[تفاعلي] أهو ربيع حقًا ؟ [ فدية سجينة ]

[Dragonier]

في ليلة بدت لي كغيرها من الليالي، فتحت المفكرة (الإلكترونية طبعًا) لعل فكرة ما تخطر على بالي
وتنقذني من المأزق الذي أُقحمت فيه
وكما هي العادة، أي فكرة يسبقها الكثير من التأمّل (لا سيما في محتويات الغرفة بما في ذلك الجدران)
تارة أفكر، وتارة أخرى أفتح جهازي فربما أجد مهربًا ما، وقعت عينيّ وأنا أسترق النظرات هنا وهناك
على عبارة ملفتة ضمن إحدى المقالات،"الربيع العربي"

كلمة ترددت على مسامعنا كثيرًا في العام الماضي، أطلقها البعض على التغيرات الكبيرة والكثيرة
التي شهدها وطننا العربي في الآونة الأخيرة والتي اشتملت مناطقَ عدة، عبارةٌ أخذناها وسلّمنا بها بعد أن سمعناها من وسائل الإعلام في كل مكان،
ربما تفاؤلاً منهم بأن تلك الثورات في مختلف الدول العربية، ستكون بداية لخير قادم ومستقبل واعد مشرق
حاملةً معها الكثير من الأسئلة التي نتوق لإيجاد أحوبتها، أهمها هو متى ستنتهي هذه الموجة المدية الكبيرة
التي اجتاحت بلادنا العربية من المحيط إلى الخليج، انتظارنا وتلفهنا الكبير جعلنا ننتظر طويلاً جدًا
حتى كدنا نفقد الأمل بهذا الربيع الذي طال كثيرًا، كأنه لا يريد أن ينتهي، بل لا يريد أن يشعرنا بقرب نهايته حتى،
هل ما نرجوه صعب يا ترى؟

للأسف الأمور لا تبشر، فحالما نرى خيطًا أبيضَ يقودنا إلى خير قادم نستبشر به، تنهال علينا الأشواك السوداء
لتحطم الصورة المثالية التي رسمناها في مخيلاتنا
ويتضح لنا أن ما يلمّ بنا ليس مجرد سحابة صيف عابرة ستمضي وتأخذ معها كل ما خلّفته، بل طريق وعر ومعترك
صعب تملؤه أفكار سوداء تنغصّ علينا وتدمر أفكارنا الجميلة التي تحضنا على مواصلة المسير أملاً في الوصول لنهاية الدرب
لنرى عالمًا جديدًا، ونرى نهاية الربيع العربي، أو بالأحرى البداية الجديدة التي كان ينتظرها الجميع
يقال ما بعد الضيق إلا الفرج، يبقى السؤال كم علينا أن نصبر حتى نبصر نهايةً لهذا الضيق؟

هنا أتذكر فكرة كانت تخطر على بالي من حين لآخر؛ كنت أقول: ليت هنالك طريقة أقدّم فيها الزمن أسبوعًا
أو أسبوعين حسب غايتي حينها وغالبًا كانت تكون مقتصرة على شيء واحد لا غير (لا تسألوا ما هو XD)
ولكن، في هذه اللحظة ليت هذا الأمر ممكنًا فقط لنستطيع الخروج من هذا الظلام الذي خّيم على عُربنا
بالتأكيد نحن نُدرك أن هذا مستحيل، وحتى لو أمكن حدوثه، نتوقع (من خبرتنا في القصص الخيالية والرويايات) أن لا شيءَ
بهذه السهولة، وأننا قد نخسر أشياءَ كثيرة إن تحققت هذه الأمنية التي ندرك أنها مستحيلة
لكن الأمنيةَ تبقى أمنية، ربما لا نرغب بتحقيقها في أحيان كثيرة إلا أننا نتفاءل بالنهاية السعيدة
التي كنا نرسمها مرارًا آملين بأن نراها تتحقق على أرض الواقع يومًا ما بالشكل التي نريده
قد يكون تفاؤلي مبالغًا به قليلاً، لكن لن نخسر شيئًا لو تفاءلنا (بأسوأ الأحوال، قد تتحطم آمالنا على أرض الواقع XD)
لكن على الأقل، سيكون الأمر أهون من تقاذف الأفكار السلبية المتشائمة هنا وهناك.


مجرد خاطرة متواضعة ونادرة جدًا كُتبت في ساعة متأخرة من الليل، بعدما فشلت أغلب المحاولات لكتابة شيء يليق بهذا المقام
حتى إنني غيرت الفكرة والموضوع تمامًا بعدما اعتمدتها والحمد لله، المحاولة السابقة كانت سيئة جدًا صراحة .. نجوتم منها D:
اغفروا عثراتنا، مؤخرًا فقط تذكرت سبب كرهي لكتابة مواضيع التعبير أيام المدارس .. الفكرة والأسلوب المناسب يحتاجان إلى قرون حتى يظهرا
ونحن كنا نجبر بها خلال ساعتين فقط، حقًا طلاب المدارس خارقون للطبيعة ^^

أشكركم على مروركم الكريم، مع شكر خاص لـ Hope Tear على الفواصل الرائعة
ولسجانتي اللطيفة اللؤلؤهـ~ على سجني هنا، ولـ Sos_chan على الفكرة الرائعة والسجن المميز

وكونوا على خير