[بسم الله الرحمن الرحيم ]
السلـام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الأجوبة المسكته من أجمل فنون البلاغة والفصاحة والبيان ..فهي رصاصة تنطلق على الشخص المخطئ أو المغرور أو المستهزئ بالآخرين . والجواب المسكت قيمته في فوريته وسرعته بحيث يأتي كالقذيفة الصاروخية يسد فم السفيه , أو يصحح خطأ المخطئ ..أو ينصر المظلوم المحتقر ..وهذه الأمور تجعل الأجوبة المسكته تسير كــالأمثال ويحفظها الناس , لأن فيها فنا وطرافة ..وتدلُ على الحكمة ورجحان العقل وفصل الخطاب .
قال الجاحظ :
[الاجوبة المسكتة هي اصعب الكلام مركبا، واعزه مطلبا ، واغمضه مذهبا، واضيقه مسلكا,لأن صاحبها يعجل مناجاة الفكرة واستعمال القريحة حيث يروم في بديهته نقض ما أبرم القائل في روايته ويفتح ببيانه منغلق الحجة ويسد على خصمه أوضح المحجة , وهو مع ذلك لا يدي ما يقرع له فيتأهب من أجله ولا ما يفجأه من خصمة فيقرعه بمثله] .
::الأجوبة المسكته من سورة البقرة ::
1/ [وَإِذَا قِيَل لَهُم لاتُفْسَدو فِي الْأَرْض قَالُو إِنَّمَا نَحْن مُصْلِحُوْن ] .
ج/[أَلَا إِنَّهُم هُم الْمُفْسِدُوْن وَلَكِن لَايَشْعُرُوْن] .
2/[وَإِذَا لَقُوْا الَّذِيْن آَمَنُوْا قَالُوْا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِيْنِهِم قَالُوْا إِنَّا مَعَكُم إِنَّمَا نَحْن مُسْتَهْزِئُوْن] .
ج/[اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ] .
3/[وَإِذ قُلْتُم يَا مُوْسَى لَن نَّصْبِر عَلَى طَعَام وَاحِد فَادْع لَنَا رَبَّك يُخْرِج لَنَا مِمَّا تُنْبِت الْأَرْض مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُوْمِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا] .
ج/[قَال أَتَسْتَبْدِلُوْن الَّذِي هُو أَدْنَى بِالَّذِي هُو خَيْر اهْبِطُوا مِصْرَا فَإِن لَكُم مَّا سَأَلْتُم ] .
4/[وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً ]
ج/[قُل أَتَّخَذْتُم عِنْد الْلَّه عَهْدَا فَلَن يُخْلِف الْلَّه عَهْدَه أَم تَقُوْلُوْن عَلَى الْلَّه مَا لَا تَعْلَمُوْن ] .
5/[وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى] .
ج/[ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ] .
6/[وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ] .
ج/[كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فيهِ يختلفون ] .
7/[وَقَالُوْا اتَّخَذ الْلَّه وَلَدا]
ج/[سُبْحَانَه بَل لَّه مَا فِي الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض كُل لَه قَانِتُوَن * بَدِيْع الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض وَإِذَا قَضَى أَمْرَا فَإِنَّمَا يَقُوْل لَه كُن فَيَكُوْن ] .
8/[وَقَال الَّذِيْن لَا يَعْلَمُوْن لَوْلَا يُكَلِّمُنَا الْلَّه أَو تَأْتِيَنَا آَيَة ] .
ج/[ذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ] .
9/[وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُواْ ] .
ج/[ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرٰهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ] .
10/[قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ*أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى ] .
ج/[ قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ] .
11/[ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ].
ج/ [قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ] .
12/[ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَال أَوَلَم تُؤْمِن قَال بَلَى وَلَكِن لِيَطْمَئِن قَلْبِي ] .
ج/[قَال فَخُذ أَرْبَعَة مِّن الْطَّيْر فَصُرْهُن إِلَيْك ثُم اجْعَل عَلَى كُل جَبَل مِّنْهُن جُزْءا ثُم ادْعُهُن يَأْتِيَنَّك سَعْيا وَاعْلَم أَن الْلَّه عَزِيْز حَكِيْم]
| هذا ما يُسِرَ الله لي نقله |
المصدر : من مكتبة أمي كتاب [الأجوبة المسكتة ] لــ ابراهيم الحازمي .
المفضلات