السيرة الذاتية للشيخ محمد حسان وفقه الله (بقلم أحد طلابه)



ان الحــمـد لله ، نحمده و نســتعينه و نســـتغفره ، ونعـــوذ بالله من شــرور
أنفسنا و منسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الأحد الصمد ، الذي لم يلد و لم يولد
و لــم يــكن له كفواً أحد ، و أشــه،،د أن محمداً عبده و رسوله ، أفضل خلــق الله
إمــام المهتدين، و خاتم المرسلين . أما بعد :

حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا و مثواكم
أحبتي الكرام لا يخفى على أحد منا أهمية العلماء و فضلهم
فهم منارات الأرض و ورثة الأنبياء ، قال تعالى :



{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }


و قال أيضا :

{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }


وقال الله عز وجل:


{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ }



وقال سبحانه:



{ يَرْفَع الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }


ودلت السنة النبوية على أنَّ العلماء هم الوارثون لعلم الأنبياء، كما في حديث أبي
الـــدرداء رضــي الله عــنــه قــال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقــول :


« مَنْسَلَكَ طَرِيقاً يَبْتَغِي بِه عِلْماً سَلَكَ الله له طَرِيقاً إِلَى الْجَنّةِ, وَإِنّ المَلاَئِكَةَ لتَضَعُ
أَجْنَحِتَهَا رِضًى لِطَالِبِ العِلْمِ بِمَا يَصْنَعُ, وَإِنّ العَالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ في السّمَواتِ وَمَنْ
في اْلأَرْضِ حَتّى الْحِيتَانُ في المَاءِ, وَفَضْلُ العَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ, كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ
الْكَوَاكِبِ, وإِنّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ, وإنَّ الاْنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرّثُوا دِينَاراً وَلاَ دِرْهَماً, وإِنّمَا وَرّثُوا الْعِلْمَ,
فَمَنْ أَخَذَ بِهِ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ » .


وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين في حديث معاوية رضي الله عنه ،
أنه صلى الله عليه وسلم قال ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))



ما الفخر إلا لأهل العلم إنهـم ~ على الهدى لمن استهدى أدلاّء
وقد كلّ امرئ ما كان يحسنه ~ والجــاهــلون لأهل العلم أعداء
ففــز بعلــم تعــش حياً به أبداً ~ الناس موتى وأهل العلم أحيـاء



فمن هذه الأدلة نستنبط فضل العلماء و أهمية الأقتداء بهم فهم ورثة الأنبياء وما دام
العلماء لهم هذه المنزلة الرفيعة والمكانة العلية ، فحريٌّ بنا أنْ نعرف لمحةً عن
حياتهم الطاهرة و عن أخبارهم الرائعة و كبف استطاعوا التغلب على مشاق الحياة
بالهمة الصادقة و العزيمة العالية ... لنقتدي بهم و نتعلم منهم ديننا الأسلامي الحنيف.