السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأوهام حولك في كل مكان والحل الوحيد أمامك هو أن تكون سيد هذه الأوهام وأن تصنعها بيدك ..
جمال الحب في سريته وخصوصيته .. وحينما يكون هنالك حب بين أثنين فإن مجرد حضور شخص ثالث حتى ولو كان هذا الحضور
لغويا . أمر لا معنى له على الإطلاق ..
لا تبالو بالموضوع كثيرا فهو مجرد ترهات متقطعه كتبت بسبب مغص شديد يسمى ( الأمتحانات ) أو قد نقول بسبب فراغ أصطنعته لنفسي ..
>> تم كتابة الموضوع قبل فترة ليست بالقريبة ..
----------------
المشهد الأول .. ( أشعر بالحب في قلبك )
عندما كنا صغار كانت قلوبنا تحمل الحب .. كنا نثق بالأخرين كنا بأختصار نحبهم ..ولكن عندما يكبر الأنسان سرعان ما يختفي هذا الحب تدريجيا ..
إن كنا نريد أن نصف هذه الظاهره فالحب هنا هو عبارة عن نهر من العاطفة والثقة والتفاؤل يتدفق طوال فتره حياتنا ولكن سرعان ما يتفرع ويقل تدريجيا حينما ننصدم بالحياه العملية
فهاهو زميلك يخونك .. وهاهو الاخر يكذب عليك .. وتدريجيا تتزلزل ثقتك بنفسك وبالأخرين وبالدنيا وسرعان ما يتحول الحب إلى كراهية مبطنه
أن لم تغمر قلبك بالحب فسوف يفلس قلبك ولن تجد من تثق به وتحترمه وتقدره ..
إن القلب القادر على تعذية النهر العاطفي لن يحس بأي جفاف في إي مرحلة من حياته .. لأن نهره سوف يستمر في التدفق إلى النهاية ..
نحن بالغعل بحاجة إلى الحب .. لكي نثق بأنفسنا وبالأخرين ..
----------------
ولكن ماهو الحب ؟
وماهو المكان الذي في أجسامنا المسؤل عن هذا الشيء ؟
هل الحب عبارة عن عقد نفسيه فينا لا علاقة لها بمن نحب ..؟
أسئلة كثيره قد تتجلى في هذا الأمر ربما قد نكتشفها لاحقا ..
-----------------
المشهد الثاني . ( وللماضي حنين )
كنت أتحدث مع صديق عزيز عن الأيام الخوالي ( أيام الطفولة ) أحسست بمدى الحب الذي يكنه لتلك الأيام ..
أنا أستمتع بالأستماع إلى هذه الشيء .. أشياء تشعرك بقوة الحب الذي يكنه الماضي مهما بعد .. كم كان سعيدا وهو يتحدث إلي ..
من أجمل لحظاتي في الحديث عن الحب هو عندما أتطرق إلى الماضي .. أو أسمع أحدهم يستمتع بالحديث عن ماضيه ..
-----------------
المشهد الثالث .. ( جدد حياتك )
هل سمع أحدكم بمسألة الشعور لدى الأنسان .. بأننا نحس بلحظات الأنتقال ولانحس بالأستمرار ..
نشعر بصحتنا حين نخسرها نشعر بحبنا حين نفقده
إن الدوام قاتل للشعور، نحن مصنوعون من الفناء ولا ندرك الأشياء إلا حين فنائها
كيف نجعل الحب يدوم في قلوبنا ولا نجعله يستمر على نمط واحد وفي النهاية نفقد الشعور به ..
علينا أن نجدد حياتنا لكي نظل نشعر بالحب الذي في قلوبنا وما أكثر المجددات ..
-----------------
المشهد الرابع .. ( تساؤل ..؟؟ )
لماذا قد تجد شخص يحترمك ويقدرك وتجد هذا الحب يزداد يوما بعد يوم ..
وشخص يبغضك حتى النخاع ؟ لماذا نجد المحبون في لحظه معينه أنقلب حبهم إلى حقد عميق جدا وبعض شديد ؟
إن الأنتقال إلى هذا الشيء لا يعبر إلى عن إنحصار النفس في شيء ما وهذا يعبر عن الشح الكبير الذي يعاني منه ذلك الأنسان فحينما يفقده (الحب) ينقلب حبه إلى بغض ويدل هذا إيضا على عدم أنفتاح عقله وتسامح قلبه
مهما كان أخلاصك والطريقة التي تتمناها أنت .. فالأنسان هو وحده من يحدد أستمراره من عدمه .
همسة
"الحب الذي نتمناه ربما لا يأتي أبدا ، فالناس يحبوننا بطريقتهم هم ، لا بالأسلوب الذي نريد أن نكون محبوبين فيه " .
-----------------
المشهد الخامس ( لماذا أحب ؟ )
ظللت أفكر فيما أحبه حالياً ..
أحب كمبيوتري ( بالرغم أنه قديم جدا ولكنني أحبه )
أحب بيتنا .. أحب قريتي .. الخ
لماذا أحببت هذا الشيء . مالذي جعلني أحب هذه الأشياء
أننا لا نحب هذه الأشياء كأشياء ولكن مشاعرنا ومواقفنا خلالها هي ما نحبه وهي تتجسد فيها .. وبالتالي نحبها ..
نحن من صنع ذلك الحب نحن من أعطى تلك الأشياء قيمتها وبالتالي أحببناها هل يجب أن نحب لكي نستمر في هذه الحياه
هل الحب ضروري في حياتنا لهذه الدرجة ؟
-----------------
المشهد السابع ( أحب الكل )
لماذا تجد مرضى السكر والقلب والمخ .... الخ
كلهم في المدن وسكان القرى والبادية بعيدين عنها لماذا ؟! ( أسمحوا لي بالخروج عن الموضوع القليل والتفلسف في أمور علمية ^^" )
جسم الأنسان يهيمن عليه شيئين هما الأعصاب والهرمونات .. والهرمونات بدورها تهيمن عليها غدة صغيرة ( بمعنى الكل في الكل ) أسفل المخ أسمها البتوتري أو الغده النخامية
هذه الغدة مرتبطة مباشرة بالجهاز العصبي مباشرة لانها تحت المخ مباشرة فأي إضطراب في الجهاز العصبي يؤدي إلى أضطراب في الغدة الرئيسية وبالتالي تضطرب
بقية الغدد .. ولو نعد الغدد الصماء وفوائدها .. الخ محتاجه مواضيع منفصله ..فإي أضطراب في الجهاز العصبي يمكن يودي مثلا إلى أضطراب في غدة البنكرياس وبالتالي يضطرب ما تنتجه الغدة من أنسولوين في الجسم وبالتالي ظهور السكر في الدم الحقد والكراهية والحسد تؤدي إلى إلى أرتفاع ضغط الدم وأضطرابات في الجهاز الهضمي .. الخ و الغضب ( عند الغصب تؤمر خلية الفوق كلوية أسمها السوبرالينين بأفراز الأدرنالين ) كل غدة لها وظيفتها فلو أجتمعت مثل هذه الأشياء أو فقط تكرر شيء واحد وبسببه غدة أو غدد تضطرب بهذه الصورة وبالتالي الدم يتشبع بمثل هذه الافرازات المتكررة والمتلاحقة وتظهر عليها قرحة المعدة والضغط والذبحة والجلطة ..... الخ
أنتهت الفلسفه ^^"
بعد الشرح أعلاه نستنتج إنه لتجنب مثل هذه المصائب سوى بالمحبة والتسامح والتفاؤل
كما قلنا سابقا مثل هذه الأمراض لا تجد في سكان القرى وفي سكان الصحراء ..
وطبعا لا ننسى الهم والقلق وعدم النوم ، الخ فالراحة النفسية والصفاء الذهني هي طريقك إلى صحة وعافية حتى يتوفاك الأجل وأنت محافظ على الأمانة التي أنت مائتمن بها وهي جسمك ..
حرام أننا نرهق أجسمانا بالقلق الهم والحسد والكراهية أين نحن من قول الله عزوجل
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير
يرتاح من يؤمن بهذه الأية الكريمة فكل شيء مكتوب عند رب العالمين .. والرزق مكتوب ..
ولكن في نفس الوقت لا تواكل بل توكل .. أعلم وأشتغل وسوي الذي عليك وتوكل على الله فلذلك تجد المؤمن العارف مرتاح البال يسوي الذي عليه وينام وهو مرتاح لانه فوض الأمر إليه وهو الموفق سبحانة جل في علاه ..
فمن يعمل ويجتهد ويبذل جهده ويفوض أمره ألى الله هو من يبعد عن نفسه القلق والهم وبالتالي الأمراض ..
أما من يطحن الغل والحسد والكراهية والقلق من الخسارة وضياع المال .. وفلوس راحت وفلوس جات وحسابات طوال الليل ولا نوم ولا حاجة والجهاز العصبي يرهق من كل هذا ..
بالرغم أنه قاعد يأكل ولكن تجد الأمراض تهجم عليه مثل الجراد في وقت الصيف .. فلا يتهنى لا بفلوس ولا بأكل ولا بشيء قام به ..
-----------------
المشهد الثامن ( حب حقيقي مفقود )
أتبادل مع بعض الأصدقاء الذين دخلوا معترك الحب والذي يفضي في نهاية الأمر إلى الزواج ..
أحاول دراسة مشاعرهم تجاه هذاالشيء ولكن لا تخرج إلى نتيجة معينه في هذا الشيء
أحدهم يريد أولاد والأخر يريد تلك الفتاه فقط لا يفكر إلا بها .. وأخر يفكر في بناء أسره .. وأخر يريد أكمال نصف دينه .. الخ
كل حدد حبه بأنه حب من أجل غرض معين .. لا يوجد معنى حقيقي
فصاحب الأولاد لو لم يرزقه الله بالأولاد تجده يبحث عن أمراة أخرى ..
ومن يهيم حبا في تلك الفتاه سرعان ما يتقدم العمر به وبها ويراها أنسان أخر ويضطر للبحث عن أخرى
أما من يريد بناء أسره سرعان ما تظهر مشكلة ما وتدمر الأسره في لحظة غضب .. وخصوصا إذا لم يكن هنالك توافق
أما من يريد أكمال نصف دينه فهاهو ينزوج بعدها بثلاث لكي يطبق الدين وبعضهم يدخل في مسالة الحقوق والواجبات
بالفعل لقد فقد معنى الحب الحقيقي ولكن هل الحب الصحيح موجود ؟!
هنالك وسيلة واحدة للوصول لهذا الحب .. أن تتغير ..
متى وصلت لدرجة من الطهارة الداخلية وذلك بغسل نفسك من رواسب المجتمع وطوعت سلوك بعيدا عن علاقات المجتمع المريضة
وفضت كل شيء معيب في حقك وحق غيرك ( رشوة، سرقة ، كذب، غرور، أنانية ..الخ ) متى وجدت عيوبك النفسية وعالجتها
متى قومت سلوك بالنقد وقبلته من الطرف الاخر
متى أعتليت بنفسك وأبتعدت عن الصغائر في سبيل متعة مؤقته وأنتصار تافه ..
متى فعلت هذا وأكثر هنا تكون قد بلغت النضج وأدركت القيم وأحست بكل شيء بوزنه الحقيقي
هنا سوف تشعر بالحب الحقيقي والصحيح وتجده الحب الصحيح موجود ويستحق ان نتعب من أجل الحصول عليه ..
-----------------
المشهد ما قبل الأخير .. ( الحب الأبدي )
أحبك كلمة ذابت لها القلوب .. ذابت أمامها الكلمات .. اللغة نسجت منها كلمات وأسطر .. كل الكون يذوب من حولك حين نطقها ..
كلمة تختزل في مشاعرنا ولا تقال بصدق إلا في لحظة صدق .. كلمة بعيدة عن كلمات الثرثرة اليومية والمعتادة ..
وحينما نشعر بالحب نفتح أنفسنا على عالم أخر غير الذي كنا نعرفه .. أنه مفتاح إلى ما أعماق النفس ومكنوناتها ..
حب الرجل للمرأه هو حب فاني سرعان ما يزول . فتجد الرجل سرعان ما يتزوج أمراة أخرى إن راى أن أمراته قد أصابها الشيخوخة
حبنا لكل شيء هو طريق لحب وحيد .. حبنا لا تستطيع أن يضمه ذراعان .. وطبيعة خلابه .. وأرض تحتصنا .. أن حبنا أكثر مما نتصور
قد بظن الرجل أنه سوف يجدد حبه ويبحث عن جمال أخر ولكن سرعان ما يتحول ذلك الجمال إلا شيء أخر بعد حين ..
أن حبنا الفاني يقودنا إلى الحب الأبدي والبحث عنه في ذوات أنفسنا ..
المشهد الأخير
لم يكتمل بعد ^_^
و لا زال للقصة بقية ..
albalasi
2011
---------
[/h]
المفضلات