سلام
بس انا عملت الفنون والعمارة وكل اشي (عدا الخاتمة) بس حبيت احطهم بالتدريج

الاوضاع الاقتصادية

كانت الزراعة هي مورد العيش الرئيسي للسكان، وتطورت أساليبها، وشُقت الأقنية للريّ من مياه النهر الأصفر والنهر الأزرق. ولكن ذلك لم يمنع ازدياد عدد المدن، واتساع مساحتها وظهور طبقة متوسطة فيها من التجّار والصنّاع وأصحاب الحرف. وقد اشتهر هؤلاء بصورة خاصة بصناعة التحف والمجوهرات من العاج والمعادن الثمينة والحجارة الكريمة كالمرجان والزمرد والياقوت. وقد تطوّر أسلوب الكتابة في هذا الدور من الطريقة التصويرية الذاتيّة إلى الطريقة التصويرية المقطعيّة، وهي الطريقة المعتمدة حاليًا في الصين.

ولقد نشطت التجارة الخارجية في عهد سلالة هان واتسعت إلى حدود لم تبلغها من قبل. فقد وصل التجّار الصينيون إلى شواطئ البحر الأسود وحوض البحر المتوسط، وحملوا بضائعهم ومنتجاتهم إلى أوروبا ومصر وبلاد مابين النهرين. وبفضلهم عرفت هذه البلدان لأوّل مرة الدرّاق والمشمش والقرفة والحرير والبورسلين والفرو الآسيوي الفاخر. وكانوا يستوردون من الهند وآسيا الوسطى البخور والعاج والعنبر واللؤلؤ وغيرها.



وكان لهذه التجارة الخارجية الواسعة تأثير كبير على الحضارة الصينية نفسها، فإن احتكاك الصينيين بالبلدان الأخرى طعّم حضارتهم بعناصر حضاريّة جديدة، وكان أهم ما جرى في هذا المجال إدخال البوذية إلى الصين في سنة 67 م، فآمن بها كثيرون وأصبحت إحدى الأديان الرئيسيّة في الصين.

العلوم:

في عهد سلالة هان تم اختراع الورق، ووضع أوّل قاموس وكُتب أوّل تاريخ موثوق للصين، وكذلك اهتم الصينيون بالآداب والفنون، فصنّفوا الكتب وأنتجوا بعض الآثار القيّمة في الرسم والنحت.

حقق الصينيون في عهد سلالة تشو تقدمًا عظيمًا في حقل العلم ولا سيما علم الفلك. ففي سنة 444 ق.م توصلوا إلى تحديد طول السنة بثلاثمائة وخمسة وستين يومًا وربع، ورصدوا النجوم وجمعوا معلومات دقيقة وصحيحة كثيرة عنها.

قد تميّز عهد سلالة تونغ بالتنظيم الدقيق في جميع دوائر الدولة، وبتطوير الشرائع والقضاء وتوجيههما توجيهًا إنسانيًا عادلاً، وبتأسيس معاهد التعليم على اختلاف درجاتها، وإتاحة الفرص للتلاميذ المؤهلين لاستكمال دراساتهم في المدارس المحليّة، والانتقال منها إلى كليّات الأقاليم، ثم الالتحاق أخيرًا بالجامعة في العاصمة حيث يفوزون بأعلى درجات التحصيل. ونتيجة للعناية بالمدارس والتعليم ظهر في هذا الدور عدد كبير من الشعراء والأدباء العظام في تاريخ الأدب الصيني. واشتهر هذا الدور أيضًا بأن قدّم للعالم في سنة 868م أوّل كتاب مطبوع.

وقد تأثّر بعض حكّام المغول بالحضارة الصينية وحاولوا أن يجعلوها تنطلق في طريق التقدم والازدهار. وفي هذا الدور اخترع الصينيون آلة لتسجيل الهزّات الأرضيّة وبنوا مرصدًا فلكيًا لدراسة أحوال الكواكب والنجوم، وهو أوّل مرصد من نوعه في العالم.

الفنون

اشتهر عهد سلالة سونغ بالفنون وخاصة بالرسم، فأجادوا في تصوير الطبيعة والتعبير عمّا توحيه من معاني الجمال والجلال، وقد جمعوا في صناعة البورسلين بين براعة الرسم وجودة الإنتاج، فغزوا جميع شعوب العالم في هذه الصناعة، مما جعل الناس يُطلقون اسم "الصيني" على البورسلين بصورة عامّة.

العمارة :

سور الصين العظيم

هو سور يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين (جمهورية الصين الشعبية)، من تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي (البحر الأصفر) في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب. تم بناء سور آخر إلى الجنوب، وامتد من منطقة بكين إلى هاندن. تم بناء أولى الأجزاء من السور أثناء عهد حكام "تركيو صبحيو-تشانغو" كان البناء الجديد يسمح لهم بحماية مملكتهم من هجمات الشعوب الشمالية .قام أحد حكام أسرة "تشين"، وهو "شي هوانغدي" ببناء أغلب أجزاء السور، كان هو أيضا يخشى الحملات التي كانت تشن من قبل قبائل بدوية من السهوب الشمالية. وقد شارك فيها أكثر من 300,000 شخص في بناءه. واصلت أسرات "هان" (202 ق.م) ثم "سوي" (589-618 م) أعمال البناء. ساهمت أسرة "منغ" (1368-1644 م) في مد السور وتدعيمه، كما تم استبدال الأجزاء التي بنيت بالطين، ببناءات من الطوب. بلغ البناء طوله النهائي (6,700 كلم).كما بلغ عرضه 4.6 متر إلى 9.1 مترا في قاعدته (بمعدل 6 أمتار)، يصبح ضيقا في أعلاه (3.7 م). يتراوح طوله بين 3 و8 أمتار. وضعت أبراج للحراسة يبلغ طولها الإجمالي 12 مترا كل 200 متر تقريبا. تعتبر الجهة الشرقية من السور والتي تمتد على بضعة مئات من الكيلومترات أحسن الأجزاء المحفوظة، بينما لم تتبقى من الأجزاء الأخرى غير آثار بسيطة.