يوما ما!

ستغرد الطيور فرحا..
وتحلق في آفاق السعادة..
وعلى ذلك النغم
حتما ستتراقص الأزهار..
ويفوح شذى أطيابها
ليضفي على الكون عبيرا أخاذا..
ويختلط أريجه برائحة الغيث المنهمر..
تلك السحب ستمطر
ليولد على قطراتها ربيع الأمنيات..
هناك..
وتحت تلك الشجرة
سأضحك عاليا..
سأشنف الأسماع بصوت شجي..
سأتمايل طربا..
كيف لا أفرح وأنا أمرح في بستان التفاؤل
وأقطف ثمار الصبر..
وأرتوي أثواب الأمل بالله
خلف تلك التلال
ألقت الشمس أشعتها من بين ركام الغيوم..
وتسابقت الطيور
لتهتف سمفونية رقيقة تعانق خرير شلالات النجاح
وتخبر بأنه آن الأوان ليعلن الربيع قدومه..
لتبتهج الدنا ويندثر الأسى..
حتما سيأتي ذاك اليوم
فقط..
كونوا على يقين..
أحسنوا الظن بالإله
تفاءلوا خيرا لتجدوه
أخلصوا نواياكم بالدعاء والرجاء
تأملوا..
"أدعوني أستجب لكم"
كرروا..
"فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دهان"
ولا تنسوا أبدا
أن مع العسر يسرا..