قبل خمس سنوات مضت ...
عشرٍ خلتها دهرًا ...
سؤال يُقبل ..
طالما كان خلف الباب أوجه لم أرها من قبل ..
" ما اسمك وكم عمرك ؟! "
كنتُ فتاة صامتة ..
أوبالأحرى كانت هي فتاة صامتة ,,
كنتُ لا أنطق إلا باسمي وأما عمري فكانت أُصَيْبعاتي كفيلة بالرد ..
أمد كفَّين بـ أصابعَ عشرة ..
ويقولون : " عشر ؟! " .. أومئ برأسي راضية بالإجابة
وأمضي حيث لا روح خلف باب المستودع وأحاكي دميتي وأتبادل معها الأسرار ...

كانت العشر سنوات مملكتي وحدي .. بنيتُ أحلامي بطريقة خاصة .. كنتُ أضع أمنية
رمادية وألونها بلون الأمل كي أحصل على بيتٍ وردي ,,
كنتُ أضع أمنيةً فأمنيةً ؛ كي لا تسقط في متاهة الحياة ويلتقطها المستحيل ،
ولا يتبقى من بنائي إلا أساس صُبِغَ بالحقد ومُنِعتُ من صبغه بلون آخر ....

كان أساساً لا صلة له بي إلا أنه كان الوحيد الذي سَمحَ لي أن أضع أمانيَّ عليه
وأختار اللون الوردي والأصفر والسماوي لألون أماني التي لا تمكث أن تتهاوى في محيط اليأس ...

وأمضيت أعوامي العشر بالبناء المتكرر صاحب الرائحة الإنهزامية بطعم الشفقة ,,
وطُرق الباب وللمرة الألف أذهب إلى مكتب التحقيق كي أجيب على السؤال المعتاد ..
" ما اسمك وكم عمرك ؟ "
استوقفني عمري .. كيف أجيب بــ أصابعي العشرة ..
أشرت بأصابعي العشرة وقلت : " هذا قبل عامٍ من الآن " ~

ومضيت ...





]
كل الشكر للجنة التدقيق ع المواضيع
لتدقيقهم ع النص .

وشكرًا لك غاليتي : ρretty flower
ع فواصلكِ الجميلة فقداستخدمتها مرة أخرى
xD