بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله ... فقد أتممت عن قريب و لله الحمد قصيدة أصف فيها مأساة إخواننا في فلسطين و ما آل إليه حالهم و ما عليه المسلمون من غفلة ... و لم أنسى دور أبطال فلسطين الذين يضحون كل يوم بدمائهم ليس في سبيل أنفسهم فأرض الله واسعة و لو شاؤوا لغادروا أرضهم ، و لكن في سبيل الله تعالى لكي لا يتمكن أولئك المجرمون الإسرائيليون من بسط سيطرتهم على أرض عُرِج برسول الله صلى الله عليه و سلم منها ، و أعلم أن هذه القصيدة قد لا يكونون هم بحاجة إليها فهم أعظم شأنا و أجل قدرا و شرفا من أن تنظم فيهم القصائد ، بل إن ما يحتاجونه حقا ليست تلك الكلمات المعسولة و القصائد المنظومة التي لطالما ألقيت عليهم إلقاء ... إلا أنني أحببت أن أعبر و لو بشيء قليل على ما يجول بخاطري و كثير من إخواننا المسلمين في كل مكان من حسرة على ما آلت إليه الأمور ، و أسف على مجدنا الذي هدمناه باتباع خطوات الشيطان ... و لعل بعض إخوتي في فلسطين و غير فلسطين يستمعون إلى هذه الكلمات يوما ما ، فتدب في روحهم الأمل بعد طول غياب ، لا سيما و أنني حاولت تجسيد بعض معاني القرآن الكريم في هذه القصيدة ... لكن كلمات الله تعالى لا يوازيها شعر و لا نثر في حبكتها و حكمتها و توجهها إلى القلوب و العقول فسبحان الذي أنزل الكتاب و بعث محمدا إلى أولي الألباب.دَمْعٌ يَسِيلُ عَلَى الخَدَّيْنِ مِدْرَارُ ... وَ الطِّفْلُ يَبْكِي وَ الأَشْلاءُ أَنْهَارُ
الرابط ( ميديا فاير) يحتاج أوفيس 2010 : http://www.mediafire.com/?g26h4t76irpr822
و هذا الرابط ( يعمل على أوفيس القديم) : http://www.mediafire.com/?t8o3jto5a70sryu
تم إضافة القصيدة مباشرة إلى الموضوع تسهيلا للاطلاع ، و من أراد تحميلها منسقة فعليه بالروابط المرفقة أعلاه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وَ مَا الدُّمُوعُ سِوَى أَمْرٍ أَلَمَّ بِهِ ...إِذْ شَابَ مُقْلَتَهُ لِلظُّلْمِ عُوَّارُ
صَوْتُ الرَّصَاصِ يُدَوِّي فِي مَسَامِعِهِ...قَدْ هَدَّ مَنْزِلَهُ لِلْكُفْرِ إِعْصَارُ
قَتَلُوا أَبَاهُ وَ لَمَّا هَمَّ يَضْرِبُهُمْ...طَرَحُوهُ أَرْضاً وَ مَا بِالقَوْمِ أَنْصَارُ
هَتَكُوا سِتَارَ الأُمِّ وَ انْتَهَكُوا مَحَارِمَهَا...وَ اسْتَعْذَبُوا الأَمْرَ بِئْسَ القَوْمُ أَقْذَارُ
لَمْ يَكْفِهِمْ أَرْضُ الإِسْلامِ مَقْدِسُهَا...لَمْ يَكْفِهِمْ ثَالِثُ البَيْتَيْنِ وَ الجَارُ
اسْتَفْحَلَ الأَمْرُ وَ انْعَقَدَتْ مَخَارِجُهُ...فَهَلْ يُحَرِّرُ تِلْكَ العُقْدَ أَحْرَارُ
هَلاَّ أَفَقْنَا مِنْ نَوْمٍ نَغُطُّ بِهِ...ثُورُوا جَمِيعًا أَمَا فِي القَوْمِ ثُوَّارُ
أَمْ أَنَّ فِتْيَتَنَا فِي الغَيِّ أَرْكَدَهُمْ...أَمْ أَنَّهُمْ أَحْرَقَتْهُمْ كُلَّهُمْ نَارُ
فِي كُلِّ يَوْمٍ لَنَا كَبْدٌ نُشَيِّعُهُ...أَحَاطَهُ مِنْ تُرَابِ الأَرْضِ أَسْتَارُ
أَيْنَ الصَّلَاحُ صَلَاحُ الدِّينِ نَرْقُبُهُ...بَلْ أَيْنَ عَمْرٌو وَ هَلْ لِلْقَوْمِ عَمَّارُ
وَ تَرَى النَّصَارَى وَ قَدْ صَاحَتْ حَنَاجِرُهُمْ...يُرْضُونَكُمْ بِالعُوَا وَ القَلْبُ نَكَّارُ
أَبَنِي أَبِي مَاذَا أَصَابَ جُمُوعَكُمْ...أَمْ أَنَّ غِيرَتَكُمْ قَدْ شَابَهَا القَارُ
أَمْ أَنَّ عِزَّكُمُ الـمَعْهُودَ أَرْكَدَهُ...غَدْرُ الطُّغَاةِ وَ شَرُّ النَّاسِ غّدَّارُ
للهِ دَرُّ بَنِي أَرْضٍ أَغَارَ بِهِمْ...وَحْشٌ غَشِيمٌ لَهُ قَرْنٌ وَ أَظْفَارُ
مَا ضَرَّهُمْ قَتْلٌ وَ لَا هَدَّ عَزْمَهُمْ...ضَرْبٌ وَ لَا مَوْتٌ وَ لَا حِمَمٌ وَ لَا نَارُ
قَدْ جَاءَ وَاحِدُهُمْ وَ البِشْرُ يَمْلَؤُهُ...يَرْمِي الحَصَى فَرْدًا فَانْقَضَّ أّحْجَارُ
إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَوْمًا رُغْمَ ضَعْفِكُمُ...يَنْصُرْكُمُ اللهُ عَوْنًا ذَاكَ إِقْرَارُ
فَبِهِ رَمَيْتَ وَ مَا رَمَيْتَ وَ إِنَّمَا...رَبِّي رَمَاهُمْ بِالحَصَى فَانْهَارُوا
إِنْ تَظْفَرُوا بِبَنِـي اليَهُودِ فَشَرِّدُوا... مِنْ خَلْفِهِمْ وَ انْحَرُوهُمْ إِنَّهُمْ جَارُوا
إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يُهْزَمُونَ وَ إِنْ يَكُنْ...مِنْ بَيْنِهِمْ فَحْلٌ لِلْجَيْشِ جَرَّارُ
هَذَا عَـــــدُوُّكُمُ الـمَـنْشُودُ مَصْرَعُهُ...وَعْدًا مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ قَهَّارُ
المفضلات