يقول الله سبحانه وتعالى :
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
[ البقرة : 183]
هناك مدرسة ستفتح أبوابها بعد أيام قليلة .. فهل يا ترى نحيا فندرك هذه المدرسة ونلتحق بها؟ وإذا التحقنا بها هل نخرج منها مع الفائزين أو الخاسرين؟ .
إنها مدرسة رمضان .. مدرسة التقوى والقرآن .. وموسم الرحمة والغفران .. والعتق من النيران .
أيام معدودة وتستقبِل الأمّة هذا الزائرَ المحبوب بفرحٍ غامِر ، وسرورٍ ظاهرٍ .
ماذا أعددنا ! ونحن على أيام من هذا الشهر العظيم ! ، هل أعددنا نية وعزماً صادقاً بين يديه ؟ هل بحثنا عن قلوبنا ، لنعرف عزمها وصدقها فيه ؟
لا يستوي من لا يتجاوز اهتمامه وتفكيره في استقبال رمضان شراء الحاجيات وتكديس الأطعمة الرمضانية ، ومن يجعل جل اهتمامه غذاء الروح والتفكير في تطهير وتزكية النفس والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك .
لسان حاله : كيف أستفيد من هذا الموسم ؟ كيف أستعد وأخطط لأن أكون من العتقاء من النار ، من الذين تشتاق لهم الجنة ، من الذين يغفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم .
إن الإعداد للعمل علامة التوفيق وأمارة الصدق في القصد ، كما قال تعالى:
{ وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً } ،
والطاعة لابد أن يُمهَّد لها بوظائف شرعية كثيرة حتى تؤتي أكلها ويُجتني جناها، وخاصة في شهر رمضان حيث الأعمال الصالحة المتعددة .
ولهذا نقول: من الآن ، اصدق عزمك على فعل الطاعات .. وأن تجعل من رمضان صفحةً بيضاءَ نقية ، مليئةً بالأعمال الصالحة .. صافيةً من شوائب المعاصي .
قال الفضيل: " إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك " .
ونحن نتحدث عن الإعداد والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان، جمعنا لكم ما خطه الأعضاء باقلامهم ، سائلين الله عز وجل أن تجدوا فيها الفائدة ، وتسعدوا في رحاب حملتنا الرمضانية فأهلا بكم ....
فهرس الموضوع :
-الصوم والأخلاق الحسنة .
- صوموا تصحوا .
- المسابقة الرمضانية الكبرى .
- الفتاوى .
- برامج رمضانية ..
- أفكار رمضانية .
- وقفـــة ، هدية .
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
المفضلات