يسعى إليها المؤمن فقال(ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء
لا يحبه إلا لله , وان يكره ان يعود في الكفر كما يمره أن يقذف في النار))
شعور الحب هو شعور خصب دافق فياض يستشعره المؤمن لربه
تبارك وتعالى , وهو ينتظر من ربه ان يحبه

,

[[ اللــيـــث ]]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ما شاء الله تبارك الله .. حفظك الله من كل مكروه .. موضوع قيم باذن الله تجني ثماره ...
قال الله تعالى (قل ادعوا الله أو الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى )
جزاكِ الله خيرا .. ولي عودة باذن الله
.
.
.

[الأميرة شيهو]

الرحمن الرحيم
وقد ورد اسم الله الرحمن في القرآن سبعا وخمسين مرة
منها قوله تعالى((الرحمن على العرش استوى ))

وأما اسم الله((الرحيم))فقد ورد مائة وأربع عشر مرة
منها قوله تعالى((إن الله بالناس لرءوف رحيم))
فمن أعظم صفات ربنا تبارك وتعالى صفة الرحمة
وحين يلقي المؤمن التحية على اخيه يقول له :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فالحمد لله الي كتب على نفسه الرحمة
والحمد الله الذي سبقت رحمته غضبه
والحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيئ
هذه الصفة وردت في القران الكريم في اكثر من مائة
وستين موضعا باشتقاقاتها وتصاريفها
وتامل كيف ذكر ربنا هذه الصفة في مطلع سورة مريم
حيث قال((ذكر رحمت ربك عبده زكريا))
فذكر رحمته سبحانه لعبد من عباده المصطفين الاخيار
حينما دعا ربه فكان الله اليه بالرحمة اسرع اشارة لقرب الله
وقرب رحمته ممن بعبدونه ويدعونه يتضرعون اليه
وفي كثير من الايات وبمعاني عدة تدل على رحمته وقربه من
عباده
فمن رحمة الله انه خلق مائة رحمة منها رحمة واحدة بها يتراحم
الناس والبهائم والدواب حتى ان الدابة لترفع حافرها عن
ولدها خشية ان تصيبه
قال صلى الله عليه وسلم(( إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض
مائة رحمة كل رحمة طباق مابين السماء والأرض فجعل منها في
الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير
بعضها على بعض فإذا كان يوم القيامة اكملها بهذه الرحمة))
فهذه الرحمة التي خلقها الله وذرأها في خلقه
اما رحمته فهي شيئ اخر عظيم وهي وراء كل تقدير وادراك
او ظن او تصور

اما الفرق بين ((الرحمن))و((الرحيم))
فمن اقرب واحسن مايمكن ان يقال :إن الرحمن
يتعلق بالذات الالهيه ف الرحمن اسم دال على تعلق
الصفة وقيامها برب العالمين

وأما صفة الرحيم
فهي دالة على آثار هذه الصفة في المخلوقين ولهذا قال سبحانه
((وكان بالمؤمنين رحيما))ولم يقل كان بالمؤمنين رحمانا
وانما تذكر هذه الصفة حق الله عز وجل وحسب
فحينما نقول الرحيم فكاننا نشير الى ملاحظة وادراك الرحمة الالهيه
الربانية العظيمة التي يقرؤها المتأمل في مشاهد لا تحصى
ولا قدرا مما يراه ويسمعه ان الرحمة
الالهيه تتجلى في مشهد الركب الطيب الصالح من الانبياء
والمرسلين عليهم الصلاة والسلام الذين بعثوا لهذه البشرية
رحمة وهداية كما قال سبحانه وتعالى عن سيدهم واخرهم وامامهم
محمد صلى الله عليه وسلم((ومآ أرسلنك إلا رحمة للعالمين ))
فهو رحمة للعالمين في تعليمهم وارشادهم وقد كان الرسول
صلى الله عليه وسلم مثالا للرحمة في خلقه وسلوكه حتى مع خصومه واعدائه

[ابن القلعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على ماذكرت ووفقك في الباقي منه في تعداد أسماء الله ومعانيها

والجدير بالذكر بنا ان نعرف أسماء الله ونعرف معانيها في زمن أصبح الكل يهتم بأسماء عالم الفن والكورة والموسيقى

بينما إن سألته عن معنى من معاني أسماء الله لا يعرفها

[الأميرة شيهو]

الملك,المالك ,المليك
من أسماء ربنا عز وجل الملك وقد ورد في القران خمس مرات
في قوله تعالى((هوالذي لآإله إلا هو الملك))
وورد اسم المالك في قوله ((ملك يوم الدين))
وورد اسم المليك في قوله تعالى((في مقعد صدق عند مليك مقتدر))
وهو سبحانه مالك الملك وملك الملوك
فإن رقاب الملوك ونواصيهم بيده عز وجل وله الملك وبيده الملك
كما قال تعالى((تبرك الذي بيده الملك))
وهو الملك الحق ((فتعلى الله الملك الحق))
له ملك السماوات والارض فملك الله مطلق لانقص فيه بوجه من الوجوه ,والبشر يوصفون بالملك ولكنه ملك طارئ ومحصور فيقال
فلان ملك البلاد , ومالك الحقل،فهو محدود بزمان ومكان معين
مقصور على عمرهم او بعض عمرهم

فالملك الله عز وجل في كل حال,ولكن يتبين للناس يوم القيامة
حين تنكشف الامور وتتجلى وينقلبون من عالم الغيب الى عالم
الشهادة ويصبح الخبررأي العين لا مخلص لاحد منه ولهذا قال الله تعالى عن نفسه((فتعلى الله الملك الحق))
فيظهر ملكه سبحانه وتعالى في الدنيا للعارفين والعالمين والمفكرين
اما في الاخرة كلا يرى ذلك ويدركه
ولذلك جاء في الحديث الصحيح((يطوي الله عز وجلا السماوات يوم
القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول انا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ثم يطوي الارص بيده الأخرى ثم يقول أنا الملك
اين الجبارون؟أين المتكبرون؟))حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم
اهتز المنبر قال ابن عمر-راوي الحديث_حتى نظرت الى المنبر
يتحرك من أسفل شيئ منه, حتى إني لاقول أساقط هو برسول الله صلى
الله عليه وسلم .وهذا من عظمة المعنى

ان الايمان بهذا الاسم الشريف يزيد العبد طمعا فيما عند الله والحاحا
في السؤال فهو يلتمس الامر من مالكه الحق المبين فيمنحه زهدا فيما عند الناس فلا يذل نفسه لهم ولا يريق إنسانيته وكرامته طمعا وتطلعا
لما عند هذا وذاك, بل يوظف قواه وطاقته وقدراته في النجاح والتفوق
والتحصيل , مستعينا بالله معرضا عمن سواه

[Miaka Yuki]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك ربي خييرا ..

في امان الله

[الذكية هيبارة]

شكرا على المعلومات ياعسل

[الأميرة شيهو]

الله القدوس
من أسماء الله تبارك وتعالى((القدوس))
وقد جاء في القران في قوله سبحانه((هو الله الذي لآ إله إلا
هو الملك القدوس ))
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في في ركوعه وسجوده((سبوح قدوس رب الملائكة وروح))
معاني اسم((القدوس))
((القدوس)) من اسماء الله الحسنى وهو ماخوذ من القدس
والقدسية أو القداسة ومعناها الطهارة
ف((القدوس))من معانيه الطاهر من العيب المنزه
عن النقص والولد والشريك والصاحبة المنزه عن كل وصف
لا يليق بجلاله وعظمته

ومن معاني((القدوس)) ايضا
المتصف بصفات الكمال فالله لا تشبه صفاته صفات المخلوقين بحال
من الاحوال

ومن معاني ((القدوس))
ذو البركة وذو الفضل وقد يكون من معانيه المقدس المبارك ومن ذلك
الارض المقدسة كما قال تعالى((ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم))اي الارض المباركة التي باركنا حولها كما قال تعالى
((المسجد الأقصا الذي بركنا حوله))
منه البركة واليه البركة وهو ذو البركة الذي يبارك عباده
فيبارك في اعمالهم واوقاتهم ويبارك بما شاء فلا حد لبركته سبحانه
وتعالى والمقصود بالبركة الخير الكثير الواسع العظيم



ومن معاني ((القدوس))
الذي تقدسه قلوب الخلق والسنتهم من البشر والملائكة وغيرهم بل
هو سبحانه يقدس نفسه وينزهها وهذا موجود بالكثرة في القرآن الكريم



ومن آثار ((القدوس))
ان يكون اولياؤه قديسين كما جاء في الانجيل ان النبي الخاتم
يفتح بكة بعشرة الاف من القديسين
فيا جمال هذه الكلمة تطلق على محمدصلى الله عليه وسلم
وعلى اصحاب محمد اشادة بفضلهم وتبجيلا لهم
و رفعة لمقامهم رضي الله عنهم ورزقنا حبهم وحشرنا معهم

[جويرية]

جــــــــــــــــــــــــــــــزاك الله خيرا على الموضوع الرائع والمفيد, وجعله الله فى ميزان حسناتك


قال تعالى" ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها "
ننتظر معانى باقى الصفات.....

[اسيرة المحبه]

بارك الله فيكي
موضوعك جميل جدا

[الأميرة شيهو]

الله السلام
من اسماء الله تعالى((السلام)) فالسلام من اسماء الملك سبحانه
((هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلم ))
السلام معناه السالم الذي سلمت ذاته واسماؤه وصفاته
وأفعاله فلا يلحقها عيب ولا نقص مما يعتري صفات المخلوقين
السلام ناشر السلام بين الانام فإن الحياة منذ خلقت مليئة بفترات
الامن والسلام والهدوء ورضا فالله هو السلام ومنه السلام كما قال
الرسول عليه الصلاة وسلام((الله انت السلام ومنك السلام تباركت
ياذا الجلال والاكرام ))
السلام :السالم من كل نقص فحايته سبحانه سلام من الموت والنوم
والسنة كما قال سبحانه((الله لآ إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولانوم ))
الله عز وجل سلام في قيوميته فهو سالم من اللغوب والعجز والنصب
وقد وصفه بذلك اليهود وزعموا انه تعب بعد خلق السماوات والارض
فا ستراح في اليوم السابعولهذا قال سبحانه((ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ))


والله هو السلام في علمه سالم من الخفاء والجهل والتردد والشك
ولذا يسمى علما ولا يسمى معرفة لان المعرفة يسبقها
جهل فلله تبارك وتعالى العلم المطلق التام المطابق لحقيقة الواقع
ولا يعتري هذا العلم نقص بوجه من الوجوه
والماضي والحاضر والمستقبل القريب والبعيد عند الله تبارك وتعالى

كلماته عز وجل سلام من الكذب والظلم كما قال تعالى((وتمت كلمت ربك صدقاً وعدلا)) صدقا في الاخبار وعدلا في الاحكام
فلله الكمال في كلماته الشرعية او القدرية ولهذا كانت شريعة الله
حكمة وعلما والقران الذي انزله على نبيه صلى الله عليه وسلم
وفيه الاسرار والمعاني العظيمة التي بها الهداية البشرية وصلاحها
في امر دينها ودنياها ولكن هذا العلم قعد به اهله ورضوا بالتقليد
والترديد وعجزوا عن الابداع وتجديد فآل الامر بهم الى مايراه
في هذا الزمن من التخلف والجهاله والانحطاط


وملك الله سلام من ان يكون له منازع او شريك او مساو او مبدع
فالله تبارك وتعالى لم يكن له شريك في الملك فالملك له وحده
في الدنيا والاخرة
وحكم الله وقضاؤه عز وجل سلام من الظلم وسلام من الجور ولهذا
قال تعالى في الحديث القدسي((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي
وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا))

وهو سبحانه سلام في صنعه سلام فيما يعطي سلام فيما
يمنع سلام فيما يحجب عن عباده فحجبه ليس بخلا او قلة
حاشاه تعالى وانما هو مخض الحكمة التي يعلمها الله
فان من العباد من يصلح له الغنى ومنهم من يصلح له الفقر
قال تعالى((الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر))

ومن معاني السلام أنه المسلَّم على عباده في الدنيا والاخرة
قال الله تعالى ((سلم على نوح في العالمين ))
((سلم على إبراهيم)) ((سلم على موسى وهرون ))
((سلم على إل ياسين)) ((وسلم على المرسلين))
((والسلم على من اتبع الهدى))
وهذا منه سبحانه حكم بسلامة هؤلاء في الدنيا والاخرة
وإن قد يعتريهم في الدنيا مما يعتري العباد إلا ان
الله يجعل في قلوبهم من اليقين والسكينة ما يحول مصابهم
لنعيم وسرور يتقلبون به


إن هذا الاسم العظيم السلام يدل على أن الله تبارك وتعالى له الكمال
في الاسماء كلها والصفات كلها ولا يعتري اسما اسما من اسمائه
ولا صفة من صفاته نقص ولا عيب بوجه من الوجوه

[العروس هيبارا]

موضوع مميز بارك الله فيك
أختي ووفقك الله لما يحبه ويرضاه

[رياح الابداع]

وفقكي الله يا اختي الاميرة شيهو

[الأميرة شيهو]

الله المؤمن
جاء اسم الله المؤمن في اخر سورة الحشر((هو الله الذي لا إله إلا هو
الملك القدوس السلم المؤمن))
ومن معانيه: المصدق الذي اذا وعد وفى بوعده ((إن الله لا يخلف الميعاد)) فهو ينجز لعباده في الدنيا الرزق والعفو والعافية ويوافيهم بثواب أعمالهم الصالحة في الدار الاخرة
وهو الذي يصدق ظنون عباده المؤمنين ولا يخيب آمالهم كما في الحديث
القدسي((أنا عند ظني عبدي بي فليظن بي ما يشاء))


وهو المؤمن الشاهد بوحدانية ذاته كما قال سبحانه ((شهد الله أنه لا إله
إلا الله ))
وهو الذي امن عباده من ان يقع عليهم في الاخرة جور أو ظلم كما قال
تعالى((لا ظلم اليوم))
هو سبحانه يجير المظلوم من الظالم حتى اذا اخذه لا يفلته
فهو يؤمن المظلوم اي يحميه ويمنحه الامن والامان
كما قال تعالى ((قل من بيده ملكوت كل شيئ وهو يجير ولا يجار عليه
إن كنتم تعلمون ))

ومن معاني المؤمن الذي ينشر الامن بين عباده كما قال تعالى ((واءمنهم
من خوف))
ومنَّ على عباده في مواضع بنعمة الامن ووعد المؤمنين الصادقين
ان يبدل خوفهم أمنا ((وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً))
وكذلك في الاخرة يؤمن خوفهم بالعطاء والرحمة والسكينة والجنة
كما حكى الله عنهم((قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين))((فمن الله عليهم
ووقاهم عذاب السموم))
وقال عن أهل الجنة ((ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون))
ومن ذلك ايضا ان الله سمى مكة ((البلد الأمين))
لما شرع فيها من شرائع التي عظمت قدرها عند الخلق فلا ينفر صيدها
ولا يختلى خلها ولا تلتقط لقطتها إلا لمنشد فيأمن بها الانسان والطير
والوحش

ومن معاني المؤمن الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال والجلال والجمال وأرسل الرسل وانزل الكتب بالايمان وأقام الحجج
والبراهين على صدق رسله وأنبيائه فيما بلغوا وأخبروا عليهم السلام

[الأميرة شيهو]

الله المهيمن
جاء اسم المهيمن في آخر سورة الحشر((هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلم المؤمن المهيمن))
وجاء لفظ المهيمن في وصف القران الكريم قال تعالى((مصدقا لما بين
يديه من الكتب ومهيمنا عليه))
والله المهيمن أي الشاهد على خلقه بما يكون منهم فهو بمعنى الرقيب
والحافظ

ومن معاني المهيمن القائم على الشيئ والراعي له والمسيطر عليه
فهو فوق عباده بذاته مطلع عليهم شاهد لا يغيب قدير لا يعجز
حليم لا يعجل قاهر لهم محيط بهم وكل شيئ اليه فقير وكل امر عليه
يسير ((وليس كمثله شيئ وهو السميع البصير))
لا يخرج عن قدرته مقدور ولا ينفك من حكمه مفطور


ومن معاني المهيمن الذي لا ينقص الطائع من ثوابه شيئا ولا يزيد
المذنب عقابا على ما يستحق فلا يعاقب إلا بقدر ذنبه
ولا تظلم نفسا شيئا وهو اولى بالتفضل بزيادة الثواب والتجاوز عن العقاب
مليك على عرش السماء مهيمن..... لعزته تعنو الوجوه وتسجد

[الأميرة شيهو]

الله العزيز
هذا الاسم العظيم العزيز كثير الورود في القرآن الكريم
حيث ورد في اثنين وتسعين موضعا وغالبا ما يكون مقرونا
باسم اخر كقوله تعالى((الله العزيز الحكيم))((العزيز العليم))((عزيز غفور))((العزيز الغفَّر))((عزيزٌ ذو انتقام))وكما جاء بالعديد من الاحاديث النبوية الصحيحة



والعزيز هو القوي الغالب الذي لا يعجزه شيئ ولا يضره احد
ولا يغلبه كما في الحديث القدسي((إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن
تبلغوا نفعي فتنفعوني))
واكثر ما يقترن اسم العزيز باسم الحكيم إشارة
الى ان عزته سبحانه ليست كعزة اهل الدنيا الذين اذا عزوا
وغلبوا أسرفوا وظلموا وتسرعوا ووضعوا الشيئ بغير موضعه
وقد يقترن (العزيز) ب(الرحيم)
إشارة الى انه سبحانه مع قدرته وسطوته إلا انه يمهل ويملي ولا
يعاجل عباده بالعقاب وفيه الاشارة إلى أنه ينتصر للمظلومين والمقهورين
وتقترن العزة بالعلم(ذلك تقدير العزيز العليم) أشارة
إلى دقة التقدير وضبطه وإتقانه
أو تقترن بالحمد (العزيز الحميد) إشارة إلى أنه محمود في شرعه



فلله عزالقوة فهو القوي وعز الغلبة فلا يغلبه ولا يعجزه شيئ
وله عز الامتناع فلا يناله أحد فلا يناله أحد من خلقه او يصل اليه
سبحانه
ومن ذلك أن الله العزيز هو الذي يمنح العزة لمن يشاء ويسلبها
ممن يشاء((إن العزة لله جميعا))
فمن اراد العزة من المال او مع المنصب او مع الجاه او مع الصحة
والعافية او مع الدنيا او مع الاخرة فعليه ان يقتبسها ويستمدها من العزيز
الذي من ركن اليه واوى الى ركن شديد واختص بمنعة لا تبارى وتُجارى وكل من جرب ان يكون لله ملاذه وملجأ في حاجته وسؤاله
واعتزازه واعتزائه وطلبه فإنه العزيز سبحانه يعطيه سؤله ويحفظ له
قدره ومنزلته فسؤال الله عز لا ذل معه وسؤال غيره ذل اعطى او منع
من كان الله معتصمه ومقصده عز وقوي ان كان ضعيفا في بدنه او واهنا في قوته او ماله او ذليلا في عشيرته فمن اراد عزة لاشائبة تشوبها فليلزم
فأشدد يديك بحبل الله معتصما....فأنه الركن إن خانتك أركان

ومن أسباب الوصول إلى ذلك التواضع والتسامح والعفو من الناس
والتجاوز عن عثراتهم او تقصيرهم في حقك
وفي صحيح المسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم((ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا
بعفو إلا عزا وما تواضع احد لله إلا رفعه الله))
ومن اسبابه الاستمساك بالقران تلاوة وفهما وتدبرا وتحكيما فإنه سبحانه
سماه العزيز((وإنه لكتب عزيز))

[الأميرة شيهو]

الله الجبار
وقد ورد اسم الله الجبار في اخر سورة الحشر في سياق الاسماء
الحسنى ((هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلم المؤمن
المهيمن العزيز الجبار))
وجاءفي السنة النبوية في غير ما موضع وهو اسم حمد وثناء
ومجدله تعالى
وجاء في سياق الذم للمخلوقين لما يدل عليه من التكبر والتعاظم وتيه
كما قال تعالى((إن فيها قوما جبارين ))
وعلى لسان عيسى عليه السلام((ولم يجعلني جبارا شقيا))
ومم يطيل العجب ما ورد في الاناجيل من الاشارة الى شدة عيسى
وجبروته وقوله لامه إليك عني يا امرأة ! بينما يسجل القران وصفه
يالبر والسماحة والتواضع!

ومن معاني اسم الجبار :انه جبر خلقه على ما اراد وما شاء
من امره فهم مجبورون في خلقهم وتكوينهم وخصائصهم التي فطروا
عليها وحركة ابدانهم وقلوبهم واعضائهم واعصابهم ودمائهم كلها مسيرة بقدرة الله من حيث يعلمون ولايعلمون في نومهم ويقظتهم وحضورهم وغفلتهم فهذا من الجبر الذي لا خيار لهم فيه قال محمد
بن كعب رحمه الله((إنما تسمى الجبار, لانه يجبر الخلق على
ما اراده ))

ومن معانيه
انه يجبر كسرهم ويكفيهم اسباب العيش ويسد خلتهم ويستر زلتهم
ويرحم ضعيفهم ويجبر المصاب بالاجر والثواب والعوض من عنده
ويسليهم ويسكن قلوبهم حتى ترضى وتسلم
ويجبر قلوب عباده الصالحين الخاضعين لعظمته بما يفيض عليها من
جليل المعاني وما يسكب فيها من اليقين والخشوع وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بين السجدتين ((رب اغفرلي وارحمني
واهدني وارزقني))