أهلاً بكم رواد منتدى اللغة العربية وكل من حضر هنا
هذا العنوان يحتوى على مصطلحين
أحدهما : مصطلح (التنوين) ومفهومه باختصار يتمثل فى مظهرين ...
أولها: صوتى يستوجب النطق بحرف النون رغم أن الكلمة المنونة (أى التى يكون عليها تنوين) لايكون فيها نون .وثانيها: شكلى يتصل بالحركة الواقعة على آخر الكلمة وبدلا من كونها ضمة واحدة تصبح ضمتينٌ ، أو فتحة واحدة تصبح فتحتينً
أو كسرة واحدة تصبح كسرتينٍ هذا عن مصطلح التنوين .
أما المصطلح الآخر : فهو مصطلح (النصب) وهو مصطلح إعرابى يتصل بالحالة التى يكون فيها الإسم أو الفعل ولا غضاضة هنا
- والحديث عن الإملاء – من أن نوجز لك عن الحالات الإعرابية فى اللغة العربية ، حيث نرى أن المسائل متشابكة ، وأن الأنظمة متداخلة ، وهى ظاهرة صحة فى لغتنا العربية .
تذكرة :
الإسم يكون مجروراً أو مرفوعاً أو منصوباً ، أو فى حالة جر أو نصب أو رفع .
فيكون مجروراً : إذا سبقه حرف من حروف الجر ، أو إذا وقع مضافاً إليه ، أو إذا جاء تابعاً للمجرور قبله : نعتاً (صفة) أو عطفاً أو توكيداً أو بدلاً ، والإسم بعد واو القسم .
ويكون مرفوعاً : مبتدأ / خبراً / اسماً لـ كان / خبراً لـ إن .
ويكون منصوبا ً : إذا كان مفعولاً به /مفعولاً معه / مفعولاً به (ظرف) / مفعولاً لأجله / مفعولا مطلقاً .
وكذلك للفعل حالات ، يكون فيها مرفوعاً أو منصوباً أو مجزوماً أى فى حالة جزم بأن يأخذ مثلا السكون .
لن نطيل هنا عن الفعل ، كما أننا لن نطيل عن الإسم إلا فى حالةٍ واحدة ، هى حالة ما إذا جاء الإسم منصوباً ، لأن هذه هى الحالة التى تعنينا هنا ، لأنها تتعلق بحالة إملائية قد تقتضى إضافة ألف إلى الكلمة وقد لاتقتضى .
وقد يسبب ذلك نوعاً من عدم الصحة أو الدقة لدى البعض حين كتابتها .
1- إن أردت تذكرة للإعراب ، فاقرأ مامضى من سطور .(أ)
2- لقد كان فتى ونعم الفتيان .
3- رأيت الطالبات مقبلات على معرض الكتاب .
4- الحقيقة أنه كان بناءً هشا ، فدمره الزلزال .
5- إن حصاناً مدربا على السباق ، خير عندى من ألف حصان .
(ب)
6- أرسلت إليها ورداً وزهوراً .
7- لم أقرأ فقط إلا جزءًا من الكتاب .(جـ)
8- كان ذلك شيئاً غير متوقع .
بالنظر فى هذه الأمثلة ، نجد أنها جميعا إشتملت على كلمات منصوبة ، وأن هذه الكلمات منونة أى عليها تنوين نصب ، كما تم عرض ذلك فى التمهيد السابق
ومع ذلك فقد قسمناها إلى فصائل : أ ، ب ، جـ ، لأن كل فصيلة تحتوى على نوعية خاصة .
فى (أ) المثال رقم (1) : اشتمل على كلمة تنتهى بتاء مربوطة ، وقد جاء ذلك ليبين أن الكلمة المنتهية بتاء مربوطة حين يلحقها تنوين النصب ، لايحدث فيها أى تغيير . وأنت بالخيار هنا بين أن تضع علامة تنوين النصب على التاء المربوطة أو لاتضعها ، ولكن لاتنسى أنك حين تنطقها ، تقول تذكرة كما لو كانت فعلا تنتهى بنون .
كذلك فإن لدينا عدداً من الأمور الإصطلاحية ، وضعنا نموذجاً واحداً لكل منها فى الأمثلة : 2، 3، 4 .
مثال (2) : الإسم المقصور فتى اًمثال (3) : جمع المؤنث السالم مقبلات
مثال (4) : الإسم المنتهى بهمزة قبلها ألف بناءً
وفى كل ذلك – كما نرى – لاتزيد شيئا فى الكتابة ، كل ماهنالك أننا نراعى نطق التنوين على نحو ماهو عليه فى كل منها .
وفى (ب) نماذج للإسم العادى مفرداً أو جمعاً . كلمة حصان فى رقم (5) : حين يلحقها تنوين النصب ،
فإننا نزيد عليها ألفا ، وهذه الألف تتصل بالكلمة فى الكتابة .
أما إذا كانت نهاية الكلمة حرفاً من الحروف التى لاتتصل بما بعدها وهى :
الهمزة ، الدال ، الذال ، الراء ، الزاى ، الواو ، وتجمعها جملة ( زر ذا ود ) ، فإن الألف اللاحقة بسبب تنوين النصب ،
تكتب منفصلة عنها كما فى المثال (6) وردا وزهورا .
فائدة :
الأصح حين نضع تنوين النصب ، أن نضعه قبل الألف وليس على الألف .
فى المجموعة (جـ) وهى الأخيرة ، نستطيع أن نسميها مجموعة الهمزة أى الكلمات التى تنتهى بهمزة .
وقد نسأل ماذا نفعل معها حين تأخذ تنوين النصب ؟
الجواب : أن الكلمة إذا اشتملت على همزة فى آخرها ، فإما أن يكون بها ألف قبل الهمزة أو لا يكون .
إن كان بها ألف مثل (بناء) ، هنا لاداعى لأن نضيف ألفا أخرى فى حالة تنوين النصب ،
على نحو مارأيت فى المثال رقم (4) السابق .
وأما إذا كانت الكلمة تنتهى بهمزة وليس قبلها ألف ، كالمثالين 7 ،8 : (جزءاً ، شيئاً) فإننا فى هذه الحالة نضيف ألفا إلى الكلمة . والألف قد لايتصل بالهمزة لتعذر ذلك (على نحو ما أوضحنا فى الحروف التى لاتتصل بما بعدها)
وذلك كما فى المثال (7) : جزءًا ، وقد تتصل الألف بما قبلها كما رأينا فى المثال (8) : شيئًا ، حيث أمكن الإتصال هنا .
حين تكون بعض الكلمات العربية – الأسماء أو الصفات أساسا – مشكولة بتنوين النصب ، فإما أن تترك على حالها دون إضافة أى شيئ إليها وإما أن تزاد ألف فى آخرها .
تترك على حالها إذا كانت منتهية يتاء مربوطة ، أو فى الإسم المقصور ، جمع المؤنث السالم ، الإسم المنتهى بهمزة قبلها ألف .
وتزاد ألف فى الآخر فيما خرج عن هذا الإطار ، كأن تكون الكلمة مفردة أو جمعاً يقبل الألف ، أو منتهية بهمزة ليس قبلها ألف .
وعليك أن تراعى هنا متى توصل الألف بما بعدها ومتى تفصل على نحو وما مر بك فى الأمثلة السابقة .سـ1-:
اجعل كلمة (سميع) مرة مرفوعة ، ومرة منصوبة فى جملتين من عندك .رحمة ،فتى ،عصا ، ملجأ ، نبأ .
سـ 2-:
هات الكلمات التالية منصوبة ومنونة فى جمل من عندك :
سـ 3-:
اكتب الألف المبدلة من تنوين النصب فى آخر الكلمات التى تقبل ذلك وغير مايلزم .
جزاءجزء
بطء
نبأ
عطاء
رداء
سـ 4-:
هات مفرد الأسماء التالية منصوبة ومنونة فى قصة من إنشائك :
شجر – أوراق – نباتات – ظلمات .
سـ 5-:
استخدم مايلى فى جملتين من عندك محافظا على شكلها الإملائى :
جزءًا - جزاءً .
سـ 6-:
ضع خطا حول الكلمة الصحيحة إملائيا وصوب الخطأ فى الكلمات التالية :
دفءا – دواء – جزءًا – ثمرتاً .
سـ 7-:
اجعل الكلمات الآتية مجرورة فى جمل وغير مايلزم .
خطأ – قارئا – رزءا – بيوت .
سـ 8-:
اجعل الكلمات التالية منونة فى جمل من عندك :
إذاعى – مؤلف – صحفى – مخرج .
سـ9-:
احذف التنوين من الكلمات الآتية وغيِّر مايلزم .
شيئا – توءمًا – شاطئا – سائلا .
سـ 10-:
حول الأسماء المنونة المرفوعة إلى منصوبة منونة فى الجمل التالية :
1-هو مدمن على السهر .
2- إن النيل شريان للحياة فى مصر .
3- الأمانة عبء ثقيل .
4- أنت قارئ متميز .
5- إنى متشوق إلى رؤياك .
6- هذا أمر مهم .
نصل الآن إلى ختام درسنا لهذا اليوم ، راجيًا من الله الفائدةَ للجميع
وأن أكون قد وفقت فى شرحه وتلخيصه لكم فى أبسط صورة
والدرس القادم سيكون الإثنين القادم مع الأخت أفنان
بعنوان : كتابة التاء والهاء
وأسال الله عز وجل أن يوفقنا جميعا إلى كل خير
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المفضلات