" أنا وحيدة مجددا " قصة الخيال العلمي ممزوجا بالطفولة oـــO

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    الصورة الرمزية خولة الجبل

    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المـشـــاركــات
    142
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Thumbs up " أنا وحيدة مجددا " قصة الخيال العلمي ممزوجا بالطفولة oـــO

    [h=3]" أنا وحيدة مجددا"[/h]
    " أنا وحيدة مجددا"
    ,,,،،،،،،،،،،،،،
    ملخص القصة :
    تبدأ عمليات تزوير للأموال تستولي على كل المدينة ، و جهاز الـ FBI ما زال يحاول جاهدا البحث عن أي خيط قد يدل إلى المزورين ، آن فتاة كانت تشاهد الأخبار و قد لاحظت شيئا ربما يقود إلى المزورين . حاولت إقناع نفسها بأنها مجرد أوهام ، لكنها في النهاية اقتنعت بأن عليها قول ما تعرفه للشرطة . تبدأ مغامرة آن بملحوظة صغيرة و ربما تافهة لكنها تنتهي نهاية كبيرة غير متوقعة .
    ملاحظة : هذه القصة مؤلفة بجهدي الشخصي لذا لا أبيح لأحد نقلها إلا بذكر المصدر
    ( www.jazerte.blogspot.com)
    لنبدأ :
    في مكان قذر مظلم و رطب ، امتدت يد خشنة لرزمة من الأوراق المالية ، و بدأت تعدها و تمررها بأصابع ثخينة يكسوها شعر كثير . لكن يدا أخرى امتدت من ورائها حقيقة يد قد جاهدت لتنعم و أظافر طويلة مقززة يملؤها الطلاء الرخيص الباهت :
    - ماذا تفعل يا جون ؟
    - ابتعدي ، صرخ الرجل بقوة و قفز مبتعدا عنها كالقطة الشرزة .
    - ما بك يا جون هذه حصتي أيضا .
    - كاذبة
    - يبدو أنك قد أكثرت من الشرب اليوم ، ابتعد عن النقود و دعني أرها عن قرب
    ابتعد الرجل بطاعة تلقائية غريبة ، و لكنها اقتربت أكثر و أخذت تتأمل هذه النقود التي ستحقق لها ما تريد . دخل رجل آخر كثيف الشعر له رائحة عطر رخيص غريب و أشار بيده ( ابدؤوا العملية) ، هب الرجل و المرأة بحمل بعض الرزم و الخروج بسرعة ، كذلك فعل الرجل القادم و أغلق الباب وراءه .
    في مثل هذه المدينة الفقيرة ، كثيرا ما يوجد الكثير من المتسولين و المحتالين و لكنها أيضا تمتلأ بالمحلات و حركة البيع و الشراء و الأماكن الصغيرة التي يتكدس فيها الناس . حينما خطت " جوليا" أولى خطواتها داخل هذا الممر تقززت و هي تردد في نفسها ( مرتع للحشرات ) و أسرعت إلى الطريق الذي تعرفه جيدا ، الممر إلي اليسار الزقاق الأول الباب الثامن إلى اليسار أيضا.حينما دخلت وجدت ضالتها الكثير من الثياب المسرحية المبهرجة و الإكسسوارات الرخيصة المقلدة و القبعات القديمة و كذلك الكثير من علب طلاء الأظافر . ارتاحت "جوليا"كثيرا و بدأت تشاهد القبعات و تجرب الثياب و تنتقي الإكسسوارات حتى أصبحت في قمة السعادة ابتاعت كل ما تريد ثم ارتدته و نظرت إلى المرآة القذرة التي أعيد إلصاقها ، عبست بقوة ثم وضعت بعض مساحيق التجميل و نظرت ثانية فابتسمت خرجت من المحل بعد أن دفعت له من الرزمة في جيبها . توجهت إلى مقهى قريب و بدأت مهمتها.
    أما الرجل الأول ذي الأصابع الخشنة فقد كان يقضي وقته في محلات الإلكترونيات الرخيصة يجرب و يرى و يتأمل و يتساءل كثيرا لكنه لم يسأل قط . أما الأخير فكان يقضي وقته و يصرف ما لديه في الطعام و الشراب .
    بعد أسبوع اجتمع الثلاثة في نفس المكان و بدؤوا يتشاورون و يتكلمون لكن ضيفا رابعا كان حاضرا ، شخص يجلس في تلك الزاوية المظلمة هادئ لا يحدث أي صوت . سألت جوليا بصوت منخفض :
    - جون ، من هذا هناك ؟
    - لا أعلم
    رفعت صوتها قليلا حتى بات واضحا و هي تنادي الرجل الأخر :
    بيرناردو كيف دخلت القطة إلى هنا ؟
    - لا أعلم كانت هنا قبلي
    اتجهت إلى تلك الزاوية و ركلت الرجل بقوة :
    من أنت ؟
    تدحرج الرجل الذي ظل على وضعيته ، ثم عاد إلى مكانه ، مرت عدة دقائق حتى بدا أن جوليا ستعيد الكرة :
    من أنت ؟و إلا ركلتك
    - جربي
    غضبت بقوة و بدا أنها ستركله لكنه أمسك بقدمها و جعلها تسقط على الأرض ، ثم قال : واحد
    قال بيرناردو : ما الذي تقصده بـ " واحد" ، و هل يمكنك إخبارنا كيف دخلت إلى هنا ؟
    - حسنا كما تريد ،لقد دخلت إلى هنا لأنني أنتمي إلى هنا
    - مالك قديم ؟!
    - لا لقد أتيت لأشارك في العملية
    - و لِم لَم تقل هذا تعال اجلس معنا يا رجل .
    - لا سأبقى هنا
    - هيا يا رجل ما بك
    اقترب جون منه و رفعه من ذراعه حتى يقف لكنه سقط . أعاد جون الكرة لكن الرجل لم يحرك قدميه و لم يرتكز عليها للوقوف أبدا، حمله جون بيديه و قدم به إلى الكرسي حتى جلس . بدأ الأربعة يتسامرون و يعرفون القليل عن " جيمي " الرجل الغريب.
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    في جو مكتبي آخر وقف الكثير من المحققين و المتحرين حول الرئيس :
    اسمعوني جيدا ، لقد اكتشفنا عملية تزوير و نريد الإمساك بالمزور لكننا لم نستطع ، فهو ليس مزورا عاديا ، لقد أطلق المال من عدة مراكز من الغرب و الجنوب . و لم يكن فيها أي علامة مميزة أبدا و قد استولى على نصف المدينة التي تتعامل بالأوراق المزورة دون أن تعرف ، لذا جمعنا أفضل العملاء هنا حتى تقوموا بالكشف عن المزور ، و تذكروا أن الـ F.B.A لن تدع ذلك يمر بسلام .
    تنهد الرئيس على مكتبه و أما المستشار فقد قال : سيدي استمرارنا بالصمت شيء في مصلحة المزور يجب أن نعلن الخبر في التلفاز ، ربما يكون أي شخص لديه شك قد يكون خيطا نبدأ منه .
    -أنت تعلم أنني أثق بك لذا افعل ما تريد
    - أشكرك سيدي
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    كانت آن ابنة الأربعة عشر ربيعا تشاهد التلفاز في مسكنها، و قد كان خبر التزوير يعلن الآن . تساءلت : لماذا تكثر الجرائم في غربي و جنوبي المدينة؟ أشكرك يا إلهي هذه حماية إلهية أنني أسكن في الشمال . ثم تابعت مشاهدة صور للأحياء الجنوبية ، و قد كانت مكتظة بالسكان شاهدت فجأة ظهر رجل كان يمشي . لكن تغير لون وجهها : إنه .... إنه شخص أعرفه . بدأت الفتاة ترتجف و تحس بالبرد مع أن مسكنها لا يحوي تكييفا في هذا الصيف ، أحضرت غطاء و تدثرت به أمام التلفاز و ظلت تراقب الشاشة ثم رأت نفس الرجل و لكنه كان يرتدي سترة من لون آخر ، فاربد وجهها كثيرا أغلقت التلفاز و ذهبت للنوم . حدثت نفسها :
    - ما بك يا آن ؟ مالذي جعلك تقفزين هكذا ؟ مالذي حصل ؟
    - أنا ... أنا أعرف ذلك الشخص
    - كيف تعرفين ذلك الشخص يا آن ؟
    - أنا أعرفه إنه شخص من طفولتي
    - طفولتك لم يكن فيها سوى الرجل العجوز الذي يحضر الطعام.
    - هذا غير صحيح أنا أعرف ذلك الشخص
    - حكمي عقلك يا آن بمراجعة ماضيك و حياتك أنتي لا تمدين للجنوب أو الغرب بصلة
    - لكنني أعرفه حقا ، و لن أحس سوى بتأنيب الضمير كلما شددوا بالتلفاز بأن من يعرف أي شيء يخبرهم
    - لكنك طفلة يا آن
    - انا مشوشة حقا و لا أعلم ماذا أفعل
    - هيا اخلدي للنوم
    استيقظت آن في الصباح التالي و عزمت على جعله صباحا عاديا . لكنها لم تستطع توجهت إلى مكتب الشرطي و أخبرته بما تعرف فقط . بحلول الليل كانت آن فعلا تتألم كلما أحست أنها لم تساهم بما تعلم ، بالطبع ماذا تتوقع من شرطي نائم ؟ حزمت أمرها و ارتدت حذائها و خرجت في الليل إلى مركز الشرطة الرئيس و أصرت بأن لديها ما يهمهم بشأن عمليات التزوير ، أدخلوها سريعا إلى مكتب المدير الذي طلب منها قول ما تعلم بالتفصيل :
    سيدي ، اسمي آن و عمري 14 سنة و قد رأيت بالأمس في نشرة الأخبار صورا للأحياء الجنوبية و قد شككت برجل ظهر في الصورة ، حقيقة لم أرى سوى ظهره لكنه خرج من الصورة و دخل بلباس ثاني .
    - هل أنتِ متأكدة مما تقولين ؟
    - تماما
    أشار الرئيس إلى الشرطي عند الباب بأن يحضر تسجيل صور الأحياء الجنوبية و شغله أمام آن و لم ينطق بكلمة بل ظل هادئا يراقب ما يحدث . كانت آن تشاهد الصور بتمعن فجأة بدأت أربع نقاط صفراء تنعكس في عينيها . إلى أن انتهى الشريط لم تحرك آن ساكنا بل كانت تعيش في عالم آخر : مالذي يحدث معي ؟ أنا أنا أستطيع تمييز أشخاص لا أعرفهم قط لكنهم مميزون وسط ذلك الحشد الهائل . أنا أنا فعلا مشوشة . بينما كانت آن تسبح في عالم آخر . خرج المدير و عاد مع رجل آخر و جلسا سوية يراقبان آن عند عرض الشريط مرة أخرى. هذه المرة ظهر في عينيها نقطة واحدة حمراء تتحرك بعشوائية داخل الحشد . شكرها الرئيس و قال أنه وثق ما تعرفه و ما قالته " و لم يشر إلى ما لاحظه أثناء مشاهدتها للشريط " .
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    في مكتب الـ F.B.I وضع المحقق لدى الرئيس ملفا : سيدي أحب أن تطلع على هذا
    فتح الرئيس الملف و وجد به تعريفا شاملا برئيس مركز شرطة في الشمال و قصته عن فتاة غريبة و استدعاؤه للطبيب النفسي ثم تعريف شامل بالطبيب النفسي ثم قرأ ملاحظات كتبها الطبيب عن ما تشاهده آن و ما يبدوا لها و أنها تميز الأشخاص بتلقائية تامة. أغلق الرئيس الملف و قال : الشمال .. يبدوا هذا بعيدا لكن هل يمكنني أن أسمع رأي الفريق الطبي بملاحظات ذلك الطبيب.
    -أمرك سيدي
    فكر الرجل قليلا .. آن .. آن فتاة من الشمال تظهر لتحل لغز الجنوب و تساعد جهاز الـF.B.I يبدو هذا عنوانا شيقا للصحف . لكن لنرى ما سيقوله الأطباء . بعد فترة وجيزة عاد المرئوس :
    - سيدي إنهم يطلبون وقتا أطول ليتواصلوا مع الطبيب نفسه
    - جيد جدا هل نحضر الفتاة إلى هنا
    - سيدي ، ربما يكون هذا محض خيال فتاة لا تعتمد عليه أبدا ربما هي كذبة .
    - أنا أؤمن بقدرات هذه الفتاة ، و سيزيد إيماني بها أكثر بعدما تثبت الحقائق ، الآن أعد لي ملفا شاملا عنها .
    - حاضر سيدي
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    كانت الطفلة آن مسرورة و استطاعت النوم براحة كبيرة عندما أفضت بما لديها لذلك الشرطي في المركز الرئيس. لقد كان ودودا حقا . ثم اطلعت على الأخبار و عندما خرجت من مسكنها كالعادة تفاجأت بجمهور هائل من المصورين و الصحفيين و الكثير من محطات التلفاز و المحطات الإذاعية و قد باشروا أسئلتهم في آن واحد بشكل مباشر بينما كانت الدهشة قد عقدت لسان آن . سألت المصور مالذي تفعلونه هنا ؟ يبدو أنكم أخطأتم الشخص المطلوب أنا آسفة . لكن مذيعة أمسكت بها و قالت : هل ترين أحلاما عن عمليات التزوير و المزورين ؟ هل تستطيعين تحديدهم ؟ هل تعرفينهم حق المعرفة ؟ فُجِعت آن من كثرة الأسئلة عن أمر حدث بينها و بين الشرطي بالأمس ، كيف علموا بالأمر ؟ ثم ما تلك الأشياء الغريبة التي يقولونها ؟ أمسكها بعض الشرطة و أدخلوها إلى سيارة مصفحة انطلقت بعيدا عن الحشد . نظرت آن داخل السيارة التي كان فيها شخص يرتدي بدلة رسمية ،فكرت في نفسها : محتال كبير في ملابس أنيقة . أخرجت المشرط و أمسكته بيديها و وجهته له :
    -من أنت ؟
    - واو هدأي روعك يا فتاة
    ثم أخرج لها بطاقة رسمية ، فخطفتها من بين يديها و نظرت إليها بإمعان و دقة ثم أعادتها له :
    - أنا آسفة
    - لا عليكِ
    - إذا ما الذي يحصل هنا ؟
    - ماذا تقصدين بالضبط ؟
    - أقصد إلى أين نحن متوجهون ؟
    - شرقا
    - لمَ ؟
    - لقد جاءنا تقرير من شرطي يقول أنك تعرفين شيئا عن ... أنه ( ثم تذكر تشديد الرئيس بعدم الإشارة بما فعلته أثناء مشاهدة التسجيل) أنا أقصد أنك تعرفين شخصا خرج و دخل إلى الصورة بلباس مختلف
    - آه هذا صحيح ، ما الذي يفعله الصحفيون هنا ؟
    - إنهم يريدون منك إخبارهم تلك المعلومة المهمة
    صمتت آن و هي غير مقتنعة بما يحدث ، سيصحبونها من منزلها إلى المقر الرئيسي بسبب شيء تافه كهذا و في سيارة مصفحة أيضا ، لا بد أن هناك شيئا ما ، لكن ما هو ؟؟

    في ذلك المكان المظلم الرطب ، كان الأربعة قلقين جدا مما يحدث في الخارج ، قال بيرناردو : هل سمعتم بالفتاة من الشمال ؟ التي تقول أنها تعرفت على على المزور من ذلك التسجيل .
    جوليا : تبا لهم ، لماذا كانوا يصورون الحي ؟
    قال جيمي بصوته الهادئ : لا تتسرعوا ربما هي إشاعة .
    جون : لكنها رأتني و ميزتني لقد قالت إنها رأت شخصا دخل و خرج من الصورة بلباس مختلف
    - كان ذلك غباء منك
    - حسنا كان من الأفضل ألا نخرج أبدا
    - حتى نكتشف فعلا إن لم نخرج و نمارس حياتنا العادية فإن المغفلون حولنا سيدلون بذلك إنهم يفعلون أي شيء من أجل المال
    - ما العمل ؟ يبدو أننا سنواصل العمل حتى يصلنا جديد تلك الفتاة . جون بما أنك تحب الإلكترونيات و تتبضع هناك ،أحضر لنا جهاز تلفاز حتى نواكب آخر الأخبار . و لنرى ما سيحدث .
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    ظلت آن في السيارة قرابة الساعتين و نصف . و لم تحرك ساكنا كانت فقط تحدق للأمام و تفكر . أما المحقق فقد كان يراقبها : فتاة عادية جدا ، بل يبدوا أنها طفلة لم تبلغ بعد . لها جسد نحيل و شعر بني ، ثم نظر إلى عينيها الواسعتين اللتين كانتا تحدقان للأمام ، ما خطب تلك العينين ؟ إنها تتذكر أشياء أو أنها تختلق أشياء . و ماذا عن تلك النقاط في عينيها الصفراء و الحمراء . ما الذي حصل لهذه الفتاة ؟ ماذا يحدث عندما تشاهد الشريط ؟ كيف تتعرف عليهم بتلقائية و دون وعي منها ؟ يبدو أننا سنكتشف الكثير .
    عندما وصلوا دخلت آن إلى غرفة كبيرة بصحبة المحقق و طلب منها الجلوس على الأريكة ، جلست آن و هي مضطربة جدا بل ترتجف بشدة . أولا دخل عليها رجل غريب : مرحبا بك ما هو اسمك يا صغيرة ؟
    - آن دوفولوسكي (عادة ما لا تذكر آن عائلتها لكنها أحست بـأن الموقف رسمي جدا )
    كم عمرك ؟ و متى ولدتِ ؟
    14 عاما ، في سنة 1988
    بدأ يسألها أسئلة كهذه و كأنما يملأ استمارة لديه ، فاطمئنت آن بأن هذا ما يريدونه منها فقط . لكن طبيبان دخلا و طلبا من آن عينة من دمها ، أطاعتهم بدون اعتراضات لكن توترها كان يتزايد . بعدما خرج الطبيبان دخل رجل بدأ يسألها أسئلة مقلقة عن الماضي فهي لا تعرف عنه الكثير :
    أين كانت تعيش ؟ في مسكني الآن . و اسم والدك ، والدتك ؟ جيمس ، أمي قد ماتت لا أعلم عنها شيئا و من اعتنى بك مع والدك ؟ امرأة أخرى ؟ أنا لا أعرف والدي سوى بالاسم أما من اعتنى بي فهي سيدة عجوز ترضعني .و بعدها من اعتنى بك ؟ زوجها سيد عجوز كان يحضر لي الطعام و يتأكد من إغلاق النوافذ و الأبواب حتى لا أسقط . هل هما على قيد الحياة ؟لا ماتا و أنا في عمر 5 سنوات و بعدها اعتنيت بنفسي و عملت حتى آكل . ماذا عن الدراسة ؟ درست سنتين و أنا في عمر 10 سنوات و توقفت . لماذا ؟ لأنني لا أجد الوقت لأعمل . و أين عملتي ؟ و الآن أين تعملين ؟ ..... استمرت أسئلة الرجل المقلقة حقا و التي كان إجابات معظمها لا أعلم . دخل رجل آخر و بدأ عكس الموضوع و السؤال عن مستقبلها و أحلامها و لكنها فعلا لم تكن تعلم . و رويدا رويدا بدأت الغرفة تمتلأ بالسائلين و المحدقين فيها . بدأت آن ترتجف انتبهت إلى كل هذه الوجوه و بدأت تتلعثم فأشار لهم رجل ( اخرجوا ) فخرج الجميع و أغلقوا الباب و بدؤوا يتناقشون : إنها لا تفيدنا بشيء - إنها لا تعلم شيئا عن نفسها - يبدو أنها قد عاشت شقاء . ظلت آن داخل الغرفة حتى أتى إليها صاحبها المحقق :
    - اسمعيني جيدا ، سنجري عليك بعض الاختبارات العادية فلا تقلقي أبدا ، و إن أحسست بالتوتر فاطلبي منهم التوقف لأن التوتر يفسد كل شيء . هل تفهمين ؟
    - نعم . و لكن لم كل هذه الإجرائات المعقدة ؟
    - و شيء آخر لا تسألي أبدا . هل تفهمين ؟
    - حسنا ( فكرت في نفسها : إنه رجل مخيف و شرير حقا )
    بدؤوا يسألونها أسئلة كثيرة جدا ، و يسألون عن أشياء مختلفة و غريبة حقا حتى أنه لم يكن لها أي علاقة بالموضوع لكن الأغرب أنهم لم يسألوها عن عمليات التزوير أو المزورين أو يعرضوا عليها صورا للأحياء الجنوبية . حتى نسيت آن لوهلة مالذي أتى بها إلى هذا المكان ؟ بعد الكثير من الأسئلة قدموا إليها وجبة طعام و أخرجوها إلى حديقة لتلعب هناك . سعدت آن أخيرا يمكنها أن تلعب فقد تصلب ظهرها على ذلك الكرسي . بدى الأمر مسليا فقد ظلت تلعب حتى هبط الظلام . أدخلها المحقق إلى غرفة شبيهة بالمختبر ، و قد كان هناك فريق مستعد ليكشف عليها و يتأكدوا أنها بصحة جيدة . أجروا لها الكثير من الفحوصات لكنها لم تكن تعلم نتيجة أو فائدة أي واحد منها . بعد وهلةدخلت إلى جهاز كبير و طلب منها الطبيبان المشرفان إغماض عينيها ، بعد فترة فتحت آن عينيها بخلسة لتجد أنها مليئة بالأسلاك المثبتة في كل أنحاء جسدها من الرأس و حتى أصابع القدم ، حاولت سؤال الطبيبان اللذان كانا ما يزالان يثبتان المزيد من الأسلاك و يضغطان عليها ليتأكدا أنها ثابتة داخل الجهاز و من المستحيل أن تتحرك . كما لاحظت أن ثوبها قد استبدل بذلك الثوب الذي يخص العمليات الجراحية . بعدما تأكد الطبيبان من سلامة كل شيء خرجا ، سمعت صوتا من ميكروفون يطلب منها إغماض عينيها ثم بدأت تسمع أصواتا غريبة كصوت هدير المحرك تماما ، ثم طلب منها فتح عينيها بنفس الطريقة ، عندما فتحت عينيها وجدت الكثير من الأطباء يحدقون إليها من خلف الزجاج و يدونون ملاحظاتهم كما يتحكمون بما يحصل داخل الآلة . سمعت صوتا آخر يقول : آن ... انظري إلي
    دارت عينا آن بين الأطباء باحثة عن صاحب الصوت لتجد المحقق يمسك بميكروفون و هو يقول :
    آن التوتر ليس ممنوعا و لا يفسد أي شيء، لذا حتى إذا بدأتِ بالتوتر تابعي و لا تتوقفي . أشارت آن بالإيجاب ثم ظهرت شاشة كبيرة تحت الزجاج و بدأ يظهر فيها ذلك التسجيل ، حدقت آن إليه كما يفترض بها أن تفعل و ظهرت عدة نقاط في عينيها ، كان التسجيل مختلفا لذا ظهر 3 من الأشخاص فقط فظهرت 3 نقاط صفراء . ظلت تراقب الأشخاص و هم يتحركون يمنة و يسرة و يختلطون بالحشود من الناس . ظلت آن على حالها حتى انتهى التسجيل ، حدثت نفسها : لقد .. لقد فعلتها مرة أخرى .. أولئك الأشخاص هم نفسهم إنهم مميزون لي .. أنا . ثم انتبهت أنها فعلت ذلك أمام كل هؤلاء الناس الذين يحدقون فيها و بدأت تتوتر.عندما أخرجوا آن من الآلة رافقها المحقق إلى غرفة نوم تنام فيها هذه الليلة ، فكر في نفسه : هذه الطفلة التي لم يكن يتوقع منها شيئا داخل السيارة ، حددت المزورين داخل الحشد و رفعت معدلات الطاقة في الألة بشكل مذهل إنها طفلة عبقرية .
    أعاد الأطباء مشهد آن داخل الآلة من خلال عدسات الكاميرا و أعادوا ما حدث في الآلة ثم تهيئوا لعرض نتائجهم . استلم الرئيس من المحقق الملف الطبي لـآن و اطلع على تجربة يوم أمس و قد بدت عليه علامات الذهول :
    إن هذه الطفلة مذهلة ، لقد كان حدسك محقا أيها المحقق. يجب أن تحاولوا جعلها تدقق أكثر حتى نستطيع الوصول إلى المزورين .
    - سيدي لقد بدت غريبة بعد التجربة بالأمس كما أنها حين انتهى التسجيل ارتفعت مستويات التوتر العقلي لديها
    - و أثناء التجربة ؟
    - كانت مستويات المشاعر العقلية معدومة لكن الحواس كانت لها طاقات هائلة . كذلك ارتفعت مؤشرات الطاقة الجسدية و العقلية بشكل لا يوصف . كما لاحظنا أنها لم تستعمل ذاكرتها أبدا .
    - أي أنها لا تعرف هؤلاء الأشخاص
    - نعم ، صحيح أن طفولتها غامضة و يشوبها الكثير لكنها لم تتذكر أحدا أبدا خلال التجربة
    - جيد جدا وافوني بآخر الأخبار
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    يا إلهي .. هكذا صرخ بيرناردو : من أين خرجت هذه الطفلة ، و كيف تعرفت علينا داخل ذلك الحشد الكبير ؟
    - لقد تناقلت وسائل الإعلام أنها تخضع لتجارب تنشيط الذاكرة لتتعرف علينا.
    هكذا قال جيمي ثم نظر إليهم جميعا : هل كان لكم أي علاقة بأطفال قبل 14 سنة ؟ لنبدأ معك يا جوليا ألم تكوني متزوجة ؟
    - لا و لم تهربي مع رجل من قبل ؟
    - لا و لكنك جميلة و من المستحيل أنك لم تفعلي ذلك في شبابك ؟
    - حسنا في الواقع لقد فعلت
    ماذا عنك يا جون ؟ ألم يكن لك علاقة بامرأة ؟ ألم تنجبا طفلة كهذه ؟
    - لا لم أتعلق بامرأة
    - و ماذا عن تنكرك المتقن ؟ ألم تتصل بأطفال طوال حياتك ؟
    - حسنا مرة واحدة
    - و أنت يا بيرناردو ماذا عن علاقاتك العاطفية ؟
    - حسنا لقد هربت مع امرأة لكنها أجهضت صغيرنا بأمري
    - أمتأكد أنه مات او ماتت ؟
    - أجل لم يكن سوى مضغة من اللحم لقد رأيتها بنفسي
    قالت جوليا : و أنت يا جيمي ؟ أليس لك علاقة بطفل وُلِد في تلك الفترة ؟
    - أصدقكم القول كنت قاتلا هاربا و وجدت مسكنا فاختبات به و كان هناك طفل كما أعتقد و لكنه كان صغيرا جدا .
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,
    أتمنى أنكم استمتعتم و أتقبل كافة الانتقادات . و ستعود آن في الفصل التالي قريبا إن شاء الله

  2. #2

    الصورة الرمزية همـس القمر

    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المـشـــاركــات
    1,006
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: " أنا وحيدة مجددا " قصة الخيال العلمي ممزوجا بالطفولة oـــO

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حالك خولة الجبل؟؟عسي أن تكوني بخير
    صراحة قصتك في غاية الروعة
    لديك أسلوب مميز يجعل القارئ يندمج مع أجواء القصة
    أنا شخصيا شعرت بالقلق الشديد عندما قال لها ذاك المحقق أنها حتي وإن توترت عليها أن تستمر
    بالفعل رائعة

    آن:
    فتاة رائعة ..أحببتها كثيرا..أحب هذا النوع من الشخصيات الذي يكون غامضا

    جوليا:
    مممم صراحة لم أرتح لها كثيرا شعرت أنها ربما متكبرة قليلا ومن الواضح أن لها شخصية قووية
    برنارد:
    مممم صرراحة لم أتبين شخصيته ولكن من الواضح أنه عصبي نوعا ما
    جون:
    أشك أنه هو العبقري من بين أفراد الصابة أو ليس العبقري أعني محب الإلكترونيات
    جيمي:
    الرجل الغاامض أشعر بأنه سيكوون له دور كبيير في الفصول القادمة

    لديك طريقة مميزة في الوصف
    وااصلي ولا تحبطك قلة الردود في الوقت الراهن
    شيئا فشيئا يسكون هناك الكثير من المتابعين صدقين
    واصلي وسأكون من متابعينك
    أنتظر الفصل القادم بشغف
    دمت بخير

  3. #3


    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    791
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: " أنا وحيدة مجددا " قصة الخيال العلمي ممزوجا بالطفولة oـــO

    لي عودة بعد أن أكمل القرأة
    وكما قالت الصديقة الفاضلة
    لا تحبطك قلة الردود في الوقت الراهن

  4. #4


    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    791
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: " أنا وحيدة مجددا " قصة الخيال العلمي ممزوجا بالطفولة oـــO

    جميلة الرواية
    لديك خيال خصب
    أتسأل ما تلك القدرة الغامضة لدى تلك الفتاة
    ‏.
    متحمسون للفصول القادمة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...