السلآم عليكُم ورحمة المولى وبركآته ..
الحمد لله رب العآلمين .. والصلآة والسلام علي خير المُرسلين .. سيدُنا مُحمد وعلي آله وصحبه أجمعين ..
أما بَعْد ،،
ماذا يُوجد في الناحية الأخري مِنَ البَحْر ؟
مُقدمة لا بُدَّ مِنها ..
إممم .. البحَر .. أنا أعشق هذا الكيآن الكبير الغامض ..
هل تصدق عزيزي القارء أن هذه الحروف [ ب ، ح ، ر ] تمثل ثلاثة أرباع الكُرة الأرضية !
هذه البِحار والمُحيطات التي تُطل علينا - بدرجات الأزرق المُتفاوتة – بأمواجها التي تُحيط بِنا مِنْ كُل جآنب ..
إسم البَحْر ينقل في القلب إحساساً بالخوف والإعجاب والقوة ..
البحر كلمة تُشبه علامة إستفهام .. وأعتقد أن هذا هو سر إعجابي به ! كُنت أفكر قَبلاً .. وأقول :
تُري هل ينتهي الكون عند هذا الخط البعيد الذي تلتحمُ فيه السماء مع البحر ؟
وكلما فكرت بالإجابة تورطت في سؤال آخر .. إذا لَمْ يَكُن الكون ينتهي هُناك ؟ ..
فما هُو الموجود هُناك ؟
أحب البَحْر لأنه يجعلني أفكر .. وقبل ان أفكر أُسلِّم قلبي له ..
فأغسله وأنقيه من كُل هُمومه .. واستسلم ببساطةلجاذبية اللون الأزرق ..
فأسمع موسيقي ما .. هي خليط بين صوت الرياح وصوت الأمواج ..
تشدني هذه الموسيقي فأنصت لَها ..
حينها ، أعلم معني السعادة الحقيقية ..
ماذا يوجد الناحية الأخري مِنَ البحر ؟
سؤال يفرض نفسه وأنا أغادر الشاطئ وقت غروب الشمس ..
من المُفترض أن يكون وقت الظلام والقَمَر هُنا هو نفس وقت الضوء والشمس عند قومٍ آخرين
..
يعني في نفس اللحظة التى يوشك فيها يومى على الإنتهاء يبدأ فيها يوم جديد عند أناس مثلي ..
إذن البَحْر لا يَفْصِلُ بين شاطئين فقط !
إنه يفصل بين عالمين مُختلفين في المُعتقدات و الثقافات وغيرها من وسائل الإختلآف ..
هُناك أرض أخري غير التى أعيش فيها .. يوشك أن يذهب فيها رجُل إلي عمله في نفس الوقت الذي أذهب فيه للنوم ،
ويتحدث بِلُغة أخري غير التى أتحدث بِها ..
ويذهب لمدرسة غير التى أذهب إليها .. أعتقد أن البحر سيجعلنى أبدأ في طريقى للإنتحار !
أفكر في البلآد التي تختبئ خلْفَ البحار ..
فتأتي مشاهد سريعة أمام عينى مُكَّثفة .. ثلوج مُنهمرة وبيوت ومداخن يتصاعد منها الدُخَّان صانعاً دوائر ..
أتذكر ساعة بيج بين والدُب القُطبي وبُرج إيفل .. بينما في البحر الآخر ، يوجد قُدس أقداس العالم الإسلامي ..
إنه بيت الله الحرام .. إنها مَكَّة ومدينة رسول الله – عليه أفضل الصلوات والتسليمات - ..
أعتقد أن البحر عائقٌ كبير جداً ..
ولكن سأجتازه يوماً مآ ..
عندما أقف علي شاطئ هذا البَحر أفكر في أنه يقف الآن أيضاً شخص يُشبهني تماماً ..
ولكنه يعيش في عالم مُختلف .
أفكر .. وأتسائل ..
هل أتشابه مع هذا الشخص في أي شيء ؟!
أجد الإجابة فوراً ..
نتاشبه في وقوفنا على شاطئ البحر ، والأسئلة ..
إعتقدت حينها .. أن البحر سيجعلني
شخصاً مجنوناً ..
ولكن حينها .. لم أتعلم أن أكره البحر ..
وأعتقد أن هذا من أسرار جاذبيته ..
إنتهينا بحَمْدِ الله وفضله من هالخآطرة الطويلة ..
كَتبتها وأنا أمآم البحر منذ ما يُقاربِ السنة
إذن .. أروني رأيكُم ..
أأسترسلُ ام ماذا ؟
حتي لو كآنت إجابتِكُم بالنفي سأظل أكُتب رغماً عنْكُم xD
شُكراً لَكُم .. عسي الله أن يجمعنا بِكُم زوار القلَم عما قريب ^^"
المفضلات