~بوح: لنكن.. نقطة بيضاء في زمن السواد ! ~

[همـس القمر]

تسير وحدها في صحراء اليأس والنفاق..
صحراء قد سمعت أنه في أحد أنها كانت واحة غنَّاء ..
ولكن الأيادي العابثة أبت إلا أن تحيل خضارها خراباً !
تسير وتري بحار الرمال تمتد أمامها إلي ما لا نهاية !
تلتفت علَّها ترى شيئاً تستظل به من شمس الصحراء اللافحة ! فلا ترى غير الصبار مشهراً أشواكه وكأنه يحذرها من الإقتراب !
لا تدري ما الذي أحضرها إلي هنا ! أين بيتها مدرستها رفيقاتها ! أين اختفوا جميعاً؟!
هكذا صرخت وهي تشعر أنها علي وشك الجنون !
تردد تساؤلها في أصداء المكان ليعود إليها مرة أخرى !
جثت علي الأرض معلنة عدم قدرتها علي مواصلة السير في هذا الطريق !
ولكن أمام ناظريها ترائي لها شئ غريب كأنه .. زهرة ؟!
نظرت إليها والعجب يملاأها فأنَّىلزهرة رقيقة كهذه أن تنبت وسط هذه الرمال ؟!
يمر اليوم تلو اليوم وما تزال الزهرة صامدة في مكانها !
متبشثة بالبأرض تحاول ألا تقتلعها العواصف الرملية ..
تحاول أن الصبر على الجفاف المحيط بها ..
تحاول تحمل أشعة الشمس الحارقة..
تحاول أن .. تعيش !
يوم جديد وما تزال الزهرة صامدة !
لاحظت الفتاة بعض النباتات الصحراوية التي بدأت بالظهور حولها ماذا تريد منها هي الأخرى؟!
حاولت أن تبعدهم عنها ..حاولت أن تحذر الزهرة ولكن.. هيهات !
اليوم التالي..
زهرتها الجميلة تبدو.. ذابلة !
ماذا حدث بالأمس كانت قمة في الروعة ما بال بتلاتها ذبلت وطاع بياضها؟! ما بال وريقاتك الخضراء باتت ذابلة؟!
همست بضعف:..هن السبب !
كن تدَّعين صداقاتي ! ما كن غير خائنات يبحثن وراء مصلحتهن ليس إلَّا!
ما عدت أرغب بالحياة صديقتي إني وحيدة ها هنا ! لم قد أهيش بدون صحبٍ أو أهل !
هَتَفَتْ بها :
يا زهرتي يا نقطة بيضاء في زمن السواد..
يا نقية في وسط أزمان النفاق !
فلتصبري لستِ الوحيدة هاهنا !
إن كنت قد أبصرت في وسط الرمال لرأيتهن..
زهرة هنا وواحدة هنا وأخرى هناك !
لربما لسن واضحات ولكن..
ما زلن موجودات !
يوماً ستقابلينهم ! لكِ مني هذا الوعد !
فلتصبري إذاً !
أما تلك الخائنات فهم لا يستحقون دمعة واحدة من دمعاتك زهرتي !
استمري كما كنتِ ثابري وثقي أن الحياة ليس سوداء فقط ! وحتي وإن كان السواد منتشراً فمازال البياض موجوداً ! _قلةٌ ولكن موجودة- !
زهرتي..عيشي !

الصحراء هي مجتمعنا الذي نعيش فيه !
النباتات الصحراوية هم الـ"متسلقون" الذين ما إن ينتهون من ما يريدونه منك حتي يتركونك بكل بساطة تاركين في قلبك جرحاً لا يندمل !
والزهرة هي أنا وأنت وكل شخص ما زال يأمل أن يعيش حياةً بعيدة عن الكذب والنفاق..
نحن قد نواجه صعوبات في حياتنا.. بل والكثير من الصعوبات !
قد نقابل أشخاصاً يتقربون إليك لأغراض شخصية
قد نقابل أشخاصاً كل هدفهم هو التثبيط من عزيمتك !
قد و قد و قد وقد...
ولكن!
ليس علينا أن نيأس من الحياة بسببهم !
أو أن نفكر أنه طالما الجميع مخادعون لمَ لا نكون مثلهم؟!
ولكن لنقف من جديد..
لنثبت أننا قادرون علي مواجهة الحياة ونحن نحافظ علي أخلاقنا !
لنكن.. نقطة بيضاء في زمن السواد !

وااه انتهيت أخيراً ذذ
هذه الـ... التي لا أدري ماذا أسميها
كتبتها عقب نقاشي مع بعض الفتيات في مسومس
وكان التشاؤم غالباً علي الحديث !
لذا لم أتحمل أن أظل صامتة إزاء هذا التشاؤم !
وفي النهاية أتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعاجبكم..
شكراً لإتاحتكم هذه المساحة
تسوكي شكراً علي الفواصل يا مبدعة :")
دمتم بخير..

[حياة القلوب]

من العنوان تبينت انك تريدين زرع الامل فى نفوس الضعفاء
الذين ظنوا ان الدنيا سوداء وليس بها حياة ولا افراح
بل وجدوا الجفاء فى عيون ظنوا انها زهورا بيضاء
وقرأت كلامك ووجدت به قصة كل حياة
لمن يعيش بريئا وسط الذئاب
وجدت حسن الكلام بنفحات تسر القراء
وزهورا لازلت تعيش وسط الفناء
فأحببت ما صاغه قلمك الباهر
ومن اسلوب مبسط ورائع
لتنشرى رسالة لكن من يختفى نوره
بأن يصبر على البلاء حتى يحل الدواء
اشكرك شكرا ينتشر فى الاجواء
معلنا بساطة الحياة

[miss coctail]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

همس القمر ^_^ ،، بمجرد كلمات قليلة ،، بسيطة ،، قوية ،، قد تزرعين الأمل في كثير من القلوب

أذكر أنك امتلكت موضوعا معاكسا تماما لهذا المعنى ،، أمعي حق أم أني خرفت ..؟ .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

محاكاة رائعة لواقعنا ،، فعلا حياتنا كصحراء مليئة بالأشواك والصعاب

ولكني أؤمن بأنا لا نعيش هناك طوال حياتنا

فما أن تعرف قلوبنا الحق ،، وتتعلق بخالقها ،، حتى تجد طريقها لواحة غناء

لتعيش حياة مترفة رائعة ،، لن تخلو بالطبع من العواصف والخطر ،، ولكن لكل شيء وجة نظر أخرى

فنظرتنا للمشاكل من واحة غناء غير نظرتنا للمشاكل من صحراء قاسية

لنكن نقطة بيضاء في زمن السواد !~

كم تحفزني قراءة موضوعك بهذا الأسلوب وهذا التفاءل

أقرأ الأمل بين سطور أحرف قلمك ،، تنبض بالحياة والتفاءل

بعض الاستفسارات والتعليقات:

صحراء قد سمعت أنه في أحد أنها كانت واحة غنَّاء ..

أتقصدين قول أنها سمعت بكون واحة غناء في الصحراء ..؟

متبشثة بالبأرض تحاول ألا تقتلعها العواصف الرملية ..

بالأرض

تحاول أن الصبر على الجفاف المحيط بها ..

أعتقد أنك كتبت أن بالخطأ هنا

ما عدت أرغب بالحياة صديقتي إني وحيدة ها هنا ! لم قد أهيش بدون صحبٍ أو أهل !

أعيش

هَتَفَتْ بها :
يا زهرتي يا نقطة بيضاء في زمن السواد..
يا نقية في وسط أزمان النفاق !
فلتصبري لستِ الوحيدة هاهنا !
إن كنت قد أبصرت في وسط الرمال لرأيتهن..
زهرة هنا وواحدة هنا وأخرى هناك !
لربما لسن واضحات ولكن..
ما زلن موجودات !
يوماً ستقابلينهم ! لكِ مني هذا الوعد !
فلتصبري إذاً !
أما تلك الخائنات فهم لا يستحقون دمعة واحدة من دمعاتك زهرتي !
استمري كما كنتِ ثابري وثقي أن الحياة ليس سوداء فقط ! وحتي وإن كان السواد منتشراً فمازال البياض موجوداً ! _قلةٌ ولكن موجودة- !
زهرتي..عيشي !

ما خططته هنا جدا رائع وجميل ،، فعلا ،، يوجد الكثير من الناس حولنا لسبب أو لآخر يودون تخريب حياتنا

ولكن لَسنَ حقا بالسبب بقدر ما نحن السبب ،، فنحن من نختار تأثير تلك الفئة علينا من عدمه

أو دخولهم لعالمنا من عدمه ،، لذلك لابد من أن نحافظ على أنفسنا بأنفسنا ،،

ونفكر جيدا قبل اختيار الصديق ،،

شكرا لك عزيزتي ،، أبهرتني بقلمك الشفاف هاهنا

واعلمي أنه عليه السلام كان يحب الفأل ،، والفأل هو حسن الظن بالله

فاتبعي قوله عليه السلام في الحديث القدسي

عندما يقول الله عز وجل: "أنا عند حسن ظن عبدي بي ،، فليظن بي عبدي كيف شاء"

والسلام عليكم

كوكتيل ~~

[هَاجر]

تفكري ممكن أحجز و لا لأ؟

[BLUE ICE]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع جداً ويلامس الواقع
لقد أتحفتنا بأفكارك فلديك القدرة على إيصال الفكرة وبسهولة بالغة
طريقتك في زرع التفاؤل مدهشة
في حفظ الرحمن.

[عين الظلام]

==============================

همسٌ لقد أصبحت تهمسين مع كل مطلع نصٍ لك .. حكمًا ووقائع زاهيةٌ جميلة ...

لا أدري ماذا أقول أمام تلك الكلمات التي أصبحنا نعيشها كل يوم ...

فكثيرٌ من الناس تمثلت به الدناءة .. فأصبح لا يصدق صديقًا ولا صاحبًا ...

جعل من صديقه شجرةٌ استظل بظلها .. وحين اصفرّت فسقطت وريقاتها في الخريف والشتاء .. نأى عنها بعيدًا .. وذهب ساعيًا للبحث عن أخرى ليأتوي بها ...

حالٌ عشناه في دنيا الخراب .. دنيا أفنى الناس فيها بعضهم البعض ...

قد لا أدري إن أَأُقبح غربةً على ما فعلته بك وبإمثالك .. أم أشكرها لإخراجها مبدعات كأنت أختاه!!!

==============================
==============================

تعليقاتي//

أعجبتني بدايتك حين بديت تتكلمين عن مجهول وهذا مما يشد انتباه القراء كثيرًا ... وهو أمر جميل لا يدركه الكثير ...

وأعجبني أيضًا وصفك لتلك الفتاة وكيف أُحدثت لها الخيانة .. وكيف شبهت ذلك بهجوم نبات الصحراء الشرسة على زهرة زاهية ضعيفة ...

أحسست أنك قد أطلت قليلًا في وصف الزهرة .. فأثرت سلبيًا في نفوس القراء فشعروا بممل وركود وجيزين ...

تألمنا كل يوم ونحن لا نكتشف خطر شيءٍ إلا بعد فوات الأوان ... ختام الكلام به كان جميل ...

هتافات الرثاء للزهرة التي هتفتي بها كأنك تهتفين لتوقظيني ... عمل إبداعي ...

جمّلت كلامك بشرحك المختصر الذي أفاد وأوضح على من لم يتضح له أمره ... وسلام أخير امتلأ بالحياء ...

==============================
==============================

ختامًا .. لا أقول إلا أفيضي علينا مما أفاض الله عليك ... أنت اكتبي يا أختنا المبدعة ونحن لك بإذن الحكيم الخبير قراء مرتقبون الجديد ...

[ آمل في ألا يكون في كلامي قساوة ]

==============================
==============================

تحيات .. أخوك عين الظلام

==============================