" ماذا صنعْنا لتلك الملايين لنفعهم وحمايتهم من ضلالات الأهْواء وضياع الأوقات وفساد القلوب ؟؟ "
كوني شابة حالياً و مراهقة سابقة بسنوات و ما زلت أذكر ما كنت أحبه تلك السنوات
فقد أستطيع الرد على هذا الموضوع
المشكلة في مرحلة المراهقة هي عبارة عن مرحلة انتقالية بين سن الطفولة و المرح البريء لسن الشباب و الإنفتاح على العالم بشكل أوسع
حيث يباح للشاب ما لا يباح للصغير خاصة عبارة فوق سن ال18 و كأن المحظورات تعتمد على عمر معين
المراهق هنا يريد أن يعامل كطفل عند المسؤولية و كبير عند الحرية و لا يعلم أن كل ما كبر الشخص زادت قيود المجتمع عليه كما أن صحيفة أعماله تفتح
"رفع القلم عن ثلاث من ضمنهم الصغير حتى يبلغ ....
الآن نأتي لأسباب حب هذه الفئة للمتع
1.النشاط الزائد و المهدور عادةً لأنه لا توكل له أعمال كون الأهل يعتبرونه صغير و لا يريدون إنهاكه بشكل مبكر فطاقته الكبيرة تذهب للهو
2. الفضول لمعرفة الممنوع خاصة الممنوع مرغوب
3.وسائل الإعلام و استهدافها لهذه الفئة غير الناضجة و سرعة تأثرهم بها
4. غفلة الأهل و عدم توجيه المراهق للخير
5.أسلوب الشدة المعتمد من قبل رجال الدين و عدم استخدامهم أسلوب اللين و التلطف لهؤلاء الفئة فيحدث النفور من قبل المراهف الذي يكون في هذه الفترة عجينة نستطيع تشكيلها كيفما نشاء
و هذا جواب على هذه الفقرة
في الحقيقة أنّ أعداد المتتبّعين لمشائخنا وفُضلائنا في مجتمعنا الإسلامي الواحد تصغُر كثيرًا أمام هذا العدد ..
فوقتما كنت أتفاءل بأنّ المتتبّعين لهم من عندنا بمئات الألوف ..
ماذا أقول فيمن تتبّعته الملايين ، وهو ليس إلاّ أحدهم .. دغدغ المشاعر وأرهف الأحاسيس ؟!
6. لا أنكر ميلي في هذا السن لبعض الملهيات و لكن إهتمامي بالإنمي جعلني أشعر بالرآحة فإهتمامي بالمطربين آنذاك مجرد مشاهدة في التلفاز و ليس إدمان و سماع مستمر و الآن بدأت أضجر منهم و أتمنى أن يتوقفوا عن إصابتي بالصداع
نأتي للسؤال هذا
" ماذا صنعْنا لتلك الملايين لنفعهم وحمايتهم من ضلالات الأهْواء وضياع الأوقات وفساد القلوب ؟؟ "
مع محادثة لأختي التي بدأت تتضايق من مشاهدة أطفالها التلفاز
سألتها كيف تستطيعين جعلهم يتركون التلفاز بإرادتهم دونما إجبار لأن بمنعنا إياهم من المشاهدة علينا بوضع بدائل
عندما كنت طفلة كنت أميل للقراءة و كنت أتمنى أن أملك مكتبة أما الآن بسبب وسائل الإعلام أصبحت قليلة القراءة
لكن بعد دخولي عالم المنتديات طغت الهواية التي أحبها على كل الهوايات فهأنا أقرأ كل يوم و الحمد لله
أقترحت عليها وضع مكتبة صغيرة في البيت و تشجيع أطفالها على شراء الكتب و أيضاً لو تجعلهم يساهمون بمصروفهم الخاص كل شهر بكتاب سيكون رائع و ان من مالهم الخاص سيحافظون عليه و يكون غالي و سرعان ما تكون هذاه الهواية تتطغى على حب المشاهدة و سماع الطرب كما أنها ستصقل شخصيتهم و تشغل مخهم بدل التلفاز الذي يقتل خلايا المخ كما يقال
هذه أحد الحلول و نتمنى لو يعمل بها في كل بيت و الله الموفق
موضوع مهم و يجب الوقوف عنده
المفضلات