السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركَاتُه









,


قال تعَالى : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا }


,


أمرٌ جِدُّ جمِيل ’
أضافنَا نحنُ " عِبادَه " إلى ياء المُتكلّم ..
خِطابٌ للرسُول , لطيفٌ تألفٌه النفسْ .. و تششعرُ كم أنتَ يا " صاحبَ اللسان" جدِ قريبٌ من ربَك !!
ربّك الذِي شرَع لكَ أمراً .. مُحذراً إيّاك من الشيطان ~
,


لكم وقعت خلافات و نزاعات
وتفرق أخلاء , و حل حقدٌ محل ود !! بسبب [ كــــــلمـــــة]
فأين أنتُم من " التي هي أحسن " .. لتنجُو من " ان الشيطان ينزغُ بينهُم "


,


هُنا نقفُ عند " نقطة " مِن خُلق الرسُول - عليه أفضل الصّلاة والسّلام - الذي كان خُلقُه القرآن
فحِين تتجلى أقوالهُ الحسَنة و مُلاطَافاتُه مع هذا و ذاك ..
وقصص لو جئتُ أذكرها ما وفانِي مقامٌ لأيفاء مقال
نتذكر أنهُ في الأصل أمرُ من الله !!
وأن ترفُعُه عن سبٍ وشتمِ لأن المُؤمن ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء !!
كان أيضاَ لأنهُ أمرٌ فِي القُرآن .. ,


,


تحضرُنِي قصّة لعمر بن عبد العزيز رحمُه الله !
شتمَهُ رجُل !! .. فما كان ردُّهُ إلا : لولا يوم القيام لرددُت عليك !!
,


فيا أخِي و يا أختي
لم يكُن اللسان الا لقول خيرٍ وإلا فالصمتُ أولى !!
لا تظُنن انك لو تنازلت لسابك او شاتمك او مخُطئٍ عليك فانه ضعفُ منك او ان حقك ضائع !!
بل هناك ملائكةٌ تردُ عنك , ولتزد رفعة انت برقي أخلاقك
,


أختمُ الكلام بقصة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بَيْنَمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ وَقَعَ رجُلٌ بِأَبي بَكْرٍ فآذَاهُ ،
فَصَمَتَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمّ آذَاهُ الثّانِيَةَ فَصَمَتَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمّ آذَاهُ الثّالِثَةَ فانْتَصَرَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ .
فقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ انْتَصَرَ أَبُو بَكْرٍ فقَال أَبُو بَكْر : أَوَجَدْتَ عَلَيّ يَا رَسُولَ الله ؟
فقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : نَزَلَ مَلَكٌ مِنَ السّماءِ يُكَذّبُهُ بِمَا قَالَ لَكَ ، فَلمّا انْتَصَرْتَ وَقَعَ الشّيْطَانُ ،
فَلمْ أَكُنْ لأجْلِسَ إِذْ وَقَعَ الشّيْطَانُ .
.

وفي الختام تذكرُوا أن تنطقُوا الخير
فلا كذب ولا سب ولا شتم ولا غيبة ولا نميمة !!
انما ذكرُ و ملاطفاتُ و أدل وأخلاق و تحدثُ بما يرضِي الله

لا تنسوا ذكر الله والصلاة على الحبيب
في امان الله